Thursday, September 13, 2007

البجا ليسوا قومية يمكن أن تعبث دول الجوار بسهولة بنسيجها الداخلي/بقلم : أوشيك أبوزينب موسى

بسم الله الرحمن الرحيم



البجا ليسوا قومية يمكن أن تعبث دول الجوار بسهولة بنسيجها الداخلي لتغيير هويتهم أو إنتمائهم أو خلق شخصيات ذات إنتماء مزدوج فى الولاء .. هذا ليس قولنا نحن ولا هي أفكارنا إنما التاريخ يقول ذلك ...!!!

بقلم : أوشيك أبوزينب موسى



نعم قبائل البجا قبائل رعوية تدخل فى حدود دول الجوار بحثاً عن الكلأ والماء ولكن حريتهم الشخصية لا تباع بكنوز الدنيا... إن يوفر لبنه من إبله وأغنامه ويقتات عليها تساوي عنده نكهة الحياة الحقيقية.. والمحاولة التي تجري الآن لنقل مقرات التعليم والعلاج الى ربوع البادية هي محاولة جيدة حفاظاً على صحتهم وترقيباً فيهم للتعليم وفى القديم باءت بالفشل هذه المحاولات لأنها ركزت على المدرسة التي تأخذ الإبن البكر من أبيه وينظر اليه الوالد على أنها إستلاب لإبنه وإقحامهم فى الحياة المدنية التي يرى الأب شراً مستطيراً .. وإن ضعفت هذه المفاهيم إلا أنها راسخة فى وجدان أهل الريف الذين يرون فى التعليم تفسخاً .. ولنضرب مثلاً بالمثلث ( مثلث حلايب) أخوانا المصرين او الحكومة المصرية أحسنت كثيراً لأهلنا البشاريين الحمدأوراب أهل المثلث ولهم ثمانية وثمانون خريج من الجامعات المصرية أخذوا وظائفهم فى دولاب الدولة.. كما أن الذين يدرسون فى الجامعات المصرية الآن من البشاريين وصل الى مئة طالب .. بالإضافة للدعم السخي لطلاب مرحلة الأساس من فطور ومجانية التعليم ونثيرة الجيب. إذاً الذي يخدم المواطن السوداني أياً كان موقعه بهذا النوع من الخدمات وبهذا المستوى الراقي لا نرى فيه نحن البجا إحتلال بل نرى فى افعال الحكومة المصرية بأنها تقدم لأبناء السودان ما تقدمه لأبناء مصر.. وهناك ثمة قائل من مصريين يريدون أن يكسبوا المواطن السوداني للخوض به عند النزاع على المثلث إستفتاء.. ونحن نرى من أختار من أبناء البجا مصر كوطن لن نلومه لأن لمصر المؤمنة يدٌ طولى وخير مستحق لكل السودان وتبقى الأرض خاضعة للقانون الدولي.

والسودان هو الآخر يقوم بدور الجار الذي يسدد الإستحقاقات خاصة مع الشقيقة مصر المحروسة.. ونحن أيضاً ندعو حكومتنا الى المزيد من التعاون مع الشقيقة مصر التي تحتضن أكثر من مليونين من السودانين فرص العمالة متاحة لهم فى حدود الموجود لأبناء مصر.

الا تلك المجموعة الحالمة من السودانيين بالنزوح الى أوربا عبر برنامج الأمم المتحدة من داخل مصر والتي تحلم بالفردوس فى أمريكا وكندا وأستراليا هؤلاء أصحاب أقراض وأهداف يريدون عبر المحروسه الوصول الى اللجوء السياسي... وكما نقرأ ونسمع بأن السودانيين فى الأونة الأخيرة تسللوا عبر مصر الى إسرائيل وإسرائيل منحة 300 حالة لجوء نتيجة لتداعيات حرب دارفور .. هؤلاء الراحلون من السودان ومصر من السودانيين يبحثون عن حياة إستقرار فى أي دولة بغض النظر عن الخلافات العربية الإسرائيلية لا ينظرون الى الأمور بهذه الزاوية عاوزين يعيشوا حياة مستقرة ولا دخل لهم فى البعد السياسي العربي تجاه إسرائيل.. يجب أن نلتمس لهم او تلتمس لهم قادة الأمة العربية الأسباب .. لأن هؤلاء النفر تقطعت بهم السبل ويجب أن يعاملوا معاملة كريمة من قبل إخواننا الشرطة المصرية لأن الهروب من الوطن فى الوقت الحالي وفى عصر القرية الكونية لم يعد جريمة لإنسان يريد أن يحسن ظروف حياته ولا يعرف من السياسة أي شئ.. ومن أفضل الحلول أن يرحلوا الى وطنهم السودان بعزة وكرامة ويجب أن لا يكون البحث عن دولة أخرى للعيش بها جريمة يعاقب عليها القانون.

وإخواننا المصريين وهبهم رب العزة والجلالة نعمة يحسدون عليها وقلما توجد بهذا الوهج فى العالم العربي ( ألا وهي حب مصرأم الدنيا) حفظها الله ... كلنا نعشق مصر وكلنا مواطنين لها سواء أن كنا فى جنوب الوادي أو شماله ومشية فى شارع ستة وعشرون يوليو تساوي الدنيا ومافيها ... لو خيرنا أين نقضي بقية حياتنا لآثرنا أرض المحروسة وفضلنا أخلاق الشعب المصري وقيادته على كافة الشعوب وحبنا للدبلوماسية المصرية وتراب مصر لا يدانيه حب (عظيمة يامصر) ولها التأريخ المجيد فى الدفاع عن العالم العربي والإسلامي فهي بلد لا تملك الا ان تحبها وتعشقها وتتمسك بالإستقرار على ترابها.

لم أكتب من أجل هذا فأصالة مصر لا تحتاج لدليل ولا قبولها للسودانيين يحتاج لبراهين لكننى أريد أن أقول ياليت الدول الأخرى تتعامل مع أبناء القومية البجاوية كما تعاملهم مصر وخاصة أنهم رعاة يبحثون عن الماء والخضرة لدوابهم.

فأرتريا تدعي أن الشعب البجاوي شعب أرتري ولكنها تتعامل بإزدواجية غريبة تصعب قراءتها مع أبناء البجا فالأرتريين كحكومة لا يحبذون التعامل مع قبائل البني عامر البجاوية يرون فيهم الوريث الشرعي لحكمهم وهم بالفعل كذلك ونحن البجا نرى البني عامر والحباب قومية بجاوية شاركتنا المحن والمصائب فالسودان بلدهم وللبعض جذور فى أرتريا وهذا شئ طبيعي .. كما فعل السودان مع دول تشاد الجارة كل مثقفي تشاد ورؤسائها وقادة الدبلوماسية فيها هم خريجوا الجامعات السوداني حتى أخواننا الزغاوة رغم خلافاتهم يتحركون بحرية بين الحدود ولايمكن ان نقول لهم انتم غير سودانيين .. هم سودانيين يتوجعون بآلام أهل السودان ويفرحون بأفراحهم ولكن فى نفس الوقت لانملك الحق فى الحجر على حريتهم فى التعامل مع أبناء عمومتهم فى تشاد والتفاعل معهم أو التعاطف معهم رغم أن هذه التدخلات القبلية الحدودية فى غرب السودان أصابت جسد السودان بجراحات كثيرة وجرت إلينا التدخلات الأممية والله نسأل أن يقودنا البررة من أبناء السودان فى حدودنا الغربية الى بر الأمان والدلائل كلها تشير الى ذلك.. فهم حماة الدولة المهدية أول دولة إسلامية فى السودان وهم الذين تصدوا للمستعمر الإنجليزى هذا ما هو موجود فى أضابير التاريخ ومن يتمتع بهذا التاريخ العابق بمكارم الأخلاق لابد أن يساهم فى إستقرار السودان.

فإختراق البجا وتوظيفهم فى أغراض سياسية أو إستخباراتية عملية محكوم عليها سلفاً بالإعدام فهذه قومية تعشق وطنها ولا تطالب بقصور أو أموال بل يتمسكون بحريتهم المطلقة والتواجد مع إبلهم وأغنامهم الى دول الجوار بحثاً عن الكلأ والمرعى حتي أوراق ثبوتيه تثبت هويتهم لا يملكونها ... إنهم يحبون هذه الحياة بريق الدنيا لا يعنيهم من قريب أو بعيد فهم أقوام زاهدين فى الدنيا الا قليلاً.

فإخواننا الإرتريين وقعوا فى مستنقع أسن عندما فكروا أن يمارسوا السياسة داخل السودان بحزب كونت قيادته فى الخارج بفرماناتٍ فوقية .. فجبهت الشرق ولدت كفكرة عام 2005 فى أسمرا نتيجة لحسابات إرترية وبفكرة غير موفقة إطلاقاً.. فهؤلاء القادة الذين أتت بهم إختارتهم مواصفات خاصة ودقيقة حتى الرجل الذي وقع سلام الشرق عن الجبهة رجل إرتري أباً وأماً وإبن حدود نعم جزء من عائلته هنا فى السودان لكن تربيته ووجدانه وفهمه وطرائق تفكيره إرترية.

ونحن البجا لا نقبل أن نمثل دور الأرجوز إطلاقاً هذا القائد الذي وقع سلام الشرق وهذا الحزب الذي تعتبر مكونات أجسامه مضادة لتخلقه ومن المستحيل قبوله على أرض السودان الحرة .. والسؤال الذي يفرض نفسه بقوة هؤلاء الدستوريين الذين أتا بهم الوسيط الى الولايات الشرقية ماذا يستفيد منهم البجا؟

إن البجا عندما يتولى أحد أبناءهم وزارة يسكنون فى بيته 24 ساعة فمن هم هؤلاء بحق السماء؟ وماذا يستفيد البجا من مواقهم ؟ وأين قواعدهم ؟ الأرتريين لا يقدمون للسودان الدولة أي شئ يمكن ان تستفيد منه بلادنا.

فقط إغلاق ملف الشرق طالبوا قصاده بالبترول والذرة ومواقع دستورية وإستجابت الحكومة السودانية لكل الشروط لتنتهي من هذا الملف المستنذف لخزينة السودان والمهلك لدولة أرتريا إقتصادياً.

رغم هذا أخذ الأرتريين حقهم سواء فى البترول أو البروتوكولات الأمنية أو الذرة وتم تعيين أبنائهم فى مواقع دستورية كما أن زيارة الدكتور عوض الجاز الأخيرة لأسمرا بعد دخول أبناء الشرق هي خير دليل على تسديد الإستحقاقات... هذه هي رؤية الحكومة السودانية فى إغلاق ملف الشرق .. ولا نلومها وخيراً فعلت لان الإستقرار والأمن والتبادل التجاري عادة بين البلدين.. لكن نحن البجا لسنا مستفيدين من جبهة الشرق لامن قريب أو من بعيد ومكونات هذه الجبهة هي أشواق وأحلام الأرتريين... والذين أجلو زيارة قائد جبهة الشرق بولاية البحر الأحمر قيادات تستحق اوسمه نياشين لأنهم ابعدوا اي احتكاك بين هذه الاجسام المضادة – مؤتمر البجا .. وجبهة الشرق وهذا ان دل على شيء لانما يدل على ان السودان به حكماء .. بعد ان نفذت الحكومة السودانية كل شروط الوسيط واتت بهذا الحشيش الادمي الذي اساء الوسيط استخدامه لها مطلق الحرية في الحفاظ على ابناء بلدها ..ونتيجةلالغاء هذه الزيارة التي يعتقد قائد جبهة الشرق أنها تمنحه مفاتيح الولايات الثلاثة أقام أبناء مؤتمر البجا حفلاً غنائياً ضخماً الذي يسع خمسة عشر الف متفرج وكل الشوارع خارج المسرح مليئة بأبناء مؤتمر البجا الذين تنفسوا الصعداء والذي يحي الحفل هو شاعر الفصيل المسلح الذي أتى من دولة أرتريا الفنان أركه .

ولأول مرة خلال الثلاثة سنوات الماضية يستقبل أبناء البجا فى ولاية البحر الاحمر شهر رمضان المبارك بالأفراح والأهازيج والكل سعيد.

لا إعدام ولا تصادم ولا دماء.. على قائد جبهة الشرق أن يعي الدرس لو كان ينتمي للبجا ويدرأ دمائهم لا أن يتسبب فى حدوث كوارث وسط أهله البجا هذا إذا كان إنتمائه للقومية البجاوية نقي ... حصد نتائج النضائل وتبوء مركز مرموق فى القصر الجمهوري والآن أبناء مؤتمر البجا يرفضون رفضاً باتاً هذه الجبهة التي نقلت الى ولايتنا أقوام من خارج الولاية لا يعرفون ماهو الحاصل وكادوا أن يجعلوا من إستقبال قائد الجبهة حرب قبلية لولا تدخل الخيرين من أبناء السودان إن إقتراب قائد جبهة الشرق من البحر الأحمر معناه سرقة النوم من عيون الساهرين على أمننا وسلامتنا وتعتبر تجيشاً لمشاعر أبناء البجا ( المؤتمر) الذين يرون فى قائد جبهة الشرق ممثلاً لدولة الوسيط.. وإن كان غير مؤمن بهذا السرد فهو رجل غير سياسي.

كل الأحزاب موجودة فى ولاية البحر الاحمر وتمارس دورها حسب القانون ولكن ديم عرب هي معقل قادة مؤتمر البجا وبها دارهم .. ويرون ان الوسيط شطب حزبهم وإستبدله بجبهة الشرق التي أتت بدستوريين غير معروفين لنا فى البحر الاحمر ولا في كسلا ولا القضارف إذاً دكتور مصطفى أتى بالملف بكل علاته الى السودان وموسى محمد أحمد حاول ان يجنح بحزبه الى منحنى قبلي وهذا مرفوض رفضاً باتاً وإن أصر على إعلان قبلي هذه المرة لا أحد مجبورٌ على تقبل الإهانات والناس جاهزة لإعلان القبلية النتنة.

أما هذا العسكري المسمى موسى موسى فهو كان فى إرتريا ياور للمعتمد الهارب عمر محمد طاهر والآن يريد أن يمثل ياور لموسى محمد أحمد هذا الشاب هل هو من أبناء عمومة موسى محمد أحمد ؟ فى إرتريا عذب هذا الجلاد عمر محمد طاهر قيادات أهله الأورفوياب .. سجنوهم جميعاً وعذبوهم وربطوا الصحفي حسين ولي أركاب بالحبال وخطفوه من قلب أسمرا الى تخوم الحدود على أهلنا الأورفوياب عرض أبنهم موسى عثمان موسى هلال الى دكتور نفسي لأن الذين أتو من أرتريا بعد كل هذه السنوات يعانون أمراض نفسيه مزمنة.. أعرضوا موسى موسى هذا لدكتور صلاح أو أربطوه فى كلاناييب أو أرسلوه مرة لأبناء الحدود ليعش هناك ياور لأحدهم هو في غيبوبة ويحتاج لصدمة كهربائية ليصحى منها ويعرف ما يريد.

أما أهلنا السعيداب مطلوب منهم مسك جيفارا البجا هذا الذي يعي قراءة المشهد السياسي أخرجوه من الظلمات لأنه يعاني شزفرينيا.

أما الإنسان البجاوي فقد إخترق جبهة الشرق ويقودها فى البحر الأحمر والخرطوم( ع – م ) هذا يحتاج أيضاً لمعالجة لأنه وجد شباب قليلوا الخبرة ويتعلم الحلاقة فى رؤوسهم فهو فاقد القواعد فهذا الرجل ( سلاح ذو حدين) ويمثل شراً مستطيراً لكل البجا ولأهل ولاية البحر الأحمر والأشياء التي يجب أن نلقي عليها الضوء أهلنا فى الحدود هنالك فى تلكوك وترساي والقاش دخلوا الخلاوي وحفظوا القرآن كاملاً أو جزئياً والشباب منهم كل مازاروا الدولة الجارة وجدوا الحانات مفتوحة تحت الضوء ورءوا ممارسة الحياة المفتوحة وأصيبوا بإنفصام شخصية ، كبت وحياة صعبة وشفظ فى العيش ، ومسرح حياة مليئ بالأفراح والتفسخ ... واللذين دخلوا البحر الأحمر بالأمس باللواري من خارج الولاية لم يروا ظلط فى حياتهم ولم يروا الحياة المدنية كل واحد أعطوه رطلين عجوة ورطل صعود وقالوا لهم أذهبوا للبحر الاحمر وجهزوا لهم اللواري .. ما ذنب أهل ديم عرب ؟ لماذا يروعون كل عام ؟ ما حصل بالأمس كان غزو لأن موسى محمد أحمد دخل القصر. من هو هذا الموسى ؟ الدولة السودانية أي الحكومة لا تعرفه ونحن نعرفه حق المعرفة ويحتاج لدورات مكثفة ليصل الى درجة ساكني القصر.

الأرتريين بذلوا المستحيل ليصل الى درجة من الثقافة تأهله فى دخول القصر ولكنهم فشلوا فى هذا الإمتحان... أضف الى ذلك مجموعة من مثقفي البجا من الداخل تضخم موسى على أسس قبلية وهي التي حركته تجاه ديم العرب خمسون لوري دخل عشرة منهم الى بورتسودان أتت من القاش ولولا حكمة المسئولين فى البحر الأحمر لوقعت الفأس فى الرأس والشكر موصولاً لمأسسة الرئاسة والشكر الخاص جداً لمستشار الرئيس بكري حسن صالح وحكماء البحر الأحمر في الجهاز التنفيذي والتشريعي والسياسي.

No comments: