Sunday, September 2, 2007

الشرق أتى

الشرق أتى

بقلم :إبراهيم عجيب

في الفترة السابقة تحدث كثير من أبناء شرقنا الحبيب عن انعدام التنمية وتكلموا عن الفقر والمرض وهم يضعون أعينهم نصب بداية عصر جديد لسودان جديد وهم يحسبون انهم قد يجنون ثمارا من بترول بدأ تدفقه للعيان وان فاتهم خير البترول فقد تترك لهم الحكومة ايرادات ذهبهم من مناجم جبالهم أو يساعدوهم بمال و بجزء من ايردات الموانى و الزاعة الالية في القضارف و يتركوا لهم مال زكاة اوديتهم .ولكنى احسب ان الحكومة تريد ان تجعل الشرق دارفور أخرى ذلك ان مشكلة دارفور بدأت بإحلال الاجانب مكان المواطن السودانى وهؤلاء الاجانب من تشاد والنيجر وغيرهم ممن ارقوا الجزائر من قبل و وجه الشبه كبير بين من فعلوا ذلك فى الجزائرومن فعلوه فى السودان واضح فهم المتاسلمين الا ان الفرق ان فى الجزائر جيش يحرس الدستور وفى السودان جيش يخرق الدستور وللأسف يأتى جيش السودان هذا بقوم سقطوا إنتخابيا ليحكموا شعبه الذى يدفع له مرتباته و هم يمثلون له الاب و الام !!! والان هناك تجربة جديدة هى تجربة تركيا التى قال فيها رئيس تركيا انه ملتزم بالدستور وقال ايضا عن تدخل الجيش فى السياسة متسائلا ( اذا اراد الجيش ان يعمل بالسياسة فلماذا اتى بنا الشعب التركى وما هو عملنا اليس هو السياسة؟؟) وهى تجربة ثالثة فيما يدور بين الجيش والاسلامين وللذكرى ايضا ذلك ان مرشح المتأسلمين للرئاسة في الجزائر عباس مدنى هو الذى قال انه سيغير القانون الى الشريعة عندما علم انه قد فاز بالإنتخابات وهو بذلك يكون قد خرق الدستور الذى اتى به لحكم الجزائر فمنعه الجيش الجزائرى من الحكم والذى لا علم لى به ما هي تركيبة الجيش فى الجزائر وكيفية إختيار ضباطه ومقارنتها بالجيش السودانى . اما عن المتأسلمين فهم مدرسة واحدة إنشقوا او إتحدوا وهم ابعد ما يكون من الدين وهذا صار مكشوفا للقاصى و الدانى وهم يكررون الأخطاء التى أُرتكبت عبر التاريخ وينكرون الدميقراطية التى هى من صميم الاسلام والشعب السوانى مسلم قبل ان يأتى رهط الترابى الى السودان لولا ايمان اهل السودان لما اقاموا فهل لهم من وجود فى الحبشة مثلا . وقد سقت ذلك كله ليعلم اهلى السودانيون في الشرق كيف ان طيبة شعب السودان واهل الشرق خاصة مكنت لهؤلاء ان يخدعوا هذا الشعب بإسم الدين غيرهم كثير من المشعوذين والدجالين وقد ان الاوان لهذا ان يتوقف.

انظروا لإبناء الشرق يقاتلون الحكومة و اخص البجا جدا بهذا لماذا ؟ لاجل ان تمدهم الحكومة بالماء والدواء وتوفر لهم العمل !!!!!! شئ غريب فما هو عمل الحكومة إذن وهل كانت التنمية فى بلاد الله الواسعة لشئ غير ذلك ولماذا يقاتل الشعب جيش بلاده وهل يذهب هذا الجيش لقتال شعبه بقناعة ؟ ومن هو الذى يقرر فى مظالم اهل الشرق الجبهة القومية المتاسلمة ام الجيش السودانى ؟؟؟ ومن اعطى لهؤلاء الحق ؟؟ (وهنا لى وقفة اكبار وإجلال لاهلى البجة فى الشرق انهم لم يتطرقوا للإنفصال وغيره ولم يستجيبوا لدواعى الفتنة وانى اعلم تمام العلم لو ان هناك قليل من التكنلوجيا لعرف البجة ان دمائهم تجري في معظم عروق اهل السودان من حيث الوراثة)

على ابناء الشرق السودانين ان يفهموا ان هذه خطوه تتبعها خطوات وعليهم ان يعدوا العدة لإتحاد يجمع كل السودانين فى الشرق وان يبدأ تكاتف حقيقى وان يتواصل أبناء الشرق جميعا لبداية جديدة لسودان جديد تسود فية الحقوق ويدافع فيه الجميع عن الوطن حتى لا يكون الجيش وصى بعد ان ثبت بما لا يدع مجالا للشك انه صار مطية الضعفاء للوصول للحكم ومن ثم سرقة نضال الشعب السودانى وقوته.

ان التدبير السئ فى الطريق وهو لا يخص الشرق وحده بل السودان اجمع وهو قانون الإنتخابات الذى سيكون خلطا بين التمثيل النسبى و الإنتخاب المباشر فى ظل احزاب تنعدم فيها الديمقراطية وخير مثال الحزب الاتحادى الدميقراطى الذى كان اخر مؤتمر عام له فى الستينات يعنى ما يقارب الاربعين عاما قد يكون اغلب الذين عقدوا هذا المؤتمر فى المقابر . التمثيل النسبى بغير قائمة دميقراطية منتخبة داخل الحزب وبعضوية الحزب كل العضوية لا غير هو ضرب من الكذب الغش الذى درج اهل السودان القديم القيام به مثل انقلاب العسكرى يحفظ لهم حقوقهم ويُهدر فيه دم الشعب السودانى.

فإن اتفاق الشرق تقف امامه حقائق لابد من الإنتباه لها

اولا ان الجيش السودانى يستطيع خرق الدستور فى اي وقت يريد وخاصة ان الجيش الان يتبع تبعية تامة للجبهة الإسلامية وبذلك نكون لا رحنا ولا جينا .

ثانيا ان كميات كبيرة من الارترين يحملون الجنسية السودانية وهم اتوا الى الشرق كلاجئين وهم يضعون الجبهة الإسلامية على انها هى الجهة التى ستقوم بحمايتهم وذلك بعدم مراجعة هوياتهم او على الاقل تصحيحها وهنا لنا وقفة هل سيصوت هؤلاء مع اهل الشرق ام انهم سيركبون السرجين ويجنون ثمارا ليست لهم فيها يد تاريخ ولا نضال .

ثالثا ما هو الضمان من قيام الإنتخابات ؟ كلام الرئيس عمر البشير فقط ام ان هناك ضمان امنى و تحديد مواعيد وغيره !!!

رابعا مال التنمية هل نطمع فى قسمة الاقاليم الأُخري ام نأخذ من مال الشرق إعتمادا على مواردنا ونحن نعلم ان اكثر من 70% من ميزانية السودان تذهب للقوات الامنية التى لا تمت لنا بصلة ولا نعرف عنها شئ ام ستعفينا الحكومة من هذه الميزانية التى ظللنا نصرفها منذ الإستغلال والى الان لجلاديننا .

على ابناء الشرق ان يدركوا ان سكوتهم عن الأجانب وتوصيلهم لمناصب دستورية فيه فتنة كبيرة ولهم فى دارفور عظة وخاصة ان الحكومة والحركات المسلحة في دارفور كانوا لا يريدون مناقشة هذا الموضوع حتى احرجهم ابن الفور عبد الواحد محمد نور بذلك وبعدها فهموا ان دارفور فيها رجال يعرفون من هو صاحبها ومن هو الغريب وكلهم يتكلم بلسانين ، وهنا نحن نحملكم الأمانة للتاريخ إذا كان فى هؤلاء شخص غير سودانى يعنى مولود خارج السودان او من ابوين غير سودانيين ان ترفضوه وتطالبوا الجهة التى اتت به ان ترجعه الى بلده الأصلى ، نحن فى الاقليم الشرقى لا تهمنا المحاصصات لانها تنتهى بالإنتخابات التى سوف تعطى كل جهة قدر حجمها ويكون اهل الشرق كما كانوا فى تعايشهم وتوادهم القديم وشعوب الشرق اليوم لا تنقصها الكوادر ان اراد اهل الشرق العمل على اساس الكفاءة ونظافة اليد وكلنا نعلم من هم اعلى صوتا عند تقسيم الغنائم . فالبداية الصحيحة لا تخلوا من اسئلة محرجة و لكن الحرج الاكبر ان ترجعوا خائبين والله المستعان.

No comments: