Saturday, September 8, 2007

هل رئيس جبهة الشرق موسى محمد أحمد يجد القبول من قواعد مؤتمر البجا في الولايات الشرقية الثلاثة ؟ أم إن حبهة الشرق حزب فرضته حسابات إقليمية وأخرى تخص ا لوطن ؟

:- أوشيك أبوزينب موسى

بسم الله الرحمن الرحيم

هل رئيس جبهة الشرق موسى محمد أحمد يجد القبول من قواعد مؤتمر البجا في الولايات الشرقية الثلاثة ؟ أم إن حبهة الشرق حزب فرضته حسابات إقليمية وأخرى تخص ا لوطن ؟

بقلم :- أوشيك أبوزينب موسى

ورد لمسامعنا بأن مساعد رئيس الجمهورية حسب إتفاق أسمرا موسى محمد أحمد سيقوم بزيارة تفقدية إلى الولايات الشرقية الثلاثة .. ولكن هذه المرة لن يستصحب معه مبروك مبارك سليم أو الدكتورة آمنه ضرار .

يبدوا أنه يبتعد قليلاً عن تأثير الوسيط وتنسم حرية الأوطان ومازال الوسيط يمثل شوكة في خاصرته يطارده كالشبح أينما ذهب .. وهو الآن واقع تحت سيطرة مطرقة الوسيط التي تشققت بمجرد دخول رئيس جبهة الشرق إلى القصر الجمهوري وبين سندان قواعد مؤتمر البجا الغاضبة من تكون حزب جديد لايحمل أشواقهم أو يدفع ضريبة سنوات كفاحهم ونضالهم وشهدائهم .

ويبدوا الأمر صعب على قيادات الداخل وقواعد مؤتمر البجا القبول بتقسيم الكيكية بهذه الصورة الغير عادلة .. والأمر في النهاية صراع مكاسب .. الوسيط يريد أن يأمن حدوده بمعتمدين يثق فيهم سواء أن كانت معتمدمية همشكوريب أودرديب أو الفشقة في القضارف لا يهمه كثيراً مقاصد البجا ومطالبهم وهو ليس معنياً لا من بعيد أوقريب بما يطلق عليه مؤتمر البجا .. ويهيمن هيمنة كاملة على أحد أحزاب المعارضة السودانية المنضوية تحت لواء التجمع الوطني بقيادة مولانا محمدعثمان المرغني الذي يرى إن أي مكاسب يحققها مؤتمر البجا منفرداً خصماً على النضال وتصب في مصلحة أهل الشرق تفرق قواعده في الشرق عن إتفاق القاهرة الذي عاد بموجبه التجمع إلى السودان مشاركاًُ في حكومة الوحدة الوطنية .. كما أنه لن يسمح لقيادات مؤتمر البجا أن تحقق سقف للإنجازات يفوق إتفاق جده الإطاري الموقع بين السيد المرغني والحكومة السودانية .

الوسيط لايمكن أن يتخطى رغبات السيد لأن له تأثير في عمق إرتريا التي تنتشر فيها الطريقة الختمية ..والحكومة السودانية أو حكومة الوحدة الوطنية أرادت أن تطوي هذا الملف بأي صورة .

وقيادات مؤتمر البجا داخل إرتريا كان واضحاً إنها تفتقد للإرادة والقرار ..والوسيط رفض المشاركين من أبناء البجا من الخارج في المفاوضات إستمع إليهم في الجلسة الإفتتاحية وعرف عبر حديثهم إنهم مقاتلين أصحاب قضية فأنهى الجلسة وطلب منهم السفر نسبة لتأجيل المفاوضات وبعد سفر مجموعة الخارج .. واصل الوسيط مفاوضاته مع حكومة الوحدة الوطنية ولم يخرج إلينا عبر الإعلام أي قيادي بجاوي يبشر بأن الأمور مرضية ... لاموسى محمد أحمد ولا صلاح باركوين أو حتى الأستاذ عبد الله كنه .. كان هنالك إنبطاح وإنكسار لقيادات مؤتمر البجا داخل إرتريا غريب ومشين في وقت واحد .. ويبدوا إنه خيروا في حدود ضيقة من قبل الوسيط إما قبول كيان جبهة الشرق وإما .... ؟ الوسيط الذي يعتمد سياسة الأمر الواقع كنظام دكتاتوري لايعترف بالآخر .

شئ واحد لفت النظر للمراقبين ( توتر جيش مؤتمر البجا داخل إرتريا في ربده حيث وضع الجنود الأيدي على الزناد وآثروا تصفية الأزمة مع الوسيط بحد السلاح ، مما خلق أجواء إحتقان حادة وغليان إستدعى وجود عبد الله كنه في الميدان وفي حالة غيابه وجود موسى محمد أحمد شخصياً لتهدئة خواطر الشباب .. لو دخل أبناء مؤتمر البجا هذه المعركة كانت ستبدوا معركة شرف .. صحيح سيخسروا المعركة لكن هذا الوسيط الغارق في المشاكل لا يعرف لغة أخرى إلا لعلعة السلاح وقعقعته .

الوسيط لن يسمح لنفسه الدخول في مناطق ضيقه .. الدكتور مصطفى إسماعيل كان مدركاً لحجم المأساة حتى إن أحد قيادات الأسود الحرة تجرأ على الدكتور في الجلسة الإفتتاحية وقال إذا لم تعطونا حقوقنا سوف نأخذها بالقوة .

فكان رد الدكتور هذا إذا كان لكم حقاً .. إلى أن أبناء البجا القادمين من خارج دولة الوسيط لم مغزى حديث الدكتور وهاجموه وتم إفهامهم الموضوع بهدوء شديد حتى إستكانت نفوسهم .. حكومة الوحدة الوطنية بإسلوب أو آخر وقفت مع أبناء مؤتمر البجا لكن القيادات البجاوية داخل إرتريا قبل تنفيذ الإتفاق لم تك على مستوى أشواق قواعدها في الداخل بل كانوا رهائن في يد الوسيط .. فإذا كان موسى محمد أحمد ينتمي إلى قبيلة الباريا الإرترية من جهة الأم فأهل أبوه مقيمين في إرتريا قبيلة ( قبيلة القرعيب الإرترية ) كما إن الأستاذ عبد الله كنه صديق حميم جداً لأسياس أفورقي وكل الحكومة الإرترية وهو أهل ثقة .. حتى لانغمطهم حقهم نشهد له إن كلاهما كان في الميدان ، أما أخونا باركوين الذي يبشرنا بأنه أتى بالمن والسلوى عبر هذا الإتفاق للبجا فقد ظهر كالنتب الشيطاني مع جبهة الشرق عام 2005م .

ففكرة إنشاء جبهة الشرق قديمة برزت عام 1997م كفكرة في القاهرة وكان وراء تسويقها مولانا السيد محمد سر الختم .. والفكرة جيدة لو تكونت داخل السودان بالتراضي لا أحد يرفض إجتماع أهل الشرق في حزب واحد له هياكله ولوائحه ولكن أن يفرض على الناس عبر إستخبارات أجنبية ووصايا السيد محمد عثمان المرغني ومن خارج السودان هذا هو الغريب .

ومساعد الرئيس في رحلته للولايات الثلاثة الشرقية لن يجد الطريق مفروشاً بالورود وسوف يسمع الكثير من النقد في كسلا والبحر الأحمر .. ونسأل بكل براءة ماهي مصلحة البجا وقواعده في التحالف مع الأسود الحرة ؟؟ إنهم يقيمون فوق أرض قبلية بالتراضي ومبروك هذا بتطلعاته الغير مسئولة يخلق فتنة بين أهل الرحل في مضارب القاش وسواحل البحر الأحمر فتنة الخاسر الأول فيها هو .. وكما نعرفهم لهم دائرة جغرافية واحدة في كل عموم الشرق تقع في بادية كسلا .. الوسيط إذا نجح في توريط موسى محمد أحمد قيراط فقد ورط مبروك 24 قيراط لأن أهل الشرق البجاصعدت همهماتهم وشنشناتهم رفضاً لهذا الوضع .

بخصوص هذا الجسم الذي تحالف مع مؤتمر البجا لفرض الأمر الواقع من قبل الإستخبارات الإرترية التي مازالت في الممارسة ( سنه أولى سياسة ) .

فالخيارات أمام الريس موسى محمد أحمد محدودة .. إما أن يمضوا في تنفيذ إتفاق أسمرا الذي وقعوه إلى نهايته ويتمتعوا بالمواقع الدستورية أو ينحازوا لقواعد مؤتمر البجا ليعلنوا إنهم قادة مؤتمر البجا وليس جبهة الشرق .

أما مقولة إن مؤتمر البجا هو الفصيل الأكبر في جبهة الشرق هي مقولة منقوصة وضحك على الدقون .. وتقسيم السلطة كشف لنا هذه الأكذوبة .

إستناداً لهذا السرد زيارة موسى محمد أحمد لولايات الشرق ستفصح له حقيقة مرة ألا وهي رفض القواعد لهذه الجنين الغير شرعي جبهة الشرق وتمسكهم بمؤتمر البجا .. وكما يقولون صاحب بالين كذاب ونقولها صريحة كما نسمع الندوات المقامة في نادي البجا وفي كسلا إن الجبهة التي يقودها موسى والتي أتت بغرباء لشرقنا في مواقع دستورية مرفوضة من قواعد مؤتمر البجا .

فهل ستجبر حكومة الوحدة الوطنية الدكتور محمود في كسلا وشيبه ضرار في البحر الأحمر إلى الإنضمام إلى جبهة الشرق ؟ هذا هو السؤال الذي سوف تجبيب عنه الأيام .

No comments: