التطور السياسى والاجتماعى والاقتصادي للبجا

بسم الله الرحمن الرحيم

التطور السياسى والاجتماعى والاقتصادي للبجا
خلال الخمس عقود الاخيرة


بقلم / محمد عبد الله محمود بخيت
abonasirb@yahoo.com

كان لا بد من الإدلاء برأينا في كثير مما يدور في ساحتنا المحلية علي الأقل فيما يدور بولاية البحر الأحمر وتجربة إنسانها النبيل الذي عاني كثيراً نتيجة الطبيعة تارة ونتيجة السياسات الغير مسئولة تارة أخرى حيث تعرض لمجاعات أبرزها عام 1948م – 1970 م – 1985 م بخلت السماء عليهم وتعرضت الماشية للانقراض حيث تشكل واحدة من اكبر مصادرهم أدى بسكان ريفي البحر الأحمر إلي النزوح نحو المدينة وبالتحديد مدينة بورتسودان دون ان يحمل مؤهلات المدينة من تعليم وحرف كانت هنالك أصوات من أبناء البجا تحديداً من العام 1958 م عملت على خلق منبر حر واستطاعت ان تتحدث بروية موحدة حول مشاكل إنسان المنطقة دكتور طه عثمان بليه – على محمد إدريس – دكتور جرتلي – العم ابو موسى وآخرين رحمهم الله جميعاً منبر يتحدث عن ظلم البجا وباختلاف زماننا إلا ان الثابت في الأمر هو الحديث عن مشاركة أبناء البجا في شكل الحكم والثروة وسرعان ما جاءت حكومات متقلبة انقلاب اثر انقلاب وكان أطول فترة الانقلابات هو مايو التي استمرت 16 عام أدت إلي فصل أجيال من بعضها البعض كانت فترة مايو هي العهد الزاهر للبجا قياساً لما قبلها حيث برز الجيل الثاني بعد الاستقلال ومن خلال تنظيم مايو الاتحاد الاشتراكي التقي عدد كبير من جيل ذلك الزمان ومن خلال العمل اليومي في التنظيم بأدواته المختلف من شباب أمراءه بدا انتشار الوعي السياسي الذي افرز قيادات اجتماعية تحدد ملامح برنامجها والمتمثل في المشاركة عبر المؤسسات السائدة في النظام التنظيم السياسي بازرعه المختلفة 000 برلمانه مجلس الشعب ولجانه في الحزب الحاكم الذي يعلو ولا يعلى عليه
وللتاريخ فان تجربة مايو كانت عظيمة 00 عظمة هذا الشعب العملاق بدأت يساريه ووسطية ومتصالحة وأرادت أن تضخ في شرايينها دماء جديدة بإعلانه قوانين سبتمبر فانفجر شريانها
أعود لموضوعنا فأنها أفرزت كادراً من أبناء البجا هم كوكبة ذلك الزمان 000 محمد طاهر إدريس - محمد طاهر حمد –دكتور ابو هدية – محمد عثمان حاج تيته ابراهيم احمد عمر – محمد طاهر احمد حسين – محمد الأمين حمد - طاهر إيمان النقابي المخضرم – العمدة حامد محمد ادم وآخرين لا يسع المجال لذكرهم وفي مقال أخر سأتناول مجاهداتهم ورحم الله منهم من غيبة الموت وأمد الله في أعمار من هم علي قيد الحياة
واقعة لا بد الحديث عنها حيث اسمع وأقراه ألان إن جماعات ستتحالف استعدادا لمراحل قادمة في العمل السياسي ذات توجه قبلي ضد المؤتمر الوطني وقيادته و تصريحات في صحف سيارة بهذا المعنى
ومن حق كل مجموعة ان تعمل وفق رؤيتها الخاصة إلا انه من واجبنا طالما الأمر على ساحتنا ان نقول رأينا في هذا المتحالف لأني اعرف الكثير والمثير 0
والأمر الآن يختلف من العقود الماضية حيث إن الأجيال الجديدة لها معاييرها في اختيار من يقود مسيرتها ومساراتها في العمل العام وما هي المعايير هل علي أساس القبيلة أم أساس فكري أم تنمية على واقع مجتمعاتنا التنمية بمفهومها الواسع اجتماعية واقتصادية و سياسية ولان الحقيقة اجري وانفع لأهلنا فان ما تقدم في عهد الإنقاذ لم يقدم في كل العهود التي سبقتها طبيعة ولاية البحر الأحمر ندرة في المياه تعيق الحياة( وجعلنا من الماء كل شيء حي ) و لقد عملت الإنقاذ وتنظيمها السياسي حيث جعلت مشكلة المياه هماً قومياً وها نحن في انتظار مشروع مياه بورسودان مروي ووضعت حلول اسعافية وجذرية وجابت فرق العمل السهول والوديان وحصيلة من الإنشاءات في مجال السدود علي سبيل المثال سد تاوى – هندوب بسواكن مليون لتر - او سيف – مليون لتر- جبيت – سد قرورة تحت الإنشاء
الحفائر 13
طلمبة يدوية 70
تركيب مضخات 300
حفر 253 بئر
تأهيل 100 بئر أخرى
إنشاء 7 محطات مياه تأهيل 11 مرشحات مياه تشيد وتأهيل محطات تحليه
بورتسودان 2 محطة تحليه في البحر 10 ألف متر
تكلفة بمكون اجني 7.000.000 جنيه
2- تحليه مياه محمد قول 40.000 جالون
تحليه دنقواب 30.000 جالون
تحليه اوسيف 80.000 جالون
سنكات وسواكن
مرافيت
استبدال الشبكة بمدينة بورتسودان التي أنشئت 1928
توريد 3 محطات حقن كلوركوين تعمل اتوماتيكياً في الخطوط الرئيسية الناقل لبورتسودان
حاضرت الولاية تتمتع بأحدث الطرق وطريق قاري من مصر وحتى ارتريا نفز منه أكثر من 70 % لطرق داخلية في بورتسودان وحدها 200 كيلو تم تنفيذها في وقت قياسي أعطت المدينة تألقاً و رونقاً وجمالاً وأسهمت في تحسين البيئة شاطئ نظيف وضاء قبله للسائحين ومدينة جاذبة يرتادها الناس سياحة في باقي السودان
لقد استمعت باهتمام شديد كغيري من الناس خطاب والي الولاية السيد محمد طاهر أيلا يوم وصوله الي الولاية وتخلص برنامجه خلال توليه الولاية في نقاط
1/ الصحة
2/ التعليم
3/ استقرار العرب الرحل
4/ التنمية
ففي مجال التعليم تم التصديق بمدرسة صناعية في عدوبنا و ثانوية في المرافيت وثانوية هيا وصيانة جميع المدارس وفي بورتسودان وحدها أكثر من 150مدرسة تم تجديدها وكان بعضها أيل للسقوط ولقد اتبع في ذلك أسلوب جديد في ولايتنا حيث كون السيد الوالي محمد طاهر أيلا لجنة من المهتمين بالتعليم من المؤسسات والشركات والأفراد تولت كل مؤسسة وخير صيانة مرفق من مرافق التعليم يتقدم اللجنة الأخ محمد محمد حسين خشاب ذلك الإنسان النبيل الذي زاملته قبل ثلاثة عقود ونصف في العمل العام وهو يحس بسعادة وهو يعطي ويقدم ويجد الدعم والتوجيه الشديد والمشاركة من السيد الوالي الذي منحة الثقة لانجاز هذه المهمة الوطنية
بيوت الله الواجب علينا هي الاخري ان نشأها ونجملها وجدت أيضا الصيانة والتجديد وهي زاهية جميله حشد لها كل الإمكانات بدعوة الخيرين يتقدمهم الشيخ الجليل الداعية صالح عبد الحفيظ كل شيء عندنا أما منشأة جديدة ذات أهداف تعليمية وخدمية تدب فيها الحياة
و ننفرد نحن في ولاية البحر الأحمر دون سائر الولايات بتجربة صحية ممتازة حيث الطبيب الزائر القادم من الشقيقة مصر أم الدنيا التي يربط بيننا وبينها

و د خاص تجد ان أخصائيون في مستشفى الأمير دقنه ببورتسودان وسواكن وسنكات وطوكر تلك المدينة التي تعتبر في نظر المصرين هي الربع الخالي حيث لفي الشاعر حافظ ابراهيم في أسوأ مكان في العالم ها هو الأخصائي المصري طائعاً مختاراً يؤدي واجبة زائرا لها ولا زالت طوكر
وفي زهن المصري أسوأ منفى فإذا أراد الفرد بك شراً اً يقول لك الله يوديك طوكر وطوكر أنا من مواليدها هي مدينة زراعية خضراء جميلة لولا فترة الهبباي الشديد الذي يحجب الرؤية خلال شهرين ولم نفرح إلا إذا كان شديدا ذلك لجلب المياه والخير ظاهرة محببة لنا ويعود الصفاء والجمال باقي الشهور وبهذه المناسبة فان طوكر هي حديث الناس في هذه الأيام لقد أصبحت طوكر المدينة في منخفض 6 أ أمتار من الدلتا مما يعني زوالها بسيول خور بركة امرا مؤكداً ولقد رأت حكومة الولاية ترحيلها إلي طوكر الجديدة وبنت منشات حكومية من مستشفي ومدارس وقامت بتخطيط الأرض بمساحات معقولة تستند في قرارها ان سلامة مواطنيها هي الهم الأول
2- ترحيلها في الموقع الجديد يبعدها من الأتربة
3- مساحة طوكر الجديدة تستوعب كل الأجيال حيث ان طوكر القديمة تم توزيعها كمدينة سكنية في عهد ممتاز باشا قبل مائة عام ومن 26 صف لم تزيد صفاً واحداً
4- ان طريق طوكر بورتسودان كان حلم كل الأجيال تم تنفيذه في هذا العهد ولولا السيد محمد طاهر أيلا وزير الطرق لما تم حيث تم إدراجه ضمن الطرق القومية– بل وضمن الطريق القاري الذي أدرجة ليربط هذه الولاية بمصر وارتريا والسودان علماً بأنه لا يعرف ما يخبئه له القدر في لآيته لهذه الولاية ليكمل ما تبقي من طريق حتى قرورة والذي سيبدأ خلال هذا العام ويبدوا ان هذا من السعد لسكان هذه الولاية التي عانى مواطنيها كثيراً من وعورة الطرق خاصة في ظل الحكومات الوطنية و أحزابها إن الاستعمار عمل طريق طوكر وترنكتات بالسكة حديد A.L.C.I. انتهي الطريق يوم استقلال السودان حيث الطريق كان ذا جدوى اقتصادية لتوصيل القطن Ciclareds إلي ميناء بورتسودان وتصديره لمصانع مانشستر بانجلترا دون اهتمام بالإنسان وتواصله وبعض المعارضين لمشاريع الطرق و التقليل من قيمتها يتمسكون بعبارة ما هي الجدوى الاقتصادية للطريق
وأقول لهؤلاء ان الدولة وأي دولة متحضرة بل الديانات السماوية وكل الجهد البشري يستهدف الإنسان ورفاهيته وتطوره ونمائه وكل ذلك لا يتم الا عبر طريق معبد للتواصل بين الناس و مجتمعاتهم تلك هي القيمة الحقيقة والتي يجب على الدولة ان تعمل فيها
( حاقل من طوكر ) هذا مثل قديم للذين فاتهم الاستقرار في طوكر والذين لم يجدو الأرض فان حكومة الولاية تعمل ألان الاستقرار هؤلاء فالفرصة متاحة لأولئك الذين يعارضون لم يقدموا حتى ألان عزراً غير المساهمة في حرمان البسطاء من هذا الحق المكفول ألان والمجهول غداً لتلحق بهم لعنة سابقيهم ان السياسيين والنقابين القدماء كانوا اذكيا يلوحون بسلاح الإضراب تعمل الحكومة لمفاوضتهم ويجدون 20 × من مطالبهم فيرفعون الإضراب ويزاولون العمل 0
أما النقابة التي تنفذ الإضراب فان المحظور وقع وتطر الحكومة وهي الأقوى فتتخذ الإجراءات المعاكسة من تشريد للنقابة وتخفيض في العمالة وتنطلق يدها بفصل و النقابين وتشريدهم ليطالبوا بعودتهم للعمل ويوقعون على تعهدات بعدم الإضراب مرة أخرى ويخسرون كل نضالاتهم والمكاسب ألت وجدوها بالتفاوض والحسنى
ايلا خير اقتصادي وجاب ولاية البحر الأحمر شبراً شبراً عندما كان في الجبهة الإسلامية من حلايب شمالاً وقرورة جنوباً ودرديب غرباً وهو من اكبر قبيلة في الولاية ويعرف معنى التعليم وان كان نشأ في طفولته طفولة سعيدة والحمد لله الا انه يعرف معني الفقر ويتألم له ويعمل على إزالته فان ام المشاكل في ولايتنا ناتج من التشتت السكاني والتي بدأ بإقامة القرى النموذجية بتجميع السكان وتقديم خدمات الصحة والتعليم لهم ولقد سعدت برؤية بعضها وان النتائج المرجوة ستظهر إنشاء الله قريباً إن فترة ولايته لم تصل العامين لا تساوي شيء في عمر الشعوب ذرة في هباب البحر بالنسبة لما تقدم يفوق الإعجاز
لا ينكر أحداً ان وراء هذا الجهد العظيم رجال محمد طاهر احمد حسين مثالاً أمين الشئون السياسية والتنظيم يتعرض لكثير من الهجوم وهذا بالطبع شيء طبيعي كواجهة سياسية لحزب المؤتمر الوطني ولكن إحقاقاً للحق أليس هو الذي واجه المشير جعفر محمد نميري رئيس الجمهورية ورئيس الاتحاد الاشتراكي في 12 / ديسمبر 1978م عندما عرض الرئيس شكل الحكم في السودان لقد وقف محمد طاهر احمد حسين يطلب في منبر الحكم الذاتي الإقليمي لأبناء الشرق أسوة بالحكم الذاتي لأبناء الجنوب وان التجربة تجربة الحكم الذاتي في الجنوب كانت ظاهرة استثنائية للجنوب وحدة لدخولهم في اتفاق أشبه بنيقاش اليوم
وغضب الرئيس وقدم مشروعة الذي يتلخص
1- الإقليم الشمالي الشرقي مقره الدامر ويشمل الولايات الشرقية والشمالية بحدودها القديم وأصر محمد طاهر احمد حسين النائب بمجلس الشعب القومي ودافع عن مشروعة الحكم الذاتي لأبناء الشرق وهو أعلى سقف في التفاوض بل وعمل على تجميع طلبة الجامعات والمعاهد وحشد الطاقات الجماهيرية وإصدار منشولات وطرح الطرف الرئاسي رئاسة الجمهورية لحجة المال لتوفير الخدمات ورد محمد طاهر احمد حسين وكافة القوى الخيرة التي عمل علي حشدها ان المال يدار بالقدوة الحسنة وبالترشيد وأخيراً كانت محصلة نضاله الإقليم الشرقي وحكومة حاكم الإقليم حامد علي شاش وللحق والتاريخ عندما جاءت حكومة ترأسها بجاوي والعم حامد علي شاش حفظة الله هي الحكومة الوحيدة التي اثنت عليها حكومة الانتفاضة التي وضعت كل الحكام والوزراء في السجون بغرض محاكمتهم محاكمة سياسية
كانوا نظافا طاهرين حافظو على المال العام وقدموا نموذجا طيباً وثقة تتوارثها الأجيال من بعضهم نعود للرجل محمد طاهر احمد حسين هذا التاريخ من منكم قدم لهذا الشرق هذا الموقف لننعم جميعا الآن بثلاثة ولايات لا اطلب منكم تكريمه ولكن احترام صموده أمام اعتي دكتاتور في تاريخ السودان حكومة الوحدة الوطنية هي حكومة كل أبناء السودان بأحزابهم المختلفة وكان في المتوقع انعدام الانسجام كحد ادني ان لم يكن الاصطدام ذلك الاختلاف المنهج والفكر والتطلعات إلا انه والحمد لله فان روح الانسجام هي السائدة ذلك لوضوح الرؤيا حول المسائل كافة ولا احد يستطيع ان يتفرغ للقيل والقال لان على ارض الواقع انجاز متسارع والكل يبذل قصارى جهده لا نجاز المهام المحددة له لدقة المتابعة الشكر لكل الطاقم التنفيذي و الوزراء والمعتمدين .
الترحيب واجب بإخواننا في جبهة الشرق الذين تحملوا رسالة التاريخ . وهم امتداد لنضالات اجيال سابقة مرحباً بهم وتسارع خطانا بقيادة ايلا الجسور قائد حكومة الوحدة الوطنية وربانها الماهر الى مرافى الخير والنماء .

أهلا بكم مرحباً ايتنينا سلومام .
وللقارى الكريم شكرى وتقديرى
ولنا عودة ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،