Saturday, June 16, 2007

الأمين العام للجبهة الشعبية الحاكمة في أريتريا لـ(السوداني) نسعى لتوحيد الفصائل الدارفورية المعارضة حتى تتفاوض مع الحكومة السودانية.

الأمين العام للجبهة الشعبية الحاكمة في أريتريا لـ(السوداني) نسعى لتوحيد الفصائل الدارفورية المعارضة حتى تتفاوض مع الحكومة السودانية.

وصل يوم الأحد الماضي الى مدينة بورتسودان وفد عالي المستوى من الحكومة الاريترية برئاسة الاستاذ الامين محمد سعيد الامين العام للجبهة الشعبية للديمقراطية والعدالة الحاكمة في اريتريا للمشاركة في احتفالات العيد السادس عشر لاستقلال اريتريا والذي تنظمه في السودان جمعية الصداقة الشعبية بين اريتريا والسودان، في زيارة تستغرق اربعة ايام وقد سبق ان شارك الوفد بولايات كسلا والخرطوم الاحتفالات بنفس هذه المناسبة الا انه صاحبت ذلك بعض الاقاويل والهمس السياسي بان زيارة المسئولين الاريتريين تجئ لاكمال صفقة سرية بين الحزبين الحاكمين في الدولتين تتعلق بمستحقات للاخيرة نظير انجازها سلام الشرق. واتهم عدد من قادة مؤتمر البجا بالداخل اريتريا بانها هي السبب في تأخير انفاذ سلام الشرق...



(السوداني) جلست الى الامين العام للجبهة الشعبية للديمقراطية والعدالة وناقشته حول كافة القضايا التي يدور حولها الحديث.



*سلام الشرق انجاز سوداني سوداني والتأخير لاسباب فنية



*لاتوجد صفقة حول سلام الشرق وللبجا ان يعترفوا بالآخرين.



حوار عبدالقادر باكاش



مرحباً بك الأستاذ الأمين في السودان ..وبداية نود الوقوف على اهداف الزيارة..؟



- تأتي زيارتنا بهدف الاشتراك في العيد السادس عشر لاستقلال اريتريا والذي تنظمه لجنة الاخاء الاريترية السودانية وعلى هامش الاحتفالات ستكون هناك لقاءات مع مختلف الفعاليات والاطلاع عن كثب على مجريات التطورات الموجودة في ولاية البحر الاحمر وفي نفس الوقت سنبحث امكانية تطوير العلاقات الثنائية بين ولاية البحر الاحمر واقليم شمال البحر الاحمر في اريتريا وهناك طبعا توأمة وهذه الزيارة هي امتداد لزيارات ولقاءات سابقة.



* هل سبق ان تم تنظيم مثل هذه الإحتفالات داخل السودان وما هي امكانية استمرار هذا التقليد ؟؟



- الظروف السياسية طبعاً لم تكن مهيأة... والعلاقات كانت رتيبة بين أريتريا والسودان ..الآن هناك تحسن كبير والعلاقات تسير بصورة إيجابية ونأمل أن تتطور وتزداد تطوراً ونمواً ليس في المجال السياسي فحسب، بل في كل المجالات التجارية والإقتصادية والإجتماعية والثقافية وفي مجال البنية التحتية وربط الشعبين الشقيقين عبر وسائل الإتصالات والمواصلات وتحقيق المصالح الحيوية والمشتركة بين كلى الطرفين وإن شاء الله سوف يتم في فترة قريبة كل ذلك.



* وكيف يسير تنفيذ الاتفاقيات والبروتوكولات التجارية بين اريتريا والسودان..؟



- نعم هناك اتفاقيات وقعت بين البلدين في المجالات التجارية وفي مجالات التعاون الاقتصادي والاجتماعي والثقافي ونعمل على تفعيل تلك الاتفاقيات وليس هناك اتجاه لعقد إتفاقيات جديدة لأنه توجد في السابق إتفاقيات تستحق التفعيل عطلتها الظروف السياسية لفترة زمنية معينة لم تؤد الى التفعيل المطلوب حينها لذلك المسعى موجود حالياً في اتجاه تفعيل تلك الاتفاقيات.



* وماذا عن الجانب السياسي او الحزبي هل هناك ثمة تطبيع للعلاقات الحزبية بين الحزب الحاكم في اريتريا وشريكي الحكم في السودان ؟؟



- أيضا في هذه النقطة هناك علاقات وطيدة بين الجبهة الشعبية باعتبارها جبهة حاكمة في اريتريا والمؤتمر الوطني كحزب حاكم في السودان، ليس هذا فحسب بل هناك اتفاقيات تعاون مشتركة سياسية بين الجبهة الحاكمة وشريكي الحكم في حكومة الوحدة الوطنية في السودان وكان اخر لقاء تم بيننا قبل اسبوعين في اريتريا لتأكيد هذه الناحية وهناك آلية مكونة من قبل الاطراف الثلاثة لحلحلة اي طارئ وايجاد الحلول لها بشكل سريع.



* هل لديكم اتجاه في الحكومة الاريترية للتفاوض مع معارضيكم المنتشرين في بعض الدول خاصة جماعات الجهاد الاسلامي الاريترية ؟



- نحن لا نقر ولا نؤمن بوجود معارضة اريترية ولكننا نعلم ان هناك بعض الافراد وشخصيات موجودة منذ أمد بعيد في السودان، وتنشط هذه الشخصيات بين الحين والآخر وفقا للتقلبات السياسية التي تشهدها كلٍ من البلدين، وللأسف الشديد انا لا أود ان أرجع الى الوراء وانكأ الجراح ولكن كواقع معارض لا توجد معارضة اريترية على ارض الواقع سواء كانت اسلامية او غير اسلامية ولكن في خارج اريتريا فمن يقول انه معارض ومن يقول انه اسلامي ومن يقول انه بعثي او عربي او انه كذا.. فهؤلاء افراد.



* اعداد كبيرة من الاريتريين توجد في السودان؛ هل هناك اتجاه في تنظيم تواجدهم عبر اقامة القنصليات والجاليات الاريترية لهم داخل السودان وفي البحر الاحمر بصفة خاصة ؟



- طبعاً هناك تفكير وقد سبق ان كانت هناك قنصلية اريترية في ولاية كسلا وايضا كان في البحر الاحمر تواجد قنصلي رسمي، لكن نتيجة لبعض المشاكل السياسية لم تؤد هذه القنصليات دورها في الفترات السابقة ايضا هناك جهد كما تفضلت به توجد نسبة كبيرة جداًَ من الاريتريين في السودان لذلك الآن لدينا جهود تبذل في هذا الإتجاه، لأن الحكومة الاريترية يهمها جداً ان تكون لصيقة بمواطنيها سواء كانوا بأريتريا او في خارجها، وتفكيرنا الآن هو لابد ان يكون هناك وجود اريتري رسمي في ولايات الشرق.



* كان هناك برامج عودة للاجئين الاريتريين من السودان تبنته منظمة الامم المتحدة... الآن توقف البرامج فما هي خطتكم لترحيل الاريتريين الراغبين في العودة الى بلادهم ؟؟



- نعم برامج العودة المنظمة توقف واي اريتري لا يحتاج الى برنامج عودة من الامم المتحدة، لان الامم المتحدة لا تعمل شيئاً وهي عبارة عن مجموعات من العاملين همهم الوحيد كيف انهم يعيشون على حساب اللاجئين والمشردين وثبت ذلك تماماً طوال تأريخ هذه المنظمات واستخدام شعارات الاغاثة واستخدام اللجوء واستخدموا التشرد من ناحية اهداف سياسية لمواجهة اشياء معينة ومن ناحية ثانية انا اقول ان عمل منظمات الأمم المتحدة فهو استرزاق لا اقل ولا اكثر وفيما يتعلق بالموقف الرسمي؛ اي اريتري سواء كان موجوداً بالسودان او في أي من بقاع العالم له الحق في الرجوع الى بلاده ليستقر ويعيش بها دون قيد ودون شروط وبدون اي تدخل من قبل مفوضيات يقال عليها بانها مفوضيات تابعة للامم المتحدة.



* كانت هناك منظمات انسانية تعمل في المجالات الانسانية باريتريا تم طردها من قبل الحكومة... لماذا تم طردها وماهو الموقف الانساني باريتريا الآن؟



- نعم تم طردها لان هذه المنظمات لم تحقق الأغراض التي جاءت من اجلها في الواقع الانساني الموجود وبذلك تنتفي اسباب بقائها، فاذا كانت المنظمات جاءت من اجل مساعدة الاريتريين ولم تساعدهم عليها بالذهاب لانه لا جدوى لبقائها، لذلك كان القرار الحكومي بطرد بعض هذه المنظمات، ولكن توجد حالياً منظمات انسانية تتعاون مع الحكومة الاريترية في كافة المجالات وفقا للشروط الاريترية وليس وفقاً لاراء من يديرون هذه المنظمات.



* ما هي أصل المشكلة بينكم والنظام الحاكم في أثيوبيا وهل هناك إمكانية لتطبيع العلاقات ؟؟



-لا توجد إمكانية لتطبيع العلاقة في الوقت الحالي، وخلفية الصراع بيننا كان بسبب قضية حدود وهي قضية مفتعلة، لأن الحدود الإريترية الأثيوبية مرسومة منذ 1909م بمعاهدات دولية بين المستعمرين، والحدود هذه لم نرسمها نحن ولا الأثيوبيين وإنما حدود رسمها الإيطاليون وأباطرة أثيوبيا وأيضاً مع السودان رسمها الأنجليز والإيطاليون ومع جيبوتي رسومها الإيطاليون والفرنسيون فكل هذه الحدود هي أصلاً حدود مرسومة من قبل المستعمر وكل أفريقيا بهذا الشكل، وهناك إتفاق عام بعدم المساس بهذه الحدود لأن المساس بها يؤدي إلى إرباك الوضع السياسي في البلد المعني، وبالتالي الإتفاق الموجود هو الإبقاء على الحدود الموروثة من الإستعمار وإعتبارها حدوداً مشروعة، لكن الأثيوبيين لم يلتزموا بهذه المعاني فجاءوا وإستولوا على مناطق واسعة من الأراضي الإريترية، فحدثت حرب إستمرت لـ(5)عام حتى توقفت في عام 2000م وإتفقنا في الجزائر على ان يعرض الإختلاف في الحدود هيئة دولية مستقلة وإتفقنا في الطرفين على هذه الهيئة لتبت في الأمر وذلك بحضور شهود من الأمم المتحدة ومن الإتحاد الأفريقي والجزائر وكثير من الدول الفاعلة في أفريقيا على أساس أن يكون قرار هيئة ترسيم الحدود الدولية ملزماً للطرفين ونهائياً وفي العام 2003م أصدرت المفوضية قراراتها بإرجاع المناطق المتنازع عليها لإرتريا الا ان الأثيوبيين رفضوا تطبيق هذا القرار ولايزالون يحتلون أراضي إرترية ويماطلون وبالتأكيد ان وراءهم الأمريكان وغير الأمريكان داعمين لهذه الناحية لئلا يكون هناك إستقرار بين إرتريا وأثيوبيا هذه هي طبيعة المشكلة، وليس لدينا خلاف مع الشعب الأثيوبي ولاتزال هناك قوات دولية منذ خمس سنوات تفصل بيننا وغير قادرة على تطبيق قرار الهيئة الدولية لرسم الحدود أو إلزام الأثيوبيين بتطبيق القرار.



* هل هناك إتجاه لوضع خطة تهدف الى توحيد دول القرن الأفريقي على خلفية التكتلات السياسية والاقتصادية التي انتظمت عدداً كبيراً من الدول...؟



- على المدى البعيد والإستراتيجي هذا هدف وارد ويمكن المناداة به وتحقيقه، فالسودان وأريتريا وجيبوتي والصومال وأثيوبيا، بغير النظام القائم حالياً بأثيوبيا، هذه الشعوب شعوب لها إرتباطات وإمتدادات عميقة وروابط إجتماعية لدرجة إنك لاتستطيع أن تفرق بين المواطن السوداني و الإرتري وبين المواطن الصومالي والجيبوتي؛ هذه شعوب متقاربة لبعضها البعض وأصول النشأة أو في الخلفية التأريخية تجد أنها شعوب واحدة شعوب حامية وسامية وكوشية...فهي شعوب خليط ومترابطة لذلك منطقة القرن الأفريقي مهيأة أكثر من أية منطقة أخرى فمثلاً الأوربيون ينتمون لعدة إتجاهات وعدة عناصر ولكن على مدى بعيد إستطاعوا تحقيق جسم موحد أطلق عليه الإتحاد الأوربي، ومنطقة القرن الأفريقي مهيأة وتحتاج إلى عمل سياسي وتثقيفي وإلى عمل توعوي وتواصل خلاق بين شعوبها لتحقيق المصالح المترابطة فالعمل السياسي بالتنظير لايكفي لوحده ولابد أن ينزل للأرض ويكون هناك تطبيق للمصالح المشتركة بين دول القرن الأفريقي.



* ماهو رأيكم في القرارات الدولية الصادرة في حق السودان مؤخراً .. خاصة قرارات لاهاي ؟



- كل القرارات الصادرة في حق السودان سواء من الامم المتحدة او من مجلس الامن او من اي قوى عالمية، في تقديرنا هي قرارات جائرة وظالمة وهذه قرارات بالتأكيد لن تؤدي الى حلحلة المشكلة الموجودة في دارفور بقدرما تمهد لتدخلات دولية في شئون السودان الداخلية و المتضرر الوحيد من فرض العقوبات على السودان هو الشعب السوداني بكافة فئاته ولن يكون المتضرر حكومة الوحدة الوطنية في السودان او بقية الاحزاب السياسية وانما سيتضرر الشعب لذلك نرفض القرارات الدولية الجائرة ضد السودان..



* أين وصلت مساعي اريتريا في استضافة التفاوض بين الحكومة السودانية ورافضي ابوجا ؟



طبعاً معظم الفصائل المعارضة بدارفور موجودة الآن باريتريا ونبذل جهوداً كبيرة دون ان يكون هناك ضجيج ودون ان يكون هناك ظهور يؤدي الى مزيد من العراقيل، جهود في اتجاه توفر الفصائل الدارفورية في منبر تفاوض واحد، لان تعدد المنابر في تقديرنا لايؤدي إلي نتيجة، وتعدد اراء الفصائل لن يؤدي إلي نتيجة لذلك، الآن مهمتنا الاساسية هي كيف نوحد الدارفوريين ضمن رؤية تفاوضية موحدة من اجل الجلوس مع حكومة الوحدة الوطنية والدخول في مفاوضات مباشرة وصولا لتحقيق السلام في دارفور والجهود جارية بصورة ايجابية والخطوة القادمة حينها ستكون الشروع الفعلي في اقامة المنبر التفاوضي من اجل ايجاد حل سياسي سلمي.



* يشير البعض الى أن ثمة غموضاً يكتنف اتفاق سلام الشرق ..خاصة ان هناك بطئاً شديداً في تنفيذه ؟



- لا يوجد غموض بهذا المعنى في اتفاقية الشرق وهي اتفاقية واضحة ليس فيها اي لبس او غموض ومن ما يأتي اهمية لهذه الاتفاقية انها حققت بجهد سوداني/سوداني خالص والدور الاريتري فيها انحصر في تهيئة الجو التفاوضي؛ وهذه ميزة مكنت الناس للتوصل الى اتفاق سريع واي اتفاقية ما ممكن تنفذ في يوم وليلة وهذه الاتفاقية تحتاج الى فترة زمنية وفيها عدة محاور تتعلق بالثروة وتتعلق بالسلطة وبالترتيبات الامنية وبالنواحي الثقافية والاجتماعية وتطبقها لا يتم إلا تدريجياً، وحتى الآن الامور تسير بصورة مرضية، واخر اجتماع كان حول الترتيبات الامنية وعن كيفية دخول قوات جبهة الشرق الى السودان واتخاذ مواقعها وفقاً لاتفاق سلام الشرق، وكانت هناك قضايا فنية استطيع ان اقول فنية فيما يتعلق بالتجهيز والامور الخاصة بجبهة الشرق، لكن بصورة عامة حلت الاشكاليات الفنية التي كانت تحول دون تنفيذ الاتفاق ولا ارى بعد هذا سبباً في تأخر قادة جبهة الشرق بعد صدور المرسوم الجمهورى بتعيين القادة الثلاثة في المواقع الدستورية العليا واعتقد ان هذه بداية الشروع الفعلي في تنفيذ الاتفاقية.



* البعض يرى ان اتفاق الشرق ماهو الا صفقة بين الدولتين السودانية والاريترية وان قوائم الترتيبات التي قدمتها جبهة الشرق مؤخراً في الملف السياسي هي من صنع الحكومة الاريترية فماهو ردكم ؟



- الناس احرار فيما يرون ويعتقدون ويقولون، ولكن كل الذي قلته بعيد عن الصحة وبعيد عن الواقع فالترشيحات التي قدمتها جبهة الشرق نابعة من ارادتها الذاتية واريتريا لا دخل فيها وتدعم اتجاه وحدة جبهة الشرق نعم قد تكون لها وجهة نظر محددة ولكن هذا لا يعني ان اريتريا هي البديل لقيادة جبهة الشرق فالمسئول عن الترشيحات هي قيادة جبهة الشرق، وليس هناك اية صفقة، وهم اريتريا الوحيد هو استقرار شرق السودان، لان هناك علاقات وطيدة وهناك مصالح اجتماعية واقتصادية وتجارية مشتركة ومؤكد ان هناك روابط سودانية اريترية كثيرة، ومن هنا يجب الا تكون هناك مقايضة بالمواقف.



الان جبهة الشرق استطاعت ان تحقق شيئاً والاتفاقية هذه حققت الكثير وبالرغم من أنني لا استطيع ان اقول انها حققت كل شئ وكل طموحات اهل الشرق ولكن هذه خطوة اولى في ازالة التهميش وازالة الظلم ورد الحقوق لاهلها واشراك الآخرين في العمل السياسي وفي العمل الاقتصادي وهذه مكاسب حققتها اتفاقية الشرق.



* مؤتمر البجا يرى انه صاحب نضال في سبيل الوصول الى حكم الاقليم الشرقي ورفع الظلم عن اهله وفي سبيل تنمية مناطقه بصورة فاعلة وحمله للسلاح لمدة اربعة عشر عاماً لوحده بعد كل هذا يقولون ان الدولة المضيفة لهم اي اريتريا فرضت لهم اقامة جسم سياسي فرضت من خلاله كوادرها داخل التنظيم ويرون ان ميلاد جبهة الشرق ماهو الا لطمس هوية مؤتمر البجا وتمكين التقري الاريتريين في السودان... ماذا تقول اريتريا في هذه الاتهامات؟



- اذا كنا نتحدث بهذه اللغة، حسنا... فالبجا انفسهم لهم امتدادات داخل اريتريا، ليس التقري فقط، والبجا موجودون هناك كواحدة القوميات التسع الموجودة في اريتريا، وهي قومية معترف بها وتمارس حقوقها الثقافية مثلها مثل بقية القوميات الاريترية واريتريا معترفة بهم منذ اكثر من ثلاثين سنة كقومية قائمة بذاتها بجانب قوميات التقري والتقرينيا والبلين والخ... فاذا كان يحسب التقري الموجودون منهم في شرق السودان كجزء من اريتريا صحيح ربما يكون هناك روابط وعلاقات بين الموجودين منهم في شرق السودان واريتريا مثلا قبائل البني عامر الموجودة في شرق السودان موجودة في اريتريا وقبائل الحباب موجودة في شرق السودان ولها امتداداتها داخل اريتريا وكذلك هناك قبائل الهدندوة لها امتداداتها في كل البلدين نحن نسميهم بالحدارب وانتم تسمونهم الهدندوة فهذه اشياء مكملة لبعضها لا يمكن فصل بيئتهم، لذلك مفهوم التجزئة ومفهوم ان التقري تابعون لاريتريا واتهامها بانها شكلت جبهة الشرق لاقحام التقري فيها هذه كلها احاديث غير صحيحة، جبهة الشرق شُكلت من مؤتمر البجا ومن الاسود الحرة، وتم استيعاب كافة القبائل الموجودة في الشرق وهذا تكوين عام واطار سياسي يجمع كل اهل الشرق دون ان يكون هناك فصل بين الهدندوة وبين التقري وبين الحباب وبين البني عامر، لذلك ارجو ان يكون الناس ارفع من هذا الفهم الضيق.



* لكن جبهة الشرق قسمت مايليها من نصيب في الملف السياسي على أسس قبلية وهذا يدل على انها تحالف قبلي اكثر من انها تنظيم سياسي له رؤية سياسية في قضايا البلاد ؟؟



- نعم هذا هو الواقع الموجود في شرق السودان ووجود القبائل في الشرق ليس لعنة منزلة من السماء الى الشرق، وهذا هو الواقع الاجتماعي فكيف تتجاوب معه، بدلاً من تكريس القبلية وتكريس النزاعات القبلية المهم هو كيف نرفع الناس من المستوى القبلي الى مستوى سياسي يحفظ مصالح الجميع.



* الفترات الزمنية المحددة في جداول تنفيذ إتفاق الشرق إنتهت وأنت تقول التأخير أمر إعتيادي لجبهة الشرق وإنتهت ثمانية أشهر من الفترة الإنتقالية المنصوص لها والإنتخابات قاب قوسين أو أدنى هل سيؤثر ذلك على جبهة الشرق ؟؟



- لا أعتقد أن يؤثر هذا التأخير فإذا كانت النوايا صادقة وإعتقد انها صادقة من طرفي التفاوض ولا أعتقد أن تؤثر هذه المسألة على الجبهة.



* متى يبدأ التطبيق الفعلي لتنفيذ إتفاق الشرق في تقديراتكم ومتى يعود القادة والقوات ؟



- أنا اعتبر أن ساعة الدخول قد إقتربت لأن آخر لقاء تم للجان الأمنية قد حسم الأمور ولم يتبق لهم إلا أن (يشيلوا عفشهم ويجو) بالنسبة للمعسكرات وأماكن إستيعاب الجيش أستطيع أن أقول لك أنه بصدور المرسوم الجمهوري بتعيين القادة الثلاثة لجبهة الشرق في المؤسسة الرئاسية قد تم البدء الفعلي.



حوار :عبدالقادر باكاش

No comments: