إتفاق شرق السودان هل هوتسوية سياسية بين نظامين؟!!!
إتفاق سلام شرق السودان كان مجرد تسوية سياسية خارجية المضمون والمعالم بين الحكومة السودانية ورصيفتها الإرترية حيث خلا الإتفاق في كلياته من جزء كبير من مستحقات الشرق الحقيقية في الثروة والتنمية والمشاركة الفاعلة في السلطة حيث يُقرأ فيه تحقيق مكاسب الدولة الإرترية التي ما إهتمت قط بمتطلبات إنسان الشرق الحقيقية والتي لا تعنيه من قريب أو بعيد ومارست الحكومة الإرترية حصاراً سياسياً علي قيادات الجبهة فشلوا معه حتي في تحديد موعد حضورهم للبلاد والمساهمة الفاعلة والحقيقية في ترشيحات مقاعد الجبهة , والإتفاق حقق كافة أهدافه المُرجوة منه للدولتين فإرتريا {أولاً } أوجدت لها موطء قدم سياسي في السودان من خلال تعيين مريديها في مناصب الجبهة وابعدت مؤتمر البجا وجل منسوبي قبائل الهدندوة حيث إعتبرت الهدندوة مثله مثل غيرهم من القبائل هذا الوضع حقق لها عدة مكاسب سياسية وأمنية فمن ناحية أخرى تُضاف لموطيء قدمها نجدها {ثانياً} قد أضعفت قبائل الهدندوة في المشاركة وحتى الذين شاركوا شاركوا برضائها فقدمت مؤيدوها بالكامل وعينت من أضطرت لتعيينهم في مناصب غير ذات تأثير مثالاً لا حصراً {د. المعتصم أحمد موسى } والذي وضعته بمنصب مُعتمد بشئون الرئاسة وهومنصب شكلي بلا صلاحيات واضحة , ثُم إستبعدت من ناصبوها العداء من أمثال {شيبة ضرار} , {علي منيب} , {ابوفاطنة أونور} , وفي الهيكلة أصرالوسيط على تمام الهيكلة قبل عودة القيادات وهي هيكلة أُستبعد منها كل رؤساء مؤتمر البجا بولاياته الأربع {البحر الأحمر , كسلا , القضارف , الخرطوم } هذا الوضع حقق للنظام الإرتري هدفاً إستراتيجياً أمنياً فقد أفرز هذا الوضع {ثالثاً} حالة من التململ الإجتماعي وضعت المنطقة على حافة إنفجار قبلي بزرع بذور فتنة قبلية قد تقود الإقليم كله إلى بدايات كارثة حقيقية هذا الإنفجار المتوقع يُؤمِن للنظام الإرتري حالة من الإستقرار الأمني المرجو ينشغل به الإقليم وتنشغل به {وهذا الأهم} الحكومةالسودانية , بمحاولة لملمة اطراف الإتفاق بما خطته {إرتريا} من تصور إستراتيجي باعت من خلاله ترام الإتفاق للحكومة السودانية إتفاقية تلقى مُعارضة أشدّ من تلك التي لقيتها {أبُوجا} حيث رفضها {مؤتمر البجا} الفصيل الأكبر في {جبهة الشرق} بل وأعلن مقاطعته حتى لقياداته بالجبهة من خلال ندوة سياسية كُبرى فتحقق لـ{إرتريا} ما سعت له وأرادت كُل تلك الأخطاء التيصاحبت وضع وتنفيذ الإتفاقية ظل {المؤتمرالوطني} راصداً ومُتوقعاً لها , بل وحيناً ومتمنياً لها لغرض إضعاف وتقسيم {الجبهة} بسياسة الإنشقاقات التي اجادها وعشقها {المؤتمر} حد الإدمان السياسي ظاناً أنه يضع تلك الفصائل المتناحرة في حالة سباق نحوه أو تدور بين رحى الإقتتال المُرْ دونما وضع في الإعتبار حالة العُزلة السياسية التي تضرب بشكل متنامي يجبهة الشرق هذه المُصيبة جمعت المصابينا فإلتقت كيانات بجاوية ومهتمة بقضية شرق السودان في أشكال مُختلفة وكلها في الإتجاه المُعاكس { للمؤتمرالوطني } فالاحزاب المعارضة بعلم السياسة هي التي تمل حق وفرصة المكاسب الجماهيرية ووضع {مؤتمرالبجا} في خانة المُعارضة يثحيل جبهة الشرق إلى واحد من الاحزاب البسيطة , إلا إن تداركت قياداته أُس المُشكلة وإقترحت لها حُلولاً و{مؤتمر البجا} ليس مُبرأً من عيب الإتفاقية فقد دعمها ووقف معها متجاهلاً الحقيقة الواضحة للعيان أن {إرتريا} لن تترك هذا الإتفاق إلا عظماً بعد أن كسبته لحماً وثريد فالبكاءأو التباكي لم يظهر إلا بعد توزيع المناصب وهذا أضعف حلقات رفض {مؤتمر البجا} للإتفاق فصوّر {المؤتمر} الأمر كأنما هو تام في إطار صراع كراسي السُلطة وليس من اجل صميم تفاصيل الضعف المُعتوِر للإتفاقية والتشويه الذي لازمها في العموميات والتفاصيل والتي يُمكن أجمالها في :
1. الإبهام في مُشاركة البجا في مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية وأجهزتها القضائية والعدلية مع ترك أمر تحديد تلك النسب وشكل المُشاركة لجهات حُكومية مُنفذة للإتفاقية .
2. تجاهل الإتفاقية التام لحقوق الإقليم في المؤسسات القومية ولمستحقات الإقليم في التعدين {إرياب} والجمارك والموانئ وفي خط أنابيب البترول . 3.تجاهل الإتفاقية لمشاكل أراضي{الفشقة} لتجنيب الحكومة الدخول في صراعات مع حليف مُستقبلي {إثيوبيا} وحلايب لعدم فتح ملف إغتيال { مبارك} ولحوجة السودان لمصر في قادم الصراعات مع المجتمع الدولي . 4. إدخال المشروعات الزراعية الكُبرى {طوكروالقاش} وخلافها من مشروعات التنمية ضمنصندوق إعمار الشرق وهو صندوق بالكاد حكومي ومشاركة الجبهة فيها حوالى 30% من عضويته .
5. تجاهل الإشارة حتى لمشكلة أحداث بورسودان وتجاهل دماء 29 شهيداً راحوا فداء القضية
6. تجاهل مظالم الإراضي الداخلية في هوشيري والمنطقة الحرة بالبحرالأحمر ومحاولة إعادة تقسيم القاش بكسلا.
7. عدم الإهتمام بالصلاحيات للمناصب حيث يجئ منصب كمنصب مساعد رئيس الجمهورية وبالخلاف لأبوجا دونما تحديد صلاحيات لذلك المساعد بل وحتى الوزراءالولائيين والذين سيفاجئون أنهم وزراء بدون وزارات حيث يهيمن الولاء ببعض بالولايات على كل الصلاحيات وتفريغ الوزارات من صلاحياتها وينصرف الأمر نفسه على نواب الولاة بولايتي كسلا والقضارف .
هذه بعض من شئ وكله يصب في خانة إضعاف الإتفاقية بفعل فاعل حيث إلتقت أرادات الدولتين على إخراجها بهذا الشكل المعيب لأسباب خاصة بنوع وشكل التسوية السياسية بينهما ويبقى على المهمومين بالقضية الإلتفاف حول عملية إصلاحية شاملة حقيقية دونما وضع للمناصب في الحسبان وتناسي الخلافات والضغائن مرحلياً لحين بلوغ الهدف المنشود .
أحمد موسى عمر ــ المحامي
ahmemusii@yahoo.com
Sunday, September 2, 2007
الشرق أتى
الشرق أتى
بقلم :إبراهيم عجيب
في الفترة السابقة تحدث كثير من أبناء شرقنا الحبيب عن انعدام التنمية وتكلموا عن الفقر والمرض وهم يضعون أعينهم نصب بداية عصر جديد لسودان جديد وهم يحسبون انهم قد يجنون ثمارا من بترول بدأ تدفقه للعيان وان فاتهم خير البترول فقد تترك لهم الحكومة ايرادات ذهبهم من مناجم جبالهم أو يساعدوهم بمال و بجزء من ايردات الموانى و الزاعة الالية في القضارف و يتركوا لهم مال زكاة اوديتهم .ولكنى احسب ان الحكومة تريد ان تجعل الشرق دارفور أخرى ذلك ان مشكلة دارفور بدأت بإحلال الاجانب مكان المواطن السودانى وهؤلاء الاجانب من تشاد والنيجر وغيرهم ممن ارقوا الجزائر من قبل و وجه الشبه كبير بين من فعلوا ذلك فى الجزائرومن فعلوه فى السودان واضح فهم المتاسلمين الا ان الفرق ان فى الجزائر جيش يحرس الدستور وفى السودان جيش يخرق الدستور وللأسف يأتى جيش السودان هذا بقوم سقطوا إنتخابيا ليحكموا شعبه الذى يدفع له مرتباته و هم يمثلون له الاب و الام !!! والان هناك تجربة جديدة هى تجربة تركيا التى قال فيها رئيس تركيا انه ملتزم بالدستور وقال ايضا عن تدخل الجيش فى السياسة متسائلا ( اذا اراد الجيش ان يعمل بالسياسة فلماذا اتى بنا الشعب التركى وما هو عملنا اليس هو السياسة؟؟) وهى تجربة ثالثة فيما يدور بين الجيش والاسلامين وللذكرى ايضا ذلك ان مرشح المتأسلمين للرئاسة في الجزائر عباس مدنى هو الذى قال انه سيغير القانون الى الشريعة عندما علم انه قد فاز بالإنتخابات وهو بذلك يكون قد خرق الدستور الذى اتى به لحكم الجزائر فمنعه الجيش الجزائرى من الحكم والذى لا علم لى به ما هي تركيبة الجيش فى الجزائر وكيفية إختيار ضباطه ومقارنتها بالجيش السودانى . اما عن المتأسلمين فهم مدرسة واحدة إنشقوا او إتحدوا وهم ابعد ما يكون من الدين وهذا صار مكشوفا للقاصى و الدانى وهم يكررون الأخطاء التى أُرتكبت عبر التاريخ وينكرون الدميقراطية التى هى من صميم الاسلام والشعب السوانى مسلم قبل ان يأتى رهط الترابى الى السودان لولا ايمان اهل السودان لما اقاموا فهل لهم من وجود فى الحبشة مثلا . وقد سقت ذلك كله ليعلم اهلى السودانيون في الشرق كيف ان طيبة شعب السودان واهل الشرق خاصة مكنت لهؤلاء ان يخدعوا هذا الشعب بإسم الدين غيرهم كثير من المشعوذين والدجالين وقد ان الاوان لهذا ان يتوقف.
انظروا لإبناء الشرق يقاتلون الحكومة و اخص البجا جدا بهذا لماذا ؟ لاجل ان تمدهم الحكومة بالماء والدواء وتوفر لهم العمل !!!!!! شئ غريب فما هو عمل الحكومة إذن وهل كانت التنمية فى بلاد الله الواسعة لشئ غير ذلك ولماذا يقاتل الشعب جيش بلاده وهل يذهب هذا الجيش لقتال شعبه بقناعة ؟ ومن هو الذى يقرر فى مظالم اهل الشرق الجبهة القومية المتاسلمة ام الجيش السودانى ؟؟؟ ومن اعطى لهؤلاء الحق ؟؟ (وهنا لى وقفة اكبار وإجلال لاهلى البجة فى الشرق انهم لم يتطرقوا للإنفصال وغيره ولم يستجيبوا لدواعى الفتنة وانى اعلم تمام العلم لو ان هناك قليل من التكنلوجيا لعرف البجة ان دمائهم تجري في معظم عروق اهل السودان من حيث الوراثة)
على ابناء الشرق السودانين ان يفهموا ان هذه خطوه تتبعها خطوات وعليهم ان يعدوا العدة لإتحاد يجمع كل السودانين فى الشرق وان يبدأ تكاتف حقيقى وان يتواصل أبناء الشرق جميعا لبداية جديدة لسودان جديد تسود فية الحقوق ويدافع فيه الجميع عن الوطن حتى لا يكون الجيش وصى بعد ان ثبت بما لا يدع مجالا للشك انه صار مطية الضعفاء للوصول للحكم ومن ثم سرقة نضال الشعب السودانى وقوته.
ان التدبير السئ فى الطريق وهو لا يخص الشرق وحده بل السودان اجمع وهو قانون الإنتخابات الذى سيكون خلطا بين التمثيل النسبى و الإنتخاب المباشر فى ظل احزاب تنعدم فيها الديمقراطية وخير مثال الحزب الاتحادى الدميقراطى الذى كان اخر مؤتمر عام له فى الستينات يعنى ما يقارب الاربعين عاما قد يكون اغلب الذين عقدوا هذا المؤتمر فى المقابر . التمثيل النسبى بغير قائمة دميقراطية منتخبة داخل الحزب وبعضوية الحزب كل العضوية لا غير هو ضرب من الكذب الغش الذى درج اهل السودان القديم القيام به مثل انقلاب العسكرى يحفظ لهم حقوقهم ويُهدر فيه دم الشعب السودانى.
فإن اتفاق الشرق تقف امامه حقائق لابد من الإنتباه لها
اولا ان الجيش السودانى يستطيع خرق الدستور فى اي وقت يريد وخاصة ان الجيش الان يتبع تبعية تامة للجبهة الإسلامية وبذلك نكون لا رحنا ولا جينا .
ثانيا ان كميات كبيرة من الارترين يحملون الجنسية السودانية وهم اتوا الى الشرق كلاجئين وهم يضعون الجبهة الإسلامية على انها هى الجهة التى ستقوم بحمايتهم وذلك بعدم مراجعة هوياتهم او على الاقل تصحيحها وهنا لنا وقفة هل سيصوت هؤلاء مع اهل الشرق ام انهم سيركبون السرجين ويجنون ثمارا ليست لهم فيها يد تاريخ ولا نضال .
ثالثا ما هو الضمان من قيام الإنتخابات ؟ كلام الرئيس عمر البشير فقط ام ان هناك ضمان امنى و تحديد مواعيد وغيره !!!
رابعا مال التنمية هل نطمع فى قسمة الاقاليم الأُخري ام نأخذ من مال الشرق إعتمادا على مواردنا ونحن نعلم ان اكثر من 70% من ميزانية السودان تذهب للقوات الامنية التى لا تمت لنا بصلة ولا نعرف عنها شئ ام ستعفينا الحكومة من هذه الميزانية التى ظللنا نصرفها منذ الإستغلال والى الان لجلاديننا .
على ابناء الشرق ان يدركوا ان سكوتهم عن الأجانب وتوصيلهم لمناصب دستورية فيه فتنة كبيرة ولهم فى دارفور عظة وخاصة ان الحكومة والحركات المسلحة في دارفور كانوا لا يريدون مناقشة هذا الموضوع حتى احرجهم ابن الفور عبد الواحد محمد نور بذلك وبعدها فهموا ان دارفور فيها رجال يعرفون من هو صاحبها ومن هو الغريب وكلهم يتكلم بلسانين ، وهنا نحن نحملكم الأمانة للتاريخ إذا كان فى هؤلاء شخص غير سودانى يعنى مولود خارج السودان او من ابوين غير سودانيين ان ترفضوه وتطالبوا الجهة التى اتت به ان ترجعه الى بلده الأصلى ، نحن فى الاقليم الشرقى لا تهمنا المحاصصات لانها تنتهى بالإنتخابات التى سوف تعطى كل جهة قدر حجمها ويكون اهل الشرق كما كانوا فى تعايشهم وتوادهم القديم وشعوب الشرق اليوم لا تنقصها الكوادر ان اراد اهل الشرق العمل على اساس الكفاءة ونظافة اليد وكلنا نعلم من هم اعلى صوتا عند تقسيم الغنائم . فالبداية الصحيحة لا تخلوا من اسئلة محرجة و لكن الحرج الاكبر ان ترجعوا خائبين والله المستعان.
بقلم :إبراهيم عجيب
في الفترة السابقة تحدث كثير من أبناء شرقنا الحبيب عن انعدام التنمية وتكلموا عن الفقر والمرض وهم يضعون أعينهم نصب بداية عصر جديد لسودان جديد وهم يحسبون انهم قد يجنون ثمارا من بترول بدأ تدفقه للعيان وان فاتهم خير البترول فقد تترك لهم الحكومة ايرادات ذهبهم من مناجم جبالهم أو يساعدوهم بمال و بجزء من ايردات الموانى و الزاعة الالية في القضارف و يتركوا لهم مال زكاة اوديتهم .ولكنى احسب ان الحكومة تريد ان تجعل الشرق دارفور أخرى ذلك ان مشكلة دارفور بدأت بإحلال الاجانب مكان المواطن السودانى وهؤلاء الاجانب من تشاد والنيجر وغيرهم ممن ارقوا الجزائر من قبل و وجه الشبه كبير بين من فعلوا ذلك فى الجزائرومن فعلوه فى السودان واضح فهم المتاسلمين الا ان الفرق ان فى الجزائر جيش يحرس الدستور وفى السودان جيش يخرق الدستور وللأسف يأتى جيش السودان هذا بقوم سقطوا إنتخابيا ليحكموا شعبه الذى يدفع له مرتباته و هم يمثلون له الاب و الام !!! والان هناك تجربة جديدة هى تجربة تركيا التى قال فيها رئيس تركيا انه ملتزم بالدستور وقال ايضا عن تدخل الجيش فى السياسة متسائلا ( اذا اراد الجيش ان يعمل بالسياسة فلماذا اتى بنا الشعب التركى وما هو عملنا اليس هو السياسة؟؟) وهى تجربة ثالثة فيما يدور بين الجيش والاسلامين وللذكرى ايضا ذلك ان مرشح المتأسلمين للرئاسة في الجزائر عباس مدنى هو الذى قال انه سيغير القانون الى الشريعة عندما علم انه قد فاز بالإنتخابات وهو بذلك يكون قد خرق الدستور الذى اتى به لحكم الجزائر فمنعه الجيش الجزائرى من الحكم والذى لا علم لى به ما هي تركيبة الجيش فى الجزائر وكيفية إختيار ضباطه ومقارنتها بالجيش السودانى . اما عن المتأسلمين فهم مدرسة واحدة إنشقوا او إتحدوا وهم ابعد ما يكون من الدين وهذا صار مكشوفا للقاصى و الدانى وهم يكررون الأخطاء التى أُرتكبت عبر التاريخ وينكرون الدميقراطية التى هى من صميم الاسلام والشعب السوانى مسلم قبل ان يأتى رهط الترابى الى السودان لولا ايمان اهل السودان لما اقاموا فهل لهم من وجود فى الحبشة مثلا . وقد سقت ذلك كله ليعلم اهلى السودانيون في الشرق كيف ان طيبة شعب السودان واهل الشرق خاصة مكنت لهؤلاء ان يخدعوا هذا الشعب بإسم الدين غيرهم كثير من المشعوذين والدجالين وقد ان الاوان لهذا ان يتوقف.
انظروا لإبناء الشرق يقاتلون الحكومة و اخص البجا جدا بهذا لماذا ؟ لاجل ان تمدهم الحكومة بالماء والدواء وتوفر لهم العمل !!!!!! شئ غريب فما هو عمل الحكومة إذن وهل كانت التنمية فى بلاد الله الواسعة لشئ غير ذلك ولماذا يقاتل الشعب جيش بلاده وهل يذهب هذا الجيش لقتال شعبه بقناعة ؟ ومن هو الذى يقرر فى مظالم اهل الشرق الجبهة القومية المتاسلمة ام الجيش السودانى ؟؟؟ ومن اعطى لهؤلاء الحق ؟؟ (وهنا لى وقفة اكبار وإجلال لاهلى البجة فى الشرق انهم لم يتطرقوا للإنفصال وغيره ولم يستجيبوا لدواعى الفتنة وانى اعلم تمام العلم لو ان هناك قليل من التكنلوجيا لعرف البجة ان دمائهم تجري في معظم عروق اهل السودان من حيث الوراثة)
على ابناء الشرق السودانين ان يفهموا ان هذه خطوه تتبعها خطوات وعليهم ان يعدوا العدة لإتحاد يجمع كل السودانين فى الشرق وان يبدأ تكاتف حقيقى وان يتواصل أبناء الشرق جميعا لبداية جديدة لسودان جديد تسود فية الحقوق ويدافع فيه الجميع عن الوطن حتى لا يكون الجيش وصى بعد ان ثبت بما لا يدع مجالا للشك انه صار مطية الضعفاء للوصول للحكم ومن ثم سرقة نضال الشعب السودانى وقوته.
ان التدبير السئ فى الطريق وهو لا يخص الشرق وحده بل السودان اجمع وهو قانون الإنتخابات الذى سيكون خلطا بين التمثيل النسبى و الإنتخاب المباشر فى ظل احزاب تنعدم فيها الديمقراطية وخير مثال الحزب الاتحادى الدميقراطى الذى كان اخر مؤتمر عام له فى الستينات يعنى ما يقارب الاربعين عاما قد يكون اغلب الذين عقدوا هذا المؤتمر فى المقابر . التمثيل النسبى بغير قائمة دميقراطية منتخبة داخل الحزب وبعضوية الحزب كل العضوية لا غير هو ضرب من الكذب الغش الذى درج اهل السودان القديم القيام به مثل انقلاب العسكرى يحفظ لهم حقوقهم ويُهدر فيه دم الشعب السودانى.
فإن اتفاق الشرق تقف امامه حقائق لابد من الإنتباه لها
اولا ان الجيش السودانى يستطيع خرق الدستور فى اي وقت يريد وخاصة ان الجيش الان يتبع تبعية تامة للجبهة الإسلامية وبذلك نكون لا رحنا ولا جينا .
ثانيا ان كميات كبيرة من الارترين يحملون الجنسية السودانية وهم اتوا الى الشرق كلاجئين وهم يضعون الجبهة الإسلامية على انها هى الجهة التى ستقوم بحمايتهم وذلك بعدم مراجعة هوياتهم او على الاقل تصحيحها وهنا لنا وقفة هل سيصوت هؤلاء مع اهل الشرق ام انهم سيركبون السرجين ويجنون ثمارا ليست لهم فيها يد تاريخ ولا نضال .
ثالثا ما هو الضمان من قيام الإنتخابات ؟ كلام الرئيس عمر البشير فقط ام ان هناك ضمان امنى و تحديد مواعيد وغيره !!!
رابعا مال التنمية هل نطمع فى قسمة الاقاليم الأُخري ام نأخذ من مال الشرق إعتمادا على مواردنا ونحن نعلم ان اكثر من 70% من ميزانية السودان تذهب للقوات الامنية التى لا تمت لنا بصلة ولا نعرف عنها شئ ام ستعفينا الحكومة من هذه الميزانية التى ظللنا نصرفها منذ الإستغلال والى الان لجلاديننا .
على ابناء الشرق ان يدركوا ان سكوتهم عن الأجانب وتوصيلهم لمناصب دستورية فيه فتنة كبيرة ولهم فى دارفور عظة وخاصة ان الحكومة والحركات المسلحة في دارفور كانوا لا يريدون مناقشة هذا الموضوع حتى احرجهم ابن الفور عبد الواحد محمد نور بذلك وبعدها فهموا ان دارفور فيها رجال يعرفون من هو صاحبها ومن هو الغريب وكلهم يتكلم بلسانين ، وهنا نحن نحملكم الأمانة للتاريخ إذا كان فى هؤلاء شخص غير سودانى يعنى مولود خارج السودان او من ابوين غير سودانيين ان ترفضوه وتطالبوا الجهة التى اتت به ان ترجعه الى بلده الأصلى ، نحن فى الاقليم الشرقى لا تهمنا المحاصصات لانها تنتهى بالإنتخابات التى سوف تعطى كل جهة قدر حجمها ويكون اهل الشرق كما كانوا فى تعايشهم وتوادهم القديم وشعوب الشرق اليوم لا تنقصها الكوادر ان اراد اهل الشرق العمل على اساس الكفاءة ونظافة اليد وكلنا نعلم من هم اعلى صوتا عند تقسيم الغنائم . فالبداية الصحيحة لا تخلوا من اسئلة محرجة و لكن الحرج الاكبر ان ترجعوا خائبين والله المستعان.
Saturday, September 1, 2007
إتفاق شرق السودان هل هوتسوية سياسية بين نظامين؟!!!
إتفاق شرق السودان هل هوتسوية سياسية بين نظامين؟!!!
إتفاق سلام شرق السودان كان مجرد تسوية سياسية خارجية المضمون والمعالم بين الحكومة السودانية ورصيفتها الإرترية حيث خلا الإتفاق في كلياته من جزء كبير من مستحقات الشرق الحقيقية في الثروة والتنمية والمشاركة الفاعلة في السلطة حيث يُقرأ فيه تحقيق مكاسب الدولة الإرترية التي ما إهتمت قط بمتطلبات إنسان الشرق الحقيقية والتي لا تعنيه من قريب أو بعيد ومارست الحكومة الإرترية حصاراً سياسياً علي قيادات الجبهة فشلوا معه حتي في تحديد موعد حضورهم للبلاد والمساهمة الفاعلة والحقيقية في ترشيحات مقاعد الجبهة , والإتفاق حقق كافة أهدافه المُرجوة منه للدولتين فإرتريا {أولاً } أوجدت لها موطء قدم سياسي في السودان من خلال تعيين مريديها في مناصب الجبهة وابعدت مؤتمر البجا وجل منسوبي قبائل الهدندوة حيث إعتبرت الهدندوة مثله مثل غيرهم من القبائل هذا الوضع حقق لها عدة مكاسب سياسية وأمنية فمن ناحية أخرى تُضاف لموطيء قدمها نجدها {ثانياً} قد أضعفت قبائل الهدندوة في المشاركة وحتى الذين شاركوا شاركوا برضائها فقدمت مؤيدوها بالكامل وعينت من أضطرت لتعيينهم في مناصب غير ذات تأثير مثالاً لا حصراً {د. المعتصم أحمد موسى } والذي وضعته بمنصب مُعتمد بشئون الرئاسة وهومنصب شكلي بلا صلاحيات واضحة , ثُم إستبعدت من ناصبوها العداء من أمثال {شيبة ضرار} , {علي منيب} , {ابوفاطنة أونور} , وفي الهيكلة أصرالوسيط على تمام الهيكلة قبل عودة القيادات وهي هيكلة أُستبعد منها كل رؤساء مؤتمر البجا بولاياته الأربع {البحر الأحمر , كسلا , القضارف , الخرطوم } هذا الوضع حقق للنظام الإرتري هدفاً إستراتيجياً أمنياً فقد أفرز هذا الوضع {ثالثاً} حالة من التململ الإجتماعي وضعت المنطقة على حافة إنفجار قبلي بزرع بذور فتنة قبلية قد تقود الإقليم كله إلى بدايات كارثة حقيقية هذا الإنفجار المتوقع يُؤمِن للنظام الإرتري حالة من الإستقرار الأمني المرجو ينشغل به الإقليم وتنشغل به {وهذا الأهم} الحكومةالسودانية , بمحاولة لملمة اطراف الإتفاق بما خطته {إرتريا} من تصور إستراتيجي باعت من خلاله ترام الإتفاق للحكومة السودانية إتفاقية تلقى مُعارضة أشدّ من تلك التي لقيتها {أبُوجا} حيث رفضها {مؤتمر البجا} الفصيل الأكبر في {جبهة الشرق} بل وأعلن مقاطعته حتى لقياداته بالجبهة من خلال ندوة سياسية كُبرى فتحقق لـ{إرتريا} ما سعت له وأرادت كُل تلك الأخطاء التيصاحبت وضع وتنفيذ الإتفاقية ظل {المؤتمرالوطني} راصداً ومُتوقعاً لها , بل وحيناً ومتمنياً لها لغرض إضعاف وتقسيم {الجبهة} بسياسة الإنشقاقات التي اجادها وعشقها {المؤتمر} حد الإدمان السياسي ظاناً أنه يضع تلك الفصائل المتناحرة في حالة سباق نحوه أو تدور بين رحى الإقتتال المُرْ دونما وضع في الإعتبار حالة العُزلة السياسية التي تضرب بشكل متنامي يجبهة الشرق هذه المُصيبة جمعت المصابينا فإلتقت كيانات بجاوية ومهتمة بقضية شرق السودان في أشكال مُختلفة وكلها في الإتجاه المُعاكس { للمؤتمرالوطني } فالاحزاب المعارضة بعلم السياسة هي التي تمل حق وفرصة المكاسب الجماهيرية ووضع {مؤتمرالبجا} في خانة المُعارضة يثحيل جبهة الشرق إلى واحد من الاحزاب البسيطة , إلا إن تداركت قياداته أُس المُشكلة وإقترحت لها حُلولاً و{مؤتمر البجا} ليس مُبرأً من عيب الإتفاقية فقد دعمها ووقف معها متجاهلاً الحقيقة الواضحة للعيان أن {إرتريا} لن تترك هذا الإتفاق إلا عظماً بعد أن كسبته لحماً وثريد فالبكاءأو التباكي لم يظهر إلا بعد توزيع المناصب وهذا أضعف حلقات رفض {مؤتمر البجا} للإتفاق فصوّر {المؤتمر} الأمر كأنما هو تام في إطار صراع كراسي السُلطة وليس من اجل صميم تفاصيل الضعف المُعتوِر للإتفاقية والتشويه الذي لازمها في العموميات والتفاصيل والتي يُمكن أجمالها في :
1. الإبهام في مُشاركة البجا في مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية وأجهزتها القضائية والعدلية مع ترك أمر تحديد تلك النسب وشكل المُشاركة لجهات حُكومية مُنفذة للإتفاقية .
2. تجاهل الإتفاقية التام لحقوق الإقليم في المؤسسات القومية ولمستحقات الإقليم في التعدين {إرياب} والجمارك والموانئ وفي خط أنابيب البترول . 3.تجاهل الإتفاقية لمشاكل أراضي{الفشقة} لتجنيب الحكومة الدخول في صراعات مع حليف مُستقبلي {إثيوبيا} وحلايب لعدم فتح ملف إغتيال { مبارك} ولحوجة السودان لمصر في قادم الصراعات مع المجتمع الدولي . 4. إدخال المشروعات الزراعية الكُبرى {طوكروالقاش} وخلافها من مشروعات التنمية ضمنصندوق إعمار الشرق وهو صندوق بالكاد حكومي ومشاركة الجبهة فيها حوالى 30% من عضويته .
5. تجاهل الإشارة حتى لمشكلة أحداث بورسودان وتجاهل دماء 29 شهيداً راحوا فداء القضية
6. تجاهل مظالم الإراضي الداخلية في هوشيري والمنطقة الحرة بالبحرالأحمر ومحاولة إعادة تقسيم القاش بكسلا.
7. عدم الإهتمام بالصلاحيات للمناصب حيث يجئ منصب كمنصب مساعد رئيس الجمهورية وبالخلاف لأبوجا دونما تحديد صلاحيات لذلك المساعد بل وحتى الوزراءالولائيين والذين سيفاجئون أنهم وزراء بدون وزارات حيث يهيمن الولاء ببعض بالولايات على كل الصلاحيات وتفريغ الوزارات من صلاحياتها وينصرف الأمر نفسه على نواب الولاة بولايتي كسلا والقضارف .
هذه بعض من شئ وكله يصب في خانة إضعاف الإتفاقية بفعل فاعل حيث إلتقت أرادات الدولتين على إخراجها بهذا الشكل المعيب لأسباب خاصة بنوع وشكل التسوية السياسية بينهما ويبقى على المهمومين بالقضية الإلتفاف حول عملية إصلاحية شاملة حقيقية دونما وضع للمناصب في الحسبان وتناسي الخلافات والضغائن مرحلياً لحين بلوغ الهدف المنشود .
إتفاق سلام شرق السودان كان مجرد تسوية سياسية خارجية المضمون والمعالم بين الحكومة السودانية ورصيفتها الإرترية حيث خلا الإتفاق في كلياته من جزء كبير من مستحقات الشرق الحقيقية في الثروة والتنمية والمشاركة الفاعلة في السلطة حيث يُقرأ فيه تحقيق مكاسب الدولة الإرترية التي ما إهتمت قط بمتطلبات إنسان الشرق الحقيقية والتي لا تعنيه من قريب أو بعيد ومارست الحكومة الإرترية حصاراً سياسياً علي قيادات الجبهة فشلوا معه حتي في تحديد موعد حضورهم للبلاد والمساهمة الفاعلة والحقيقية في ترشيحات مقاعد الجبهة , والإتفاق حقق كافة أهدافه المُرجوة منه للدولتين فإرتريا {أولاً } أوجدت لها موطء قدم سياسي في السودان من خلال تعيين مريديها في مناصب الجبهة وابعدت مؤتمر البجا وجل منسوبي قبائل الهدندوة حيث إعتبرت الهدندوة مثله مثل غيرهم من القبائل هذا الوضع حقق لها عدة مكاسب سياسية وأمنية فمن ناحية أخرى تُضاف لموطيء قدمها نجدها {ثانياً} قد أضعفت قبائل الهدندوة في المشاركة وحتى الذين شاركوا شاركوا برضائها فقدمت مؤيدوها بالكامل وعينت من أضطرت لتعيينهم في مناصب غير ذات تأثير مثالاً لا حصراً {د. المعتصم أحمد موسى } والذي وضعته بمنصب مُعتمد بشئون الرئاسة وهومنصب شكلي بلا صلاحيات واضحة , ثُم إستبعدت من ناصبوها العداء من أمثال {شيبة ضرار} , {علي منيب} , {ابوفاطنة أونور} , وفي الهيكلة أصرالوسيط على تمام الهيكلة قبل عودة القيادات وهي هيكلة أُستبعد منها كل رؤساء مؤتمر البجا بولاياته الأربع {البحر الأحمر , كسلا , القضارف , الخرطوم } هذا الوضع حقق للنظام الإرتري هدفاً إستراتيجياً أمنياً فقد أفرز هذا الوضع {ثالثاً} حالة من التململ الإجتماعي وضعت المنطقة على حافة إنفجار قبلي بزرع بذور فتنة قبلية قد تقود الإقليم كله إلى بدايات كارثة حقيقية هذا الإنفجار المتوقع يُؤمِن للنظام الإرتري حالة من الإستقرار الأمني المرجو ينشغل به الإقليم وتنشغل به {وهذا الأهم} الحكومةالسودانية , بمحاولة لملمة اطراف الإتفاق بما خطته {إرتريا} من تصور إستراتيجي باعت من خلاله ترام الإتفاق للحكومة السودانية إتفاقية تلقى مُعارضة أشدّ من تلك التي لقيتها {أبُوجا} حيث رفضها {مؤتمر البجا} الفصيل الأكبر في {جبهة الشرق} بل وأعلن مقاطعته حتى لقياداته بالجبهة من خلال ندوة سياسية كُبرى فتحقق لـ{إرتريا} ما سعت له وأرادت كُل تلك الأخطاء التيصاحبت وضع وتنفيذ الإتفاقية ظل {المؤتمرالوطني} راصداً ومُتوقعاً لها , بل وحيناً ومتمنياً لها لغرض إضعاف وتقسيم {الجبهة} بسياسة الإنشقاقات التي اجادها وعشقها {المؤتمر} حد الإدمان السياسي ظاناً أنه يضع تلك الفصائل المتناحرة في حالة سباق نحوه أو تدور بين رحى الإقتتال المُرْ دونما وضع في الإعتبار حالة العُزلة السياسية التي تضرب بشكل متنامي يجبهة الشرق هذه المُصيبة جمعت المصابينا فإلتقت كيانات بجاوية ومهتمة بقضية شرق السودان في أشكال مُختلفة وكلها في الإتجاه المُعاكس { للمؤتمرالوطني } فالاحزاب المعارضة بعلم السياسة هي التي تمل حق وفرصة المكاسب الجماهيرية ووضع {مؤتمرالبجا} في خانة المُعارضة يثحيل جبهة الشرق إلى واحد من الاحزاب البسيطة , إلا إن تداركت قياداته أُس المُشكلة وإقترحت لها حُلولاً و{مؤتمر البجا} ليس مُبرأً من عيب الإتفاقية فقد دعمها ووقف معها متجاهلاً الحقيقة الواضحة للعيان أن {إرتريا} لن تترك هذا الإتفاق إلا عظماً بعد أن كسبته لحماً وثريد فالبكاءأو التباكي لم يظهر إلا بعد توزيع المناصب وهذا أضعف حلقات رفض {مؤتمر البجا} للإتفاق فصوّر {المؤتمر} الأمر كأنما هو تام في إطار صراع كراسي السُلطة وليس من اجل صميم تفاصيل الضعف المُعتوِر للإتفاقية والتشويه الذي لازمها في العموميات والتفاصيل والتي يُمكن أجمالها في :
1. الإبهام في مُشاركة البجا في مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية وأجهزتها القضائية والعدلية مع ترك أمر تحديد تلك النسب وشكل المُشاركة لجهات حُكومية مُنفذة للإتفاقية .
2. تجاهل الإتفاقية التام لحقوق الإقليم في المؤسسات القومية ولمستحقات الإقليم في التعدين {إرياب} والجمارك والموانئ وفي خط أنابيب البترول . 3.تجاهل الإتفاقية لمشاكل أراضي{الفشقة} لتجنيب الحكومة الدخول في صراعات مع حليف مُستقبلي {إثيوبيا} وحلايب لعدم فتح ملف إغتيال { مبارك} ولحوجة السودان لمصر في قادم الصراعات مع المجتمع الدولي . 4. إدخال المشروعات الزراعية الكُبرى {طوكروالقاش} وخلافها من مشروعات التنمية ضمنصندوق إعمار الشرق وهو صندوق بالكاد حكومي ومشاركة الجبهة فيها حوالى 30% من عضويته .
5. تجاهل الإشارة حتى لمشكلة أحداث بورسودان وتجاهل دماء 29 شهيداً راحوا فداء القضية
6. تجاهل مظالم الإراضي الداخلية في هوشيري والمنطقة الحرة بالبحرالأحمر ومحاولة إعادة تقسيم القاش بكسلا.
7. عدم الإهتمام بالصلاحيات للمناصب حيث يجئ منصب كمنصب مساعد رئيس الجمهورية وبالخلاف لأبوجا دونما تحديد صلاحيات لذلك المساعد بل وحتى الوزراءالولائيين والذين سيفاجئون أنهم وزراء بدون وزارات حيث يهيمن الولاء ببعض بالولايات على كل الصلاحيات وتفريغ الوزارات من صلاحياتها وينصرف الأمر نفسه على نواب الولاة بولايتي كسلا والقضارف .
هذه بعض من شئ وكله يصب في خانة إضعاف الإتفاقية بفعل فاعل حيث إلتقت أرادات الدولتين على إخراجها بهذا الشكل المعيب لأسباب خاصة بنوع وشكل التسوية السياسية بينهما ويبقى على المهمومين بالقضية الإلتفاف حول عملية إصلاحية شاملة حقيقية دونما وضع للمناصب في الحسبان وتناسي الخلافات والضغائن مرحلياً لحين بلوغ الهدف المنشود .
مؤتمر البجا يقر مقاطعة استقبال قيادات جبهة الشرق
مؤتمر البجا يقر مقاطعة استقبال قيادات جبهة الشرق
ارسل الموضوع لصديق
نسخة سهلة الطبع
بورتسودان ـ محمد عثمان
جدد مؤتمر البجا بولايات الشرق الثلاث انتقاداته لاتفاق اسمرا، واعلن رفضه القاطع لاستقبال قيادات جبهة الشرق الثلاثة، مساعد رئيس الجمهورية رئيس الجبهة موسى محمد احمد، ونائبته ومستشارة رئيس الجمهورية الدكتورة آمنة ضرار، والامين العام مبروك مبارك سليم، الذين يعتزمون زيارة الولايات الثلاث في بحر الاسبوع الحالي في اول جولة لهم بعد تسلمهم مهامهم بموجب اتفاق اسمرا .
وقال امين الاتصال التنظيمي بمؤتمر البجا، علي عوض ماشيت، في تصريح لـ«الصحافة»، ان قرار المقاطعة تم اتخاذه باجماع المكتب التنفيذي للحزب على مستوى الولايات الثلاث للشرق، وبمشاورة كل قواعد الحزب
الذين كانوا اوضحوا رأيهم صراحة خلال الندوة، التي اقامها مؤتمر البجا ببورتسودان امس الاول.
واضاف، ان زيارة القادة الثلاثة رصد لها 200 مليون جنيه ، خصماً على ميزانية صندوق اعمار الشرق، معتبرا ذلك اهدارا لمالية الصندوق المخصصة للتنمية.
وكشف ماشيت ،عن مساع يقودها مؤتمر البجا لتحريك ملف احداث بورتسودان، التي وقعت في يناير 2005م وأودت بحياة 22 شخصا، مؤكدا ان القضية تعد اولوية للحزب. وكان رئيس مؤتمر البجا بالبحر الاحمر، ضرار احمد ضرار ، وجه انتقادات حادة للقادة الثلاثة لجبهة الشرق .
واكد الناطق باسم مؤتمر البجا، علي منيب، رفضهم لاتفاق اسمرا ومقاطعتهم للزيارة المرتقبة للقادة الثلاثة .
وقال لـ «الصحافة»، انه ليس لجبهة الشرق اي قواعد في شرق السودان، واضاف ان قواعد مؤتمر البجا غير مستعدة لاستقبال قيادات جبهة الشرق في الولايات الثلاث.
واشار منيب الى ان الجبهة تنظيم تكون في اريتريا ولا وجود شرعي لها بالداخل، غير انه توقع ان يقوم منسوبو حزب المؤتمر الوطني ، في الحكومة بتأدية واجب الاستقبال، كما جرى عند وصولهم الى الخرطوم.
ارسل الموضوع لصديق
نسخة سهلة الطبع
بورتسودان ـ محمد عثمان
جدد مؤتمر البجا بولايات الشرق الثلاث انتقاداته لاتفاق اسمرا، واعلن رفضه القاطع لاستقبال قيادات جبهة الشرق الثلاثة، مساعد رئيس الجمهورية رئيس الجبهة موسى محمد احمد، ونائبته ومستشارة رئيس الجمهورية الدكتورة آمنة ضرار، والامين العام مبروك مبارك سليم، الذين يعتزمون زيارة الولايات الثلاث في بحر الاسبوع الحالي في اول جولة لهم بعد تسلمهم مهامهم بموجب اتفاق اسمرا .
وقال امين الاتصال التنظيمي بمؤتمر البجا، علي عوض ماشيت، في تصريح لـ«الصحافة»، ان قرار المقاطعة تم اتخاذه باجماع المكتب التنفيذي للحزب على مستوى الولايات الثلاث للشرق، وبمشاورة كل قواعد الحزب
الذين كانوا اوضحوا رأيهم صراحة خلال الندوة، التي اقامها مؤتمر البجا ببورتسودان امس الاول.
واضاف، ان زيارة القادة الثلاثة رصد لها 200 مليون جنيه ، خصماً على ميزانية صندوق اعمار الشرق، معتبرا ذلك اهدارا لمالية الصندوق المخصصة للتنمية.
وكشف ماشيت ،عن مساع يقودها مؤتمر البجا لتحريك ملف احداث بورتسودان، التي وقعت في يناير 2005م وأودت بحياة 22 شخصا، مؤكدا ان القضية تعد اولوية للحزب. وكان رئيس مؤتمر البجا بالبحر الاحمر، ضرار احمد ضرار ، وجه انتقادات حادة للقادة الثلاثة لجبهة الشرق .
واكد الناطق باسم مؤتمر البجا، علي منيب، رفضهم لاتفاق اسمرا ومقاطعتهم للزيارة المرتقبة للقادة الثلاثة .
وقال لـ «الصحافة»، انه ليس لجبهة الشرق اي قواعد في شرق السودان، واضاف ان قواعد مؤتمر البجا غير مستعدة لاستقبال قيادات جبهة الشرق في الولايات الثلاث.
واشار منيب الى ان الجبهة تنظيم تكون في اريتريا ولا وجود شرعي لها بالداخل، غير انه توقع ان يقوم منسوبو حزب المؤتمر الوطني ، في الحكومة بتأدية واجب الاستقبال، كما جرى عند وصولهم الى الخرطوم.
شرق السودان.. بين المطرقة والسندان
شرق السودان.. بين المطرقة والسندان
محجوب عروة
اتفاق اسمرا بين الحكومة ومعارضي شرق السودان فتح الفرصة لسد هذه الثغرة المهمة في هذا الوطن الشاسع المتنوع والمتعدد فى كل شئ.. وفتح الباب من أجل التوزيع العادل للسلطة والثروة وتنمية هذا الإقليم الذى ظل مهمشاً منذ الاستقلال رغم أنه ثغر السودان الأوحد، ومصدر الإنتاج الزراعى الوفير والمتنوع، ومخرج البترول الى العالم، ومصدر الذهب.. هذا غير الثروات الكامنة التى لم تستثمر بعد، والتى يمكن أن تجعل هذا الإقليم، بل كل السودان، بلداً غنياً ومصدر ثراء للكثيرين.
غير أن ذلك لن يتم إذا تحول اتفاق الشرق إلى قميص عثمان، وتفاقمت الصراعات بين المكونات القبلية والجهوية لهذا الإقليم المهم الذي يتمتع أهله بجذور حضارية ضاربة في القدم، والذي استطاع أن يجذب أهل السودان كافة فانصهروا فيه وقدموا كل خبراتهم وإمكاناتهم المادية والمعنوية للارتقاء به، فبرزت العواصم التي احتضنت الحركة الوطنية وكل التطورات السياسية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية اللاحقة.
ورغم أن الحكومة قد شرعت في تنفيذ اتفاق الشرق مؤخراً على المستوى القومي والاقليمي والمحلي، الا أن ثمة بوادر انشقاق عميق ظهرت الى السطح عقب الاتفاق، الأمر الذي عطل التنفيذ وأصبح المتضرر الوحيد من ذلك هو إنسان الشرق الذي ضحى وساند قضيته، بل استشهد من أجهلها كثيرون.. ما هي المصلحة في هذا التناحر والرفض والصراع حول اتفاق الشرق؟ هل هو الطموح الشخصي؟، أم القبلي؟ أم التدخل الخارجي الذى أطل برأسه مما يهدد بأن تصبح الاتفاقية مجرد ورقة لا تساوى الحبر الذي كتبت به.. بل سيعصف بها حتماً ويصبح الصراع الجديد ليس بين حكومة الإنقاذ ومتمردي الشرق، بل بين أصحاب القضية أنفسهم، وقد يحملون السلاح ضد بعضهم أو يلجأ بعضهم الى دعم خارجي بحكم الامتداد القبلي بين السودان وجيرانه.. وهذه المنطقة (منطقة القرن الأفريقي) اصلاً مهددة بعوامل أخرى وأصبحت قابلة للاشتعال في أي لحظة.. والمتضرر من صراع الأفيال هذا هم المواطنون الفقراء خاصة والجوعى والمرضى فتذهب الأموال الى دعم الصراعات بدلاً من المدارس والمستشفيات والبنيات الأساسية والمشروعات الاستثمارية.
يا أهلنا في الشرق.. الاتفاقية وحدها لا تكفي.. والهتافات وحدها لن تعمر بلادكم... ونسألكم: ماذا استفاد أهل دارفور من صراعاتهم غير هذا الشقاق الذي يتولد يومياً بسبب رفض أبوجا وماذا جنوا منها غير النزوح والشتات والتخلف؟.. وأخيراً.. اخيراً قوات دولية!! لا ندري متى تنتهي.. هل تريدون مثل ذلك؟!!
محجوب عروة
اتفاق اسمرا بين الحكومة ومعارضي شرق السودان فتح الفرصة لسد هذه الثغرة المهمة في هذا الوطن الشاسع المتنوع والمتعدد فى كل شئ.. وفتح الباب من أجل التوزيع العادل للسلطة والثروة وتنمية هذا الإقليم الذى ظل مهمشاً منذ الاستقلال رغم أنه ثغر السودان الأوحد، ومصدر الإنتاج الزراعى الوفير والمتنوع، ومخرج البترول الى العالم، ومصدر الذهب.. هذا غير الثروات الكامنة التى لم تستثمر بعد، والتى يمكن أن تجعل هذا الإقليم، بل كل السودان، بلداً غنياً ومصدر ثراء للكثيرين.
غير أن ذلك لن يتم إذا تحول اتفاق الشرق إلى قميص عثمان، وتفاقمت الصراعات بين المكونات القبلية والجهوية لهذا الإقليم المهم الذي يتمتع أهله بجذور حضارية ضاربة في القدم، والذي استطاع أن يجذب أهل السودان كافة فانصهروا فيه وقدموا كل خبراتهم وإمكاناتهم المادية والمعنوية للارتقاء به، فبرزت العواصم التي احتضنت الحركة الوطنية وكل التطورات السياسية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية اللاحقة.
ورغم أن الحكومة قد شرعت في تنفيذ اتفاق الشرق مؤخراً على المستوى القومي والاقليمي والمحلي، الا أن ثمة بوادر انشقاق عميق ظهرت الى السطح عقب الاتفاق، الأمر الذي عطل التنفيذ وأصبح المتضرر الوحيد من ذلك هو إنسان الشرق الذي ضحى وساند قضيته، بل استشهد من أجهلها كثيرون.. ما هي المصلحة في هذا التناحر والرفض والصراع حول اتفاق الشرق؟ هل هو الطموح الشخصي؟، أم القبلي؟ أم التدخل الخارجي الذى أطل برأسه مما يهدد بأن تصبح الاتفاقية مجرد ورقة لا تساوى الحبر الذي كتبت به.. بل سيعصف بها حتماً ويصبح الصراع الجديد ليس بين حكومة الإنقاذ ومتمردي الشرق، بل بين أصحاب القضية أنفسهم، وقد يحملون السلاح ضد بعضهم أو يلجأ بعضهم الى دعم خارجي بحكم الامتداد القبلي بين السودان وجيرانه.. وهذه المنطقة (منطقة القرن الأفريقي) اصلاً مهددة بعوامل أخرى وأصبحت قابلة للاشتعال في أي لحظة.. والمتضرر من صراع الأفيال هذا هم المواطنون الفقراء خاصة والجوعى والمرضى فتذهب الأموال الى دعم الصراعات بدلاً من المدارس والمستشفيات والبنيات الأساسية والمشروعات الاستثمارية.
يا أهلنا في الشرق.. الاتفاقية وحدها لا تكفي.. والهتافات وحدها لن تعمر بلادكم... ونسألكم: ماذا استفاد أهل دارفور من صراعاتهم غير هذا الشقاق الذي يتولد يومياً بسبب رفض أبوجا وماذا جنوا منها غير النزوح والشتات والتخلف؟.. وأخيراً.. اخيراً قوات دولية!! لا ندري متى تنتهي.. هل تريدون مثل ذلك؟!!
Friday, August 31, 2007
الإرهاب الفكري والسياسي بين الشيوعيين والإسلاميين (الزومة ود. كامل) مثالاً...
الإرهاب الفكري والسياسي بين الشيوعيين والإسلاميين (الزومة ود. كامل) مثالاً...
محجوب عروة
يبدو أننا مازلنا في دوامة الصراع والارهاب الفكري المتبادل بين الشيوعيين والحركة الاسلامية .. فقد قرأت التراشقات التي كتبها الاساتذة عبدالرحمن الزومة ود.كامل إبراهيم حسن بهذه الصحيفة فى الايام الماضية ..
الزومة يرى ويقول في الحزب الشيوعي السودانى والشيوعيين ما لم يقل مالك في الخمر ود. كامل يريد أن يقنعنا بما أطلق عليه الأرثودكسية الإسلامية و بأن إنقلاب 19 يوليو (وليس 17 يوليو كما ورد في مقاله) عمل تقدمي ديمقراطي !!... نفس الصراعات الفكرية والسياسية البائسة بين الاسلاميين والشيوعيين التي دفعت بالسودان الى دوامة الحلقة المفرغة بين إنقلاب و ثورة وإنقلاب فلم نحافظ على نعمة نظامين ديمقراطيين جاءا عقب ثورتين شعبيتين (أكتوبر 1964 وابريل 1985م) أعادا السلطة للشعب وتنسم الشعب عبق الحرية وكان يمكن أن تستمر الديمقراطية لولا هذا الصراع والارهاب الفكري والسياسي المتبادل بين الشيوعيين والاسلاميين منذ ثورة أكتوبر 1964 .. كلاهما (لا يثق) في الآخر بطبيعة الحال و(يخاف) من أن يقوم هذا (الآخر) بالانقلاب ضده ويعتقد أي حركة هى ضده مثلما حدث في كل دول العالم العربى .. فانتهز الاسلاميون فرصة لاحت في ندوة معهد المعلمين العالي عام 1966 ودفعوا بالحزبين الكبيرين (الاتحادي والامة) وبأغلبيتها البرلمانية لخرق الدستور وضرب الممارسة الديمقراطية في مقتل بحل الحزب الشيوعي السوداني وطرد نواب منتخبين ديمقراطياً من خلال إنتخابات حره شفافه من الجمعية التأسيسية فى أول سابقة من نوعها فى السودان.!!؟ فماذا فعل الشيوعيون ..؟؟ إنتقموا بقوة من خلال نظام مايو الذي أوجدوه ودعموه فسجنوا قادة الاخوان وكثيراً من عناصرهم وصودرت ممتلكاتهم خاصة المطبعة الحديثة ودورهم وصحيفتهم وتمت ملاحقتهم في كل موقع من مواقع الخدمة المدنية خاصة وزارة التعليم والجامعات التي كانت تفرخ قياداتهم و كوادرهم ..
لقد دفع الصراع بين الاسلاميين والشيوعيين حزبيهم وبلادهم ليس الى مواقع الفوضى وحسب بل انتهت بلادنا الى دخول قوات أممية قوامها في طول البلاد وعرضها أكثر من اربعين ألف جندي (في الجنوب وجبال النوبة وقريباً دارفور) نعم هذا ما حصدته البلاد بصراع الفيلة والديوك (الحمراء والبيضاء)!! ..
كان يمكن ببساطة كما حاول الدكتوران المستنيران عبدالله علي ابراهيم (شيوعي سابق) والطيب زين العابدين (إسلامي منظم سابق) .. أن يجريا حواراً هادفاً بين قطبي الرحى ومصدر الفوضى السياسية في البلاد (الشيوعيين والاسلاميين) عقب إنتفاضة ابريل 1985م ليس لتوافق عقدي أو فلسفي أو فكري ، فربما ذلك مستحيل استحالة ( الغول والعنقاء والخل الوفي) ، ولكن ببساطة من أجل ترسيخ نظام ديمقراطي رشيد ومستدام يتيح للإثنين بل للجميع فرصا عادلة ومتساوية وشفافة لتكريس صفقة تاريخية تجعل من الممارسة السياسية في السودان شيئاً متحضراً وتوقف النزيف السياسي والدورة السياسية الخبيثة فماذا فعل هؤلاء القادة (العباقرة) في قيادة الحزبين العقائديين المتطرفين الذين ظلوا حتى الزومة ود. كامل يمارسون علينا الارهاب الفكري والسياسي ويصّرون أنهم على حق .. نفس العبارات القديمة التي كنا نتصارع بها في الستينيات ونحن نمارس الشقاوة الفكرية والسياسية .. الاسلاميون يقولون : الشيوعيون السودانيون ملحدون وعملاء وديكتاتوريون (ثلاثية ثابتة) والشيوعيون يصّرون على (رجعية وعمالة) الاسلاميين للانظمة العربية التقليدية ولأمريكا (طوابع ثابتة أيضا) ..ولكن بقليل من الذكاء نكتشف أخيرا أن ثمة مياهاً كثيرة قد جرت تحت جسور السياسة السودانية بل العالمية فهل يمكن مثلاً أن نصنف الاسلاميين اليوم بأنهم عملاء لأمريكا والغرب وهم الآن موضع حربها .؟؟ وهل يمكن للاسلاميين أن يصنفوا الشيوعيين مثلاً بأنهم ملحدون .؟؟ لا هذا ولا ذاك إذ إتضح من واقع السلوك أن شيوعيي السودان لم يكونوا ملحدين ولا حتى عملاء لموسكو بل كانت نشأتهم بتأثر مباشر بالفكر الاشتراكي العالمي الكاسح حينها بل إتضح أن الحزب الشيوعي السوداني كان الاكثر إستقلالية في علاقته مع الاتحاد السوفياتي كما أكد لي الاستاذ أحمد سليمان (الزعيم الشيوعي السابق) وبأن أفكار البرسترويكا التي بشر بها الزعيم الروسي غورباتشوف في الثمانينيات وأدت الى تفكك الاتحاد السوفياتي كان يبشر بها زعيم الحزب الشيوعي السودانى عبدالخالق محجوب في كل مؤتمر شيوعي داخل عرين الاسد (موسكو).
الآن الشيوعيون من أكثر دعاة الديمقراطية والحرية بعد أن ذاقوا مرارة الحرمان منها، ( أما الاسلاميون فلا يمكن تصنيفهم كما قلت بالعمالة لأمريكا وليسوا رجعيين بالمفهوم الشيوعي .. صحيح أن لهم أخطاءهم عندما حكموا وكذلك للشيوعيين أخطاؤهم خاصة عندما حكموا في مايو والافضل للاثنين ولوطنهم السودان- لو فهما وعقلا- أن يتجاوزا حالة المراهقة الفكرية والسياسية الحالية الى مرحلة أكثر رشداً وحكمة خاصة وزعاماتهم وقياداتهم التي كانت شابة فى الستينيات هي الآن في خريف العمر فليتركوا لمن يخلفهم حكمه الشيوخ.. أليس كذاك؟.
محجوب عروة
يبدو أننا مازلنا في دوامة الصراع والارهاب الفكري المتبادل بين الشيوعيين والحركة الاسلامية .. فقد قرأت التراشقات التي كتبها الاساتذة عبدالرحمن الزومة ود.كامل إبراهيم حسن بهذه الصحيفة فى الايام الماضية ..
الزومة يرى ويقول في الحزب الشيوعي السودانى والشيوعيين ما لم يقل مالك في الخمر ود. كامل يريد أن يقنعنا بما أطلق عليه الأرثودكسية الإسلامية و بأن إنقلاب 19 يوليو (وليس 17 يوليو كما ورد في مقاله) عمل تقدمي ديمقراطي !!... نفس الصراعات الفكرية والسياسية البائسة بين الاسلاميين والشيوعيين التي دفعت بالسودان الى دوامة الحلقة المفرغة بين إنقلاب و ثورة وإنقلاب فلم نحافظ على نعمة نظامين ديمقراطيين جاءا عقب ثورتين شعبيتين (أكتوبر 1964 وابريل 1985م) أعادا السلطة للشعب وتنسم الشعب عبق الحرية وكان يمكن أن تستمر الديمقراطية لولا هذا الصراع والارهاب الفكري والسياسي المتبادل بين الشيوعيين والاسلاميين منذ ثورة أكتوبر 1964 .. كلاهما (لا يثق) في الآخر بطبيعة الحال و(يخاف) من أن يقوم هذا (الآخر) بالانقلاب ضده ويعتقد أي حركة هى ضده مثلما حدث في كل دول العالم العربى .. فانتهز الاسلاميون فرصة لاحت في ندوة معهد المعلمين العالي عام 1966 ودفعوا بالحزبين الكبيرين (الاتحادي والامة) وبأغلبيتها البرلمانية لخرق الدستور وضرب الممارسة الديمقراطية في مقتل بحل الحزب الشيوعي السوداني وطرد نواب منتخبين ديمقراطياً من خلال إنتخابات حره شفافه من الجمعية التأسيسية فى أول سابقة من نوعها فى السودان.!!؟ فماذا فعل الشيوعيون ..؟؟ إنتقموا بقوة من خلال نظام مايو الذي أوجدوه ودعموه فسجنوا قادة الاخوان وكثيراً من عناصرهم وصودرت ممتلكاتهم خاصة المطبعة الحديثة ودورهم وصحيفتهم وتمت ملاحقتهم في كل موقع من مواقع الخدمة المدنية خاصة وزارة التعليم والجامعات التي كانت تفرخ قياداتهم و كوادرهم ..
لقد دفع الصراع بين الاسلاميين والشيوعيين حزبيهم وبلادهم ليس الى مواقع الفوضى وحسب بل انتهت بلادنا الى دخول قوات أممية قوامها في طول البلاد وعرضها أكثر من اربعين ألف جندي (في الجنوب وجبال النوبة وقريباً دارفور) نعم هذا ما حصدته البلاد بصراع الفيلة والديوك (الحمراء والبيضاء)!! ..
كان يمكن ببساطة كما حاول الدكتوران المستنيران عبدالله علي ابراهيم (شيوعي سابق) والطيب زين العابدين (إسلامي منظم سابق) .. أن يجريا حواراً هادفاً بين قطبي الرحى ومصدر الفوضى السياسية في البلاد (الشيوعيين والاسلاميين) عقب إنتفاضة ابريل 1985م ليس لتوافق عقدي أو فلسفي أو فكري ، فربما ذلك مستحيل استحالة ( الغول والعنقاء والخل الوفي) ، ولكن ببساطة من أجل ترسيخ نظام ديمقراطي رشيد ومستدام يتيح للإثنين بل للجميع فرصا عادلة ومتساوية وشفافة لتكريس صفقة تاريخية تجعل من الممارسة السياسية في السودان شيئاً متحضراً وتوقف النزيف السياسي والدورة السياسية الخبيثة فماذا فعل هؤلاء القادة (العباقرة) في قيادة الحزبين العقائديين المتطرفين الذين ظلوا حتى الزومة ود. كامل يمارسون علينا الارهاب الفكري والسياسي ويصّرون أنهم على حق .. نفس العبارات القديمة التي كنا نتصارع بها في الستينيات ونحن نمارس الشقاوة الفكرية والسياسية .. الاسلاميون يقولون : الشيوعيون السودانيون ملحدون وعملاء وديكتاتوريون (ثلاثية ثابتة) والشيوعيون يصّرون على (رجعية وعمالة) الاسلاميين للانظمة العربية التقليدية ولأمريكا (طوابع ثابتة أيضا) ..ولكن بقليل من الذكاء نكتشف أخيرا أن ثمة مياهاً كثيرة قد جرت تحت جسور السياسة السودانية بل العالمية فهل يمكن مثلاً أن نصنف الاسلاميين اليوم بأنهم عملاء لأمريكا والغرب وهم الآن موضع حربها .؟؟ وهل يمكن للاسلاميين أن يصنفوا الشيوعيين مثلاً بأنهم ملحدون .؟؟ لا هذا ولا ذاك إذ إتضح من واقع السلوك أن شيوعيي السودان لم يكونوا ملحدين ولا حتى عملاء لموسكو بل كانت نشأتهم بتأثر مباشر بالفكر الاشتراكي العالمي الكاسح حينها بل إتضح أن الحزب الشيوعي السوداني كان الاكثر إستقلالية في علاقته مع الاتحاد السوفياتي كما أكد لي الاستاذ أحمد سليمان (الزعيم الشيوعي السابق) وبأن أفكار البرسترويكا التي بشر بها الزعيم الروسي غورباتشوف في الثمانينيات وأدت الى تفكك الاتحاد السوفياتي كان يبشر بها زعيم الحزب الشيوعي السودانى عبدالخالق محجوب في كل مؤتمر شيوعي داخل عرين الاسد (موسكو).
الآن الشيوعيون من أكثر دعاة الديمقراطية والحرية بعد أن ذاقوا مرارة الحرمان منها، ( أما الاسلاميون فلا يمكن تصنيفهم كما قلت بالعمالة لأمريكا وليسوا رجعيين بالمفهوم الشيوعي .. صحيح أن لهم أخطاءهم عندما حكموا وكذلك للشيوعيين أخطاؤهم خاصة عندما حكموا في مايو والافضل للاثنين ولوطنهم السودان- لو فهما وعقلا- أن يتجاوزا حالة المراهقة الفكرية والسياسية الحالية الى مرحلة أكثر رشداً وحكمة خاصة وزعاماتهم وقياداتهم التي كانت شابة فى الستينيات هي الآن في خريف العمر فليتركوا لمن يخلفهم حكمه الشيوخ.. أليس كذاك؟.
البجا يجددون تمسكهم بالخروج من جبهة الشرق
البجا يجددون تمسكهم بالخروج من جبهة الشرق
بورتسودان: عبدالقادر باكاش
جدد رئيس مؤتمر البجا بالداخل ضرار أحمد ضرار تمسكه بخروج تنظيمه من جبهة الشرق، واعتبر أن أبناء البجا بالجبهة لا يمثلون إلا أنفسهم، مشيراً إلى أن انسحابه لا يعني رفض البجا للقوميات الأخرى الموجودة في شرق السودان.
وقال ضرار بعد اطلاق سراحه من المعتقل في تصريح لـ(السوداني) إنهم يعترضون على ملف السلطة الذي أقرته اتفاقية أسمرا وفقاً لمحاصصات قبلية.
وأضاف أن الـ(60) منصباً التي حازت عليها جبهة الشرق تعتبر قليلة على نضالات البجا وقضيتهم، وقال "إننا نريد سلطة حقيقية تمكننا من تعمير مناطقنا ومن استغلال موارد الإقليم".
وكشف عن عزم جهات في الحكومة للتفاوض مع معارضين لاتفاق الشرق من أبناء البجا، مؤكداً استعداده للمفاوضات، وحذَّر الحكومة من تسويف القضية.
من جهته قال القيادي في مؤتمر البجا علي عوض ماشيت إن لديهم ملفات أساسية لبحثها مع الحكومة وعلى رأسها أحداث بورتسودان التي راح ضحيتها (22) شخصاً من أبناء البجا في مواجهة مع الشرطة وملف حلايب والفشقة والترتيبات الأمنية، واعتبر أن اتفاق أسمرا يعتبر اقصاءً وتهميشاً لهوية نضالات البجا، مطالباً الحكومة بإعادة النظر في اتفاقية الشرق، مؤكداً أن مؤتمر البجا سيطالب بحقوقه بطرق سلمية وعبر الوسائل القانونية.
أخبار مرتبطة:
بورتسودان: عبدالقادر باكاش
جدد رئيس مؤتمر البجا بالداخل ضرار أحمد ضرار تمسكه بخروج تنظيمه من جبهة الشرق، واعتبر أن أبناء البجا بالجبهة لا يمثلون إلا أنفسهم، مشيراً إلى أن انسحابه لا يعني رفض البجا للقوميات الأخرى الموجودة في شرق السودان.
وقال ضرار بعد اطلاق سراحه من المعتقل في تصريح لـ(السوداني) إنهم يعترضون على ملف السلطة الذي أقرته اتفاقية أسمرا وفقاً لمحاصصات قبلية.
وأضاف أن الـ(60) منصباً التي حازت عليها جبهة الشرق تعتبر قليلة على نضالات البجا وقضيتهم، وقال "إننا نريد سلطة حقيقية تمكننا من تعمير مناطقنا ومن استغلال موارد الإقليم".
وكشف عن عزم جهات في الحكومة للتفاوض مع معارضين لاتفاق الشرق من أبناء البجا، مؤكداً استعداده للمفاوضات، وحذَّر الحكومة من تسويف القضية.
من جهته قال القيادي في مؤتمر البجا علي عوض ماشيت إن لديهم ملفات أساسية لبحثها مع الحكومة وعلى رأسها أحداث بورتسودان التي راح ضحيتها (22) شخصاً من أبناء البجا في مواجهة مع الشرطة وملف حلايب والفشقة والترتيبات الأمنية، واعتبر أن اتفاق أسمرا يعتبر اقصاءً وتهميشاً لهوية نضالات البجا، مطالباً الحكومة بإعادة النظر في اتفاقية الشرق، مؤكداً أن مؤتمر البجا سيطالب بحقوقه بطرق سلمية وعبر الوسائل القانونية.
أخبار مرتبطة:
Subscribe to:
Posts (Atom)