Tuesday, August 7, 2007

قيادات الشرق في القصر منتصف الشهر

قيادات الشرق في القصر منتصف الشهر
أرجأت قيادة جبهة الشرق عودتها الى البلاد وأداء القسم أمام رئيس الجمهورية الى منتصف اغسطس الجارى، يسبق ذلك ترتيبات يقوم بها مستشار رئيس الجمهورية د.مصطفى عثمان اسماعيل بالخرطوم من أجل إنفاذ كافة بنود الاتفاقية ثم تشرع الجبهة بجولة في ولايات الشرق الثلاث لتنوير المواطنين بالاتفاقية لخلق إجماع داخلي لها. فيما تجاوزت جبهة الشرق بعد ورشة عمل بأسمرا الاختلاف حول ملف السلطة وتم الاتفاق على تمريره بشكله الحالي والعمل من الداخل في البناء السياسي، وبدأ تصنيف مقاتلي جبهة الشرق في المعسكرات المخصصة لذلك الأسبوع الماضي بواسطة اللجنة الأمنية المشتركة.
وقال رئيس جبهة الشرق موسى محمد أحمد في تصريح لـ(السوداني) أمس إنه ود.آمنة ضرار ود.مبروك مبارك سليم سيعودون الى الخرطوم في الخامس عشر من أغسطس وأداء القسم بعد انتهاء مستشار الرئيس مصطفى عثمان من بعض الإجراءات بشأن تنفيذ الاتفاقية قائلاً: (وجود مصطفى مهم باعتباره مسؤول الحكومة عن ملف الشرق وملماً بكافة تفاصيل الاتفاقية). وأشار رئيس الجبهة الى أن مسألة استدعاء علي الصافي بعد أدائه للقسم كمستشار لوالي الخرطوم مسألة طبيعية وأن عملية تصنيف قوات الجبهة بالشرق تسير بصورة جيدة، وستمارس الكتلة البرلمانية للجبهة مهامها بالمجلس الوطنى في دورته الجديدة.
سوء التنظيم
وقالت نائب رئيس جبهة الشرق د.آمنة ضرار إن الخلافات فى جبهة الشرق وسوء التنظيم في صفوفها عطلا تنفيذ اتفاق السلام، واضافت ان أهم نقطة هي أنه عند البدء في تأسيس جبهة الشرق لم يجر الانتهاء من وضع التسلسل الهرمي للمناصب ومن إعداد المؤسسات والبرنامج السياسي، وأوضحت خلال حديث هاتفي مع (رويترز) أن المصالح الشخصية أرجأت تنفيذ الاتفاق.
وقال القيادي في جبهة الشرق عبدالله كنة لـ(السوداني) إن عودتهم مرهونة بعودة الدكتور مصطفى إلى الخرطوم للتشاور مع الوسيط الأريتري للترتيب للعودة النهائية، مبيناً بأنه تم عقد ورشة عمل في الفترة من 26-30 يوليو الماضي بأسمرا تم خلالها تجاوز الاختلاف حول ملف السلطة بتمريره بشكله الحالي والعمل من الداخل في البناء السياسي لجبهة الشرق، وبدأ تصنيف مقاتلي جبهة الشرق في معسكرات القربة وكسلا وكارساقو بصمت الأسبوع الماضي بواسطة اللجنة الأمنية المشتركة، وأفادت متابعات (السوداني) بأنه جرى التصنيف للفئات العمرية من كبار وصغار السن لدمج الراغبين المؤهلين من مقاتلي جبهة الشرق في القوات النظامية السودانية، على ألا تقل نسبة مقاتلي قوات الجبهة في الوحدات العسكرية التي يندمجون فيها عن نسبة الـ 33% خلال فترة لا تقل عن العامين، تحت إشراف لجان متخصصة من الطرفين وتقديم الدعم اللازم للمقاتلين المسرحين والراغبين في العودة الى الحياة المدنية والذين لا تتوافر لديهم المؤهلات المطلوبة للالتحاق بالقوات المسلحة والمعاشيين والمحالين منهم الى المعاش والمفصولين لقضايا ذات صلة بقضية الشرق وذلك من خلال دعم برامج إعادة الدمج، ويتخذ حوالي خمسة آلاف مقاتل معسكرات خشم القربة وكسلا وكارساقو مأوى لهم منذ دخولهم للبلاد في العشرين من شهر يونيو الماضي.
معاناة فى المعسكرات
وكشفت مصادر في قوات الجبهة بمعسكر كارساقو لـ(السوداني) عن معاناة يواجهها أفراد قوات الجبهة بالمعسكر بفعل ما اسمته بتقاعس المسؤولين الحكوميين عن أداء مهامهم وتنصل المنظمات عن تقديم يد العون للمقاتلين، وقال عدد من المقاتلين الذين تحدثوا لـ(السوداني) إنهم لم يجنوا من عودتهم سوى تغيير مواقعهم وانتقالهم إلى داخل السودان، وكشفوا عن وجود مشكلات إدارية ومالية داخل المعسكر وتجاهل المسؤولين الحكوميين لمطالب أفراد القوات، وتأخر اللجنة الـمنية المشتركة في إنجاز مهام التصنيف وتحديد الرتب العسكرية وتحديد مصير ومستحقات المسرحين منهم في الوقت الذي أكدت فيه مصادر مقربة من مفوضية الدمج وإعادة الدمج والتسريح المعروفة اختصاراً بالـ (DDR) استعداد المفوضية لإنجاز مهامها في حال فراغ اللجنة المشتركة من مهمة التصنيف، وكشفت المصادر عن خطط للمفوضية لتشغيل المسرحين وإعادة دمجهم في المجتمع.
وأكد القائد العام لقوات جبهة الشرق موسى عثمان هلال فى حديث لـ(السودانى) عن استحداث آلية حديثة في ما يختص بنزع الألغام تمثل فيها جبهة الشرق بـ(150) مقاتلاً يعملون ضمن فريق نزع الألغام للمناطق الحدودية بين اريتريا والسودان والتي كانت مسرحاً للعمليات العسكرية في السابق، واشار هلال الى إنه لم يتم صرف اية استحقاقات للمقاتلين لحين تحديد المستوعبين منهم في الأجهزة النظامية ولن يتم صرف استحقاقاتهم بأثر رجعي باعتبار انهم حتى الآن مقاتلون في جيش مؤتمر البجا، كما لم يتم صرف أي زي عسكري لهم وتخضع الأسلحة التي يحملونها لإدارة اللجنة الأمنية المشتركة.
قوافل دعم رسمية وشعبية
وقاد والي البحر الأحمر الأستاذ محمد طاهر إيلا الأسبوع الماضي قافلة دعم لمقاتلي قوات جبهة الشرق بمعسكر كارساقو بصمت محملة بمواد عينية والمواشي الحية ودعم مادي مقدر، ودعا القوات الى التكاتف والعمل المشترك والمحافظة على الأمن والاستقرار والانخراط في مسيرة تنمية مناطقهم بعقولهم وسواعدهم. ومن جهته اشار القائد علي حمد علي الى أن زيارة حكومة الولاية للمعسكر تعد انطلاقة نحو مزيد من المشاركة في التنمية والإعمار، وأشاد بالمشروعات التنموية الرائدة التي تنفذها حكومة الولاية وطالب بالتواصل وقال إنها تأتينا دفعاً مادياً ومعنوياً للقادة والجنود المقيمين بالمعسكر.
كما سيَّرت قبائل البشاريين والترق والأمرأر والأشراف قوافل دعم للجنود وأكدوا مساندتهم للجيش في بناء الثقة ونشر ثقافة السلام الاجتماعي والمحافظة على أرواح وممتلكات المواطنين.

No comments: