Thursday, August 23, 2007

إطلالة على سفوح البحر الأحمر والبحث عن التأريخ /بقلم :- أحمد موسى عمر موسى

إطلالة على سفوح البحر الأحمر والبحث عن التأريخ /بقلم :- أحمد موسى عمر موسى

بسم الله الرحمن الرحيم

إطلالة على سفوح البحر الأحمر والبحث عن التأريخ ومآثره حتى نستلهم العبر ونعي الدروس ونقتدي بالسيرة العطرة لسلفنا الذين نحتوا تاريخ الوطن على صفحات سفوح تلالنا مشبعاً بعلق المواطنة الحق لا لشئ آخر بل من أجل الوطن!!

بقلم :- أحمد موسى عمر موسى

منسق إعلام حكومة البحر الأحمر

21/8/2007م



تذكرت فخامة الرئيس عمر حسن البشير وهو يشارك في إحياء ذكرى السيدة مريم المرغنية عطر الله ثراها في حولية هذا العام .. وكنت مرافقاً لوفده بصحبة السيد الوالي .. عندما قال لن يسافر أهل سنكات إلى الخرطوك بحثاً عن العلاج لأنه إفتتح مستشفاً جديداً راقياً من طابقين مجهز بكل مستلزمات المستشفيات وأردف قائلاً ونحن أبداً لم نتخلى عن الشرق ومعاناة أهله ، وإستمر في حديثه قائلاً إن الوجدان عامرُ بحب أهل الشرق ، ولكن لا أحمل عصا موسى السحرية ولكنني أبذل قصارى جهدي لينال الشرق وأهله العلاج والتعليم .

كان برفقته الوزير الشاعر والخطيب المفوه والدبلوماسي المتفرد الأستاذ عبد الباسط صالح سبدرات ..أذكر جيداً إنني حاولت أن أوصل بعض مشاعري الفياضة في المشاركة في الوفد للأستاذ عبد الباسط عبر الكتابة رغم أن البص الذي يقلنا كان يشق طريق سنكات بورتسوان بهمة وإندفاع فاتني الكثير المهم من هذه الزيارة الرائعة الموفقة التي لم نصادف فيها أي عند بفضل من الله وعونه ..وقلت لنفسي ليتني كتبت مشاعري هذه في سنكات .. ولكن توقيت الفكرة وتنزيلها على الواقع ليس بأيدينا بل بيد الحدث .. ونحن ننزل من العقبة إفتتح السيد الرئيس سداً يبلغ إرتفاعه إثنتا عشر متراً وإستمعت لحوار بين نائب رئيس مجلس الولاية والأستاذ سبدرات لم أشارك فيه لكنني كنت إستمع إليه جيداً .. ولفت نظري إن الوزير يسأل رفيقه سؤال فحواه أين تذهب المياه إذا إمتلأ السد وبما إن السد أقيم بحجز المياه من سفوح تلال البحر الأحمر طبيعي جداً السد بعد أن يأخذ سعته من المياه ما فاض عن حوجته ينساب من فوق السد إلى الخور ويصب في مياه البحر الأحمر قرب سواكن .

كان لابد من هذه المقدمة ، لأن البشير إفتتح مستشفى سنكات الرائع وهي ستة مستشفيات من نفس طراز مستشفى الأمير دقنه التعليمي في بورتسودان .. هذا المستشفى الذي تم إستقدام أطباء مصريين أخصائيين له عبر لجنة حكومية تتكون من وزارة الصحة ووزارة المالية ووزارة الحكم المحلي والخدمة العامة اي أجهزة الإستقدام الحكومية المتكاملة وما من تخصص نادر إلا وإتفق هذه اللجنة مع أخصائي بشروط خدمة مجدية تجعل الخدمات الطبية متوفرة في مدينة بورتسودان بشكل متكامل .

وعلى سبيل المثال لا الحصر

1- أخصائي جراحة مخ وأعصاب ( غير موجود سابقاً)

2- أخصائي عقم ( غير موجود سابقاً)

3- أخصائي أمراض السكر ( غير موجود سابقاً)

4- أخصائي الأطفال الحديثي الولادة ( غير موجود سابقاً)

5- أخصائي أشعة مقطعية ( غير موجود سابقاً)

6- أخصائي موجات صوتية بدرجة ماجستير .

هذه المؤشرات الإيجابية في إيجاد خدمة طبية متكاملة في مدينة بورتسودان نابعة من قلب وجيع وضع نصب عينيه الصحة والتعليم وقطع فيهما أشوط طويلة في فترة وجيزة .. وعند إفتتاح مستشفى سواكن المطابق لمستشفى دقنه خطف مستشفى سواكن عقولنا من الداخل تجهيزات كاملة تحتاج لتكملة بعض النواقص الطبية ، وتطبيق الفكرة في حد ذاتها خطوة رائدة لم يحاولها أحد من قبل .

وهي فكرة توطين العلاج في المدن الرئيسية في الولاية هذه بصمات خالدة لم يقدم عليها أحد من قبل وهي وقعاً لايمكن إنكاره وهي عملاً يصب في مصلحة إنسان الشرق في عقيق أقيم نفس المستشفى كما أنشأ في طوكر الجديدة نفس المستشفى وفي أوسيف .. ومد يد التعاون لجمهورية مصر بين بورتسودان الحادبة على أهل السودان والطريق القاري الذي إكتمل منه 85% سيوفر ترحيل الحالات المستعصية عبر حافلات مزودة بسراير ..إذا كان العلاج في الأردن مكلفاً فتكلفته في القاهرة بالنسبة للسودانيين يمثل 0.05 من تكلفته في الأردن .

هنالك إشراقات كثيرة في سماء البحر الأحمر تحتاج للتوثيق وهنالك إنجازات ضخمة يضيق المجال عن ذكرها .. مثال إجلاس كل طلاب الولاية وتوفير الكتاب المدرسي وطباعته في الولاية وتزويد بمحطات تحليةالمياه .

جبيت المعادن ... دقناب .... أوسيف .... محمد قول ... عقيق ... وطوكر الجديدة ....مرافيت ، الناس بدأت تشرب مياه صحية حلوة بدلاً من المياه المرة ومعاناة العذاب عن البحث عن مياه صالحة للشرب والقرى النموذجية المزودة بمدرستين بنين وبنات ومركز صحي ومركز لإدارة القرية كلها دعوات صريحة لخلق مقرات آمنة ومستقرة تليق بسكن أهل ولاية البحر الأحمر في البادية والمدن التي تفتقد لمقومات الإقامة ألم يطالب رعيلنا الأول بمحاربة الثالوث ؟ ( الفقر والمرض والجهل ) .

وها هي الحكومة الولائية تخترق أخطر مجالين المرض والجهل .

وعلى سبيل المثال ونحن برفقة والي البحر الأحمر إستقبل أهل قرية هوشيب بحشد كبير وهي منطقة زراعية وهي الوحيدة في منطقة أرياب وطلبوا من السيد الوالي إكمال فصولهم الدراسية الثلاثة إلى ثمانية فصول وتزويدهم بمركز صحي ويبلغ تعدادهم ثمانمائة أسرة تبرع لهم الأخ الوالي بقرية نموذجية متكاملة بها مدرستين أساس بنين وبنات ومركز صحي ومركز لإدارة القرية ويجري الآن التخطيط بوزارة المالية إدارة التنمية لتنفيذها في الأيام القادمة أعطاهم الأخ الوالي أكثر مما طلبوا وأكبر فيهم مقاومة الظروف وإستقرارهم في مناطقهم رغم قساوة ظروف الحياة وبذلك رسم البسمة بأفواه أهلنا بهوشيب .

لم يكتفي بهذا العطاء وبعد أن تعدى منطقة رهودا حيث مدرسة أساس متكاملة ومستشفى وقف في منطقة تنكرايت وتم إستقباله بحفاوة وهي تبعد عن رهودا 4كيلومترات طالبه بمدرسة أساس متكاملة لأن أبناءهم يقطعون مسافة 8 كيلمترات طلباً للعلم ذهاباً وإياباَ لرهودا .. وفوراً ودن أي تردد صدق لهم بمدرسة متكاملة 8 فصول وبئر وصهريج من ماء السيد والي البحر بهذه الخطوات الجريئة كان يحارب الجهل بأدوات العلم ويهدم ركناً من الثالوث .. وتعتبر تنكرايت منطقة مهمة لمشروع التعدين إذا تعتبر منطقة تجميع المياه للمشروع القومي الإستثماري أعطاه ماطلبوه حتى إنهم رفعوا أيديهم في ضراعة إلى الله سائلين له دوام الصحة والعافية ..وبعد خمسة كيلومتر وصل وفد السيد الوالي إلى منطقة موسيت وهي قرية صغيرة تم بناء فصلين لهما عبر التنمية في الماضي وقام الموطنين بأنفسهم ببناء ثلاث فصول طالبوه بتكملة مدرستهم تبرع لهم السيد الوالي بالست فصول الباقية بالإضافة لبئر وصهيرج وتجري الإعدادات في إدارة التخطيط لتنفيذ هذه المشاريع خلال هذا العام .

وبهذه الخطوات يكون الأخ أيلا قد أعطى منطقة أرياب الباكية مشاريع ذات تكلفة عالية من ميزانية الولاية وهذا هو أول والٍ يفعل هذا ويسعد كل أهل أرياب في زيارته الأولى للمنطقة ويتنازل عن المبالغ المخصصة للتنمية من شركة أرياب لتنمية المنطقة فقط ويقول بالحرف الواحد نحن في ولاية البحر الأحمر لانحتاج لقرش واحد من هذه الأموال وبحساب بسيط ماتبرع به الأخ الوالي لأرياب وشمال أرياب من قرى نموذجية بلغت ثلاثة وآبار وصهاريج تبلغ تكلفته 15 مليار من ميزانية الولاية وهذا (إٍستحقاق حرم منه أهل أرياب لأسباب نجهلها ) والمبالغ المخصصة من الشركة للتنمية تعد قطرة في بحرهذه التنمية .

ومن خلال زيارته ساهم في بناء و إكمال مدارس على خط مستقيم يصل طوله 25 كيلو إذا تبرع بثلاث مدارس لمن يستحقونها وأزال شبح الجهل والمرض .. ومحاربة الفقر تحتاج منه لدراسات أخرى وهوجاهز لها رغم ضغوط ا لمسئوليات .

ونحن كأبناء هذه الولاية مهمومين بالشأن العام نرى أن أداء الوالي ينسجم تماماً مع طموحات وتطلعات وأشجان مواطني البحر الأحمر في كل المعتمديات ويواجه بشجاعة وجرأة يشهد عليها التوطنين في البادية ويحارب الجهل بقوة لاتعرف الهوادة ويحارب المرض اللعين (السل)بتكثيف الميزانيات وتوفير العلاج وتقريب هذا الملف منه ,, إن السيد أيلا لايحتاج لإطراءنا نحن إن مايقوم به هو تنزيل لإحساسه الداخلي تجاه أهله وتجسيده على الأرض واقعاً جديداً لكل أركان الولاية لذلك لايطلب شكراً من أحد .. والذي يقدم الصحة والتعليم والمياه الصالحة للشرب لكل مواطني الولاية جديرٌ بأن يقف أصحاب الضمائر الحادبة من الولاية من أبناء الشرق وقفت صدق مع أنفسهم ويسألوا من هو هذا الرجل الذي صنع في فترة وجيزة تنمية مستدامة في ربوع الولاية وبواديها ؟

كانت تصدح بها حناجرنا منذ عام 1958م حتى بح صوتنا ؟؟ إنه من أبناء البجا العارفين لقضاياهم والمهموم بهمهم .. وكما يقولون اليد الواحدة لاتصفق لكنه يفرض عليها أن تفعل هذا بصلابته المعهودة في تحقيق أهدافه فلابد أن يرتقي ا لمثقفين لفهم هذا القائد ومقاصده ا لنبيلة .. إذا راجعنا تاريخ البجا القيادات وإلى يومنا هذا لن نجد أي قيادي قام بهذه التنمية الفريدة بل سنجد أبناء الخيرين من أبناء بورتسودان أمثال باعشر وباوارث وباعبود وباشنين هم الذين أقاموا صروح العلم وصروح الصحة هكذا تقول الحقائق المحفورة على سفوح تلالنا الشامخة المطلة على البحر الأحمر كعسكري ينظر بالمنظار لموقع الأحداث لا شئ يدعونا للكذب أو التجمل ونحن نحارب في محراب الحقيقة بحثاً عن مروءته .

ودمتم

No comments: