Sunday, September 16, 2007

العلاقات الارترية السودانية كتبها مصطفى محمد كردي

العلاقات الارترية السودانية كتبها مصطفى محمد كردي

مصطفى محمد كردي (15/12/2002م)
لا شك ان الذي يربط شعبنا الارتري بتوامه الشعب السوداني يتجاوز اعتبارات الجوار والحدود المشتركة والتاريخ المشترك والمصير المتطابق الى ما هو ابعد من ذلك بكثير . وقد يندرج فيما يطلق عليه علماء الاجتماع بالعلاقات الاجبارية على غرار علاقة الابن بابويه .

ومنذ سنوات طويلة كتبت عدة مقالات في مختلف الصحف السودانية عن العلاقات الارترية السودانية بصورة توثيقية . كما كنت اكتب كل شهر بيلوغرافيا تحت عنوان ( القضية الارترية في الصحافة السودانية ) ارصد من خلالها ما كتب عن الثورة والشعب الارتري في الصحافة السودانية . وقد اعتمدت فيما كتبت عن العلاقات الارترية السودانية على ما وعته الذاكرة وعايشته شخصيا في السودان وهو ثر وكثير, بالاضافة الى عملي في اعلام الثورة الارترية وتعاملي عن قرب مع العديد من الرموز الذين صنعوا تاريخنا السياسي والادبي وياتي في مقدمتهم الشهيد المناضل الاستاذ عثمان صالح سبي فضلا عن معرفتي ولقاءاتي الكثيرة مع العديد من الرواد الذين ساهموا في توطيد هذه العلاقات من الارتريين والسودانيين على حد سواء , حتى غدت القضية الارترية هما من هموم الشعب السوداني ابان فترة نضال شعبنا ضد الاستعمار الاثيوبي البغيض , ياتي في مقدمة من استفدت من معلوماتهم في هذا الاطار المناضل الكبير المبدئي الاخ احمد سويرا الذي لا يزال قابضا على جمر النضال حتى اليوم رغم متاعبه الصحية ومصاعب الحياة الجمة الاخرى التي يكابدها المناضلون الحقيقيون , والمناضل سويرا احد انشط اعضاء حركة تحرير ارتريا في الخرطوم منذ تاسيسها في عام 1958 م , وقد اعتقلته سلطات امن حكومة الرئيس عبود وسلمته الى السلطات الاثيوبية , الا انه تمكن من الهرب من داخل الاراضي الارترية ليعود مرة اخرى الى السودان ويمارس دوره النضالي المقدر , وقد لعب هذا الرجل دورا كبيرا في خلق راي عام سوداني مؤازر للقضية الارترية من كبار المثقفين في الخرطوم وباقي مدن السودان الشئ الذي توج بميلاد جمعية الصداقة السودانية الارترية بالخرطوم والتي كانت تضم المع نجوم المجتمع السوداني من المحاميين والقضاة والصحفيين والاطباء بل والوزراء , ومنذ فترة ليست بالقصيرة ربطتني علاقات وطيدة مع الكثيرين من ابناء السودان لا ارى باسا من الاشارة الى بعضهم على راسهم الصحفي الكبير الاستاذ رحمي محمد سليمان والصحفي الكبير سيد احمد خليفة احد اكبر المناصرين لقضية ارتريا وشعبها , وقد عبر عن مناصرته منذ اكثر من ثلاثين عاما حينما اصدر كتابه ( ارتريا جزائر الساحل الافريقي ) في عام 1967 م كذلك الاستاذ الباقر احمد عبدالله الذي تعرف على القضية الارترية منذ نعومة اظفاره واصبحت هما من همومه وقد كان اخر من التقى الزعيم سبي قبيل وفاته بساعات .

ولا زلت اذكر ما كتبه سفير اثيوبيا في السودان السيد ملس عندوم الارتري الاصل والسوداني المولد , وقد كتب مقالا بجريدة الايام السودانية تحت عنوان ( البيتو من قزاز ما يجدع الناس بالحجار ) , المح فيه الى ان السودان الشعبي والرسمي عليه ان لا يساعد الارتريين الساعيين الى تفتيت وحدة اثيوبيا والا فان اثيوبيا ستعامل السودان بالمثل مشيرا الى مشكلة جنوب السودان . وفي اليوم التالي رد عليه رائد الصحافة السودانية والعربية الاستاذ عبدالله رجب بمقال رائع ومباشر تحت عنوان ( البيتو من قزاز منو ؟ ) عدد فيه مشاكل اثيوبيا كالارومو والتقراي والصوماليين وغيرهم من المجموعات الاثيوبية المضطهدة عدا قضية الديموقراطية التي تواجه كل اثيوبيا . وبعد اكثر من عشرين عاما على نشر هذه المقالة نشر الصحفي الكبير بشير محمد سعيد في عموده اليومي مقالة تحت عنوان ( ارفعوا ايديكم عن ثوار ارتريا ترفع اثيوبيا يدها عن قرنق ) وقد تصديت لهذه المقارنة من خلال عدة مقالات غاضبة في صحيفتي الامة والراية , وفي اليوم التالي خصصت كل الصحف السودانية على كثرتها افتتاحياتها للحديث عن عدالة القضية الارترية واختلافها عن مشكلة جنوب السودان . وقد استفادت القضية الارترية ابان الفترة الحزبية 85 – 1989 م من الجو الديمقراطي وحققت حضورا اعلاميا ودبلوماسيا مقدرا .

ولاشك ان التاريخ بصورة توثيقية للعلاقات الارترية السودانية شئ هام جدا الا ان الاهم منه فيما ارى هو التركيز على مستقبل هذه العلاقة وعدم الجمود في الماضي او حتى الحاضر , فقد حققت القضية الارترية وجودا في مختلف الحقب السودانية فعلى سبيل المثال ناصبت حكومة الفريق عبود الثورة الارترية العداء 1958 – 1964 م الا ان انتصار الارادة الشعبية عليها في اكتوبر اوجد للقضية الارترية مناخا ايجابيا كبيرا رغم الاخطاء الكبيرة التي ارتكبتها حكومة السيد الصادق المهدي ا لاولى . وبعيد وصول الجبهة الاسلامية في السودان للسلطة من خلال تحالفها مع الانقاذ قدمت للقضية الارترية خدمات جليلة واسهمت بصورة فعالة في الانجاز التاريخي الذي حققه شعبنا وتوج باعلان الاستقلال الوطني في 24 مايو من عام 1991م ووصول الجبهة الشعبية الى سدة الحكم , وقد ربطت الشعبية علاقات وطيدة بحكومة السودان وتعامل السودان بصورة حبية وعاطفية مع الحكومة الارترية , وقامت اجهزته الامنية باغلاق مكاتب الفصائل الارترية المعارضة واعتقال قادتها ومصادرة اسلحتها . كل ذلك بهدف تحييد ارتريا من الصراع الذي تخوضه حكومة الخرطوم ضد متمرديها في الجنوب , وتعاملت الحكومة السودانية بقلب مفتوح مع حكومة ارتريا وتجاوزت الاعراف الدبلوماسية ولم تترك هامشا للمناورة او اية اوراق ضغط بعد ان وضعت كما يقولون كل البيض في سلة واحدة , ولم تستمع الى الاصوات العاقلة التي ظلت تردد صباح ضحى ثعلبية النظام في ارتريا واجندته الفئوية والتي تضع الشعبين في بوتقة عدائية واحدة , وقد صرح رئيس ارتريا اكثر من مرة ان الحرب مع السودان من مقتضيات التنمية في ارتريا وهي تنمية – كما نظن – روحية صليبية يغذيها حقد تاريخي ممتد عاشته عموم المنطقة من قبل معركة القلابات الشهيرة . وقد تعاملت الحكومة السودانية مع تطورات الاوضاع في ارتريا والتهميش الذي مورس ضد الشعب الارتري من قبل حكومة اسياس الاتوقراطية الشوفينية بصورة فوقية وكان الامر لا يعنيها , في حين ان الاوضاع في ارتريا تؤثر على السودان سلبا وايجابا لكون ارتريا وبحق امتداد جغرافي وعمق استراتيجي تمس ظواهر الحياة فيها السودان بصورة مباشرة , وبعد الاعتداءات الاخيرة في شرق السودان بدأ السودان في التعامل الى حد ما بالمثل مع حكومة ارتريا وهو الشئ الذي نامل ان يتواصل من اجل مصلحة الشعبين واستقرار المنطقة ولا بد من التركيز على اهمية التفكير الاستراتيجي بين المعارضة الارترية والحكومة السودانية بهدف التخلص الحكومة الديكتاتورية الجاثمة على شعبنا ليتفرغ بعد ذلك البلدين الى التمنية وشق افاق مستقبلية لرفاهية الشعبين وللحؤول دون تفاقم المشكلات وتجاوزها للاطار الاقليمي . ونامل ان لا تنسحب ممارسات حكومة اسياس الانعزالية على ابناء شعبنا الموجودين في السودان او خارجه . ولا بد من التاكيد هنا على ان شعبنا الارتري وقواه الوطنية قادرون على اسقاط هذا النظام البغيض ودفن احلامه التوسعية في المنطقة الى الابد ليتفرغ بعد ذلك شعبينا لتجسيد معاني حسن الجوار والتامين المتبادل والتحديد الدقيق والحقيقي للمصالح المشتركة وامكانيات ونطاق التعاون والتنسيق وانشاء اليات دائمة وفعالة لتطويق وحل ما يمكن ان يثور من مشكلات وتوتر بين البلدين وحلها في اطار من الود والعقلانية .

وعاشت العلاقات الارترية السودانية والمجد كل المجد لشعبينا وصلى الله وسلم على نبينا محمد

Thursday, September 13, 2007

Eritrea in the Sudan's president's office,

Eritrea in the Sudan's president's office,

The unauthorized profile of the Eastern Front’s Chairman 1-3

By: Mohamed Osman Ibrahim

www.mohamed-ibrahim.blogspot.com



At approximately 3:00 PM , Friday the 24th January 1997 , the British-made Bedford truck which was transporting us stopped firmly in the middle of no where. The driver pointed to the Eastern side and said: the Sudanese troops are camping there, do your best to avoid them. A couple of years later Ohaj Idriss , the smartest bloke ever didn't follow that advise and sadly paid the highest price only two months after his marriage.

The driver then pointed directly towards the sun and cheerfully declared "there are the Eritrean migration officers who are always nice and kind”.

Later that evening I will show them my Red Cross ID card and accordingly they would allow me in. What a marvelous euphoric hour.

Hassan Jaafar and I took a deep glance at each other's chin curtain Beard, carried our red bag & started the arduous marathon towards the sun with the help of an expert leader.

I felt the unbearable weight of the bag and suggested 'let us through this big book". Stubborn as ever Hassan looked and said "this is an Islamic reference book, just keep It". We threw nothing of the heavy books and read none of them later.

In that very day, the world was busy and hasn’t had the luxury to record our great escape. Politicians and commentators where following the new UN Secretary General Kofi Anan who continued to inject the international media with his plans to reform the old international organization.

In the Holy See there was His Holiness John Paul 2nd the late Pope heading a meeting of the Pontifical Council of family. In his speech the pontiff asked his followers to "Let these men and women know that the Church loves them, that she is not far from them and suffers because of their situation. The divorced and remarried are and remain her members, because they have received Baptism and retain their Christian faith”. This was the head of the Catholic Church famous of not allowing followers to divorce and consequently remarry.

No compassion for us. Defeated Hassan and I were forced to leave an expelling one million square miles, what a shame!.

In other places people are talking about everything but us.

Nothing is newsworthy, the leftist democracy now radio declares "Since this was a special broadcast, there were no headlines. http://verbal.democracynow.org/1997/1/24/headlines

At that time our expert leader was telling us –truthfully- about beautiful Eritrea & very modest Eritreans. This country is (mocratic) country, he stated .Here you can do whatever you want, he explained the meaning of (Democracy).

A moment after our arrival at the Immigration checkpoint, the kind expert left us to the unknown in his hurry to enjoy the vibrant (mocracy).

What a happy ending, what a lovely start. We are in Germaica now. We can participate now in the battle against Turabi, against NIF, against Sharia without being held accountable for that. No one told us that this is the bottom line & anything else is not allowed .Someone called Musa will always be there to make sure that this bottom line is strictly followed.

In Germaika I was exposed for the first time to the Beja Congress literature ; a well-written little bible describing the Beja ethnicity as vulnerable hungry people forced to chase the world's train for a piece of bread, a newsletter acrimoniously attacking the government for allocating a huge agricultural land to Sheikh Osama Bin Laden who will head later a bloody cell responsible for killing hundreds of thousands of people around the globe and a poor statement written in a terminology borrowed from the sports hooligans slogans .

We will move to Melobeir where we will meet all the members of the so-called (Leadership) who were attending an assembly titled (the Deliberation Conference). Everyone there was talking to us in an ostentatious business-like manner. They were tugging and hiding the notebooks of the training course of cadres they are attending.

A year later I will be forced to attend a similar course where I had to learn that Che Guivara was a Bolivian citizen.

With a group of friends I will be disciplined for not attending and downgrading the lessons.

I met with the Head of the organization Sheikh Taha Ahmed Taha to discover from the very first sight that the modest cross-legged sitting man is in his unfortunate circumstances and he is absolutely in the wrong place.

I advised my friend to deal directly with Amin Shingerai who was obviously playing an expanding role in a large ground .

Until then I don't remember that I met with Musa Mohamed Ahmed. This could have happened for two reasons; one is that I really didn't meet him as he could have been as usual with the FRIENDS (the Eritrean Intelligence agents) or he didn't make his way to my memory because of his vacuous soul.

That conference came up with a ten man leadership who shared a great deal of paranoia & skepticism in general. Many of the members will call them the skeptical leadership al-qeiada almustariba in paronomasia with the name al-qeiada almarqazeia which means the Central Leadership.

In that junta Musa seized the position of the head of intelligence & security which was vacated by Sheikh Omer's promotion to the top job.

The first day I saw Musa was in a friends hut. The friend gave me a book by Roger Garodi, he spoke with me about different topics and told me –while squeezing in some swearing words- that Mao had accused the Soviet of misrepresentation of the Marxism. He egotistically elaborated that Hassan el-Turabi's thoughts are epistemologically corrupt and he would be defeated in all battlefields.

The friend was reading an English novel titled (Savage Spring) and keeping in a nearby cartoon the Tony Morrison's (The Bluest Eyes).

With an apparent cheer Musa came in. He talked to us about their plans, the revolution and the future of the Beja Congress while his scattered looks were recording everything around the hut and disseminate a sense of instability.

He told us about his combating endeavours during his allegedly studying in Kassala High School . Nobody but him told me about his days at that school.

He mentioned that he was a prodigy student who forced his school to skip him two classes, a move allowed him to finish the primary school in four years rather than six, he said.

From my future encounters with Musa, I will easily notice that nothing is supporting these allegations and the man's successful journey at school is simply unsubstantiated and not more than a cheerful hallucination.

Our hosting friend bootlicked Musa by describing him as an obvious Beja genius .I sticked to my silence and less than two years later our hospitable host will pay a high price for his gratuitous adulation.

That was my first ever encounter with the man from whom a lot of sincere friends had warned me describing him as perfidious, cruel, Eritreans hand & ear. The sincere friends told me to keep my views for myself "this is a revolution not a symposium".

Musa who later took the honorary nickname of (The Leader) was widely known in the Army as the man who escaped the honour of the first confrontation with the NIF enemy in Gedmayeb. The widely circulated rumour says that before the start of the fight he walked back some 70 Kms to Melobeir. At the time of fire he was safe & sound sitting at the Eritrean intelligence headquarters with a list of army needs. To save all other words I can safely say that Musa had never attended nor participated in any military fight operation and he had the Leader’s nickname for other reasons apart from the credentials required for this very name.

I didn't spend much time to discover that Musa is indispensable man because he is the master of doing things that everybody would instinctively refuse.

Early in 1999 and under the command of Musa we visited the man who hosted my first meeting with him in the prison. He was there for 9 months with a big group of comrades charged with orchestrating a mutiny & conspiring to stage a coup against the leadership.

The story of the man says that under the direct orders of Musa the friend was instructed to dig a dungeon, roof it with woods, grass & earth and share it with a mentally impaired colleague who was imprisoned for fatally shooting another comrade.

The man told us about the snake bites he received in his dungeon. All others told me about the torture they endured in their dungeons.

In his tragic prison the man was calm, strong and absolutely composed. He was full with the feeling that inhabits the victims in front of their torturers and stranglers.

He thanked me for sending him a photocopied version of Isabelle Allende's (Paula). He told me that it was read by all literate inmates.

In that visit we had a very anomalous instructions; who ever confess to the charges laid on him and declare remorse could be released, other who deny the accusation should remain there indefinitely.

The friend refused to confess and maintained his belief in his innocence. He defiantly expressed his willingness to face whatever happens to him. I asked Musa to allow me talk to him in private and he gave me the nod.

I bluntly explained the game rules for him; who ever signs Musa's paper will walk a free man, others will stay here. I explained to him that I sympathize with him and understand the unbearable time he went through but this is the utmost that I could offer; to set him free.

He signed the paper but refused Musa's appeal to him to forgive his torturers. He made it clear that he will not retaliate but he is a believer and he will be waiting for his Almighty's justice.

Under Musa's command the prison became one of the most functioning departments. Comrades developed the habit of not asking about absent friends because they might be detained and any expression of acquaintance with them might have dangerous consequences.

We learned that prisoners are not allowed to wear shoes, drink coffee or sometimes get their essential needs.

During the rainfalls, prisoners prefer to stay the entire course directly under the sky to avoid snakes & scorpions in their dungeons.

Musa never had a hut, never had a schedule for traveling, never acted in a regular manner but always moved with a group of guards on the pretext of transporting them from a station to another.

He absolutely knew that the kind of work he is doing would make him a person of interest for many.

Every member of the leadership was entitled to keep his work undertakings a secret from others including his papers, travel routes & missions. Chairman Sheikh Omer was happy with that as it shows him to be the only person who knows everything about everything. Ironically all leaders were calling this the cloudiness or ad-dababiya .Some of them would tell you that they spent a couple of nice holidays in Tesanai or Agurdat under the shadows of the cloudiness. In that atmosphere Musa was no exception, he was a pioneer of the cloudiness who was determined to catch the ultimate goal for his masters while keeping safeguards around his neck.

This kind of work –I assume – is not easy and would mark anybody's soul with scars that would haunt the carrying corpse every now and then.

In fact Musa was a master of exploiting the cloudiness. Sometimes he would come from an ambiguous trip carrying clothes of martyred friends to be washed from the blood like the day he brought Mohamed Adartak & Omer Kadugli's clothes.

Although they were killed in an unfortunate circumstances by a friendly fire but I was completely dissatisfied with Musa handling the matter with his (eternal friends). I drove to Ribda and had a very tense discussion with the Eritrean Friend in charge at the time Mr. Adonai in the presence of Comrade Tahir Mahmoud ( Member of Legislative Council-MLA of el-Gedarif State ). When I was dissatisfied again I drove to Haikota to see Sheikh Omer in his hide where he was attending a special kind of training. Sheikh Omer sent me to Asmara & later conceded to me that he wanted me out of the area when he saw me deeply affected by the loss of the men one of them has been described by former Chairman Sheikh Taha as a Golden Man.

Sheikh Taha himself was one of the first to discover Musa's friendship with the friends. The alleged story tells that Musa was accompanying Sheikh Taha to a meeting with the friend when the debate turned highly wrought and tense. When he insisted not to back down from where he was standing and proved to appear more furious Sheikh Taha found himself restrained with both his arms behind his back by his own man.

A former leader of Beja Congress told me that he recruited Musa from a Melobeir Coffee Shop where he was living as a full resident.

Directly after the signature of ESPA in Asmara in 14/10/2006 he told al-Sudani daily correspondent Abdul Gadir Bakash with some other fandangle that he was born in Hamoshkoreib. He couldn't tell the experienced Hadendwa tribes man ( Bakash ) that he was born in Tendelai village as he used to claim in the past. In the same interview Musa told Bakash that he studied in Wagar village high school.

http://www.baniamer.net/bnews/oct22-50600.html

Many may know that there was no high school in Wagar at the time he was studying!

Chairman Sheikh Omer was keen to keep Musa by his side for a kind of work that no one could do better; imprisoning and terrorize opponents, collect news from within the members and circulate rumours. Something no one could be proud of concealing to have been doing.

In a recent interview with the Australian ABC television, the visiting US Secretary of State Condoleezza Rice described the relationship between her President Bush & the Australian Prime Minister Howard as a kind of relationships that people would build in trenches. No one could be more precise to describe an intimate and friendly relationship but apparently this is not the kind of relations that Musa had built with his comrades in the trenches if any.

Later in 1997 the Government launched a conventional offensive in Southern Red Sea where the grave violations of human rights & war crimes committed would haunt many of the local people in that area. Before the start of the looming world cup the NDA forces including the SPLA were in retreat to stand in the borders tape in Garora.

The Beja Congress assigned Musa to supervise the evacuation of the troops and supporters to save them from the imminent retaliation from the government.

Instead of coming to Garora Musa maintained to stay with the friends in the Eritrean part of Garora. He started the dirty work of collecting news & circulating rumours to cut short any ambitions of a potential or an aspirant leader.

Using the pretext of helping troops in building new houses he stayed all the time around comrade Waldo, the nicest man in the area and the Eritrean Army Intelligence man trying to persuade him to writting damning reports about the Beja Congress leaders.

At last the letter was written recommending imprisonment of some but the Intelligence didn't like it and didn't act accordingly leaving Musa with the only resort of circulating rumours.

Those days Garora resembled a ghost village. 9,000 persons displaced and took refuge in Eritrea .

To be continued…

Statement by the Beja Congress Bureau in North America

Statement by the Beja Congress Bureau in North America

Email this article
Printer friendly page


Statement by the Beja Congress Bureau in North America



Washington, DC, Mohamed Hassan



The Beja Congress in North America has issued a statement denouncing the Asmara Peace Agreement and the subsequent measures taken for its implantation, asserting that it has undermined the just cause of the Beja people.

Issued in Washington, D.C, on May29, 2007 by members of the Political Committee of the Beja Congress in North America and addressed to the Beja people in Eastern Sudan, the Beja Congress fighters in the liberated territories and to the Sudanese public as a whole, the statement underlined the serious flaws that marred the Eastern Sudan Peace Agreement signed in Asmara October 14, 2005. “Reaffirming our unswerving adherence to the objectives and principles of the Beja Congress for the realization of a better life for our people in Eastern Sudan, and after lengthy consultations with leaders of the Beja Congress Party within the Sudan and abroad, we have reached the conclusion that the Asmara Peace Agreement, in terms of content and application, cannot serve as sound framework for the establishment of peace in Eastern Sudan,” said the Political Committee statement

The main flaws in the accord, according to the statement, were that the agreement a) did not address the real cause of the conflict and the reason why the Beja people took up arms against the central government; b) did not provide for clearly cut constitutional rights for the Beja people at the local and national level; c) reduced wealth sharing to an aid fund named a Reconstruction Fund under the management of the federal minister of finance, brushing aside the region’s many resources such as agriculture, mining, port revenues, and totally ignoring the equitable division of wealth even at a lower percentage than that agreed on at the Niavasha accord between the South Sudan and the central government.

The agreement did not include explicit provision for the Beja people’s right to their historical lands and the consequent right to compensation and investment; it ignored the Port Sudan massacre of 2005 and the need to prosecute those who planned and carried it out, it said. Besides, there was no mention of the right to self-determination, which is a basic human right that has to be guaranteed to all people in accordance with the Universal Declaration of Human Rights. The signatories of the accord avoided any reference to the Beja as a people and nationality with its own distinctive character and history, and replaced it with the term East Sudan in a “deliberate attempt to camouflage and obliterate their identity,” it noted

The agreement is further berated as being formulated in secrecy by security agencies, excluding those primarily concerned with the issue, and marginalizing the Beja elites who arrived in Asmara to take part in the negotiations, a fact that negatively reflected on the negotiation process.

The accord, which lacked international sponsorship and guarantees, aside from the Eritrean mediator, erroneously presumed that the offer of 6o government positions prior to the next general elections would satisfy the Eastern people.

Another anomaly that has marred the whole issue was giving predominance to the newly-created Eastern Front over the Beja Congress that has led the struggle over the years, thus dragging in fictitious entities whose only goal is stealing fifty years of political struggle by the Beja people, the committee said.

The inequitable apportionment of positions on tribal basis is unacceptable as it fosters tribal rivalries and runs counter to the norms and values that have maintained harmony among tribal groups in Eastern Sudan over the years, it added.

Reaffirming support for the popular objection to the implementation of the agreement in its current form and the determination to continue the struggle in all fields, the Committee called on the Beja fighters and their commanders to align themselves with the people’s choice to keep on the fight until total victory.

مؤتمر البجا يتهم حكومة البحر الأحمر بعرقلة البرنامج

مؤتمر البجا يتهم حكومة البحر الأحمر بعرقلة البرنامج
تأجيل مفاجئ لزيارة موسى إلى بورتسودان

بورتسودان : محمد عثمان

ارجأ مساعد رئيس الجمهورية ورئيس "جبهة الشرق" موسى محمد أحمد، زيارته المقررة امس الي مدينة بورتسودان بصورة مفاجئة الى وقت لاحق ، واتهم قيادي بارز في مؤتمر البجا، حكومة ولاية البحر الاحمر بوضع عراقيل علي برنامج الرحلة دفع موسي الي تأجيلها .
وقال القيادي بالمؤتمر عبد الله موسي لـ " الصحافة " امس ان حكومة البحر الاحمر اصرت علي اجراء تغييرات في البرنامج الموضوع للزيارة تحول دون لقاء موسي جماهير الولاية ، معتبرا ان ذلك يعرقل تنفيذ اتفاق سلام الشرق ، قائلا ان الجبهة تري ان والي الولاية محمد طاهر ايلا له رغبة اصيلة لوضع عراقيل امام الاتفاق ، موضحا ان الاخير كلف لجنة أمن الولاية بخلع صيوان اعده مؤتمر البجا لاستقبال مساعد رئيس الجمهورية بميدان الشهداء في بورتسودان .
ذكر موسى، ان الوالي ايلا، رفض اقامة حفل الاستقبال بميدان الشهداء الذي شهد احداث بورتسودان الشهيرة قبل عامين وراح ضحيتها 22 شخصا، وتابع " ابلغنا مساعد الرئيس برفض الوالي اقامة الاحتفال بالمكان المحدد، لكن المساعد تمسك بإقامة الاحتفال بالميدان لأنه يشكل رمزا لنضالهم،" مشيرا الى ان جولة مساعد الرئيس كانت تشمل زيارة مقابر ضحايا يناير 2005م، وعقد لقاء مع أسرهم إلى جانب اقامة ندوة سياسية كبرى لذات الغرض.
وفى الشأن ذاته، قال مصدر حكومي فضل حجب اسمه ان إلغاء زيارة مساعد الرئيس جاء لدواعٍ امنية تحسبا لاحتكاكات متوقعة بين تيارين فى تنظيم البجا، احدهما مؤيد للزيارة وآخر معارض لها.

البجا ليسوا قومية يمكن أن تعبث دول الجوار بسهولة بنسيجها الداخلي/بقلم : أوشيك أبوزينب موسى

بسم الله الرحمن الرحيم



البجا ليسوا قومية يمكن أن تعبث دول الجوار بسهولة بنسيجها الداخلي لتغيير هويتهم أو إنتمائهم أو خلق شخصيات ذات إنتماء مزدوج فى الولاء .. هذا ليس قولنا نحن ولا هي أفكارنا إنما التاريخ يقول ذلك ...!!!

بقلم : أوشيك أبوزينب موسى



نعم قبائل البجا قبائل رعوية تدخل فى حدود دول الجوار بحثاً عن الكلأ والماء ولكن حريتهم الشخصية لا تباع بكنوز الدنيا... إن يوفر لبنه من إبله وأغنامه ويقتات عليها تساوي عنده نكهة الحياة الحقيقية.. والمحاولة التي تجري الآن لنقل مقرات التعليم والعلاج الى ربوع البادية هي محاولة جيدة حفاظاً على صحتهم وترقيباً فيهم للتعليم وفى القديم باءت بالفشل هذه المحاولات لأنها ركزت على المدرسة التي تأخذ الإبن البكر من أبيه وينظر اليه الوالد على أنها إستلاب لإبنه وإقحامهم فى الحياة المدنية التي يرى الأب شراً مستطيراً .. وإن ضعفت هذه المفاهيم إلا أنها راسخة فى وجدان أهل الريف الذين يرون فى التعليم تفسخاً .. ولنضرب مثلاً بالمثلث ( مثلث حلايب) أخوانا المصرين او الحكومة المصرية أحسنت كثيراً لأهلنا البشاريين الحمدأوراب أهل المثلث ولهم ثمانية وثمانون خريج من الجامعات المصرية أخذوا وظائفهم فى دولاب الدولة.. كما أن الذين يدرسون فى الجامعات المصرية الآن من البشاريين وصل الى مئة طالب .. بالإضافة للدعم السخي لطلاب مرحلة الأساس من فطور ومجانية التعليم ونثيرة الجيب. إذاً الذي يخدم المواطن السوداني أياً كان موقعه بهذا النوع من الخدمات وبهذا المستوى الراقي لا نرى فيه نحن البجا إحتلال بل نرى فى افعال الحكومة المصرية بأنها تقدم لأبناء السودان ما تقدمه لأبناء مصر.. وهناك ثمة قائل من مصريين يريدون أن يكسبوا المواطن السوداني للخوض به عند النزاع على المثلث إستفتاء.. ونحن نرى من أختار من أبناء البجا مصر كوطن لن نلومه لأن لمصر المؤمنة يدٌ طولى وخير مستحق لكل السودان وتبقى الأرض خاضعة للقانون الدولي.

والسودان هو الآخر يقوم بدور الجار الذي يسدد الإستحقاقات خاصة مع الشقيقة مصر المحروسة.. ونحن أيضاً ندعو حكومتنا الى المزيد من التعاون مع الشقيقة مصر التي تحتضن أكثر من مليونين من السودانين فرص العمالة متاحة لهم فى حدود الموجود لأبناء مصر.

الا تلك المجموعة الحالمة من السودانيين بالنزوح الى أوربا عبر برنامج الأمم المتحدة من داخل مصر والتي تحلم بالفردوس فى أمريكا وكندا وأستراليا هؤلاء أصحاب أقراض وأهداف يريدون عبر المحروسه الوصول الى اللجوء السياسي... وكما نقرأ ونسمع بأن السودانيين فى الأونة الأخيرة تسللوا عبر مصر الى إسرائيل وإسرائيل منحة 300 حالة لجوء نتيجة لتداعيات حرب دارفور .. هؤلاء الراحلون من السودان ومصر من السودانيين يبحثون عن حياة إستقرار فى أي دولة بغض النظر عن الخلافات العربية الإسرائيلية لا ينظرون الى الأمور بهذه الزاوية عاوزين يعيشوا حياة مستقرة ولا دخل لهم فى البعد السياسي العربي تجاه إسرائيل.. يجب أن نلتمس لهم او تلتمس لهم قادة الأمة العربية الأسباب .. لأن هؤلاء النفر تقطعت بهم السبل ويجب أن يعاملوا معاملة كريمة من قبل إخواننا الشرطة المصرية لأن الهروب من الوطن فى الوقت الحالي وفى عصر القرية الكونية لم يعد جريمة لإنسان يريد أن يحسن ظروف حياته ولا يعرف من السياسة أي شئ.. ومن أفضل الحلول أن يرحلوا الى وطنهم السودان بعزة وكرامة ويجب أن لا يكون البحث عن دولة أخرى للعيش بها جريمة يعاقب عليها القانون.

وإخواننا المصريين وهبهم رب العزة والجلالة نعمة يحسدون عليها وقلما توجد بهذا الوهج فى العالم العربي ( ألا وهي حب مصرأم الدنيا) حفظها الله ... كلنا نعشق مصر وكلنا مواطنين لها سواء أن كنا فى جنوب الوادي أو شماله ومشية فى شارع ستة وعشرون يوليو تساوي الدنيا ومافيها ... لو خيرنا أين نقضي بقية حياتنا لآثرنا أرض المحروسة وفضلنا أخلاق الشعب المصري وقيادته على كافة الشعوب وحبنا للدبلوماسية المصرية وتراب مصر لا يدانيه حب (عظيمة يامصر) ولها التأريخ المجيد فى الدفاع عن العالم العربي والإسلامي فهي بلد لا تملك الا ان تحبها وتعشقها وتتمسك بالإستقرار على ترابها.

لم أكتب من أجل هذا فأصالة مصر لا تحتاج لدليل ولا قبولها للسودانيين يحتاج لبراهين لكننى أريد أن أقول ياليت الدول الأخرى تتعامل مع أبناء القومية البجاوية كما تعاملهم مصر وخاصة أنهم رعاة يبحثون عن الماء والخضرة لدوابهم.

فأرتريا تدعي أن الشعب البجاوي شعب أرتري ولكنها تتعامل بإزدواجية غريبة تصعب قراءتها مع أبناء البجا فالأرتريين كحكومة لا يحبذون التعامل مع قبائل البني عامر البجاوية يرون فيهم الوريث الشرعي لحكمهم وهم بالفعل كذلك ونحن البجا نرى البني عامر والحباب قومية بجاوية شاركتنا المحن والمصائب فالسودان بلدهم وللبعض جذور فى أرتريا وهذا شئ طبيعي .. كما فعل السودان مع دول تشاد الجارة كل مثقفي تشاد ورؤسائها وقادة الدبلوماسية فيها هم خريجوا الجامعات السوداني حتى أخواننا الزغاوة رغم خلافاتهم يتحركون بحرية بين الحدود ولايمكن ان نقول لهم انتم غير سودانيين .. هم سودانيين يتوجعون بآلام أهل السودان ويفرحون بأفراحهم ولكن فى نفس الوقت لانملك الحق فى الحجر على حريتهم فى التعامل مع أبناء عمومتهم فى تشاد والتفاعل معهم أو التعاطف معهم رغم أن هذه التدخلات القبلية الحدودية فى غرب السودان أصابت جسد السودان بجراحات كثيرة وجرت إلينا التدخلات الأممية والله نسأل أن يقودنا البررة من أبناء السودان فى حدودنا الغربية الى بر الأمان والدلائل كلها تشير الى ذلك.. فهم حماة الدولة المهدية أول دولة إسلامية فى السودان وهم الذين تصدوا للمستعمر الإنجليزى هذا ما هو موجود فى أضابير التاريخ ومن يتمتع بهذا التاريخ العابق بمكارم الأخلاق لابد أن يساهم فى إستقرار السودان.

فإختراق البجا وتوظيفهم فى أغراض سياسية أو إستخباراتية عملية محكوم عليها سلفاً بالإعدام فهذه قومية تعشق وطنها ولا تطالب بقصور أو أموال بل يتمسكون بحريتهم المطلقة والتواجد مع إبلهم وأغنامهم الى دول الجوار بحثاً عن الكلأ والمرعى حتي أوراق ثبوتيه تثبت هويتهم لا يملكونها ... إنهم يحبون هذه الحياة بريق الدنيا لا يعنيهم من قريب أو بعيد فهم أقوام زاهدين فى الدنيا الا قليلاً.

فإخواننا الإرتريين وقعوا فى مستنقع أسن عندما فكروا أن يمارسوا السياسة داخل السودان بحزب كونت قيادته فى الخارج بفرماناتٍ فوقية .. فجبهت الشرق ولدت كفكرة عام 2005 فى أسمرا نتيجة لحسابات إرترية وبفكرة غير موفقة إطلاقاً.. فهؤلاء القادة الذين أتت بهم إختارتهم مواصفات خاصة ودقيقة حتى الرجل الذي وقع سلام الشرق عن الجبهة رجل إرتري أباً وأماً وإبن حدود نعم جزء من عائلته هنا فى السودان لكن تربيته ووجدانه وفهمه وطرائق تفكيره إرترية.

ونحن البجا لا نقبل أن نمثل دور الأرجوز إطلاقاً هذا القائد الذي وقع سلام الشرق وهذا الحزب الذي تعتبر مكونات أجسامه مضادة لتخلقه ومن المستحيل قبوله على أرض السودان الحرة .. والسؤال الذي يفرض نفسه بقوة هؤلاء الدستوريين الذين أتا بهم الوسيط الى الولايات الشرقية ماذا يستفيد منهم البجا؟

إن البجا عندما يتولى أحد أبناءهم وزارة يسكنون فى بيته 24 ساعة فمن هم هؤلاء بحق السماء؟ وماذا يستفيد البجا من مواقهم ؟ وأين قواعدهم ؟ الأرتريين لا يقدمون للسودان الدولة أي شئ يمكن ان تستفيد منه بلادنا.

فقط إغلاق ملف الشرق طالبوا قصاده بالبترول والذرة ومواقع دستورية وإستجابت الحكومة السودانية لكل الشروط لتنتهي من هذا الملف المستنذف لخزينة السودان والمهلك لدولة أرتريا إقتصادياً.

رغم هذا أخذ الأرتريين حقهم سواء فى البترول أو البروتوكولات الأمنية أو الذرة وتم تعيين أبنائهم فى مواقع دستورية كما أن زيارة الدكتور عوض الجاز الأخيرة لأسمرا بعد دخول أبناء الشرق هي خير دليل على تسديد الإستحقاقات... هذه هي رؤية الحكومة السودانية فى إغلاق ملف الشرق .. ولا نلومها وخيراً فعلت لان الإستقرار والأمن والتبادل التجاري عادة بين البلدين.. لكن نحن البجا لسنا مستفيدين من جبهة الشرق لامن قريب أو من بعيد ومكونات هذه الجبهة هي أشواق وأحلام الأرتريين... والذين أجلو زيارة قائد جبهة الشرق بولاية البحر الأحمر قيادات تستحق اوسمه نياشين لأنهم ابعدوا اي احتكاك بين هذه الاجسام المضادة – مؤتمر البجا .. وجبهة الشرق وهذا ان دل على شيء لانما يدل على ان السودان به حكماء .. بعد ان نفذت الحكومة السودانية كل شروط الوسيط واتت بهذا الحشيش الادمي الذي اساء الوسيط استخدامه لها مطلق الحرية في الحفاظ على ابناء بلدها ..ونتيجةلالغاء هذه الزيارة التي يعتقد قائد جبهة الشرق أنها تمنحه مفاتيح الولايات الثلاثة أقام أبناء مؤتمر البجا حفلاً غنائياً ضخماً الذي يسع خمسة عشر الف متفرج وكل الشوارع خارج المسرح مليئة بأبناء مؤتمر البجا الذين تنفسوا الصعداء والذي يحي الحفل هو شاعر الفصيل المسلح الذي أتى من دولة أرتريا الفنان أركه .

ولأول مرة خلال الثلاثة سنوات الماضية يستقبل أبناء البجا فى ولاية البحر الاحمر شهر رمضان المبارك بالأفراح والأهازيج والكل سعيد.

لا إعدام ولا تصادم ولا دماء.. على قائد جبهة الشرق أن يعي الدرس لو كان ينتمي للبجا ويدرأ دمائهم لا أن يتسبب فى حدوث كوارث وسط أهله البجا هذا إذا كان إنتمائه للقومية البجاوية نقي ... حصد نتائج النضائل وتبوء مركز مرموق فى القصر الجمهوري والآن أبناء مؤتمر البجا يرفضون رفضاً باتاً هذه الجبهة التي نقلت الى ولايتنا أقوام من خارج الولاية لا يعرفون ماهو الحاصل وكادوا أن يجعلوا من إستقبال قائد الجبهة حرب قبلية لولا تدخل الخيرين من أبناء السودان إن إقتراب قائد جبهة الشرق من البحر الأحمر معناه سرقة النوم من عيون الساهرين على أمننا وسلامتنا وتعتبر تجيشاً لمشاعر أبناء البجا ( المؤتمر) الذين يرون فى قائد جبهة الشرق ممثلاً لدولة الوسيط.. وإن كان غير مؤمن بهذا السرد فهو رجل غير سياسي.

كل الأحزاب موجودة فى ولاية البحر الاحمر وتمارس دورها حسب القانون ولكن ديم عرب هي معقل قادة مؤتمر البجا وبها دارهم .. ويرون ان الوسيط شطب حزبهم وإستبدله بجبهة الشرق التي أتت بدستوريين غير معروفين لنا فى البحر الاحمر ولا في كسلا ولا القضارف إذاً دكتور مصطفى أتى بالملف بكل علاته الى السودان وموسى محمد أحمد حاول ان يجنح بحزبه الى منحنى قبلي وهذا مرفوض رفضاً باتاً وإن أصر على إعلان قبلي هذه المرة لا أحد مجبورٌ على تقبل الإهانات والناس جاهزة لإعلان القبلية النتنة.

أما هذا العسكري المسمى موسى موسى فهو كان فى إرتريا ياور للمعتمد الهارب عمر محمد طاهر والآن يريد أن يمثل ياور لموسى محمد أحمد هذا الشاب هل هو من أبناء عمومة موسى محمد أحمد ؟ فى إرتريا عذب هذا الجلاد عمر محمد طاهر قيادات أهله الأورفوياب .. سجنوهم جميعاً وعذبوهم وربطوا الصحفي حسين ولي أركاب بالحبال وخطفوه من قلب أسمرا الى تخوم الحدود على أهلنا الأورفوياب عرض أبنهم موسى عثمان موسى هلال الى دكتور نفسي لأن الذين أتو من أرتريا بعد كل هذه السنوات يعانون أمراض نفسيه مزمنة.. أعرضوا موسى موسى هذا لدكتور صلاح أو أربطوه فى كلاناييب أو أرسلوه مرة لأبناء الحدود ليعش هناك ياور لأحدهم هو في غيبوبة ويحتاج لصدمة كهربائية ليصحى منها ويعرف ما يريد.

أما أهلنا السعيداب مطلوب منهم مسك جيفارا البجا هذا الذي يعي قراءة المشهد السياسي أخرجوه من الظلمات لأنه يعاني شزفرينيا.

أما الإنسان البجاوي فقد إخترق جبهة الشرق ويقودها فى البحر الأحمر والخرطوم( ع – م ) هذا يحتاج أيضاً لمعالجة لأنه وجد شباب قليلوا الخبرة ويتعلم الحلاقة فى رؤوسهم فهو فاقد القواعد فهذا الرجل ( سلاح ذو حدين) ويمثل شراً مستطيراً لكل البجا ولأهل ولاية البحر الأحمر والأشياء التي يجب أن نلقي عليها الضوء أهلنا فى الحدود هنالك فى تلكوك وترساي والقاش دخلوا الخلاوي وحفظوا القرآن كاملاً أو جزئياً والشباب منهم كل مازاروا الدولة الجارة وجدوا الحانات مفتوحة تحت الضوء ورءوا ممارسة الحياة المفتوحة وأصيبوا بإنفصام شخصية ، كبت وحياة صعبة وشفظ فى العيش ، ومسرح حياة مليئ بالأفراح والتفسخ ... واللذين دخلوا البحر الأحمر بالأمس باللواري من خارج الولاية لم يروا ظلط فى حياتهم ولم يروا الحياة المدنية كل واحد أعطوه رطلين عجوة ورطل صعود وقالوا لهم أذهبوا للبحر الاحمر وجهزوا لهم اللواري .. ما ذنب أهل ديم عرب ؟ لماذا يروعون كل عام ؟ ما حصل بالأمس كان غزو لأن موسى محمد أحمد دخل القصر. من هو هذا الموسى ؟ الدولة السودانية أي الحكومة لا تعرفه ونحن نعرفه حق المعرفة ويحتاج لدورات مكثفة ليصل الى درجة ساكني القصر.

الأرتريين بذلوا المستحيل ليصل الى درجة من الثقافة تأهله فى دخول القصر ولكنهم فشلوا فى هذا الإمتحان... أضف الى ذلك مجموعة من مثقفي البجا من الداخل تضخم موسى على أسس قبلية وهي التي حركته تجاه ديم العرب خمسون لوري دخل عشرة منهم الى بورتسودان أتت من القاش ولولا حكمة المسئولين فى البحر الأحمر لوقعت الفأس فى الرأس والشكر موصولاً لمأسسة الرئاسة والشكر الخاص جداً لمستشار الرئيس بكري حسن صالح وحكماء البحر الأحمر في الجهاز التنفيذي والتشريعي والسياسي.

Saturday, September 8, 2007

غربا باتجاه الشرق:

غربا باتجاه الشرق:

في سيرة الأحساب و الأنساب .. والاعصاب!

مصطفي عبد العزيز البطل
mustafabatal@msn.com

تحيّرني حالة العصبية و التشنج الهستيري التي اعترت عددا مقدّرا من الذين تدافعوا بالمناكب، خلال الايام القليلة الماضية، للادلاء بدلائهم، في منابر الشبكة الدولية، في قضية اثبات نسب رئيس الدولة الاسبق المرحوم اسماعيل الازهري. تلك القضية التي تولي كبرها الاستاذان د. عبدالله علي ابراهيم و محمد المكي ابراهيم. وكأني بالاستاذين قد ازاحا غطاءً سميكاً اطلق من عقاله مارد القمقم الذي تحدثت به الاساطير! قرر عبدالله ان نسبة الزعيم الازهري الي قبائل الفلاتة فرية افتراها اهل الهوي، وان جذور الزعيم العرقية، في حقيقة الامر، تمتد الي اصول عربية راسخة. احتفي بالمقولة و زكّاها ود المكي مؤيداً النسب العربي لفارس الاستقلال، متوسلا الي تأكيد بغيته بعبارات مثل: ( يتصل نسبه باصول رفيعة) و (اصول عزيزة) و (اصول يمنية). و ما ان استقرت الكلمات: "رفيعة" و "عزيزة" علي شاشات الحاسوب حتي انفتح صندوق باندورا! قال الثائرون: اذا كان هناك اناس من اصول رفيعة عزيزة فإن مفهوم المخالفة و التحليل الابتدائي بل و المنطق البسيط يقود ضمناّ و بالضرورة الي ان هناك اخرون من اهل السودان ذوي اصول وضيعة متدنية، و من هنا انطلقت القذائف الثقيلة تلقي بحممها علي ود المكي و تدك ( بستانه) دكاّ. انعقد الحكم علي انه طالما كان ود المكي يري في في الانتساب الي اليمن رفعةّ و عزّة و الانحدار من تكرور تدنياً و ضعة، فانه ولا شك ممن يعتنقون ايديولوجيةً عرقية و ثقافية تحتقر الاعراق و الثقافات المغايرة ولا تري في السودان الا تراتبيةً انثروبولوجيةً تتماهي مع نظام الطبقات في الهند. و مازال القوم علي تلك الحال من الغضب و الانفعال حتي خرج عليهم من يهدئ الخواطر و يطيب النفوسً، يقول: ايها الناس، كلكم لادم، و ادم من تراب.

و من عجب ان ردة الفعل العصبية هذه بدأت ثم تطورت لتأخذ مداها، بعد ان قرأ اهل الانترنت الجزء الاول من اصل مادة من جزئين كتبهما شاعر الاكتوبريات. والذي يطلع علي المادة كاملة بجزئيها يلحظ حرص الكاتب علي تبيين عقيدته في ان قبيلة الفلاتة، التي يري ان الازهري قد نسب اليها دون دليل، انما هي (من احسن الناس اخلاقا و ديناً وانشط اهل السودان الي العمل الشريف)، و ان ابناؤها (حملة حضارة ادخلت الي السودان صنوفاً و الوفاً من المهارات و الصنائع و الزراعات)، ثم يقول: (و لو كان الازهري علي صلة بهم لبقي كما هو، رافع العلم و محرر السودان وابو الوطنية). الامر اذن اهون مما يظنون فهو، في المبتدأ و المنتهي، لا يعدو ان يكون" تصحيح نسب" و ازالة لبس و معالجةٌ نقدية لرواية وردت بين دفتي كتاب! وجليً، كما عين الشمس، ان انتقاء قبيلة او اعراق بعينها ودمغها بالضعة والهوان – كونها غير عربية - ابعد ما يمكن ان تستصحبه قراءةٌ منصفة لمقال يغدق، بغير حساب، اوصاف التزكية و التمجيد علي قبائل غرب افريقيا، كما نقلنا عن النص الاصلي للمادة موضع الجدل.

فيم اذن الجلبة و الضوضاء و الهرج و المرج و "القفز علي الرقاب"؟! الذي بدا لي و استقر في ذهني ان القضية، في الوانها الحقيقية، وثيقة الصلة باضطرابات و تداعيات اصابت مراكز الجهاز العصبي العام لقطاعات واسعة من اهل السودان تشكل جمهرة الناشطين في الشبكة الدولية بعض عيناتها العشوائية، اكثر منها حركة احتجاج مشروع يلتمس تصويب النظر باتجاه موقف استعلائي مفترض و تعريته امام الرأي العام.

كيف..ولماذا؟!

الازهري الشخص يرقد منذ ثمانية و ثلاثون عاما في باطن الارض، و الازهري الرمز هو الان في ذمة التاريخ، و ما اظن ان سودانياً واحداً ، يتنفّس داخل مساحة المليون ميل او خارجها، يمكن ان يدعي، ضحي يومنا هذا، ان تفصيلات شجرة عائلة الازهري تأخذ مكانا ما، متقدما او متاخرا، في بؤرة تفكيره او قائمة همومه. و في محافل سوداننا (القديم) اشتمل نسيج الحياه اليومية علي مجاذبات، لا تنتهي الا ريثما تبدأ، حول الاصول و الفروع و الاحساب و الانساب، لم يكن اهل السودان في اعقابها يأخذون بخناق بعضهم البعض، العيون جاحظة و الزبد يتدفق من الافواه! كان جدل الاحساب و الانساب، يتفرّع و يتشعب ثم ينتهي بطرفة! و في سودان الامس وقف المرحوم عمر الحاج موسي يصف مهارات بعض الناس فقال: (هم كالنسّابة اعرف الناس بكريم النسب، و كالصاغة اعرف الناس بجيد الذهب)، و لم يكن هناك من يستبشع او يري في مثل هذا القول تجاوزا او تخطياّ لخطوط حمراء. و كان اذا ردد احدهم علي مسامعنا انه ينحدر من ارومة شريفة او زعم ان نسبه يمتد الي العباس عم الرسول (ص)، قلنا له:

(نفعنا الله بعلمك)!! ومضينا في حال سبيلنا لا يخطر لنا، و لو للحظة عابرة، ان يقينه، او وهمه، امر ذو بال. ذلك كان سودان ما قبل "الانقاذ"!

فيي سودان – ما بعد "الانقاذ" – اصبح للمتعلمين من كل عرق او قبيلة او مدينة او قرية حلقة بريد الكتروني مغلقة علي الشبكة الدولية يدور فيها الحوار، في خفية و حذر، محاطا بكل تدابير السرية، حول اسئلة و قضايا تشيب لها الولدان: ما هو مستقبل قبيلتنا او عشيرتنا؟، اين نحن من تقسيم السلطة و الثروة؟ ماذايتعين علينا ان نفعل لحماية انفسنا و اهلنا من تغول و سيطرة المجموعات العرقية الاخري و هيمنتها علي الموارد نتيجة تمثيلها المتعاظم في مراكز الحكم و السلطة! و في سودان ما بعد الانقاذ – رأيت اعدادا لا تقع تحت حصر من الاسر السودانية ممزقة بين عائل يعمل و يعيش في دول الخليج العربي وعائلة، غاب عنها الاب، تعيش في براري امريكا الشمالية وحيدةً تائهة، و عندما يطرح السؤال: لماذا؟ تتدفق الي اذنيك اجابات ما كانت لتخطر ببال احد قبل سنوات قلائل: نريد ان نؤمّن مستقبل اولادنا بجنسيات وجوازات سفر امريكية او كندية، فلم نعد نطمئن لمستقبلهم في السودان، فنحن لا نعرف مآلات الامور ولا مايخفيه المستقبل! ثم ماذا نقول في هذه المصطلحات الجديدة العجيبة التي تسمعها هنا وهناك فتظل تنقر علي الرؤوس كالمطارق: السودان النيلي، السودان غير النيلي، مثلث حمدي، و مربّع عبدالظمّار! الي هذا الحد اذن اهتز الايمان بمستقبل الهوية القومية و تهاوت سلطتها في القلوب وهان امرها علي الناس، والي هذا الحد اذن اختل الوجدان الوطني و تراجعت معانيه و مضامينه. والي هذا الحد اذن اضطرب الجهاز العصبي المركزي لشعب بأسره، وسادت تبعا لذلك روح التشكك في دوافع الاخر وطواياه، و مشاعر الارتياب في ما عسي ان تخفي القلوب بين جنباتها، حتي لم يعد ابناء الوطن الواحد يحتملون، بصدر رحب، مبادرةً فردية لتصحيح نسب!

اجالة النظر في ارضية الواقع السياسي و الاجتماعي و الثقافي في السودان اليوم تكشف لكل ذي عينين ان جدل الانساب والاحساب والهويات القبلية والعرقية، في اطاره الاشمل، لا يخرج بحال عن مجمل التحديات التي فرضت نفسها فرضاً علي السودان في مدار تاريخه المعاصر – او بالاحري حاضره المعاش، و ما برحت تأخذ بخناقه و تنؤ بكلكلها علي صدره في زمانه الاخير حتي لكأني به و قد بلغت الروح منه الحلقوم. و قد وصلت – هذه التحديات - ذروة احتقانها خلال الحقبة الممتدة من يونيو ١٩٨٩ و ما بعدها، الشواهد و الحادثات ماثلة تكاد تنطق بلسان. هذا الواقع البئيس، بغير جدال، هو الذي يعمق الاحساس بغياب المستقبل، او علي افضل الفروض يعد بمستقبل تظلله الهواجس والاوهام، لا يعرف ملامحه و قسماته الا الجن!

عندما امسكت ( الانقاذ) بتلابيب السلطة قبل ثمانية عشر عاما قال قادتها و نصراؤها للملأ من اهل السودان: کانت البلاد بين كفي عفريت، تنتقص من اطرافها، و ينخر السوس بين جنباتها، و تتداعي عليها العاديات كما تتداعي الاكلة علي قصعتها، فقيّضنا الله لنعيد اليها امنها ووحدتها و عزتها وعنفوانها.

بارك الله فيكم و جزاكم عنا خير الجزاء. بلغتم الرسالة و اديتم الامانة و نصحتم الامة....ان وجدت امة!

نقلا عن صحيفة (الاحداث

من نفس تركيبة أهل الشرق

من نفس تركيبة أهل الشرق
الاستاذ محجوب عروة رئيس التحرير
السلام عليكم ورحمة الله
جاء بصحيفتكم الغراء في العدد رقم 639 بتاريخ الاثنين 27أغسطس تقرير كتبه الاستاذ علي ميرغني تحت عنوان (دمج اللاجئين الاريتريين بين طرح المفوضية والرأي العام المحلي)، وأود في هذه السانحة أن أعلق على بعض النقاط التي وردت في التقرير.
إن أكثر ما لفت نظري هو وصول كاتب التقرير إلى نتائج واستنتاجات كبيرة في معناها منذ الوهلة الأولى لتقريره كحديثه عن أن الدمج يعني تحول كبير في التركيبة السكانية وقوله إن بعض الخبراء يرون أن هذا يعد بمثابة قنبلة موقوتة لأن عملية الدمج تجد الرفض من قادة القبائل وبعض المسؤولين.
حكاية التحول الكبير الذي تحدث عنه الكاتب لم استطع فهمها حقيقة، فكيف لـ(130) ألف فرد موزعين على خمس ولايات سودانية- بحسب ما ورد في التقرير- أن يحدثوا تحولاً وكبيراً أيضاً في التركيبة السكانية ويحق لنا أن نتساءل عن ماهية ونوع التحول الذي سيعتري هذه التركيبة؟!، ما نوع التركيبة القائمة الآن وما الجديد الذي سيطرأ عليها إذا ما تم دمج هؤلاء إليها؟!، وهل هناك تباينات عرقية أو ثقافية أو لغوية أو اجتماعية شديدة الوضوح بين المجتمعات المحلية وما اصطلح على تسميتهم بـ(اللاجئين) تبرر كل هذا الخوف من تغيير التركيبة السكانية المحلية؟!.
سادتي دون مغالطات ودخول في التفاصيل نستطيع أن نجزم أن معظم من نسميهم باللاجئين هم في حقيقة الأمر من التركيبة السكانية القائمة نفسها في شرق السودان، هم من نفس القبائل التي لها امتدادات هنا في السودان وفي اريتريا، فمعظمهم من البني عامر والحباب والماريا والسيهو والبلين والحدارب، والجبرتية والتكارنة وهي قبائل موجودة بالسودان ولها عمودياتها المعترف بها من قبل السلطات السودانية، إذاً فحكاية التركيبة السكانية التي ستتغير ليس لها أي اساس من الصحة.
أما عن الدمج ففي واقع الأمر هم مندمجون فعلاً داخل المجتمعات المحلية في شرق السودان وفي كل ولايات السودان ولا يستطيع أحد فرزهم بسهولة عن بقية أهل السودان، والجيل الجديد من ابنائهم –الجيل الثالث- لا يعرفون لانفسهم بلداً غير السودان، أما عن القنبلة الموقوتة التي يتحدث عنها بعض من اسماهم الكاتب بالخبراء فهي تخمينات تنحو نحو المبالغة في تقدير الأمور، فمنح الجنسية لهؤلاء هو مجرد اعتراف رسمي بالأمر الواقع ولن يتم على حساب المجتمعات المحلية، فمنحهم الجنسية لا يعني مثلاً انتزاع اراضي غيرهم واعطائها لهم، فهم ليسوا في حاجة إلى ذلك، فنحن نعرف أنهم ومنذ أكثر من ثلاثة عقود يعيشون في قرى ثابتة ولهم اراضيهم الزراعية التي منحتها لهم الحكومة السودانية منذ زمن طويل في سبيل الاعتماد على أنفسهم.
أما الحديث عن المهددات الأمنية فمن الأوفق عدم الحديث عنها بهذه الصورة الفضفاضة والتعميمية فلم يحدث أن قالت الجهات الأمنية في يوم من الأيام أن وجود معسكرات اللاجئين أصبح مهدداً أمنياً يقض مضجعها، ولا اعتقد أنها ستصبح كذلك إذا ما تم منح قاطنيها الجنسية السودانية، أما الحالات الفردية التي قد تشكل مهدداً لأمن السودان اعتقد أن أجهزة الأمن قادرة على كشفها والتعامل معها.



عثمان محمود صالح
صحفي سابق بوكالة الأنباء الاريترية