العلاقات الارترية السودانية كتبها مصطفى محمد كردي
مصطفى محمد كردي (15/12/2002م)
لا شك ان الذي يربط شعبنا الارتري بتوامه الشعب السوداني يتجاوز اعتبارات الجوار والحدود المشتركة والتاريخ المشترك والمصير المتطابق الى ما هو ابعد من ذلك بكثير . وقد يندرج فيما يطلق عليه علماء الاجتماع بالعلاقات الاجبارية على غرار علاقة الابن بابويه .
ومنذ سنوات طويلة كتبت عدة مقالات في مختلف الصحف السودانية عن العلاقات الارترية السودانية بصورة توثيقية . كما كنت اكتب كل شهر بيلوغرافيا تحت عنوان ( القضية الارترية في الصحافة السودانية ) ارصد من خلالها ما كتب عن الثورة والشعب الارتري في الصحافة السودانية . وقد اعتمدت فيما كتبت عن العلاقات الارترية السودانية على ما وعته الذاكرة وعايشته شخصيا في السودان وهو ثر وكثير, بالاضافة الى عملي في اعلام الثورة الارترية وتعاملي عن قرب مع العديد من الرموز الذين صنعوا تاريخنا السياسي والادبي وياتي في مقدمتهم الشهيد المناضل الاستاذ عثمان صالح سبي فضلا عن معرفتي ولقاءاتي الكثيرة مع العديد من الرواد الذين ساهموا في توطيد هذه العلاقات من الارتريين والسودانيين على حد سواء , حتى غدت القضية الارترية هما من هموم الشعب السوداني ابان فترة نضال شعبنا ضد الاستعمار الاثيوبي البغيض , ياتي في مقدمة من استفدت من معلوماتهم في هذا الاطار المناضل الكبير المبدئي الاخ احمد سويرا الذي لا يزال قابضا على جمر النضال حتى اليوم رغم متاعبه الصحية ومصاعب الحياة الجمة الاخرى التي يكابدها المناضلون الحقيقيون , والمناضل سويرا احد انشط اعضاء حركة تحرير ارتريا في الخرطوم منذ تاسيسها في عام 1958 م , وقد اعتقلته سلطات امن حكومة الرئيس عبود وسلمته الى السلطات الاثيوبية , الا انه تمكن من الهرب من داخل الاراضي الارترية ليعود مرة اخرى الى السودان ويمارس دوره النضالي المقدر , وقد لعب هذا الرجل دورا كبيرا في خلق راي عام سوداني مؤازر للقضية الارترية من كبار المثقفين في الخرطوم وباقي مدن السودان الشئ الذي توج بميلاد جمعية الصداقة السودانية الارترية بالخرطوم والتي كانت تضم المع نجوم المجتمع السوداني من المحاميين والقضاة والصحفيين والاطباء بل والوزراء , ومنذ فترة ليست بالقصيرة ربطتني علاقات وطيدة مع الكثيرين من ابناء السودان لا ارى باسا من الاشارة الى بعضهم على راسهم الصحفي الكبير الاستاذ رحمي محمد سليمان والصحفي الكبير سيد احمد خليفة احد اكبر المناصرين لقضية ارتريا وشعبها , وقد عبر عن مناصرته منذ اكثر من ثلاثين عاما حينما اصدر كتابه ( ارتريا جزائر الساحل الافريقي ) في عام 1967 م كذلك الاستاذ الباقر احمد عبدالله الذي تعرف على القضية الارترية منذ نعومة اظفاره واصبحت هما من همومه وقد كان اخر من التقى الزعيم سبي قبيل وفاته بساعات .
ولا زلت اذكر ما كتبه سفير اثيوبيا في السودان السيد ملس عندوم الارتري الاصل والسوداني المولد , وقد كتب مقالا بجريدة الايام السودانية تحت عنوان ( البيتو من قزاز ما يجدع الناس بالحجار ) , المح فيه الى ان السودان الشعبي والرسمي عليه ان لا يساعد الارتريين الساعيين الى تفتيت وحدة اثيوبيا والا فان اثيوبيا ستعامل السودان بالمثل مشيرا الى مشكلة جنوب السودان . وفي اليوم التالي رد عليه رائد الصحافة السودانية والعربية الاستاذ عبدالله رجب بمقال رائع ومباشر تحت عنوان ( البيتو من قزاز منو ؟ ) عدد فيه مشاكل اثيوبيا كالارومو والتقراي والصوماليين وغيرهم من المجموعات الاثيوبية المضطهدة عدا قضية الديموقراطية التي تواجه كل اثيوبيا . وبعد اكثر من عشرين عاما على نشر هذه المقالة نشر الصحفي الكبير بشير محمد سعيد في عموده اليومي مقالة تحت عنوان ( ارفعوا ايديكم عن ثوار ارتريا ترفع اثيوبيا يدها عن قرنق ) وقد تصديت لهذه المقارنة من خلال عدة مقالات غاضبة في صحيفتي الامة والراية , وفي اليوم التالي خصصت كل الصحف السودانية على كثرتها افتتاحياتها للحديث عن عدالة القضية الارترية واختلافها عن مشكلة جنوب السودان . وقد استفادت القضية الارترية ابان الفترة الحزبية 85 – 1989 م من الجو الديمقراطي وحققت حضورا اعلاميا ودبلوماسيا مقدرا .
ولاشك ان التاريخ بصورة توثيقية للعلاقات الارترية السودانية شئ هام جدا الا ان الاهم منه فيما ارى هو التركيز على مستقبل هذه العلاقة وعدم الجمود في الماضي او حتى الحاضر , فقد حققت القضية الارترية وجودا في مختلف الحقب السودانية فعلى سبيل المثال ناصبت حكومة الفريق عبود الثورة الارترية العداء 1958 – 1964 م الا ان انتصار الارادة الشعبية عليها في اكتوبر اوجد للقضية الارترية مناخا ايجابيا كبيرا رغم الاخطاء الكبيرة التي ارتكبتها حكومة السيد الصادق المهدي ا لاولى . وبعيد وصول الجبهة الاسلامية في السودان للسلطة من خلال تحالفها مع الانقاذ قدمت للقضية الارترية خدمات جليلة واسهمت بصورة فعالة في الانجاز التاريخي الذي حققه شعبنا وتوج باعلان الاستقلال الوطني في 24 مايو من عام 1991م ووصول الجبهة الشعبية الى سدة الحكم , وقد ربطت الشعبية علاقات وطيدة بحكومة السودان وتعامل السودان بصورة حبية وعاطفية مع الحكومة الارترية , وقامت اجهزته الامنية باغلاق مكاتب الفصائل الارترية المعارضة واعتقال قادتها ومصادرة اسلحتها . كل ذلك بهدف تحييد ارتريا من الصراع الذي تخوضه حكومة الخرطوم ضد متمرديها في الجنوب , وتعاملت الحكومة السودانية بقلب مفتوح مع حكومة ارتريا وتجاوزت الاعراف الدبلوماسية ولم تترك هامشا للمناورة او اية اوراق ضغط بعد ان وضعت كما يقولون كل البيض في سلة واحدة , ولم تستمع الى الاصوات العاقلة التي ظلت تردد صباح ضحى ثعلبية النظام في ارتريا واجندته الفئوية والتي تضع الشعبين في بوتقة عدائية واحدة , وقد صرح رئيس ارتريا اكثر من مرة ان الحرب مع السودان من مقتضيات التنمية في ارتريا وهي تنمية – كما نظن – روحية صليبية يغذيها حقد تاريخي ممتد عاشته عموم المنطقة من قبل معركة القلابات الشهيرة . وقد تعاملت الحكومة السودانية مع تطورات الاوضاع في ارتريا والتهميش الذي مورس ضد الشعب الارتري من قبل حكومة اسياس الاتوقراطية الشوفينية بصورة فوقية وكان الامر لا يعنيها , في حين ان الاوضاع في ارتريا تؤثر على السودان سلبا وايجابا لكون ارتريا وبحق امتداد جغرافي وعمق استراتيجي تمس ظواهر الحياة فيها السودان بصورة مباشرة , وبعد الاعتداءات الاخيرة في شرق السودان بدأ السودان في التعامل الى حد ما بالمثل مع حكومة ارتريا وهو الشئ الذي نامل ان يتواصل من اجل مصلحة الشعبين واستقرار المنطقة ولا بد من التركيز على اهمية التفكير الاستراتيجي بين المعارضة الارترية والحكومة السودانية بهدف التخلص الحكومة الديكتاتورية الجاثمة على شعبنا ليتفرغ بعد ذلك البلدين الى التمنية وشق افاق مستقبلية لرفاهية الشعبين وللحؤول دون تفاقم المشكلات وتجاوزها للاطار الاقليمي . ونامل ان لا تنسحب ممارسات حكومة اسياس الانعزالية على ابناء شعبنا الموجودين في السودان او خارجه . ولا بد من التاكيد هنا على ان شعبنا الارتري وقواه الوطنية قادرون على اسقاط هذا النظام البغيض ودفن احلامه التوسعية في المنطقة الى الابد ليتفرغ بعد ذلك شعبينا لتجسيد معاني حسن الجوار والتامين المتبادل والتحديد الدقيق والحقيقي للمصالح المشتركة وامكانيات ونطاق التعاون والتنسيق وانشاء اليات دائمة وفعالة لتطويق وحل ما يمكن ان يثور من مشكلات وتوتر بين البلدين وحلها في اطار من الود والعقلانية .
وعاشت العلاقات الارترية السودانية والمجد كل المجد لشعبينا وصلى الله وسلم على نبينا محمد
Sunday, September 16, 2007
Thursday, September 13, 2007
Eritrea in the Sudan's president's office,
Eritrea in the Sudan's president's office,
The unauthorized profile of the Eastern Front’s Chairman 1-3
By: Mohamed Osman Ibrahim
www.mohamed-ibrahim.blogspot.com
At approximately 3:00 PM , Friday the 24th January 1997 , the British-made Bedford truck which was transporting us stopped firmly in the middle of no where. The driver pointed to the Eastern side and said: the Sudanese troops are camping there, do your best to avoid them. A couple of years later Ohaj Idriss , the smartest bloke ever didn't follow that advise and sadly paid the highest price only two months after his marriage.
The driver then pointed directly towards the sun and cheerfully declared "there are the Eritrean migration officers who are always nice and kind”.
Later that evening I will show them my Red Cross ID card and accordingly they would allow me in. What a marvelous euphoric hour.
Hassan Jaafar and I took a deep glance at each other's chin curtain Beard, carried our red bag & started the arduous marathon towards the sun with the help of an expert leader.
I felt the unbearable weight of the bag and suggested 'let us through this big book". Stubborn as ever Hassan looked and said "this is an Islamic reference book, just keep It". We threw nothing of the heavy books and read none of them later.
In that very day, the world was busy and hasn’t had the luxury to record our great escape. Politicians and commentators where following the new UN Secretary General Kofi Anan who continued to inject the international media with his plans to reform the old international organization.
In the Holy See there was His Holiness John Paul 2nd the late Pope heading a meeting of the Pontifical Council of family. In his speech the pontiff asked his followers to "Let these men and women know that the Church loves them, that she is not far from them and suffers because of their situation. The divorced and remarried are and remain her members, because they have received Baptism and retain their Christian faith”. This was the head of the Catholic Church famous of not allowing followers to divorce and consequently remarry.
No compassion for us. Defeated Hassan and I were forced to leave an expelling one million square miles, what a shame!.
In other places people are talking about everything but us.
Nothing is newsworthy, the leftist democracy now radio declares "Since this was a special broadcast, there were no headlines. http://verbal.democracynow.org/1997/1/24/headlines
At that time our expert leader was telling us –truthfully- about beautiful Eritrea & very modest Eritreans. This country is (mocratic) country, he stated .Here you can do whatever you want, he explained the meaning of (Democracy).
A moment after our arrival at the Immigration checkpoint, the kind expert left us to the unknown in his hurry to enjoy the vibrant (mocracy).
What a happy ending, what a lovely start. We are in Germaica now. We can participate now in the battle against Turabi, against NIF, against Sharia without being held accountable for that. No one told us that this is the bottom line & anything else is not allowed .Someone called Musa will always be there to make sure that this bottom line is strictly followed.
In Germaika I was exposed for the first time to the Beja Congress literature ; a well-written little bible describing the Beja ethnicity as vulnerable hungry people forced to chase the world's train for a piece of bread, a newsletter acrimoniously attacking the government for allocating a huge agricultural land to Sheikh Osama Bin Laden who will head later a bloody cell responsible for killing hundreds of thousands of people around the globe and a poor statement written in a terminology borrowed from the sports hooligans slogans .
We will move to Melobeir where we will meet all the members of the so-called (Leadership) who were attending an assembly titled (the Deliberation Conference). Everyone there was talking to us in an ostentatious business-like manner. They were tugging and hiding the notebooks of the training course of cadres they are attending.
A year later I will be forced to attend a similar course where I had to learn that Che Guivara was a Bolivian citizen.
With a group of friends I will be disciplined for not attending and downgrading the lessons.
I met with the Head of the organization Sheikh Taha Ahmed Taha to discover from the very first sight that the modest cross-legged sitting man is in his unfortunate circumstances and he is absolutely in the wrong place.
I advised my friend to deal directly with Amin Shingerai who was obviously playing an expanding role in a large ground .
Until then I don't remember that I met with Musa Mohamed Ahmed. This could have happened for two reasons; one is that I really didn't meet him as he could have been as usual with the FRIENDS (the Eritrean Intelligence agents) or he didn't make his way to my memory because of his vacuous soul.
That conference came up with a ten man leadership who shared a great deal of paranoia & skepticism in general. Many of the members will call them the skeptical leadership al-qeiada almustariba in paronomasia with the name al-qeiada almarqazeia which means the Central Leadership.
In that junta Musa seized the position of the head of intelligence & security which was vacated by Sheikh Omer's promotion to the top job.
The first day I saw Musa was in a friends hut. The friend gave me a book by Roger Garodi, he spoke with me about different topics and told me –while squeezing in some swearing words- that Mao had accused the Soviet of misrepresentation of the Marxism. He egotistically elaborated that Hassan el-Turabi's thoughts are epistemologically corrupt and he would be defeated in all battlefields.
The friend was reading an English novel titled (Savage Spring) and keeping in a nearby cartoon the Tony Morrison's (The Bluest Eyes).
With an apparent cheer Musa came in. He talked to us about their plans, the revolution and the future of the Beja Congress while his scattered looks were recording everything around the hut and disseminate a sense of instability.
He told us about his combating endeavours during his allegedly studying in Kassala High School . Nobody but him told me about his days at that school.
He mentioned that he was a prodigy student who forced his school to skip him two classes, a move allowed him to finish the primary school in four years rather than six, he said.
From my future encounters with Musa, I will easily notice that nothing is supporting these allegations and the man's successful journey at school is simply unsubstantiated and not more than a cheerful hallucination.
Our hosting friend bootlicked Musa by describing him as an obvious Beja genius .I sticked to my silence and less than two years later our hospitable host will pay a high price for his gratuitous adulation.
That was my first ever encounter with the man from whom a lot of sincere friends had warned me describing him as perfidious, cruel, Eritreans hand & ear. The sincere friends told me to keep my views for myself "this is a revolution not a symposium".
Musa who later took the honorary nickname of (The Leader) was widely known in the Army as the man who escaped the honour of the first confrontation with the NIF enemy in Gedmayeb. The widely circulated rumour says that before the start of the fight he walked back some 70 Kms to Melobeir. At the time of fire he was safe & sound sitting at the Eritrean intelligence headquarters with a list of army needs. To save all other words I can safely say that Musa had never attended nor participated in any military fight operation and he had the Leader’s nickname for other reasons apart from the credentials required for this very name.
I didn't spend much time to discover that Musa is indispensable man because he is the master of doing things that everybody would instinctively refuse.
Early in 1999 and under the command of Musa we visited the man who hosted my first meeting with him in the prison. He was there for 9 months with a big group of comrades charged with orchestrating a mutiny & conspiring to stage a coup against the leadership.
The story of the man says that under the direct orders of Musa the friend was instructed to dig a dungeon, roof it with woods, grass & earth and share it with a mentally impaired colleague who was imprisoned for fatally shooting another comrade.
The man told us about the snake bites he received in his dungeon. All others told me about the torture they endured in their dungeons.
In his tragic prison the man was calm, strong and absolutely composed. He was full with the feeling that inhabits the victims in front of their torturers and stranglers.
He thanked me for sending him a photocopied version of Isabelle Allende's (Paula). He told me that it was read by all literate inmates.
In that visit we had a very anomalous instructions; who ever confess to the charges laid on him and declare remorse could be released, other who deny the accusation should remain there indefinitely.
The friend refused to confess and maintained his belief in his innocence. He defiantly expressed his willingness to face whatever happens to him. I asked Musa to allow me talk to him in private and he gave me the nod.
I bluntly explained the game rules for him; who ever signs Musa's paper will walk a free man, others will stay here. I explained to him that I sympathize with him and understand the unbearable time he went through but this is the utmost that I could offer; to set him free.
He signed the paper but refused Musa's appeal to him to forgive his torturers. He made it clear that he will not retaliate but he is a believer and he will be waiting for his Almighty's justice.
Under Musa's command the prison became one of the most functioning departments. Comrades developed the habit of not asking about absent friends because they might be detained and any expression of acquaintance with them might have dangerous consequences.
We learned that prisoners are not allowed to wear shoes, drink coffee or sometimes get their essential needs.
During the rainfalls, prisoners prefer to stay the entire course directly under the sky to avoid snakes & scorpions in their dungeons.
Musa never had a hut, never had a schedule for traveling, never acted in a regular manner but always moved with a group of guards on the pretext of transporting them from a station to another.
He absolutely knew that the kind of work he is doing would make him a person of interest for many.
Every member of the leadership was entitled to keep his work undertakings a secret from others including his papers, travel routes & missions. Chairman Sheikh Omer was happy with that as it shows him to be the only person who knows everything about everything. Ironically all leaders were calling this the cloudiness or ad-dababiya .Some of them would tell you that they spent a couple of nice holidays in Tesanai or Agurdat under the shadows of the cloudiness. In that atmosphere Musa was no exception, he was a pioneer of the cloudiness who was determined to catch the ultimate goal for his masters while keeping safeguards around his neck.
This kind of work –I assume – is not easy and would mark anybody's soul with scars that would haunt the carrying corpse every now and then.
In fact Musa was a master of exploiting the cloudiness. Sometimes he would come from an ambiguous trip carrying clothes of martyred friends to be washed from the blood like the day he brought Mohamed Adartak & Omer Kadugli's clothes.
Although they were killed in an unfortunate circumstances by a friendly fire but I was completely dissatisfied with Musa handling the matter with his (eternal friends). I drove to Ribda and had a very tense discussion with the Eritrean Friend in charge at the time Mr. Adonai in the presence of Comrade Tahir Mahmoud ( Member of Legislative Council-MLA of el-Gedarif State ). When I was dissatisfied again I drove to Haikota to see Sheikh Omer in his hide where he was attending a special kind of training. Sheikh Omer sent me to Asmara & later conceded to me that he wanted me out of the area when he saw me deeply affected by the loss of the men one of them has been described by former Chairman Sheikh Taha as a Golden Man.
Sheikh Taha himself was one of the first to discover Musa's friendship with the friends. The alleged story tells that Musa was accompanying Sheikh Taha to a meeting with the friend when the debate turned highly wrought and tense. When he insisted not to back down from where he was standing and proved to appear more furious Sheikh Taha found himself restrained with both his arms behind his back by his own man.
A former leader of Beja Congress told me that he recruited Musa from a Melobeir Coffee Shop where he was living as a full resident.
Directly after the signature of ESPA in Asmara in 14/10/2006 he told al-Sudani daily correspondent Abdul Gadir Bakash with some other fandangle that he was born in Hamoshkoreib. He couldn't tell the experienced Hadendwa tribes man ( Bakash ) that he was born in Tendelai village as he used to claim in the past. In the same interview Musa told Bakash that he studied in Wagar village high school.
http://www.baniamer.net/bnews/oct22-50600.html
Many may know that there was no high school in Wagar at the time he was studying!
Chairman Sheikh Omer was keen to keep Musa by his side for a kind of work that no one could do better; imprisoning and terrorize opponents, collect news from within the members and circulate rumours. Something no one could be proud of concealing to have been doing.
In a recent interview with the Australian ABC television, the visiting US Secretary of State Condoleezza Rice described the relationship between her President Bush & the Australian Prime Minister Howard as a kind of relationships that people would build in trenches. No one could be more precise to describe an intimate and friendly relationship but apparently this is not the kind of relations that Musa had built with his comrades in the trenches if any.
Later in 1997 the Government launched a conventional offensive in Southern Red Sea where the grave violations of human rights & war crimes committed would haunt many of the local people in that area. Before the start of the looming world cup the NDA forces including the SPLA were in retreat to stand in the borders tape in Garora.
The Beja Congress assigned Musa to supervise the evacuation of the troops and supporters to save them from the imminent retaliation from the government.
Instead of coming to Garora Musa maintained to stay with the friends in the Eritrean part of Garora. He started the dirty work of collecting news & circulating rumours to cut short any ambitions of a potential or an aspirant leader.
Using the pretext of helping troops in building new houses he stayed all the time around comrade Waldo, the nicest man in the area and the Eritrean Army Intelligence man trying to persuade him to writting damning reports about the Beja Congress leaders.
At last the letter was written recommending imprisonment of some but the Intelligence didn't like it and didn't act accordingly leaving Musa with the only resort of circulating rumours.
Those days Garora resembled a ghost village. 9,000 persons displaced and took refuge in Eritrea .
To be continued…
The unauthorized profile of the Eastern Front’s Chairman 1-3
By: Mohamed Osman Ibrahim
www.mohamed-ibrahim.blogspot.com
At approximately 3:00 PM , Friday the 24th January 1997 , the British-made Bedford truck which was transporting us stopped firmly in the middle of no where. The driver pointed to the Eastern side and said: the Sudanese troops are camping there, do your best to avoid them. A couple of years later Ohaj Idriss , the smartest bloke ever didn't follow that advise and sadly paid the highest price only two months after his marriage.
The driver then pointed directly towards the sun and cheerfully declared "there are the Eritrean migration officers who are always nice and kind”.
Later that evening I will show them my Red Cross ID card and accordingly they would allow me in. What a marvelous euphoric hour.
Hassan Jaafar and I took a deep glance at each other's chin curtain Beard, carried our red bag & started the arduous marathon towards the sun with the help of an expert leader.
I felt the unbearable weight of the bag and suggested 'let us through this big book". Stubborn as ever Hassan looked and said "this is an Islamic reference book, just keep It". We threw nothing of the heavy books and read none of them later.
In that very day, the world was busy and hasn’t had the luxury to record our great escape. Politicians and commentators where following the new UN Secretary General Kofi Anan who continued to inject the international media with his plans to reform the old international organization.
In the Holy See there was His Holiness John Paul 2nd the late Pope heading a meeting of the Pontifical Council of family. In his speech the pontiff asked his followers to "Let these men and women know that the Church loves them, that she is not far from them and suffers because of their situation. The divorced and remarried are and remain her members, because they have received Baptism and retain their Christian faith”. This was the head of the Catholic Church famous of not allowing followers to divorce and consequently remarry.
No compassion for us. Defeated Hassan and I were forced to leave an expelling one million square miles, what a shame!.
In other places people are talking about everything but us.
Nothing is newsworthy, the leftist democracy now radio declares "Since this was a special broadcast, there were no headlines. http://verbal.democracynow.org/1997/1/24/headlines
At that time our expert leader was telling us –truthfully- about beautiful Eritrea & very modest Eritreans. This country is (mocratic) country, he stated .Here you can do whatever you want, he explained the meaning of (Democracy).
A moment after our arrival at the Immigration checkpoint, the kind expert left us to the unknown in his hurry to enjoy the vibrant (mocracy).
What a happy ending, what a lovely start. We are in Germaica now. We can participate now in the battle against Turabi, against NIF, against Sharia without being held accountable for that. No one told us that this is the bottom line & anything else is not allowed .Someone called Musa will always be there to make sure that this bottom line is strictly followed.
In Germaika I was exposed for the first time to the Beja Congress literature ; a well-written little bible describing the Beja ethnicity as vulnerable hungry people forced to chase the world's train for a piece of bread, a newsletter acrimoniously attacking the government for allocating a huge agricultural land to Sheikh Osama Bin Laden who will head later a bloody cell responsible for killing hundreds of thousands of people around the globe and a poor statement written in a terminology borrowed from the sports hooligans slogans .
We will move to Melobeir where we will meet all the members of the so-called (Leadership) who were attending an assembly titled (the Deliberation Conference). Everyone there was talking to us in an ostentatious business-like manner. They were tugging and hiding the notebooks of the training course of cadres they are attending.
A year later I will be forced to attend a similar course where I had to learn that Che Guivara was a Bolivian citizen.
With a group of friends I will be disciplined for not attending and downgrading the lessons.
I met with the Head of the organization Sheikh Taha Ahmed Taha to discover from the very first sight that the modest cross-legged sitting man is in his unfortunate circumstances and he is absolutely in the wrong place.
I advised my friend to deal directly with Amin Shingerai who was obviously playing an expanding role in a large ground .
Until then I don't remember that I met with Musa Mohamed Ahmed. This could have happened for two reasons; one is that I really didn't meet him as he could have been as usual with the FRIENDS (the Eritrean Intelligence agents) or he didn't make his way to my memory because of his vacuous soul.
That conference came up with a ten man leadership who shared a great deal of paranoia & skepticism in general. Many of the members will call them the skeptical leadership al-qeiada almustariba in paronomasia with the name al-qeiada almarqazeia which means the Central Leadership.
In that junta Musa seized the position of the head of intelligence & security which was vacated by Sheikh Omer's promotion to the top job.
The first day I saw Musa was in a friends hut. The friend gave me a book by Roger Garodi, he spoke with me about different topics and told me –while squeezing in some swearing words- that Mao had accused the Soviet of misrepresentation of the Marxism. He egotistically elaborated that Hassan el-Turabi's thoughts are epistemologically corrupt and he would be defeated in all battlefields.
The friend was reading an English novel titled (Savage Spring) and keeping in a nearby cartoon the Tony Morrison's (The Bluest Eyes).
With an apparent cheer Musa came in. He talked to us about their plans, the revolution and the future of the Beja Congress while his scattered looks were recording everything around the hut and disseminate a sense of instability.
He told us about his combating endeavours during his allegedly studying in Kassala High School . Nobody but him told me about his days at that school.
He mentioned that he was a prodigy student who forced his school to skip him two classes, a move allowed him to finish the primary school in four years rather than six, he said.
From my future encounters with Musa, I will easily notice that nothing is supporting these allegations and the man's successful journey at school is simply unsubstantiated and not more than a cheerful hallucination.
Our hosting friend bootlicked Musa by describing him as an obvious Beja genius .I sticked to my silence and less than two years later our hospitable host will pay a high price for his gratuitous adulation.
That was my first ever encounter with the man from whom a lot of sincere friends had warned me describing him as perfidious, cruel, Eritreans hand & ear. The sincere friends told me to keep my views for myself "this is a revolution not a symposium".
Musa who later took the honorary nickname of (The Leader) was widely known in the Army as the man who escaped the honour of the first confrontation with the NIF enemy in Gedmayeb. The widely circulated rumour says that before the start of the fight he walked back some 70 Kms to Melobeir. At the time of fire he was safe & sound sitting at the Eritrean intelligence headquarters with a list of army needs. To save all other words I can safely say that Musa had never attended nor participated in any military fight operation and he had the Leader’s nickname for other reasons apart from the credentials required for this very name.
I didn't spend much time to discover that Musa is indispensable man because he is the master of doing things that everybody would instinctively refuse.
Early in 1999 and under the command of Musa we visited the man who hosted my first meeting with him in the prison. He was there for 9 months with a big group of comrades charged with orchestrating a mutiny & conspiring to stage a coup against the leadership.
The story of the man says that under the direct orders of Musa the friend was instructed to dig a dungeon, roof it with woods, grass & earth and share it with a mentally impaired colleague who was imprisoned for fatally shooting another comrade.
The man told us about the snake bites he received in his dungeon. All others told me about the torture they endured in their dungeons.
In his tragic prison the man was calm, strong and absolutely composed. He was full with the feeling that inhabits the victims in front of their torturers and stranglers.
He thanked me for sending him a photocopied version of Isabelle Allende's (Paula). He told me that it was read by all literate inmates.
In that visit we had a very anomalous instructions; who ever confess to the charges laid on him and declare remorse could be released, other who deny the accusation should remain there indefinitely.
The friend refused to confess and maintained his belief in his innocence. He defiantly expressed his willingness to face whatever happens to him. I asked Musa to allow me talk to him in private and he gave me the nod.
I bluntly explained the game rules for him; who ever signs Musa's paper will walk a free man, others will stay here. I explained to him that I sympathize with him and understand the unbearable time he went through but this is the utmost that I could offer; to set him free.
He signed the paper but refused Musa's appeal to him to forgive his torturers. He made it clear that he will not retaliate but he is a believer and he will be waiting for his Almighty's justice.
Under Musa's command the prison became one of the most functioning departments. Comrades developed the habit of not asking about absent friends because they might be detained and any expression of acquaintance with them might have dangerous consequences.
We learned that prisoners are not allowed to wear shoes, drink coffee or sometimes get their essential needs.
During the rainfalls, prisoners prefer to stay the entire course directly under the sky to avoid snakes & scorpions in their dungeons.
Musa never had a hut, never had a schedule for traveling, never acted in a regular manner but always moved with a group of guards on the pretext of transporting them from a station to another.
He absolutely knew that the kind of work he is doing would make him a person of interest for many.
Every member of the leadership was entitled to keep his work undertakings a secret from others including his papers, travel routes & missions. Chairman Sheikh Omer was happy with that as it shows him to be the only person who knows everything about everything. Ironically all leaders were calling this the cloudiness or ad-dababiya .Some of them would tell you that they spent a couple of nice holidays in Tesanai or Agurdat under the shadows of the cloudiness. In that atmosphere Musa was no exception, he was a pioneer of the cloudiness who was determined to catch the ultimate goal for his masters while keeping safeguards around his neck.
This kind of work –I assume – is not easy and would mark anybody's soul with scars that would haunt the carrying corpse every now and then.
In fact Musa was a master of exploiting the cloudiness. Sometimes he would come from an ambiguous trip carrying clothes of martyred friends to be washed from the blood like the day he brought Mohamed Adartak & Omer Kadugli's clothes.
Although they were killed in an unfortunate circumstances by a friendly fire but I was completely dissatisfied with Musa handling the matter with his (eternal friends). I drove to Ribda and had a very tense discussion with the Eritrean Friend in charge at the time Mr. Adonai in the presence of Comrade Tahir Mahmoud ( Member of Legislative Council-MLA of el-Gedarif State ). When I was dissatisfied again I drove to Haikota to see Sheikh Omer in his hide where he was attending a special kind of training. Sheikh Omer sent me to Asmara & later conceded to me that he wanted me out of the area when he saw me deeply affected by the loss of the men one of them has been described by former Chairman Sheikh Taha as a Golden Man.
Sheikh Taha himself was one of the first to discover Musa's friendship with the friends. The alleged story tells that Musa was accompanying Sheikh Taha to a meeting with the friend when the debate turned highly wrought and tense. When he insisted not to back down from where he was standing and proved to appear more furious Sheikh Taha found himself restrained with both his arms behind his back by his own man.
A former leader of Beja Congress told me that he recruited Musa from a Melobeir Coffee Shop where he was living as a full resident.
Directly after the signature of ESPA in Asmara in 14/10/2006 he told al-Sudani daily correspondent Abdul Gadir Bakash with some other fandangle that he was born in Hamoshkoreib. He couldn't tell the experienced Hadendwa tribes man ( Bakash ) that he was born in Tendelai village as he used to claim in the past. In the same interview Musa told Bakash that he studied in Wagar village high school.
http://www.baniamer.net/bnews/oct22-50600.html
Many may know that there was no high school in Wagar at the time he was studying!
Chairman Sheikh Omer was keen to keep Musa by his side for a kind of work that no one could do better; imprisoning and terrorize opponents, collect news from within the members and circulate rumours. Something no one could be proud of concealing to have been doing.
In a recent interview with the Australian ABC television, the visiting US Secretary of State Condoleezza Rice described the relationship between her President Bush & the Australian Prime Minister Howard as a kind of relationships that people would build in trenches. No one could be more precise to describe an intimate and friendly relationship but apparently this is not the kind of relations that Musa had built with his comrades in the trenches if any.
Later in 1997 the Government launched a conventional offensive in Southern Red Sea where the grave violations of human rights & war crimes committed would haunt many of the local people in that area. Before the start of the looming world cup the NDA forces including the SPLA were in retreat to stand in the borders tape in Garora.
The Beja Congress assigned Musa to supervise the evacuation of the troops and supporters to save them from the imminent retaliation from the government.
Instead of coming to Garora Musa maintained to stay with the friends in the Eritrean part of Garora. He started the dirty work of collecting news & circulating rumours to cut short any ambitions of a potential or an aspirant leader.
Using the pretext of helping troops in building new houses he stayed all the time around comrade Waldo, the nicest man in the area and the Eritrean Army Intelligence man trying to persuade him to writting damning reports about the Beja Congress leaders.
At last the letter was written recommending imprisonment of some but the Intelligence didn't like it and didn't act accordingly leaving Musa with the only resort of circulating rumours.
Those days Garora resembled a ghost village. 9,000 persons displaced and took refuge in Eritrea .
To be continued…
Statement by the Beja Congress Bureau in North America
Statement by the Beja Congress Bureau in North America
Email this article
Printer friendly page
Statement by the Beja Congress Bureau in North America
Washington, DC, Mohamed Hassan
The Beja Congress in North America has issued a statement denouncing the Asmara Peace Agreement and the subsequent measures taken for its implantation, asserting that it has undermined the just cause of the Beja people.
Issued in Washington, D.C, on May29, 2007 by members of the Political Committee of the Beja Congress in North America and addressed to the Beja people in Eastern Sudan, the Beja Congress fighters in the liberated territories and to the Sudanese public as a whole, the statement underlined the serious flaws that marred the Eastern Sudan Peace Agreement signed in Asmara October 14, 2005. “Reaffirming our unswerving adherence to the objectives and principles of the Beja Congress for the realization of a better life for our people in Eastern Sudan, and after lengthy consultations with leaders of the Beja Congress Party within the Sudan and abroad, we have reached the conclusion that the Asmara Peace Agreement, in terms of content and application, cannot serve as sound framework for the establishment of peace in Eastern Sudan,” said the Political Committee statement
The main flaws in the accord, according to the statement, were that the agreement a) did not address the real cause of the conflict and the reason why the Beja people took up arms against the central government; b) did not provide for clearly cut constitutional rights for the Beja people at the local and national level; c) reduced wealth sharing to an aid fund named a Reconstruction Fund under the management of the federal minister of finance, brushing aside the region’s many resources such as agriculture, mining, port revenues, and totally ignoring the equitable division of wealth even at a lower percentage than that agreed on at the Niavasha accord between the South Sudan and the central government.
The agreement did not include explicit provision for the Beja people’s right to their historical lands and the consequent right to compensation and investment; it ignored the Port Sudan massacre of 2005 and the need to prosecute those who planned and carried it out, it said. Besides, there was no mention of the right to self-determination, which is a basic human right that has to be guaranteed to all people in accordance with the Universal Declaration of Human Rights. The signatories of the accord avoided any reference to the Beja as a people and nationality with its own distinctive character and history, and replaced it with the term East Sudan in a “deliberate attempt to camouflage and obliterate their identity,” it noted
The agreement is further berated as being formulated in secrecy by security agencies, excluding those primarily concerned with the issue, and marginalizing the Beja elites who arrived in Asmara to take part in the negotiations, a fact that negatively reflected on the negotiation process.
The accord, which lacked international sponsorship and guarantees, aside from the Eritrean mediator, erroneously presumed that the offer of 6o government positions prior to the next general elections would satisfy the Eastern people.
Another anomaly that has marred the whole issue was giving predominance to the newly-created Eastern Front over the Beja Congress that has led the struggle over the years, thus dragging in fictitious entities whose only goal is stealing fifty years of political struggle by the Beja people, the committee said.
The inequitable apportionment of positions on tribal basis is unacceptable as it fosters tribal rivalries and runs counter to the norms and values that have maintained harmony among tribal groups in Eastern Sudan over the years, it added.
Reaffirming support for the popular objection to the implementation of the agreement in its current form and the determination to continue the struggle in all fields, the Committee called on the Beja fighters and their commanders to align themselves with the people’s choice to keep on the fight until total victory.
Email this article
Printer friendly page
Statement by the Beja Congress Bureau in North America
Washington, DC, Mohamed Hassan
The Beja Congress in North America has issued a statement denouncing the Asmara Peace Agreement and the subsequent measures taken for its implantation, asserting that it has undermined the just cause of the Beja people.
Issued in Washington, D.C, on May29, 2007 by members of the Political Committee of the Beja Congress in North America and addressed to the Beja people in Eastern Sudan, the Beja Congress fighters in the liberated territories and to the Sudanese public as a whole, the statement underlined the serious flaws that marred the Eastern Sudan Peace Agreement signed in Asmara October 14, 2005. “Reaffirming our unswerving adherence to the objectives and principles of the Beja Congress for the realization of a better life for our people in Eastern Sudan, and after lengthy consultations with leaders of the Beja Congress Party within the Sudan and abroad, we have reached the conclusion that the Asmara Peace Agreement, in terms of content and application, cannot serve as sound framework for the establishment of peace in Eastern Sudan,” said the Political Committee statement
The main flaws in the accord, according to the statement, were that the agreement a) did not address the real cause of the conflict and the reason why the Beja people took up arms against the central government; b) did not provide for clearly cut constitutional rights for the Beja people at the local and national level; c) reduced wealth sharing to an aid fund named a Reconstruction Fund under the management of the federal minister of finance, brushing aside the region’s many resources such as agriculture, mining, port revenues, and totally ignoring the equitable division of wealth even at a lower percentage than that agreed on at the Niavasha accord between the South Sudan and the central government.
The agreement did not include explicit provision for the Beja people’s right to their historical lands and the consequent right to compensation and investment; it ignored the Port Sudan massacre of 2005 and the need to prosecute those who planned and carried it out, it said. Besides, there was no mention of the right to self-determination, which is a basic human right that has to be guaranteed to all people in accordance with the Universal Declaration of Human Rights. The signatories of the accord avoided any reference to the Beja as a people and nationality with its own distinctive character and history, and replaced it with the term East Sudan in a “deliberate attempt to camouflage and obliterate their identity,” it noted
The agreement is further berated as being formulated in secrecy by security agencies, excluding those primarily concerned with the issue, and marginalizing the Beja elites who arrived in Asmara to take part in the negotiations, a fact that negatively reflected on the negotiation process.
The accord, which lacked international sponsorship and guarantees, aside from the Eritrean mediator, erroneously presumed that the offer of 6o government positions prior to the next general elections would satisfy the Eastern people.
Another anomaly that has marred the whole issue was giving predominance to the newly-created Eastern Front over the Beja Congress that has led the struggle over the years, thus dragging in fictitious entities whose only goal is stealing fifty years of political struggle by the Beja people, the committee said.
The inequitable apportionment of positions on tribal basis is unacceptable as it fosters tribal rivalries and runs counter to the norms and values that have maintained harmony among tribal groups in Eastern Sudan over the years, it added.
Reaffirming support for the popular objection to the implementation of the agreement in its current form and the determination to continue the struggle in all fields, the Committee called on the Beja fighters and their commanders to align themselves with the people’s choice to keep on the fight until total victory.
مؤتمر البجا يتهم حكومة البحر الأحمر بعرقلة البرنامج
مؤتمر البجا يتهم حكومة البحر الأحمر بعرقلة البرنامج
تأجيل مفاجئ لزيارة موسى إلى بورتسودان
بورتسودان : محمد عثمان
ارجأ مساعد رئيس الجمهورية ورئيس "جبهة الشرق" موسى محمد أحمد، زيارته المقررة امس الي مدينة بورتسودان بصورة مفاجئة الى وقت لاحق ، واتهم قيادي بارز في مؤتمر البجا، حكومة ولاية البحر الاحمر بوضع عراقيل علي برنامج الرحلة دفع موسي الي تأجيلها .
وقال القيادي بالمؤتمر عبد الله موسي لـ " الصحافة " امس ان حكومة البحر الاحمر اصرت علي اجراء تغييرات في البرنامج الموضوع للزيارة تحول دون لقاء موسي جماهير الولاية ، معتبرا ان ذلك يعرقل تنفيذ اتفاق سلام الشرق ، قائلا ان الجبهة تري ان والي الولاية محمد طاهر ايلا له رغبة اصيلة لوضع عراقيل امام الاتفاق ، موضحا ان الاخير كلف لجنة أمن الولاية بخلع صيوان اعده مؤتمر البجا لاستقبال مساعد رئيس الجمهورية بميدان الشهداء في بورتسودان .
ذكر موسى، ان الوالي ايلا، رفض اقامة حفل الاستقبال بميدان الشهداء الذي شهد احداث بورتسودان الشهيرة قبل عامين وراح ضحيتها 22 شخصا، وتابع " ابلغنا مساعد الرئيس برفض الوالي اقامة الاحتفال بالمكان المحدد، لكن المساعد تمسك بإقامة الاحتفال بالميدان لأنه يشكل رمزا لنضالهم،" مشيرا الى ان جولة مساعد الرئيس كانت تشمل زيارة مقابر ضحايا يناير 2005م، وعقد لقاء مع أسرهم إلى جانب اقامة ندوة سياسية كبرى لذات الغرض.
وفى الشأن ذاته، قال مصدر حكومي فضل حجب اسمه ان إلغاء زيارة مساعد الرئيس جاء لدواعٍ امنية تحسبا لاحتكاكات متوقعة بين تيارين فى تنظيم البجا، احدهما مؤيد للزيارة وآخر معارض لها.
تأجيل مفاجئ لزيارة موسى إلى بورتسودان
بورتسودان : محمد عثمان
ارجأ مساعد رئيس الجمهورية ورئيس "جبهة الشرق" موسى محمد أحمد، زيارته المقررة امس الي مدينة بورتسودان بصورة مفاجئة الى وقت لاحق ، واتهم قيادي بارز في مؤتمر البجا، حكومة ولاية البحر الاحمر بوضع عراقيل علي برنامج الرحلة دفع موسي الي تأجيلها .
وقال القيادي بالمؤتمر عبد الله موسي لـ " الصحافة " امس ان حكومة البحر الاحمر اصرت علي اجراء تغييرات في البرنامج الموضوع للزيارة تحول دون لقاء موسي جماهير الولاية ، معتبرا ان ذلك يعرقل تنفيذ اتفاق سلام الشرق ، قائلا ان الجبهة تري ان والي الولاية محمد طاهر ايلا له رغبة اصيلة لوضع عراقيل امام الاتفاق ، موضحا ان الاخير كلف لجنة أمن الولاية بخلع صيوان اعده مؤتمر البجا لاستقبال مساعد رئيس الجمهورية بميدان الشهداء في بورتسودان .
ذكر موسى، ان الوالي ايلا، رفض اقامة حفل الاستقبال بميدان الشهداء الذي شهد احداث بورتسودان الشهيرة قبل عامين وراح ضحيتها 22 شخصا، وتابع " ابلغنا مساعد الرئيس برفض الوالي اقامة الاحتفال بالمكان المحدد، لكن المساعد تمسك بإقامة الاحتفال بالميدان لأنه يشكل رمزا لنضالهم،" مشيرا الى ان جولة مساعد الرئيس كانت تشمل زيارة مقابر ضحايا يناير 2005م، وعقد لقاء مع أسرهم إلى جانب اقامة ندوة سياسية كبرى لذات الغرض.
وفى الشأن ذاته، قال مصدر حكومي فضل حجب اسمه ان إلغاء زيارة مساعد الرئيس جاء لدواعٍ امنية تحسبا لاحتكاكات متوقعة بين تيارين فى تنظيم البجا، احدهما مؤيد للزيارة وآخر معارض لها.
البجا ليسوا قومية يمكن أن تعبث دول الجوار بسهولة بنسيجها الداخلي/بقلم : أوشيك أبوزينب موسى
بسم الله الرحمن الرحيم
البجا ليسوا قومية يمكن أن تعبث دول الجوار بسهولة بنسيجها الداخلي لتغيير هويتهم أو إنتمائهم أو خلق شخصيات ذات إنتماء مزدوج فى الولاء .. هذا ليس قولنا نحن ولا هي أفكارنا إنما التاريخ يقول ذلك ...!!!
بقلم : أوشيك أبوزينب موسى
نعم قبائل البجا قبائل رعوية تدخل فى حدود دول الجوار بحثاً عن الكلأ والماء ولكن حريتهم الشخصية لا تباع بكنوز الدنيا... إن يوفر لبنه من إبله وأغنامه ويقتات عليها تساوي عنده نكهة الحياة الحقيقية.. والمحاولة التي تجري الآن لنقل مقرات التعليم والعلاج الى ربوع البادية هي محاولة جيدة حفاظاً على صحتهم وترقيباً فيهم للتعليم وفى القديم باءت بالفشل هذه المحاولات لأنها ركزت على المدرسة التي تأخذ الإبن البكر من أبيه وينظر اليه الوالد على أنها إستلاب لإبنه وإقحامهم فى الحياة المدنية التي يرى الأب شراً مستطيراً .. وإن ضعفت هذه المفاهيم إلا أنها راسخة فى وجدان أهل الريف الذين يرون فى التعليم تفسخاً .. ولنضرب مثلاً بالمثلث ( مثلث حلايب) أخوانا المصرين او الحكومة المصرية أحسنت كثيراً لأهلنا البشاريين الحمدأوراب أهل المثلث ولهم ثمانية وثمانون خريج من الجامعات المصرية أخذوا وظائفهم فى دولاب الدولة.. كما أن الذين يدرسون فى الجامعات المصرية الآن من البشاريين وصل الى مئة طالب .. بالإضافة للدعم السخي لطلاب مرحلة الأساس من فطور ومجانية التعليم ونثيرة الجيب. إذاً الذي يخدم المواطن السوداني أياً كان موقعه بهذا النوع من الخدمات وبهذا المستوى الراقي لا نرى فيه نحن البجا إحتلال بل نرى فى افعال الحكومة المصرية بأنها تقدم لأبناء السودان ما تقدمه لأبناء مصر.. وهناك ثمة قائل من مصريين يريدون أن يكسبوا المواطن السوداني للخوض به عند النزاع على المثلث إستفتاء.. ونحن نرى من أختار من أبناء البجا مصر كوطن لن نلومه لأن لمصر المؤمنة يدٌ طولى وخير مستحق لكل السودان وتبقى الأرض خاضعة للقانون الدولي.
والسودان هو الآخر يقوم بدور الجار الذي يسدد الإستحقاقات خاصة مع الشقيقة مصر المحروسة.. ونحن أيضاً ندعو حكومتنا الى المزيد من التعاون مع الشقيقة مصر التي تحتضن أكثر من مليونين من السودانين فرص العمالة متاحة لهم فى حدود الموجود لأبناء مصر.
الا تلك المجموعة الحالمة من السودانيين بالنزوح الى أوربا عبر برنامج الأمم المتحدة من داخل مصر والتي تحلم بالفردوس فى أمريكا وكندا وأستراليا هؤلاء أصحاب أقراض وأهداف يريدون عبر المحروسه الوصول الى اللجوء السياسي... وكما نقرأ ونسمع بأن السودانيين فى الأونة الأخيرة تسللوا عبر مصر الى إسرائيل وإسرائيل منحة 300 حالة لجوء نتيجة لتداعيات حرب دارفور .. هؤلاء الراحلون من السودان ومصر من السودانيين يبحثون عن حياة إستقرار فى أي دولة بغض النظر عن الخلافات العربية الإسرائيلية لا ينظرون الى الأمور بهذه الزاوية عاوزين يعيشوا حياة مستقرة ولا دخل لهم فى البعد السياسي العربي تجاه إسرائيل.. يجب أن نلتمس لهم او تلتمس لهم قادة الأمة العربية الأسباب .. لأن هؤلاء النفر تقطعت بهم السبل ويجب أن يعاملوا معاملة كريمة من قبل إخواننا الشرطة المصرية لأن الهروب من الوطن فى الوقت الحالي وفى عصر القرية الكونية لم يعد جريمة لإنسان يريد أن يحسن ظروف حياته ولا يعرف من السياسة أي شئ.. ومن أفضل الحلول أن يرحلوا الى وطنهم السودان بعزة وكرامة ويجب أن لا يكون البحث عن دولة أخرى للعيش بها جريمة يعاقب عليها القانون.
وإخواننا المصريين وهبهم رب العزة والجلالة نعمة يحسدون عليها وقلما توجد بهذا الوهج فى العالم العربي ( ألا وهي حب مصرأم الدنيا) حفظها الله ... كلنا نعشق مصر وكلنا مواطنين لها سواء أن كنا فى جنوب الوادي أو شماله ومشية فى شارع ستة وعشرون يوليو تساوي الدنيا ومافيها ... لو خيرنا أين نقضي بقية حياتنا لآثرنا أرض المحروسة وفضلنا أخلاق الشعب المصري وقيادته على كافة الشعوب وحبنا للدبلوماسية المصرية وتراب مصر لا يدانيه حب (عظيمة يامصر) ولها التأريخ المجيد فى الدفاع عن العالم العربي والإسلامي فهي بلد لا تملك الا ان تحبها وتعشقها وتتمسك بالإستقرار على ترابها.
لم أكتب من أجل هذا فأصالة مصر لا تحتاج لدليل ولا قبولها للسودانيين يحتاج لبراهين لكننى أريد أن أقول ياليت الدول الأخرى تتعامل مع أبناء القومية البجاوية كما تعاملهم مصر وخاصة أنهم رعاة يبحثون عن الماء والخضرة لدوابهم.
فأرتريا تدعي أن الشعب البجاوي شعب أرتري ولكنها تتعامل بإزدواجية غريبة تصعب قراءتها مع أبناء البجا فالأرتريين كحكومة لا يحبذون التعامل مع قبائل البني عامر البجاوية يرون فيهم الوريث الشرعي لحكمهم وهم بالفعل كذلك ونحن البجا نرى البني عامر والحباب قومية بجاوية شاركتنا المحن والمصائب فالسودان بلدهم وللبعض جذور فى أرتريا وهذا شئ طبيعي .. كما فعل السودان مع دول تشاد الجارة كل مثقفي تشاد ورؤسائها وقادة الدبلوماسية فيها هم خريجوا الجامعات السوداني حتى أخواننا الزغاوة رغم خلافاتهم يتحركون بحرية بين الحدود ولايمكن ان نقول لهم انتم غير سودانيين .. هم سودانيين يتوجعون بآلام أهل السودان ويفرحون بأفراحهم ولكن فى نفس الوقت لانملك الحق فى الحجر على حريتهم فى التعامل مع أبناء عمومتهم فى تشاد والتفاعل معهم أو التعاطف معهم رغم أن هذه التدخلات القبلية الحدودية فى غرب السودان أصابت جسد السودان بجراحات كثيرة وجرت إلينا التدخلات الأممية والله نسأل أن يقودنا البررة من أبناء السودان فى حدودنا الغربية الى بر الأمان والدلائل كلها تشير الى ذلك.. فهم حماة الدولة المهدية أول دولة إسلامية فى السودان وهم الذين تصدوا للمستعمر الإنجليزى هذا ما هو موجود فى أضابير التاريخ ومن يتمتع بهذا التاريخ العابق بمكارم الأخلاق لابد أن يساهم فى إستقرار السودان.
فإختراق البجا وتوظيفهم فى أغراض سياسية أو إستخباراتية عملية محكوم عليها سلفاً بالإعدام فهذه قومية تعشق وطنها ولا تطالب بقصور أو أموال بل يتمسكون بحريتهم المطلقة والتواجد مع إبلهم وأغنامهم الى دول الجوار بحثاً عن الكلأ والمرعى حتي أوراق ثبوتيه تثبت هويتهم لا يملكونها ... إنهم يحبون هذه الحياة بريق الدنيا لا يعنيهم من قريب أو بعيد فهم أقوام زاهدين فى الدنيا الا قليلاً.
فإخواننا الإرتريين وقعوا فى مستنقع أسن عندما فكروا أن يمارسوا السياسة داخل السودان بحزب كونت قيادته فى الخارج بفرماناتٍ فوقية .. فجبهت الشرق ولدت كفكرة عام 2005 فى أسمرا نتيجة لحسابات إرترية وبفكرة غير موفقة إطلاقاً.. فهؤلاء القادة الذين أتت بهم إختارتهم مواصفات خاصة ودقيقة حتى الرجل الذي وقع سلام الشرق عن الجبهة رجل إرتري أباً وأماً وإبن حدود نعم جزء من عائلته هنا فى السودان لكن تربيته ووجدانه وفهمه وطرائق تفكيره إرترية.
ونحن البجا لا نقبل أن نمثل دور الأرجوز إطلاقاً هذا القائد الذي وقع سلام الشرق وهذا الحزب الذي تعتبر مكونات أجسامه مضادة لتخلقه ومن المستحيل قبوله على أرض السودان الحرة .. والسؤال الذي يفرض نفسه بقوة هؤلاء الدستوريين الذين أتا بهم الوسيط الى الولايات الشرقية ماذا يستفيد منهم البجا؟
إن البجا عندما يتولى أحد أبناءهم وزارة يسكنون فى بيته 24 ساعة فمن هم هؤلاء بحق السماء؟ وماذا يستفيد البجا من مواقهم ؟ وأين قواعدهم ؟ الأرتريين لا يقدمون للسودان الدولة أي شئ يمكن ان تستفيد منه بلادنا.
فقط إغلاق ملف الشرق طالبوا قصاده بالبترول والذرة ومواقع دستورية وإستجابت الحكومة السودانية لكل الشروط لتنتهي من هذا الملف المستنذف لخزينة السودان والمهلك لدولة أرتريا إقتصادياً.
رغم هذا أخذ الأرتريين حقهم سواء فى البترول أو البروتوكولات الأمنية أو الذرة وتم تعيين أبنائهم فى مواقع دستورية كما أن زيارة الدكتور عوض الجاز الأخيرة لأسمرا بعد دخول أبناء الشرق هي خير دليل على تسديد الإستحقاقات... هذه هي رؤية الحكومة السودانية فى إغلاق ملف الشرق .. ولا نلومها وخيراً فعلت لان الإستقرار والأمن والتبادل التجاري عادة بين البلدين.. لكن نحن البجا لسنا مستفيدين من جبهة الشرق لامن قريب أو من بعيد ومكونات هذه الجبهة هي أشواق وأحلام الأرتريين... والذين أجلو زيارة قائد جبهة الشرق بولاية البحر الأحمر قيادات تستحق اوسمه نياشين لأنهم ابعدوا اي احتكاك بين هذه الاجسام المضادة – مؤتمر البجا .. وجبهة الشرق وهذا ان دل على شيء لانما يدل على ان السودان به حكماء .. بعد ان نفذت الحكومة السودانية كل شروط الوسيط واتت بهذا الحشيش الادمي الذي اساء الوسيط استخدامه لها مطلق الحرية في الحفاظ على ابناء بلدها ..ونتيجةلالغاء هذه الزيارة التي يعتقد قائد جبهة الشرق أنها تمنحه مفاتيح الولايات الثلاثة أقام أبناء مؤتمر البجا حفلاً غنائياً ضخماً الذي يسع خمسة عشر الف متفرج وكل الشوارع خارج المسرح مليئة بأبناء مؤتمر البجا الذين تنفسوا الصعداء والذي يحي الحفل هو شاعر الفصيل المسلح الذي أتى من دولة أرتريا الفنان أركه .
ولأول مرة خلال الثلاثة سنوات الماضية يستقبل أبناء البجا فى ولاية البحر الاحمر شهر رمضان المبارك بالأفراح والأهازيج والكل سعيد.
لا إعدام ولا تصادم ولا دماء.. على قائد جبهة الشرق أن يعي الدرس لو كان ينتمي للبجا ويدرأ دمائهم لا أن يتسبب فى حدوث كوارث وسط أهله البجا هذا إذا كان إنتمائه للقومية البجاوية نقي ... حصد نتائج النضائل وتبوء مركز مرموق فى القصر الجمهوري والآن أبناء مؤتمر البجا يرفضون رفضاً باتاً هذه الجبهة التي نقلت الى ولايتنا أقوام من خارج الولاية لا يعرفون ماهو الحاصل وكادوا أن يجعلوا من إستقبال قائد الجبهة حرب قبلية لولا تدخل الخيرين من أبناء السودان إن إقتراب قائد جبهة الشرق من البحر الأحمر معناه سرقة النوم من عيون الساهرين على أمننا وسلامتنا وتعتبر تجيشاً لمشاعر أبناء البجا ( المؤتمر) الذين يرون فى قائد جبهة الشرق ممثلاً لدولة الوسيط.. وإن كان غير مؤمن بهذا السرد فهو رجل غير سياسي.
كل الأحزاب موجودة فى ولاية البحر الاحمر وتمارس دورها حسب القانون ولكن ديم عرب هي معقل قادة مؤتمر البجا وبها دارهم .. ويرون ان الوسيط شطب حزبهم وإستبدله بجبهة الشرق التي أتت بدستوريين غير معروفين لنا فى البحر الاحمر ولا في كسلا ولا القضارف إذاً دكتور مصطفى أتى بالملف بكل علاته الى السودان وموسى محمد أحمد حاول ان يجنح بحزبه الى منحنى قبلي وهذا مرفوض رفضاً باتاً وإن أصر على إعلان قبلي هذه المرة لا أحد مجبورٌ على تقبل الإهانات والناس جاهزة لإعلان القبلية النتنة.
أما هذا العسكري المسمى موسى موسى فهو كان فى إرتريا ياور للمعتمد الهارب عمر محمد طاهر والآن يريد أن يمثل ياور لموسى محمد أحمد هذا الشاب هل هو من أبناء عمومة موسى محمد أحمد ؟ فى إرتريا عذب هذا الجلاد عمر محمد طاهر قيادات أهله الأورفوياب .. سجنوهم جميعاً وعذبوهم وربطوا الصحفي حسين ولي أركاب بالحبال وخطفوه من قلب أسمرا الى تخوم الحدود على أهلنا الأورفوياب عرض أبنهم موسى عثمان موسى هلال الى دكتور نفسي لأن الذين أتو من أرتريا بعد كل هذه السنوات يعانون أمراض نفسيه مزمنة.. أعرضوا موسى موسى هذا لدكتور صلاح أو أربطوه فى كلاناييب أو أرسلوه مرة لأبناء الحدود ليعش هناك ياور لأحدهم هو في غيبوبة ويحتاج لصدمة كهربائية ليصحى منها ويعرف ما يريد.
أما أهلنا السعيداب مطلوب منهم مسك جيفارا البجا هذا الذي يعي قراءة المشهد السياسي أخرجوه من الظلمات لأنه يعاني شزفرينيا.
أما الإنسان البجاوي فقد إخترق جبهة الشرق ويقودها فى البحر الأحمر والخرطوم( ع – م ) هذا يحتاج أيضاً لمعالجة لأنه وجد شباب قليلوا الخبرة ويتعلم الحلاقة فى رؤوسهم فهو فاقد القواعد فهذا الرجل ( سلاح ذو حدين) ويمثل شراً مستطيراً لكل البجا ولأهل ولاية البحر الأحمر والأشياء التي يجب أن نلقي عليها الضوء أهلنا فى الحدود هنالك فى تلكوك وترساي والقاش دخلوا الخلاوي وحفظوا القرآن كاملاً أو جزئياً والشباب منهم كل مازاروا الدولة الجارة وجدوا الحانات مفتوحة تحت الضوء ورءوا ممارسة الحياة المفتوحة وأصيبوا بإنفصام شخصية ، كبت وحياة صعبة وشفظ فى العيش ، ومسرح حياة مليئ بالأفراح والتفسخ ... واللذين دخلوا البحر الأحمر بالأمس باللواري من خارج الولاية لم يروا ظلط فى حياتهم ولم يروا الحياة المدنية كل واحد أعطوه رطلين عجوة ورطل صعود وقالوا لهم أذهبوا للبحر الاحمر وجهزوا لهم اللواري .. ما ذنب أهل ديم عرب ؟ لماذا يروعون كل عام ؟ ما حصل بالأمس كان غزو لأن موسى محمد أحمد دخل القصر. من هو هذا الموسى ؟ الدولة السودانية أي الحكومة لا تعرفه ونحن نعرفه حق المعرفة ويحتاج لدورات مكثفة ليصل الى درجة ساكني القصر.
الأرتريين بذلوا المستحيل ليصل الى درجة من الثقافة تأهله فى دخول القصر ولكنهم فشلوا فى هذا الإمتحان... أضف الى ذلك مجموعة من مثقفي البجا من الداخل تضخم موسى على أسس قبلية وهي التي حركته تجاه ديم العرب خمسون لوري دخل عشرة منهم الى بورتسودان أتت من القاش ولولا حكمة المسئولين فى البحر الأحمر لوقعت الفأس فى الرأس والشكر موصولاً لمأسسة الرئاسة والشكر الخاص جداً لمستشار الرئيس بكري حسن صالح وحكماء البحر الأحمر في الجهاز التنفيذي والتشريعي والسياسي.
البجا ليسوا قومية يمكن أن تعبث دول الجوار بسهولة بنسيجها الداخلي لتغيير هويتهم أو إنتمائهم أو خلق شخصيات ذات إنتماء مزدوج فى الولاء .. هذا ليس قولنا نحن ولا هي أفكارنا إنما التاريخ يقول ذلك ...!!!
بقلم : أوشيك أبوزينب موسى
نعم قبائل البجا قبائل رعوية تدخل فى حدود دول الجوار بحثاً عن الكلأ والماء ولكن حريتهم الشخصية لا تباع بكنوز الدنيا... إن يوفر لبنه من إبله وأغنامه ويقتات عليها تساوي عنده نكهة الحياة الحقيقية.. والمحاولة التي تجري الآن لنقل مقرات التعليم والعلاج الى ربوع البادية هي محاولة جيدة حفاظاً على صحتهم وترقيباً فيهم للتعليم وفى القديم باءت بالفشل هذه المحاولات لأنها ركزت على المدرسة التي تأخذ الإبن البكر من أبيه وينظر اليه الوالد على أنها إستلاب لإبنه وإقحامهم فى الحياة المدنية التي يرى الأب شراً مستطيراً .. وإن ضعفت هذه المفاهيم إلا أنها راسخة فى وجدان أهل الريف الذين يرون فى التعليم تفسخاً .. ولنضرب مثلاً بالمثلث ( مثلث حلايب) أخوانا المصرين او الحكومة المصرية أحسنت كثيراً لأهلنا البشاريين الحمدأوراب أهل المثلث ولهم ثمانية وثمانون خريج من الجامعات المصرية أخذوا وظائفهم فى دولاب الدولة.. كما أن الذين يدرسون فى الجامعات المصرية الآن من البشاريين وصل الى مئة طالب .. بالإضافة للدعم السخي لطلاب مرحلة الأساس من فطور ومجانية التعليم ونثيرة الجيب. إذاً الذي يخدم المواطن السوداني أياً كان موقعه بهذا النوع من الخدمات وبهذا المستوى الراقي لا نرى فيه نحن البجا إحتلال بل نرى فى افعال الحكومة المصرية بأنها تقدم لأبناء السودان ما تقدمه لأبناء مصر.. وهناك ثمة قائل من مصريين يريدون أن يكسبوا المواطن السوداني للخوض به عند النزاع على المثلث إستفتاء.. ونحن نرى من أختار من أبناء البجا مصر كوطن لن نلومه لأن لمصر المؤمنة يدٌ طولى وخير مستحق لكل السودان وتبقى الأرض خاضعة للقانون الدولي.
والسودان هو الآخر يقوم بدور الجار الذي يسدد الإستحقاقات خاصة مع الشقيقة مصر المحروسة.. ونحن أيضاً ندعو حكومتنا الى المزيد من التعاون مع الشقيقة مصر التي تحتضن أكثر من مليونين من السودانين فرص العمالة متاحة لهم فى حدود الموجود لأبناء مصر.
الا تلك المجموعة الحالمة من السودانيين بالنزوح الى أوربا عبر برنامج الأمم المتحدة من داخل مصر والتي تحلم بالفردوس فى أمريكا وكندا وأستراليا هؤلاء أصحاب أقراض وأهداف يريدون عبر المحروسه الوصول الى اللجوء السياسي... وكما نقرأ ونسمع بأن السودانيين فى الأونة الأخيرة تسللوا عبر مصر الى إسرائيل وإسرائيل منحة 300 حالة لجوء نتيجة لتداعيات حرب دارفور .. هؤلاء الراحلون من السودان ومصر من السودانيين يبحثون عن حياة إستقرار فى أي دولة بغض النظر عن الخلافات العربية الإسرائيلية لا ينظرون الى الأمور بهذه الزاوية عاوزين يعيشوا حياة مستقرة ولا دخل لهم فى البعد السياسي العربي تجاه إسرائيل.. يجب أن نلتمس لهم او تلتمس لهم قادة الأمة العربية الأسباب .. لأن هؤلاء النفر تقطعت بهم السبل ويجب أن يعاملوا معاملة كريمة من قبل إخواننا الشرطة المصرية لأن الهروب من الوطن فى الوقت الحالي وفى عصر القرية الكونية لم يعد جريمة لإنسان يريد أن يحسن ظروف حياته ولا يعرف من السياسة أي شئ.. ومن أفضل الحلول أن يرحلوا الى وطنهم السودان بعزة وكرامة ويجب أن لا يكون البحث عن دولة أخرى للعيش بها جريمة يعاقب عليها القانون.
وإخواننا المصريين وهبهم رب العزة والجلالة نعمة يحسدون عليها وقلما توجد بهذا الوهج فى العالم العربي ( ألا وهي حب مصرأم الدنيا) حفظها الله ... كلنا نعشق مصر وكلنا مواطنين لها سواء أن كنا فى جنوب الوادي أو شماله ومشية فى شارع ستة وعشرون يوليو تساوي الدنيا ومافيها ... لو خيرنا أين نقضي بقية حياتنا لآثرنا أرض المحروسة وفضلنا أخلاق الشعب المصري وقيادته على كافة الشعوب وحبنا للدبلوماسية المصرية وتراب مصر لا يدانيه حب (عظيمة يامصر) ولها التأريخ المجيد فى الدفاع عن العالم العربي والإسلامي فهي بلد لا تملك الا ان تحبها وتعشقها وتتمسك بالإستقرار على ترابها.
لم أكتب من أجل هذا فأصالة مصر لا تحتاج لدليل ولا قبولها للسودانيين يحتاج لبراهين لكننى أريد أن أقول ياليت الدول الأخرى تتعامل مع أبناء القومية البجاوية كما تعاملهم مصر وخاصة أنهم رعاة يبحثون عن الماء والخضرة لدوابهم.
فأرتريا تدعي أن الشعب البجاوي شعب أرتري ولكنها تتعامل بإزدواجية غريبة تصعب قراءتها مع أبناء البجا فالأرتريين كحكومة لا يحبذون التعامل مع قبائل البني عامر البجاوية يرون فيهم الوريث الشرعي لحكمهم وهم بالفعل كذلك ونحن البجا نرى البني عامر والحباب قومية بجاوية شاركتنا المحن والمصائب فالسودان بلدهم وللبعض جذور فى أرتريا وهذا شئ طبيعي .. كما فعل السودان مع دول تشاد الجارة كل مثقفي تشاد ورؤسائها وقادة الدبلوماسية فيها هم خريجوا الجامعات السوداني حتى أخواننا الزغاوة رغم خلافاتهم يتحركون بحرية بين الحدود ولايمكن ان نقول لهم انتم غير سودانيين .. هم سودانيين يتوجعون بآلام أهل السودان ويفرحون بأفراحهم ولكن فى نفس الوقت لانملك الحق فى الحجر على حريتهم فى التعامل مع أبناء عمومتهم فى تشاد والتفاعل معهم أو التعاطف معهم رغم أن هذه التدخلات القبلية الحدودية فى غرب السودان أصابت جسد السودان بجراحات كثيرة وجرت إلينا التدخلات الأممية والله نسأل أن يقودنا البررة من أبناء السودان فى حدودنا الغربية الى بر الأمان والدلائل كلها تشير الى ذلك.. فهم حماة الدولة المهدية أول دولة إسلامية فى السودان وهم الذين تصدوا للمستعمر الإنجليزى هذا ما هو موجود فى أضابير التاريخ ومن يتمتع بهذا التاريخ العابق بمكارم الأخلاق لابد أن يساهم فى إستقرار السودان.
فإختراق البجا وتوظيفهم فى أغراض سياسية أو إستخباراتية عملية محكوم عليها سلفاً بالإعدام فهذه قومية تعشق وطنها ولا تطالب بقصور أو أموال بل يتمسكون بحريتهم المطلقة والتواجد مع إبلهم وأغنامهم الى دول الجوار بحثاً عن الكلأ والمرعى حتي أوراق ثبوتيه تثبت هويتهم لا يملكونها ... إنهم يحبون هذه الحياة بريق الدنيا لا يعنيهم من قريب أو بعيد فهم أقوام زاهدين فى الدنيا الا قليلاً.
فإخواننا الإرتريين وقعوا فى مستنقع أسن عندما فكروا أن يمارسوا السياسة داخل السودان بحزب كونت قيادته فى الخارج بفرماناتٍ فوقية .. فجبهت الشرق ولدت كفكرة عام 2005 فى أسمرا نتيجة لحسابات إرترية وبفكرة غير موفقة إطلاقاً.. فهؤلاء القادة الذين أتت بهم إختارتهم مواصفات خاصة ودقيقة حتى الرجل الذي وقع سلام الشرق عن الجبهة رجل إرتري أباً وأماً وإبن حدود نعم جزء من عائلته هنا فى السودان لكن تربيته ووجدانه وفهمه وطرائق تفكيره إرترية.
ونحن البجا لا نقبل أن نمثل دور الأرجوز إطلاقاً هذا القائد الذي وقع سلام الشرق وهذا الحزب الذي تعتبر مكونات أجسامه مضادة لتخلقه ومن المستحيل قبوله على أرض السودان الحرة .. والسؤال الذي يفرض نفسه بقوة هؤلاء الدستوريين الذين أتا بهم الوسيط الى الولايات الشرقية ماذا يستفيد منهم البجا؟
إن البجا عندما يتولى أحد أبناءهم وزارة يسكنون فى بيته 24 ساعة فمن هم هؤلاء بحق السماء؟ وماذا يستفيد البجا من مواقهم ؟ وأين قواعدهم ؟ الأرتريين لا يقدمون للسودان الدولة أي شئ يمكن ان تستفيد منه بلادنا.
فقط إغلاق ملف الشرق طالبوا قصاده بالبترول والذرة ومواقع دستورية وإستجابت الحكومة السودانية لكل الشروط لتنتهي من هذا الملف المستنذف لخزينة السودان والمهلك لدولة أرتريا إقتصادياً.
رغم هذا أخذ الأرتريين حقهم سواء فى البترول أو البروتوكولات الأمنية أو الذرة وتم تعيين أبنائهم فى مواقع دستورية كما أن زيارة الدكتور عوض الجاز الأخيرة لأسمرا بعد دخول أبناء الشرق هي خير دليل على تسديد الإستحقاقات... هذه هي رؤية الحكومة السودانية فى إغلاق ملف الشرق .. ولا نلومها وخيراً فعلت لان الإستقرار والأمن والتبادل التجاري عادة بين البلدين.. لكن نحن البجا لسنا مستفيدين من جبهة الشرق لامن قريب أو من بعيد ومكونات هذه الجبهة هي أشواق وأحلام الأرتريين... والذين أجلو زيارة قائد جبهة الشرق بولاية البحر الأحمر قيادات تستحق اوسمه نياشين لأنهم ابعدوا اي احتكاك بين هذه الاجسام المضادة – مؤتمر البجا .. وجبهة الشرق وهذا ان دل على شيء لانما يدل على ان السودان به حكماء .. بعد ان نفذت الحكومة السودانية كل شروط الوسيط واتت بهذا الحشيش الادمي الذي اساء الوسيط استخدامه لها مطلق الحرية في الحفاظ على ابناء بلدها ..ونتيجةلالغاء هذه الزيارة التي يعتقد قائد جبهة الشرق أنها تمنحه مفاتيح الولايات الثلاثة أقام أبناء مؤتمر البجا حفلاً غنائياً ضخماً الذي يسع خمسة عشر الف متفرج وكل الشوارع خارج المسرح مليئة بأبناء مؤتمر البجا الذين تنفسوا الصعداء والذي يحي الحفل هو شاعر الفصيل المسلح الذي أتى من دولة أرتريا الفنان أركه .
ولأول مرة خلال الثلاثة سنوات الماضية يستقبل أبناء البجا فى ولاية البحر الاحمر شهر رمضان المبارك بالأفراح والأهازيج والكل سعيد.
لا إعدام ولا تصادم ولا دماء.. على قائد جبهة الشرق أن يعي الدرس لو كان ينتمي للبجا ويدرأ دمائهم لا أن يتسبب فى حدوث كوارث وسط أهله البجا هذا إذا كان إنتمائه للقومية البجاوية نقي ... حصد نتائج النضائل وتبوء مركز مرموق فى القصر الجمهوري والآن أبناء مؤتمر البجا يرفضون رفضاً باتاً هذه الجبهة التي نقلت الى ولايتنا أقوام من خارج الولاية لا يعرفون ماهو الحاصل وكادوا أن يجعلوا من إستقبال قائد الجبهة حرب قبلية لولا تدخل الخيرين من أبناء السودان إن إقتراب قائد جبهة الشرق من البحر الأحمر معناه سرقة النوم من عيون الساهرين على أمننا وسلامتنا وتعتبر تجيشاً لمشاعر أبناء البجا ( المؤتمر) الذين يرون فى قائد جبهة الشرق ممثلاً لدولة الوسيط.. وإن كان غير مؤمن بهذا السرد فهو رجل غير سياسي.
كل الأحزاب موجودة فى ولاية البحر الاحمر وتمارس دورها حسب القانون ولكن ديم عرب هي معقل قادة مؤتمر البجا وبها دارهم .. ويرون ان الوسيط شطب حزبهم وإستبدله بجبهة الشرق التي أتت بدستوريين غير معروفين لنا فى البحر الاحمر ولا في كسلا ولا القضارف إذاً دكتور مصطفى أتى بالملف بكل علاته الى السودان وموسى محمد أحمد حاول ان يجنح بحزبه الى منحنى قبلي وهذا مرفوض رفضاً باتاً وإن أصر على إعلان قبلي هذه المرة لا أحد مجبورٌ على تقبل الإهانات والناس جاهزة لإعلان القبلية النتنة.
أما هذا العسكري المسمى موسى موسى فهو كان فى إرتريا ياور للمعتمد الهارب عمر محمد طاهر والآن يريد أن يمثل ياور لموسى محمد أحمد هذا الشاب هل هو من أبناء عمومة موسى محمد أحمد ؟ فى إرتريا عذب هذا الجلاد عمر محمد طاهر قيادات أهله الأورفوياب .. سجنوهم جميعاً وعذبوهم وربطوا الصحفي حسين ولي أركاب بالحبال وخطفوه من قلب أسمرا الى تخوم الحدود على أهلنا الأورفوياب عرض أبنهم موسى عثمان موسى هلال الى دكتور نفسي لأن الذين أتو من أرتريا بعد كل هذه السنوات يعانون أمراض نفسيه مزمنة.. أعرضوا موسى موسى هذا لدكتور صلاح أو أربطوه فى كلاناييب أو أرسلوه مرة لأبناء الحدود ليعش هناك ياور لأحدهم هو في غيبوبة ويحتاج لصدمة كهربائية ليصحى منها ويعرف ما يريد.
أما أهلنا السعيداب مطلوب منهم مسك جيفارا البجا هذا الذي يعي قراءة المشهد السياسي أخرجوه من الظلمات لأنه يعاني شزفرينيا.
أما الإنسان البجاوي فقد إخترق جبهة الشرق ويقودها فى البحر الأحمر والخرطوم( ع – م ) هذا يحتاج أيضاً لمعالجة لأنه وجد شباب قليلوا الخبرة ويتعلم الحلاقة فى رؤوسهم فهو فاقد القواعد فهذا الرجل ( سلاح ذو حدين) ويمثل شراً مستطيراً لكل البجا ولأهل ولاية البحر الأحمر والأشياء التي يجب أن نلقي عليها الضوء أهلنا فى الحدود هنالك فى تلكوك وترساي والقاش دخلوا الخلاوي وحفظوا القرآن كاملاً أو جزئياً والشباب منهم كل مازاروا الدولة الجارة وجدوا الحانات مفتوحة تحت الضوء ورءوا ممارسة الحياة المفتوحة وأصيبوا بإنفصام شخصية ، كبت وحياة صعبة وشفظ فى العيش ، ومسرح حياة مليئ بالأفراح والتفسخ ... واللذين دخلوا البحر الأحمر بالأمس باللواري من خارج الولاية لم يروا ظلط فى حياتهم ولم يروا الحياة المدنية كل واحد أعطوه رطلين عجوة ورطل صعود وقالوا لهم أذهبوا للبحر الاحمر وجهزوا لهم اللواري .. ما ذنب أهل ديم عرب ؟ لماذا يروعون كل عام ؟ ما حصل بالأمس كان غزو لأن موسى محمد أحمد دخل القصر. من هو هذا الموسى ؟ الدولة السودانية أي الحكومة لا تعرفه ونحن نعرفه حق المعرفة ويحتاج لدورات مكثفة ليصل الى درجة ساكني القصر.
الأرتريين بذلوا المستحيل ليصل الى درجة من الثقافة تأهله فى دخول القصر ولكنهم فشلوا فى هذا الإمتحان... أضف الى ذلك مجموعة من مثقفي البجا من الداخل تضخم موسى على أسس قبلية وهي التي حركته تجاه ديم العرب خمسون لوري دخل عشرة منهم الى بورتسودان أتت من القاش ولولا حكمة المسئولين فى البحر الأحمر لوقعت الفأس فى الرأس والشكر موصولاً لمأسسة الرئاسة والشكر الخاص جداً لمستشار الرئيس بكري حسن صالح وحكماء البحر الأحمر في الجهاز التنفيذي والتشريعي والسياسي.
Saturday, September 8, 2007
غربا باتجاه الشرق:
غربا باتجاه الشرق:
في سيرة الأحساب و الأنساب .. والاعصاب!
مصطفي عبد العزيز البطل
mustafabatal@msn.com
تحيّرني حالة العصبية و التشنج الهستيري التي اعترت عددا مقدّرا من الذين تدافعوا بالمناكب، خلال الايام القليلة الماضية، للادلاء بدلائهم، في منابر الشبكة الدولية، في قضية اثبات نسب رئيس الدولة الاسبق المرحوم اسماعيل الازهري. تلك القضية التي تولي كبرها الاستاذان د. عبدالله علي ابراهيم و محمد المكي ابراهيم. وكأني بالاستاذين قد ازاحا غطاءً سميكاً اطلق من عقاله مارد القمقم الذي تحدثت به الاساطير! قرر عبدالله ان نسبة الزعيم الازهري الي قبائل الفلاتة فرية افتراها اهل الهوي، وان جذور الزعيم العرقية، في حقيقة الامر، تمتد الي اصول عربية راسخة. احتفي بالمقولة و زكّاها ود المكي مؤيداً النسب العربي لفارس الاستقلال، متوسلا الي تأكيد بغيته بعبارات مثل: ( يتصل نسبه باصول رفيعة) و (اصول عزيزة) و (اصول يمنية). و ما ان استقرت الكلمات: "رفيعة" و "عزيزة" علي شاشات الحاسوب حتي انفتح صندوق باندورا! قال الثائرون: اذا كان هناك اناس من اصول رفيعة عزيزة فإن مفهوم المخالفة و التحليل الابتدائي بل و المنطق البسيط يقود ضمناّ و بالضرورة الي ان هناك اخرون من اهل السودان ذوي اصول وضيعة متدنية، و من هنا انطلقت القذائف الثقيلة تلقي بحممها علي ود المكي و تدك ( بستانه) دكاّ. انعقد الحكم علي انه طالما كان ود المكي يري في في الانتساب الي اليمن رفعةّ و عزّة و الانحدار من تكرور تدنياً و ضعة، فانه ولا شك ممن يعتنقون ايديولوجيةً عرقية و ثقافية تحتقر الاعراق و الثقافات المغايرة ولا تري في السودان الا تراتبيةً انثروبولوجيةً تتماهي مع نظام الطبقات في الهند. و مازال القوم علي تلك الحال من الغضب و الانفعال حتي خرج عليهم من يهدئ الخواطر و يطيب النفوسً، يقول: ايها الناس، كلكم لادم، و ادم من تراب.
و من عجب ان ردة الفعل العصبية هذه بدأت ثم تطورت لتأخذ مداها، بعد ان قرأ اهل الانترنت الجزء الاول من اصل مادة من جزئين كتبهما شاعر الاكتوبريات. والذي يطلع علي المادة كاملة بجزئيها يلحظ حرص الكاتب علي تبيين عقيدته في ان قبيلة الفلاتة، التي يري ان الازهري قد نسب اليها دون دليل، انما هي (من احسن الناس اخلاقا و ديناً وانشط اهل السودان الي العمل الشريف)، و ان ابناؤها (حملة حضارة ادخلت الي السودان صنوفاً و الوفاً من المهارات و الصنائع و الزراعات)، ثم يقول: (و لو كان الازهري علي صلة بهم لبقي كما هو، رافع العلم و محرر السودان وابو الوطنية). الامر اذن اهون مما يظنون فهو، في المبتدأ و المنتهي، لا يعدو ان يكون" تصحيح نسب" و ازالة لبس و معالجةٌ نقدية لرواية وردت بين دفتي كتاب! وجليً، كما عين الشمس، ان انتقاء قبيلة او اعراق بعينها ودمغها بالضعة والهوان – كونها غير عربية - ابعد ما يمكن ان تستصحبه قراءةٌ منصفة لمقال يغدق، بغير حساب، اوصاف التزكية و التمجيد علي قبائل غرب افريقيا، كما نقلنا عن النص الاصلي للمادة موضع الجدل.
فيم اذن الجلبة و الضوضاء و الهرج و المرج و "القفز علي الرقاب"؟! الذي بدا لي و استقر في ذهني ان القضية، في الوانها الحقيقية، وثيقة الصلة باضطرابات و تداعيات اصابت مراكز الجهاز العصبي العام لقطاعات واسعة من اهل السودان تشكل جمهرة الناشطين في الشبكة الدولية بعض عيناتها العشوائية، اكثر منها حركة احتجاج مشروع يلتمس تصويب النظر باتجاه موقف استعلائي مفترض و تعريته امام الرأي العام.
كيف..ولماذا؟!
الازهري الشخص يرقد منذ ثمانية و ثلاثون عاما في باطن الارض، و الازهري الرمز هو الان في ذمة التاريخ، و ما اظن ان سودانياً واحداً ، يتنفّس داخل مساحة المليون ميل او خارجها، يمكن ان يدعي، ضحي يومنا هذا، ان تفصيلات شجرة عائلة الازهري تأخذ مكانا ما، متقدما او متاخرا، في بؤرة تفكيره او قائمة همومه. و في محافل سوداننا (القديم) اشتمل نسيج الحياه اليومية علي مجاذبات، لا تنتهي الا ريثما تبدأ، حول الاصول و الفروع و الاحساب و الانساب، لم يكن اهل السودان في اعقابها يأخذون بخناق بعضهم البعض، العيون جاحظة و الزبد يتدفق من الافواه! كان جدل الاحساب و الانساب، يتفرّع و يتشعب ثم ينتهي بطرفة! و في سودان الامس وقف المرحوم عمر الحاج موسي يصف مهارات بعض الناس فقال: (هم كالنسّابة اعرف الناس بكريم النسب، و كالصاغة اعرف الناس بجيد الذهب)، و لم يكن هناك من يستبشع او يري في مثل هذا القول تجاوزا او تخطياّ لخطوط حمراء. و كان اذا ردد احدهم علي مسامعنا انه ينحدر من ارومة شريفة او زعم ان نسبه يمتد الي العباس عم الرسول (ص)، قلنا له:
(نفعنا الله بعلمك)!! ومضينا في حال سبيلنا لا يخطر لنا، و لو للحظة عابرة، ان يقينه، او وهمه، امر ذو بال. ذلك كان سودان ما قبل "الانقاذ"!
فيي سودان – ما بعد "الانقاذ" – اصبح للمتعلمين من كل عرق او قبيلة او مدينة او قرية حلقة بريد الكتروني مغلقة علي الشبكة الدولية يدور فيها الحوار، في خفية و حذر، محاطا بكل تدابير السرية، حول اسئلة و قضايا تشيب لها الولدان: ما هو مستقبل قبيلتنا او عشيرتنا؟، اين نحن من تقسيم السلطة و الثروة؟ ماذايتعين علينا ان نفعل لحماية انفسنا و اهلنا من تغول و سيطرة المجموعات العرقية الاخري و هيمنتها علي الموارد نتيجة تمثيلها المتعاظم في مراكز الحكم و السلطة! و في سودان ما بعد الانقاذ – رأيت اعدادا لا تقع تحت حصر من الاسر السودانية ممزقة بين عائل يعمل و يعيش في دول الخليج العربي وعائلة، غاب عنها الاب، تعيش في براري امريكا الشمالية وحيدةً تائهة، و عندما يطرح السؤال: لماذا؟ تتدفق الي اذنيك اجابات ما كانت لتخطر ببال احد قبل سنوات قلائل: نريد ان نؤمّن مستقبل اولادنا بجنسيات وجوازات سفر امريكية او كندية، فلم نعد نطمئن لمستقبلهم في السودان، فنحن لا نعرف مآلات الامور ولا مايخفيه المستقبل! ثم ماذا نقول في هذه المصطلحات الجديدة العجيبة التي تسمعها هنا وهناك فتظل تنقر علي الرؤوس كالمطارق: السودان النيلي، السودان غير النيلي، مثلث حمدي، و مربّع عبدالظمّار! الي هذا الحد اذن اهتز الايمان بمستقبل الهوية القومية و تهاوت سلطتها في القلوب وهان امرها علي الناس، والي هذا الحد اذن اختل الوجدان الوطني و تراجعت معانيه و مضامينه. والي هذا الحد اذن اضطرب الجهاز العصبي المركزي لشعب بأسره، وسادت تبعا لذلك روح التشكك في دوافع الاخر وطواياه، و مشاعر الارتياب في ما عسي ان تخفي القلوب بين جنباتها، حتي لم يعد ابناء الوطن الواحد يحتملون، بصدر رحب، مبادرةً فردية لتصحيح نسب!
اجالة النظر في ارضية الواقع السياسي و الاجتماعي و الثقافي في السودان اليوم تكشف لكل ذي عينين ان جدل الانساب والاحساب والهويات القبلية والعرقية، في اطاره الاشمل، لا يخرج بحال عن مجمل التحديات التي فرضت نفسها فرضاً علي السودان في مدار تاريخه المعاصر – او بالاحري حاضره المعاش، و ما برحت تأخذ بخناقه و تنؤ بكلكلها علي صدره في زمانه الاخير حتي لكأني به و قد بلغت الروح منه الحلقوم. و قد وصلت – هذه التحديات - ذروة احتقانها خلال الحقبة الممتدة من يونيو ١٩٨٩ و ما بعدها، الشواهد و الحادثات ماثلة تكاد تنطق بلسان. هذا الواقع البئيس، بغير جدال، هو الذي يعمق الاحساس بغياب المستقبل، او علي افضل الفروض يعد بمستقبل تظلله الهواجس والاوهام، لا يعرف ملامحه و قسماته الا الجن!
عندما امسكت ( الانقاذ) بتلابيب السلطة قبل ثمانية عشر عاما قال قادتها و نصراؤها للملأ من اهل السودان: کانت البلاد بين كفي عفريت، تنتقص من اطرافها، و ينخر السوس بين جنباتها، و تتداعي عليها العاديات كما تتداعي الاكلة علي قصعتها، فقيّضنا الله لنعيد اليها امنها ووحدتها و عزتها وعنفوانها.
بارك الله فيكم و جزاكم عنا خير الجزاء. بلغتم الرسالة و اديتم الامانة و نصحتم الامة....ان وجدت امة!
نقلا عن صحيفة (الاحداث
في سيرة الأحساب و الأنساب .. والاعصاب!
مصطفي عبد العزيز البطل
mustafabatal@msn.com
تحيّرني حالة العصبية و التشنج الهستيري التي اعترت عددا مقدّرا من الذين تدافعوا بالمناكب، خلال الايام القليلة الماضية، للادلاء بدلائهم، في منابر الشبكة الدولية، في قضية اثبات نسب رئيس الدولة الاسبق المرحوم اسماعيل الازهري. تلك القضية التي تولي كبرها الاستاذان د. عبدالله علي ابراهيم و محمد المكي ابراهيم. وكأني بالاستاذين قد ازاحا غطاءً سميكاً اطلق من عقاله مارد القمقم الذي تحدثت به الاساطير! قرر عبدالله ان نسبة الزعيم الازهري الي قبائل الفلاتة فرية افتراها اهل الهوي، وان جذور الزعيم العرقية، في حقيقة الامر، تمتد الي اصول عربية راسخة. احتفي بالمقولة و زكّاها ود المكي مؤيداً النسب العربي لفارس الاستقلال، متوسلا الي تأكيد بغيته بعبارات مثل: ( يتصل نسبه باصول رفيعة) و (اصول عزيزة) و (اصول يمنية). و ما ان استقرت الكلمات: "رفيعة" و "عزيزة" علي شاشات الحاسوب حتي انفتح صندوق باندورا! قال الثائرون: اذا كان هناك اناس من اصول رفيعة عزيزة فإن مفهوم المخالفة و التحليل الابتدائي بل و المنطق البسيط يقود ضمناّ و بالضرورة الي ان هناك اخرون من اهل السودان ذوي اصول وضيعة متدنية، و من هنا انطلقت القذائف الثقيلة تلقي بحممها علي ود المكي و تدك ( بستانه) دكاّ. انعقد الحكم علي انه طالما كان ود المكي يري في في الانتساب الي اليمن رفعةّ و عزّة و الانحدار من تكرور تدنياً و ضعة، فانه ولا شك ممن يعتنقون ايديولوجيةً عرقية و ثقافية تحتقر الاعراق و الثقافات المغايرة ولا تري في السودان الا تراتبيةً انثروبولوجيةً تتماهي مع نظام الطبقات في الهند. و مازال القوم علي تلك الحال من الغضب و الانفعال حتي خرج عليهم من يهدئ الخواطر و يطيب النفوسً، يقول: ايها الناس، كلكم لادم، و ادم من تراب.
و من عجب ان ردة الفعل العصبية هذه بدأت ثم تطورت لتأخذ مداها، بعد ان قرأ اهل الانترنت الجزء الاول من اصل مادة من جزئين كتبهما شاعر الاكتوبريات. والذي يطلع علي المادة كاملة بجزئيها يلحظ حرص الكاتب علي تبيين عقيدته في ان قبيلة الفلاتة، التي يري ان الازهري قد نسب اليها دون دليل، انما هي (من احسن الناس اخلاقا و ديناً وانشط اهل السودان الي العمل الشريف)، و ان ابناؤها (حملة حضارة ادخلت الي السودان صنوفاً و الوفاً من المهارات و الصنائع و الزراعات)، ثم يقول: (و لو كان الازهري علي صلة بهم لبقي كما هو، رافع العلم و محرر السودان وابو الوطنية). الامر اذن اهون مما يظنون فهو، في المبتدأ و المنتهي، لا يعدو ان يكون" تصحيح نسب" و ازالة لبس و معالجةٌ نقدية لرواية وردت بين دفتي كتاب! وجليً، كما عين الشمس، ان انتقاء قبيلة او اعراق بعينها ودمغها بالضعة والهوان – كونها غير عربية - ابعد ما يمكن ان تستصحبه قراءةٌ منصفة لمقال يغدق، بغير حساب، اوصاف التزكية و التمجيد علي قبائل غرب افريقيا، كما نقلنا عن النص الاصلي للمادة موضع الجدل.
فيم اذن الجلبة و الضوضاء و الهرج و المرج و "القفز علي الرقاب"؟! الذي بدا لي و استقر في ذهني ان القضية، في الوانها الحقيقية، وثيقة الصلة باضطرابات و تداعيات اصابت مراكز الجهاز العصبي العام لقطاعات واسعة من اهل السودان تشكل جمهرة الناشطين في الشبكة الدولية بعض عيناتها العشوائية، اكثر منها حركة احتجاج مشروع يلتمس تصويب النظر باتجاه موقف استعلائي مفترض و تعريته امام الرأي العام.
كيف..ولماذا؟!
الازهري الشخص يرقد منذ ثمانية و ثلاثون عاما في باطن الارض، و الازهري الرمز هو الان في ذمة التاريخ، و ما اظن ان سودانياً واحداً ، يتنفّس داخل مساحة المليون ميل او خارجها، يمكن ان يدعي، ضحي يومنا هذا، ان تفصيلات شجرة عائلة الازهري تأخذ مكانا ما، متقدما او متاخرا، في بؤرة تفكيره او قائمة همومه. و في محافل سوداننا (القديم) اشتمل نسيج الحياه اليومية علي مجاذبات، لا تنتهي الا ريثما تبدأ، حول الاصول و الفروع و الاحساب و الانساب، لم يكن اهل السودان في اعقابها يأخذون بخناق بعضهم البعض، العيون جاحظة و الزبد يتدفق من الافواه! كان جدل الاحساب و الانساب، يتفرّع و يتشعب ثم ينتهي بطرفة! و في سودان الامس وقف المرحوم عمر الحاج موسي يصف مهارات بعض الناس فقال: (هم كالنسّابة اعرف الناس بكريم النسب، و كالصاغة اعرف الناس بجيد الذهب)، و لم يكن هناك من يستبشع او يري في مثل هذا القول تجاوزا او تخطياّ لخطوط حمراء. و كان اذا ردد احدهم علي مسامعنا انه ينحدر من ارومة شريفة او زعم ان نسبه يمتد الي العباس عم الرسول (ص)، قلنا له:
(نفعنا الله بعلمك)!! ومضينا في حال سبيلنا لا يخطر لنا، و لو للحظة عابرة، ان يقينه، او وهمه، امر ذو بال. ذلك كان سودان ما قبل "الانقاذ"!
فيي سودان – ما بعد "الانقاذ" – اصبح للمتعلمين من كل عرق او قبيلة او مدينة او قرية حلقة بريد الكتروني مغلقة علي الشبكة الدولية يدور فيها الحوار، في خفية و حذر، محاطا بكل تدابير السرية، حول اسئلة و قضايا تشيب لها الولدان: ما هو مستقبل قبيلتنا او عشيرتنا؟، اين نحن من تقسيم السلطة و الثروة؟ ماذايتعين علينا ان نفعل لحماية انفسنا و اهلنا من تغول و سيطرة المجموعات العرقية الاخري و هيمنتها علي الموارد نتيجة تمثيلها المتعاظم في مراكز الحكم و السلطة! و في سودان ما بعد الانقاذ – رأيت اعدادا لا تقع تحت حصر من الاسر السودانية ممزقة بين عائل يعمل و يعيش في دول الخليج العربي وعائلة، غاب عنها الاب، تعيش في براري امريكا الشمالية وحيدةً تائهة، و عندما يطرح السؤال: لماذا؟ تتدفق الي اذنيك اجابات ما كانت لتخطر ببال احد قبل سنوات قلائل: نريد ان نؤمّن مستقبل اولادنا بجنسيات وجوازات سفر امريكية او كندية، فلم نعد نطمئن لمستقبلهم في السودان، فنحن لا نعرف مآلات الامور ولا مايخفيه المستقبل! ثم ماذا نقول في هذه المصطلحات الجديدة العجيبة التي تسمعها هنا وهناك فتظل تنقر علي الرؤوس كالمطارق: السودان النيلي، السودان غير النيلي، مثلث حمدي، و مربّع عبدالظمّار! الي هذا الحد اذن اهتز الايمان بمستقبل الهوية القومية و تهاوت سلطتها في القلوب وهان امرها علي الناس، والي هذا الحد اذن اختل الوجدان الوطني و تراجعت معانيه و مضامينه. والي هذا الحد اذن اضطرب الجهاز العصبي المركزي لشعب بأسره، وسادت تبعا لذلك روح التشكك في دوافع الاخر وطواياه، و مشاعر الارتياب في ما عسي ان تخفي القلوب بين جنباتها، حتي لم يعد ابناء الوطن الواحد يحتملون، بصدر رحب، مبادرةً فردية لتصحيح نسب!
اجالة النظر في ارضية الواقع السياسي و الاجتماعي و الثقافي في السودان اليوم تكشف لكل ذي عينين ان جدل الانساب والاحساب والهويات القبلية والعرقية، في اطاره الاشمل، لا يخرج بحال عن مجمل التحديات التي فرضت نفسها فرضاً علي السودان في مدار تاريخه المعاصر – او بالاحري حاضره المعاش، و ما برحت تأخذ بخناقه و تنؤ بكلكلها علي صدره في زمانه الاخير حتي لكأني به و قد بلغت الروح منه الحلقوم. و قد وصلت – هذه التحديات - ذروة احتقانها خلال الحقبة الممتدة من يونيو ١٩٨٩ و ما بعدها، الشواهد و الحادثات ماثلة تكاد تنطق بلسان. هذا الواقع البئيس، بغير جدال، هو الذي يعمق الاحساس بغياب المستقبل، او علي افضل الفروض يعد بمستقبل تظلله الهواجس والاوهام، لا يعرف ملامحه و قسماته الا الجن!
عندما امسكت ( الانقاذ) بتلابيب السلطة قبل ثمانية عشر عاما قال قادتها و نصراؤها للملأ من اهل السودان: کانت البلاد بين كفي عفريت، تنتقص من اطرافها، و ينخر السوس بين جنباتها، و تتداعي عليها العاديات كما تتداعي الاكلة علي قصعتها، فقيّضنا الله لنعيد اليها امنها ووحدتها و عزتها وعنفوانها.
بارك الله فيكم و جزاكم عنا خير الجزاء. بلغتم الرسالة و اديتم الامانة و نصحتم الامة....ان وجدت امة!
نقلا عن صحيفة (الاحداث
من نفس تركيبة أهل الشرق
من نفس تركيبة أهل الشرق
الاستاذ محجوب عروة رئيس التحرير
السلام عليكم ورحمة الله
جاء بصحيفتكم الغراء في العدد رقم 639 بتاريخ الاثنين 27أغسطس تقرير كتبه الاستاذ علي ميرغني تحت عنوان (دمج اللاجئين الاريتريين بين طرح المفوضية والرأي العام المحلي)، وأود في هذه السانحة أن أعلق على بعض النقاط التي وردت في التقرير.
إن أكثر ما لفت نظري هو وصول كاتب التقرير إلى نتائج واستنتاجات كبيرة في معناها منذ الوهلة الأولى لتقريره كحديثه عن أن الدمج يعني تحول كبير في التركيبة السكانية وقوله إن بعض الخبراء يرون أن هذا يعد بمثابة قنبلة موقوتة لأن عملية الدمج تجد الرفض من قادة القبائل وبعض المسؤولين.
حكاية التحول الكبير الذي تحدث عنه الكاتب لم استطع فهمها حقيقة، فكيف لـ(130) ألف فرد موزعين على خمس ولايات سودانية- بحسب ما ورد في التقرير- أن يحدثوا تحولاً وكبيراً أيضاً في التركيبة السكانية ويحق لنا أن نتساءل عن ماهية ونوع التحول الذي سيعتري هذه التركيبة؟!، ما نوع التركيبة القائمة الآن وما الجديد الذي سيطرأ عليها إذا ما تم دمج هؤلاء إليها؟!، وهل هناك تباينات عرقية أو ثقافية أو لغوية أو اجتماعية شديدة الوضوح بين المجتمعات المحلية وما اصطلح على تسميتهم بـ(اللاجئين) تبرر كل هذا الخوف من تغيير التركيبة السكانية المحلية؟!.
سادتي دون مغالطات ودخول في التفاصيل نستطيع أن نجزم أن معظم من نسميهم باللاجئين هم في حقيقة الأمر من التركيبة السكانية القائمة نفسها في شرق السودان، هم من نفس القبائل التي لها امتدادات هنا في السودان وفي اريتريا، فمعظمهم من البني عامر والحباب والماريا والسيهو والبلين والحدارب، والجبرتية والتكارنة وهي قبائل موجودة بالسودان ولها عمودياتها المعترف بها من قبل السلطات السودانية، إذاً فحكاية التركيبة السكانية التي ستتغير ليس لها أي اساس من الصحة.
أما عن الدمج ففي واقع الأمر هم مندمجون فعلاً داخل المجتمعات المحلية في شرق السودان وفي كل ولايات السودان ولا يستطيع أحد فرزهم بسهولة عن بقية أهل السودان، والجيل الجديد من ابنائهم –الجيل الثالث- لا يعرفون لانفسهم بلداً غير السودان، أما عن القنبلة الموقوتة التي يتحدث عنها بعض من اسماهم الكاتب بالخبراء فهي تخمينات تنحو نحو المبالغة في تقدير الأمور، فمنح الجنسية لهؤلاء هو مجرد اعتراف رسمي بالأمر الواقع ولن يتم على حساب المجتمعات المحلية، فمنحهم الجنسية لا يعني مثلاً انتزاع اراضي غيرهم واعطائها لهم، فهم ليسوا في حاجة إلى ذلك، فنحن نعرف أنهم ومنذ أكثر من ثلاثة عقود يعيشون في قرى ثابتة ولهم اراضيهم الزراعية التي منحتها لهم الحكومة السودانية منذ زمن طويل في سبيل الاعتماد على أنفسهم.
أما الحديث عن المهددات الأمنية فمن الأوفق عدم الحديث عنها بهذه الصورة الفضفاضة والتعميمية فلم يحدث أن قالت الجهات الأمنية في يوم من الأيام أن وجود معسكرات اللاجئين أصبح مهدداً أمنياً يقض مضجعها، ولا اعتقد أنها ستصبح كذلك إذا ما تم منح قاطنيها الجنسية السودانية، أما الحالات الفردية التي قد تشكل مهدداً لأمن السودان اعتقد أن أجهزة الأمن قادرة على كشفها والتعامل معها.
عثمان محمود صالح
صحفي سابق بوكالة الأنباء الاريترية
الاستاذ محجوب عروة رئيس التحرير
السلام عليكم ورحمة الله
جاء بصحيفتكم الغراء في العدد رقم 639 بتاريخ الاثنين 27أغسطس تقرير كتبه الاستاذ علي ميرغني تحت عنوان (دمج اللاجئين الاريتريين بين طرح المفوضية والرأي العام المحلي)، وأود في هذه السانحة أن أعلق على بعض النقاط التي وردت في التقرير.
إن أكثر ما لفت نظري هو وصول كاتب التقرير إلى نتائج واستنتاجات كبيرة في معناها منذ الوهلة الأولى لتقريره كحديثه عن أن الدمج يعني تحول كبير في التركيبة السكانية وقوله إن بعض الخبراء يرون أن هذا يعد بمثابة قنبلة موقوتة لأن عملية الدمج تجد الرفض من قادة القبائل وبعض المسؤولين.
حكاية التحول الكبير الذي تحدث عنه الكاتب لم استطع فهمها حقيقة، فكيف لـ(130) ألف فرد موزعين على خمس ولايات سودانية- بحسب ما ورد في التقرير- أن يحدثوا تحولاً وكبيراً أيضاً في التركيبة السكانية ويحق لنا أن نتساءل عن ماهية ونوع التحول الذي سيعتري هذه التركيبة؟!، ما نوع التركيبة القائمة الآن وما الجديد الذي سيطرأ عليها إذا ما تم دمج هؤلاء إليها؟!، وهل هناك تباينات عرقية أو ثقافية أو لغوية أو اجتماعية شديدة الوضوح بين المجتمعات المحلية وما اصطلح على تسميتهم بـ(اللاجئين) تبرر كل هذا الخوف من تغيير التركيبة السكانية المحلية؟!.
سادتي دون مغالطات ودخول في التفاصيل نستطيع أن نجزم أن معظم من نسميهم باللاجئين هم في حقيقة الأمر من التركيبة السكانية القائمة نفسها في شرق السودان، هم من نفس القبائل التي لها امتدادات هنا في السودان وفي اريتريا، فمعظمهم من البني عامر والحباب والماريا والسيهو والبلين والحدارب، والجبرتية والتكارنة وهي قبائل موجودة بالسودان ولها عمودياتها المعترف بها من قبل السلطات السودانية، إذاً فحكاية التركيبة السكانية التي ستتغير ليس لها أي اساس من الصحة.
أما عن الدمج ففي واقع الأمر هم مندمجون فعلاً داخل المجتمعات المحلية في شرق السودان وفي كل ولايات السودان ولا يستطيع أحد فرزهم بسهولة عن بقية أهل السودان، والجيل الجديد من ابنائهم –الجيل الثالث- لا يعرفون لانفسهم بلداً غير السودان، أما عن القنبلة الموقوتة التي يتحدث عنها بعض من اسماهم الكاتب بالخبراء فهي تخمينات تنحو نحو المبالغة في تقدير الأمور، فمنح الجنسية لهؤلاء هو مجرد اعتراف رسمي بالأمر الواقع ولن يتم على حساب المجتمعات المحلية، فمنحهم الجنسية لا يعني مثلاً انتزاع اراضي غيرهم واعطائها لهم، فهم ليسوا في حاجة إلى ذلك، فنحن نعرف أنهم ومنذ أكثر من ثلاثة عقود يعيشون في قرى ثابتة ولهم اراضيهم الزراعية التي منحتها لهم الحكومة السودانية منذ زمن طويل في سبيل الاعتماد على أنفسهم.
أما الحديث عن المهددات الأمنية فمن الأوفق عدم الحديث عنها بهذه الصورة الفضفاضة والتعميمية فلم يحدث أن قالت الجهات الأمنية في يوم من الأيام أن وجود معسكرات اللاجئين أصبح مهدداً أمنياً يقض مضجعها، ولا اعتقد أنها ستصبح كذلك إذا ما تم منح قاطنيها الجنسية السودانية، أما الحالات الفردية التي قد تشكل مهدداً لأمن السودان اعتقد أن أجهزة الأمن قادرة على كشفها والتعامل معها.
عثمان محمود صالح
صحفي سابق بوكالة الأنباء الاريترية
سلام الشرق والشتاء الدافئ
سلام الشرق والشتاء الدافئ
أشرقت الشمس وأرسلت اشعتها الضوئية علي بقاع الارض لتحي ماعليها من انسان وحيوان ونبات وليكن صباحاً جديداً يرفل بثوبه المزركش الزاهي الجميل وانسان الشرق يحلم بتلقي التعليم والدواء والعمل الكريم بوطنه العزيز ليس كلاجئ غريب بينما كمواطن وابن بلد يريد المشاركة الفعالة في السلطة والثروة اسوة بإخوتي في الغرب والجنوب وإن الاتفاقية التي ابرمت بين الحكومة الوطنية ونفر يقال عنهم جبهة الشرق بوسيط حكومة ارتريا بالعاصمة (اسمرا) هو اتفاق علي تل من جليد سوف يذوب رويداً رويداً
في فصل الشتاء الدافئ وبهذا ينكمش الظلام عند حلول فصل الشتاء الدافئ ويصبح الشرق اما الواقع المرير في تقسيم المناصب والحكومة تدري هذا واصبح البجاوي لاجئ سياسي وضيف بعين الحسرة والحزن يملأ صدره وهو يري بأن موارده وركائزه تذهب الي دونه .
وهنا سوف اشمر ساعدي لطوي ملف اتفاقية (اسمرا ) النكراء والتي سميت عند اهلي البجا ( بالهايكشاب )وسوف تظهر (الحمية ) جلياً من له حمية لاهله ووطنه ولذا يجب علينا ان نتوحد لحمل راية مؤتمر البجا من منطقة شلاتين حتي منطقة الخياري ونرحب بكل قاطنين الشرق بالولايات الثلاثة لدعم مسيرة النضال لمؤتمر البجا وان حزبنا هذا قد انجبته جماعة الرعيل الاول في سنة 1958وليس حديث الولادة كحزب جبهة الشرق والذي جاء لتشتيت كيان البجا الي قبائل واقاليم واني اعلم بأن حكومة السودان الرشيدة تعلم جيداً بأن هذا الاتفاق اَفل اليوم او غداً مثل اتفاق (الخرطوم سلام ) ولذا ارجو مراجعة الاحوال الشخصية والثبوتية لجبهة الشرق الذين يتبأوون المناصب العليا لهذه الاتفاقية قبل فوات الاوان أمسكوا الخشب .
محمد أدروب حمد (هوجر)
أشرقت الشمس وأرسلت اشعتها الضوئية علي بقاع الارض لتحي ماعليها من انسان وحيوان ونبات وليكن صباحاً جديداً يرفل بثوبه المزركش الزاهي الجميل وانسان الشرق يحلم بتلقي التعليم والدواء والعمل الكريم بوطنه العزيز ليس كلاجئ غريب بينما كمواطن وابن بلد يريد المشاركة الفعالة في السلطة والثروة اسوة بإخوتي في الغرب والجنوب وإن الاتفاقية التي ابرمت بين الحكومة الوطنية ونفر يقال عنهم جبهة الشرق بوسيط حكومة ارتريا بالعاصمة (اسمرا) هو اتفاق علي تل من جليد سوف يذوب رويداً رويداً
في فصل الشتاء الدافئ وبهذا ينكمش الظلام عند حلول فصل الشتاء الدافئ ويصبح الشرق اما الواقع المرير في تقسيم المناصب والحكومة تدري هذا واصبح البجاوي لاجئ سياسي وضيف بعين الحسرة والحزن يملأ صدره وهو يري بأن موارده وركائزه تذهب الي دونه .
وهنا سوف اشمر ساعدي لطوي ملف اتفاقية (اسمرا ) النكراء والتي سميت عند اهلي البجا ( بالهايكشاب )وسوف تظهر (الحمية ) جلياً من له حمية لاهله ووطنه ولذا يجب علينا ان نتوحد لحمل راية مؤتمر البجا من منطقة شلاتين حتي منطقة الخياري ونرحب بكل قاطنين الشرق بالولايات الثلاثة لدعم مسيرة النضال لمؤتمر البجا وان حزبنا هذا قد انجبته جماعة الرعيل الاول في سنة 1958وليس حديث الولادة كحزب جبهة الشرق والذي جاء لتشتيت كيان البجا الي قبائل واقاليم واني اعلم بأن حكومة السودان الرشيدة تعلم جيداً بأن هذا الاتفاق اَفل اليوم او غداً مثل اتفاق (الخرطوم سلام ) ولذا ارجو مراجعة الاحوال الشخصية والثبوتية لجبهة الشرق الذين يتبأوون المناصب العليا لهذه الاتفاقية قبل فوات الاوان أمسكوا الخشب .
محمد أدروب حمد (هوجر)
هل رئيس جبهة الشرق موسى محمد أحمد يجد القبول من قواعد مؤتمر البجا في الولايات الشرقية الثلاثة ؟ أم إن حبهة الشرق حزب فرضته حسابات إقليمية وأخرى تخص ا لوطن ؟
:- أوشيك أبوزينب موسى
بسم الله الرحمن الرحيم
هل رئيس جبهة الشرق موسى محمد أحمد يجد القبول من قواعد مؤتمر البجا في الولايات الشرقية الثلاثة ؟ أم إن حبهة الشرق حزب فرضته حسابات إقليمية وأخرى تخص ا لوطن ؟
بقلم :- أوشيك أبوزينب موسى
ورد لمسامعنا بأن مساعد رئيس الجمهورية حسب إتفاق أسمرا موسى محمد أحمد سيقوم بزيارة تفقدية إلى الولايات الشرقية الثلاثة .. ولكن هذه المرة لن يستصحب معه مبروك مبارك سليم أو الدكتورة آمنه ضرار .
يبدوا أنه يبتعد قليلاً عن تأثير الوسيط وتنسم حرية الأوطان ومازال الوسيط يمثل شوكة في خاصرته يطارده كالشبح أينما ذهب .. وهو الآن واقع تحت سيطرة مطرقة الوسيط التي تشققت بمجرد دخول رئيس جبهة الشرق إلى القصر الجمهوري وبين سندان قواعد مؤتمر البجا الغاضبة من تكون حزب جديد لايحمل أشواقهم أو يدفع ضريبة سنوات كفاحهم ونضالهم وشهدائهم .
ويبدوا الأمر صعب على قيادات الداخل وقواعد مؤتمر البجا القبول بتقسيم الكيكية بهذه الصورة الغير عادلة .. والأمر في النهاية صراع مكاسب .. الوسيط يريد أن يأمن حدوده بمعتمدين يثق فيهم سواء أن كانت معتمدمية همشكوريب أودرديب أو الفشقة في القضارف لا يهمه كثيراً مقاصد البجا ومطالبهم وهو ليس معنياً لا من بعيد أوقريب بما يطلق عليه مؤتمر البجا .. ويهيمن هيمنة كاملة على أحد أحزاب المعارضة السودانية المنضوية تحت لواء التجمع الوطني بقيادة مولانا محمدعثمان المرغني الذي يرى إن أي مكاسب يحققها مؤتمر البجا منفرداً خصماً على النضال وتصب في مصلحة أهل الشرق تفرق قواعده في الشرق عن إتفاق القاهرة الذي عاد بموجبه التجمع إلى السودان مشاركاًُ في حكومة الوحدة الوطنية .. كما أنه لن يسمح لقيادات مؤتمر البجا أن تحقق سقف للإنجازات يفوق إتفاق جده الإطاري الموقع بين السيد المرغني والحكومة السودانية .
الوسيط لايمكن أن يتخطى رغبات السيد لأن له تأثير في عمق إرتريا التي تنتشر فيها الطريقة الختمية ..والحكومة السودانية أو حكومة الوحدة الوطنية أرادت أن تطوي هذا الملف بأي صورة .
وقيادات مؤتمر البجا داخل إرتريا كان واضحاً إنها تفتقد للإرادة والقرار ..والوسيط رفض المشاركين من أبناء البجا من الخارج في المفاوضات إستمع إليهم في الجلسة الإفتتاحية وعرف عبر حديثهم إنهم مقاتلين أصحاب قضية فأنهى الجلسة وطلب منهم السفر نسبة لتأجيل المفاوضات وبعد سفر مجموعة الخارج .. واصل الوسيط مفاوضاته مع حكومة الوحدة الوطنية ولم يخرج إلينا عبر الإعلام أي قيادي بجاوي يبشر بأن الأمور مرضية ... لاموسى محمد أحمد ولا صلاح باركوين أو حتى الأستاذ عبد الله كنه .. كان هنالك إنبطاح وإنكسار لقيادات مؤتمر البجا داخل إرتريا غريب ومشين في وقت واحد .. ويبدوا إنه خيروا في حدود ضيقة من قبل الوسيط إما قبول كيان جبهة الشرق وإما .... ؟ الوسيط الذي يعتمد سياسة الأمر الواقع كنظام دكتاتوري لايعترف بالآخر .
شئ واحد لفت النظر للمراقبين ( توتر جيش مؤتمر البجا داخل إرتريا في ربده حيث وضع الجنود الأيدي على الزناد وآثروا تصفية الأزمة مع الوسيط بحد السلاح ، مما خلق أجواء إحتقان حادة وغليان إستدعى وجود عبد الله كنه في الميدان وفي حالة غيابه وجود موسى محمد أحمد شخصياً لتهدئة خواطر الشباب .. لو دخل أبناء مؤتمر البجا هذه المعركة كانت ستبدوا معركة شرف .. صحيح سيخسروا المعركة لكن هذا الوسيط الغارق في المشاكل لا يعرف لغة أخرى إلا لعلعة السلاح وقعقعته .
الوسيط لن يسمح لنفسه الدخول في مناطق ضيقه .. الدكتور مصطفى إسماعيل كان مدركاً لحجم المأساة حتى إن أحد قيادات الأسود الحرة تجرأ على الدكتور في الجلسة الإفتتاحية وقال إذا لم تعطونا حقوقنا سوف نأخذها بالقوة .
فكان رد الدكتور هذا إذا كان لكم حقاً .. إلى أن أبناء البجا القادمين من خارج دولة الوسيط لم مغزى حديث الدكتور وهاجموه وتم إفهامهم الموضوع بهدوء شديد حتى إستكانت نفوسهم .. حكومة الوحدة الوطنية بإسلوب أو آخر وقفت مع أبناء مؤتمر البجا لكن القيادات البجاوية داخل إرتريا قبل تنفيذ الإتفاق لم تك على مستوى أشواق قواعدها في الداخل بل كانوا رهائن في يد الوسيط .. فإذا كان موسى محمد أحمد ينتمي إلى قبيلة الباريا الإرترية من جهة الأم فأهل أبوه مقيمين في إرتريا قبيلة ( قبيلة القرعيب الإرترية ) كما إن الأستاذ عبد الله كنه صديق حميم جداً لأسياس أفورقي وكل الحكومة الإرترية وهو أهل ثقة .. حتى لانغمطهم حقهم نشهد له إن كلاهما كان في الميدان ، أما أخونا باركوين الذي يبشرنا بأنه أتى بالمن والسلوى عبر هذا الإتفاق للبجا فقد ظهر كالنتب الشيطاني مع جبهة الشرق عام 2005م .
ففكرة إنشاء جبهة الشرق قديمة برزت عام 1997م كفكرة في القاهرة وكان وراء تسويقها مولانا السيد محمد سر الختم .. والفكرة جيدة لو تكونت داخل السودان بالتراضي لا أحد يرفض إجتماع أهل الشرق في حزب واحد له هياكله ولوائحه ولكن أن يفرض على الناس عبر إستخبارات أجنبية ووصايا السيد محمد عثمان المرغني ومن خارج السودان هذا هو الغريب .
ومساعد الرئيس في رحلته للولايات الثلاثة الشرقية لن يجد الطريق مفروشاً بالورود وسوف يسمع الكثير من النقد في كسلا والبحر الأحمر .. ونسأل بكل براءة ماهي مصلحة البجا وقواعده في التحالف مع الأسود الحرة ؟؟ إنهم يقيمون فوق أرض قبلية بالتراضي ومبروك هذا بتطلعاته الغير مسئولة يخلق فتنة بين أهل الرحل في مضارب القاش وسواحل البحر الأحمر فتنة الخاسر الأول فيها هو .. وكما نعرفهم لهم دائرة جغرافية واحدة في كل عموم الشرق تقع في بادية كسلا .. الوسيط إذا نجح في توريط موسى محمد أحمد قيراط فقد ورط مبروك 24 قيراط لأن أهل الشرق البجاصعدت همهماتهم وشنشناتهم رفضاً لهذا الوضع .
بخصوص هذا الجسم الذي تحالف مع مؤتمر البجا لفرض الأمر الواقع من قبل الإستخبارات الإرترية التي مازالت في الممارسة ( سنه أولى سياسة ) .
فالخيارات أمام الريس موسى محمد أحمد محدودة .. إما أن يمضوا في تنفيذ إتفاق أسمرا الذي وقعوه إلى نهايته ويتمتعوا بالمواقع الدستورية أو ينحازوا لقواعد مؤتمر البجا ليعلنوا إنهم قادة مؤتمر البجا وليس جبهة الشرق .
أما مقولة إن مؤتمر البجا هو الفصيل الأكبر في جبهة الشرق هي مقولة منقوصة وضحك على الدقون .. وتقسيم السلطة كشف لنا هذه الأكذوبة .
إستناداً لهذا السرد زيارة موسى محمد أحمد لولايات الشرق ستفصح له حقيقة مرة ألا وهي رفض القواعد لهذه الجنين الغير شرعي جبهة الشرق وتمسكهم بمؤتمر البجا .. وكما يقولون صاحب بالين كذاب ونقولها صريحة كما نسمع الندوات المقامة في نادي البجا وفي كسلا إن الجبهة التي يقودها موسى والتي أتت بغرباء لشرقنا في مواقع دستورية مرفوضة من قواعد مؤتمر البجا .
فهل ستجبر حكومة الوحدة الوطنية الدكتور محمود في كسلا وشيبه ضرار في البحر الأحمر إلى الإنضمام إلى جبهة الشرق ؟ هذا هو السؤال الذي سوف تجبيب عنه الأيام .
:- أوشيك أبوزينب موسى
بسم الله الرحمن الرحيم
هل رئيس جبهة الشرق موسى محمد أحمد يجد القبول من قواعد مؤتمر البجا في الولايات الشرقية الثلاثة ؟ أم إن حبهة الشرق حزب فرضته حسابات إقليمية وأخرى تخص ا لوطن ؟
بقلم :- أوشيك أبوزينب موسى
ورد لمسامعنا بأن مساعد رئيس الجمهورية حسب إتفاق أسمرا موسى محمد أحمد سيقوم بزيارة تفقدية إلى الولايات الشرقية الثلاثة .. ولكن هذه المرة لن يستصحب معه مبروك مبارك سليم أو الدكتورة آمنه ضرار .
يبدوا أنه يبتعد قليلاً عن تأثير الوسيط وتنسم حرية الأوطان ومازال الوسيط يمثل شوكة في خاصرته يطارده كالشبح أينما ذهب .. وهو الآن واقع تحت سيطرة مطرقة الوسيط التي تشققت بمجرد دخول رئيس جبهة الشرق إلى القصر الجمهوري وبين سندان قواعد مؤتمر البجا الغاضبة من تكون حزب جديد لايحمل أشواقهم أو يدفع ضريبة سنوات كفاحهم ونضالهم وشهدائهم .
ويبدوا الأمر صعب على قيادات الداخل وقواعد مؤتمر البجا القبول بتقسيم الكيكية بهذه الصورة الغير عادلة .. والأمر في النهاية صراع مكاسب .. الوسيط يريد أن يأمن حدوده بمعتمدين يثق فيهم سواء أن كانت معتمدمية همشكوريب أودرديب أو الفشقة في القضارف لا يهمه كثيراً مقاصد البجا ومطالبهم وهو ليس معنياً لا من بعيد أوقريب بما يطلق عليه مؤتمر البجا .. ويهيمن هيمنة كاملة على أحد أحزاب المعارضة السودانية المنضوية تحت لواء التجمع الوطني بقيادة مولانا محمدعثمان المرغني الذي يرى إن أي مكاسب يحققها مؤتمر البجا منفرداً خصماً على النضال وتصب في مصلحة أهل الشرق تفرق قواعده في الشرق عن إتفاق القاهرة الذي عاد بموجبه التجمع إلى السودان مشاركاًُ في حكومة الوحدة الوطنية .. كما أنه لن يسمح لقيادات مؤتمر البجا أن تحقق سقف للإنجازات يفوق إتفاق جده الإطاري الموقع بين السيد المرغني والحكومة السودانية .
الوسيط لايمكن أن يتخطى رغبات السيد لأن له تأثير في عمق إرتريا التي تنتشر فيها الطريقة الختمية ..والحكومة السودانية أو حكومة الوحدة الوطنية أرادت أن تطوي هذا الملف بأي صورة .
وقيادات مؤتمر البجا داخل إرتريا كان واضحاً إنها تفتقد للإرادة والقرار ..والوسيط رفض المشاركين من أبناء البجا من الخارج في المفاوضات إستمع إليهم في الجلسة الإفتتاحية وعرف عبر حديثهم إنهم مقاتلين أصحاب قضية فأنهى الجلسة وطلب منهم السفر نسبة لتأجيل المفاوضات وبعد سفر مجموعة الخارج .. واصل الوسيط مفاوضاته مع حكومة الوحدة الوطنية ولم يخرج إلينا عبر الإعلام أي قيادي بجاوي يبشر بأن الأمور مرضية ... لاموسى محمد أحمد ولا صلاح باركوين أو حتى الأستاذ عبد الله كنه .. كان هنالك إنبطاح وإنكسار لقيادات مؤتمر البجا داخل إرتريا غريب ومشين في وقت واحد .. ويبدوا إنه خيروا في حدود ضيقة من قبل الوسيط إما قبول كيان جبهة الشرق وإما .... ؟ الوسيط الذي يعتمد سياسة الأمر الواقع كنظام دكتاتوري لايعترف بالآخر .
شئ واحد لفت النظر للمراقبين ( توتر جيش مؤتمر البجا داخل إرتريا في ربده حيث وضع الجنود الأيدي على الزناد وآثروا تصفية الأزمة مع الوسيط بحد السلاح ، مما خلق أجواء إحتقان حادة وغليان إستدعى وجود عبد الله كنه في الميدان وفي حالة غيابه وجود موسى محمد أحمد شخصياً لتهدئة خواطر الشباب .. لو دخل أبناء مؤتمر البجا هذه المعركة كانت ستبدوا معركة شرف .. صحيح سيخسروا المعركة لكن هذا الوسيط الغارق في المشاكل لا يعرف لغة أخرى إلا لعلعة السلاح وقعقعته .
الوسيط لن يسمح لنفسه الدخول في مناطق ضيقه .. الدكتور مصطفى إسماعيل كان مدركاً لحجم المأساة حتى إن أحد قيادات الأسود الحرة تجرأ على الدكتور في الجلسة الإفتتاحية وقال إذا لم تعطونا حقوقنا سوف نأخذها بالقوة .
فكان رد الدكتور هذا إذا كان لكم حقاً .. إلى أن أبناء البجا القادمين من خارج دولة الوسيط لم مغزى حديث الدكتور وهاجموه وتم إفهامهم الموضوع بهدوء شديد حتى إستكانت نفوسهم .. حكومة الوحدة الوطنية بإسلوب أو آخر وقفت مع أبناء مؤتمر البجا لكن القيادات البجاوية داخل إرتريا قبل تنفيذ الإتفاق لم تك على مستوى أشواق قواعدها في الداخل بل كانوا رهائن في يد الوسيط .. فإذا كان موسى محمد أحمد ينتمي إلى قبيلة الباريا الإرترية من جهة الأم فأهل أبوه مقيمين في إرتريا قبيلة ( قبيلة القرعيب الإرترية ) كما إن الأستاذ عبد الله كنه صديق حميم جداً لأسياس أفورقي وكل الحكومة الإرترية وهو أهل ثقة .. حتى لانغمطهم حقهم نشهد له إن كلاهما كان في الميدان ، أما أخونا باركوين الذي يبشرنا بأنه أتى بالمن والسلوى عبر هذا الإتفاق للبجا فقد ظهر كالنتب الشيطاني مع جبهة الشرق عام 2005م .
ففكرة إنشاء جبهة الشرق قديمة برزت عام 1997م كفكرة في القاهرة وكان وراء تسويقها مولانا السيد محمد سر الختم .. والفكرة جيدة لو تكونت داخل السودان بالتراضي لا أحد يرفض إجتماع أهل الشرق في حزب واحد له هياكله ولوائحه ولكن أن يفرض على الناس عبر إستخبارات أجنبية ووصايا السيد محمد عثمان المرغني ومن خارج السودان هذا هو الغريب .
ومساعد الرئيس في رحلته للولايات الثلاثة الشرقية لن يجد الطريق مفروشاً بالورود وسوف يسمع الكثير من النقد في كسلا والبحر الأحمر .. ونسأل بكل براءة ماهي مصلحة البجا وقواعده في التحالف مع الأسود الحرة ؟؟ إنهم يقيمون فوق أرض قبلية بالتراضي ومبروك هذا بتطلعاته الغير مسئولة يخلق فتنة بين أهل الرحل في مضارب القاش وسواحل البحر الأحمر فتنة الخاسر الأول فيها هو .. وكما نعرفهم لهم دائرة جغرافية واحدة في كل عموم الشرق تقع في بادية كسلا .. الوسيط إذا نجح في توريط موسى محمد أحمد قيراط فقد ورط مبروك 24 قيراط لأن أهل الشرق البجاصعدت همهماتهم وشنشناتهم رفضاً لهذا الوضع .
بخصوص هذا الجسم الذي تحالف مع مؤتمر البجا لفرض الأمر الواقع من قبل الإستخبارات الإرترية التي مازالت في الممارسة ( سنه أولى سياسة ) .
فالخيارات أمام الريس موسى محمد أحمد محدودة .. إما أن يمضوا في تنفيذ إتفاق أسمرا الذي وقعوه إلى نهايته ويتمتعوا بالمواقع الدستورية أو ينحازوا لقواعد مؤتمر البجا ليعلنوا إنهم قادة مؤتمر البجا وليس جبهة الشرق .
أما مقولة إن مؤتمر البجا هو الفصيل الأكبر في جبهة الشرق هي مقولة منقوصة وضحك على الدقون .. وتقسيم السلطة كشف لنا هذه الأكذوبة .
إستناداً لهذا السرد زيارة موسى محمد أحمد لولايات الشرق ستفصح له حقيقة مرة ألا وهي رفض القواعد لهذه الجنين الغير شرعي جبهة الشرق وتمسكهم بمؤتمر البجا .. وكما يقولون صاحب بالين كذاب ونقولها صريحة كما نسمع الندوات المقامة في نادي البجا وفي كسلا إن الجبهة التي يقودها موسى والتي أتت بغرباء لشرقنا في مواقع دستورية مرفوضة من قواعد مؤتمر البجا .
فهل ستجبر حكومة الوحدة الوطنية الدكتور محمود في كسلا وشيبه ضرار في البحر الأحمر إلى الإنضمام إلى جبهة الشرق ؟ هذا هو السؤال الذي سوف تجبيب عنه الأيام .
Wednesday, September 5, 2007
لا مســــاومات خـــــلف الســــــتار
لا مســــاومات خـــــلف الســــــتار
فلنذهــــــب الي جــــوبا للتفـــــاكر
ESPA DISAPPOINTMENTED THE BEJA OF EASTERN SUDAN
د. ابومحـمد ابوامنة
شعرالهابطون في مطار الخرطوم من قيادات جبهة الشرق بعزلة تامة عن جماهيرهم, فالهتافات بجا حديد بجا حديد تلاحقهم حيثما ذهبوا. يعود ذلك للعزلة التي ضربتها القيادة حول نفسها في اسمرة ,ابعادها للرأي الاخر وتفريطها في قضايا اهل الشرق والخضوع التام للاملات الانقاذية. بينما تم التنازل عن قضايا الشرق الاساسية وخاصة المشاركة في السلطة والثروة رضوا لانفسهم ان يكونوا ديكور للانقاذ وصاروا يتصارعون حول المناصب الدستورية صراعا مميتا استمر لعدة اشهر كانما قضية الشرق تكمن في من يتولي هذا المنصب او ذلك.
الملفت للنظر والمخجل في آن واحد هو ان ملف قضايا الشرق باكمله تم طيه في بضع جلسات, بينما الصراع حول المناصب يدور ..ويدور ..
عام مضي عليه ولا زال يدور!
معني هذا ان القيادة صبت كل اهتمامها حول المناصب بعد ان كلفتت قضايا اهل الشرق سريعا سريعا.
اللهث وراء السلطة كان اهم من حل القضايا, فانتهوا من هذه سريعا ليتصارعوا حول الاغراءات.
مما زاد من عزلة الهابطين في مطار الخرطوم تكوينات مكاتب جبهة الشرق التي جاءت خالية من القياديين و المناضلين المعروفين ومن ابطال الميدان. بدلا عنهم جيئ بشخصيات غير معروفة لا سياسيا ولا حتي اجتماعيا, وبعضهم تدور حوله الشبهات وبعضهم اعضاء في الحزب الحاكم والبعض وكلاء امنيون.
يعد خيبة الامل الكبري التي لحقت بجماهير البجا واحتضان القيادة الاسمراوية للعناصر المشبوه كان لابد ان تتحرك القيادة الداخلية وتتخذ مواقف جريئة لاصلاح الخطأ, فعقدت عدة لقآت جماهيرية تندد فيها بجبهة الشرق وبالمحاصصة القبلية والتفريط في قضايا البجا الاساسية كحق تقرير المصير ومحاكمة جزار بورتسودان والمشاركة الفعالة في السلطة وان تكون ثروة الشرق نواة لتنمية الشرق. لقيت تلك اللقآت التأييد الجماهيري الذي تستحقه, بينما يزداد انعزال جماعة اسمرة.
شعرت هذه الجماعة بعزلتها منذ هبوطها, وكان لابد ان تتحرك حفاظا علي قيادتها وعلي مناصبها ودعت بعض القيادات الداخلية تعرض عليهم المناصب والاغرآت علي ان يكفوا عن المعارضة والخروج عن الصف.
لكن جوهر المشكلة هو ليس المناصب وانما التفريط الذي لحق بقضية البجا.
السؤال الذي يطرح نفسه هو: الذي فرط في حقوق البجا بالامس هل يمكن ان تثق فيه لينفذها غدا؟
المساومات التي تدور خلف الستار في القرين فيلج ربما تلحق الضرر الاكبر بالقضية وخاصة الاعتراف الضمني بالعناصر المشبوه والملوثة ونكرات جبهة الشرق, الذين جاؤوا للاستيلاء علي ثمرات النضال البجاوي, وهاهم يتقلدون المناصب الواحد تلو الاخر بدون خجل او حياء, مستفزين لشعور ليس المناضلين الحقيقين من ابناء الشرق بل كل الشعب السوداني الذي ساند قضيتنا.
الانقاذ من ناحيتها ستعي للحفاظ علي ما تم في اتفاق الهايكشاب وتحاول استقطاب القيادة الاسمراوية وتخلق منها شعبية لتنتصر فيه في الانتخابات القادمة, وتسعي لخلق بلبلة وسط البجا انفسهم باحتضان هذا العنصر او ذاك.
يتضح ذلك جليا في بورتسودان. فينما تلاحق سلطات الامن المناضل شيبه وزملاءه تفتح كل المجال امام الهتيفة والمتسلقين.
لابد من الاعتراف بالاخطاء ولا بد من الحفاظ علي وحدة وتماسك تنظيم مؤتمر البجا. اي انشقاق في الصف سيضر بنا لابعد الحدود, لابد من وضع حد للمواجهات, لابد من الجلوس والتفاكر. لابد من وضع حد لمؤامرات الانقاذ, ولكن ليس خلف الكواليس بالمساومات.
هناك حلفاء لنا في الساحة السياسية لا تشرفهم الانشقاقات.
فلنقبل الدعوة ونذهب الي جوبا.
فعلا تم اتصال بقيادات بارزة بالحركة الشعبية لتسعي من ناحيتها لازالة اسباب المواجهات والتوتر الذي ساد الساحة السياسية البجاوية. قلنا لابد من عقد لقاء يضم كل القياديين البجا المعروفين من الداخل والخارج في جوبا تبحث خلاله اسباب المشاكل وازالتها وتكوين مكاتب بطرق ديموقراطية, ووضع اسس التحالفات الاستراتيجية والاستعداد لخوض الانتخابات مع قوي الهامش, لنبني السودان الجديد الذي تنتهي فيه سيطرة قومية علي اخري, سودان السلام والرخاء والازدهار.
فلــنذهب الي جــــــــوبا حفـــاظ علي الوحــــدة.
فلنذهــــــب الي جــــوبا للتفـــــاكر
ESPA DISAPPOINTMENTED THE BEJA OF EASTERN SUDAN
د. ابومحـمد ابوامنة
شعرالهابطون في مطار الخرطوم من قيادات جبهة الشرق بعزلة تامة عن جماهيرهم, فالهتافات بجا حديد بجا حديد تلاحقهم حيثما ذهبوا. يعود ذلك للعزلة التي ضربتها القيادة حول نفسها في اسمرة ,ابعادها للرأي الاخر وتفريطها في قضايا اهل الشرق والخضوع التام للاملات الانقاذية. بينما تم التنازل عن قضايا الشرق الاساسية وخاصة المشاركة في السلطة والثروة رضوا لانفسهم ان يكونوا ديكور للانقاذ وصاروا يتصارعون حول المناصب الدستورية صراعا مميتا استمر لعدة اشهر كانما قضية الشرق تكمن في من يتولي هذا المنصب او ذلك.
الملفت للنظر والمخجل في آن واحد هو ان ملف قضايا الشرق باكمله تم طيه في بضع جلسات, بينما الصراع حول المناصب يدور ..ويدور ..
عام مضي عليه ولا زال يدور!
معني هذا ان القيادة صبت كل اهتمامها حول المناصب بعد ان كلفتت قضايا اهل الشرق سريعا سريعا.
اللهث وراء السلطة كان اهم من حل القضايا, فانتهوا من هذه سريعا ليتصارعوا حول الاغراءات.
مما زاد من عزلة الهابطين في مطار الخرطوم تكوينات مكاتب جبهة الشرق التي جاءت خالية من القياديين و المناضلين المعروفين ومن ابطال الميدان. بدلا عنهم جيئ بشخصيات غير معروفة لا سياسيا ولا حتي اجتماعيا, وبعضهم تدور حوله الشبهات وبعضهم اعضاء في الحزب الحاكم والبعض وكلاء امنيون.
يعد خيبة الامل الكبري التي لحقت بجماهير البجا واحتضان القيادة الاسمراوية للعناصر المشبوه كان لابد ان تتحرك القيادة الداخلية وتتخذ مواقف جريئة لاصلاح الخطأ, فعقدت عدة لقآت جماهيرية تندد فيها بجبهة الشرق وبالمحاصصة القبلية والتفريط في قضايا البجا الاساسية كحق تقرير المصير ومحاكمة جزار بورتسودان والمشاركة الفعالة في السلطة وان تكون ثروة الشرق نواة لتنمية الشرق. لقيت تلك اللقآت التأييد الجماهيري الذي تستحقه, بينما يزداد انعزال جماعة اسمرة.
شعرت هذه الجماعة بعزلتها منذ هبوطها, وكان لابد ان تتحرك حفاظا علي قيادتها وعلي مناصبها ودعت بعض القيادات الداخلية تعرض عليهم المناصب والاغرآت علي ان يكفوا عن المعارضة والخروج عن الصف.
لكن جوهر المشكلة هو ليس المناصب وانما التفريط الذي لحق بقضية البجا.
السؤال الذي يطرح نفسه هو: الذي فرط في حقوق البجا بالامس هل يمكن ان تثق فيه لينفذها غدا؟
المساومات التي تدور خلف الستار في القرين فيلج ربما تلحق الضرر الاكبر بالقضية وخاصة الاعتراف الضمني بالعناصر المشبوه والملوثة ونكرات جبهة الشرق, الذين جاؤوا للاستيلاء علي ثمرات النضال البجاوي, وهاهم يتقلدون المناصب الواحد تلو الاخر بدون خجل او حياء, مستفزين لشعور ليس المناضلين الحقيقين من ابناء الشرق بل كل الشعب السوداني الذي ساند قضيتنا.
الانقاذ من ناحيتها ستعي للحفاظ علي ما تم في اتفاق الهايكشاب وتحاول استقطاب القيادة الاسمراوية وتخلق منها شعبية لتنتصر فيه في الانتخابات القادمة, وتسعي لخلق بلبلة وسط البجا انفسهم باحتضان هذا العنصر او ذاك.
يتضح ذلك جليا في بورتسودان. فينما تلاحق سلطات الامن المناضل شيبه وزملاءه تفتح كل المجال امام الهتيفة والمتسلقين.
لابد من الاعتراف بالاخطاء ولا بد من الحفاظ علي وحدة وتماسك تنظيم مؤتمر البجا. اي انشقاق في الصف سيضر بنا لابعد الحدود, لابد من وضع حد للمواجهات, لابد من الجلوس والتفاكر. لابد من وضع حد لمؤامرات الانقاذ, ولكن ليس خلف الكواليس بالمساومات.
هناك حلفاء لنا في الساحة السياسية لا تشرفهم الانشقاقات.
فلنقبل الدعوة ونذهب الي جوبا.
فعلا تم اتصال بقيادات بارزة بالحركة الشعبية لتسعي من ناحيتها لازالة اسباب المواجهات والتوتر الذي ساد الساحة السياسية البجاوية. قلنا لابد من عقد لقاء يضم كل القياديين البجا المعروفين من الداخل والخارج في جوبا تبحث خلاله اسباب المشاكل وازالتها وتكوين مكاتب بطرق ديموقراطية, ووضع اسس التحالفات الاستراتيجية والاستعداد لخوض الانتخابات مع قوي الهامش, لنبني السودان الجديد الذي تنتهي فيه سيطرة قومية علي اخري, سودان السلام والرخاء والازدهار.
فلــنذهب الي جــــــــوبا حفـــاظ علي الوحــــدة.
بصراحة بين مؤتمر البجا و جبهة الشرق
بصراحة بين مؤتمر البجا و جبهة الشرق
هاشم محمد الحسن
eissa69@hotmail.com
كالعادة اقرأ بعض المقالات في الشبكة العنكبوتية عن مؤتمر البجا و نضالاته الطويلة. و من بين تلك الأخبار التى قرأتها الأسبوع الماضى خبراً عن إجتماع مؤتمر البجا . فقد إجتمعت حشود الجماهير البجاوية في مدينة بورتسودان ، في حى ديم العرب أو ديم العرب أم درمان البجا كما يحلو للأستاذ أدم أركاب أن يسميه . وقد حضر ذلك الإجتماع التاريخى الأستاذ عامر محمد طاهر رئيس مؤتمر البجا بالخليج ، كما خاطبه الأستاذ محمد طاهر رئيس مؤتمر البجا سابقاً.
اهم حدث في ذلك الإجتماع هو إنفصال مؤتمر البجا عن جبهة الشرق . خبر هذا الإنفصال جعلني أشعر بأن مؤتمر البجا ما زال يعيش في وجدان الإنسان البجاوى رغم ضياع مثقفى البجا .
ايها الأخوة ماذا ألم بنا ؟ أأننتظر مستر جودو لكى يأتى الينا !!! إننا نسمع و نقرأ عن إجتماعات جماهيرنا في شرقنا الحبيب و لا نتفاعل مع تلك الأحداث . أخشي أن نكون كأبطال ثرثرة فوق النيل للكاتب المصرى نجيب محفوظ الذين لا يبالون بشئ سوى الضياع (هو الحرب إنتهت و له لسه) . كان الأمل معقوداً في أن تحقق الجبهة الشرقية بعض من مطالبنا التنموية و الإجتماعية في شرق السودان . و لكن جاءت و هى تحمل في طياتها كل أنواع الأسلحة للطعن في صدر مؤتمر البجا . رغم تمسك مؤتمر البجا بالجبهة الشرقية في بادئ الأمر، إلا أن المؤتمر قشع عنها الرداء و إكتشف حقيقة أمرها . إنها صنعت في الخرطوم و أعلن عنها في أسمرأ . لم تكن الجبهة من إيحاء المجتمع البجاوى، إنها غريبة عنهم ، بل هى عدوهم الأول و الأخير و تذكرهم بتلك النداءات في عام 1958 التي طالعتنا في بعض الصحف السودانية السوداء (مؤتمر البجا حركة عنصرية) . و بالطبع فإن إتفاقية أسمرا ، والتى عبارة عن عرش فوق الرمال ، جاءت بمقررات لا يعلم بها إلا الله من الظلم و الجوع و الإضطهاد . بالله عليك أيها القارئ الكريم ماذا تعنى ال 000,000, 600 دولار في صفقة تقاسم الثروة لإقليم تعداد سكانه 4 مليون نسمة .
في منتصف ابريل عام 2006 كنت في زيارة للأراضى المحررة سابقاً و كان الأخ رئيس مؤتمر البجا الأستاذ موسى محمد احمد قد دعانا الي إجتماع في منزله االمتواضع . في طريقنا الى منزل الرئيس ممرنا بشباب البجا الذي رحب بنا بحفاوة شديدة ، في تلك اللحظات إنتابني شعور بأن أحضن تلك الشبيبة فرداً فردا ، كما أحسست بنوع من الطمأنينة و السلام . أثناء زيارتي هذه قمت بزيارة عدة معسكرات للمقاتلين و لكني لم ارى أين من اللحويين أو الشكرية من بين المقتالين . إنني أيها الاخوة لا ينتابني ادنى شك في أن الذين ينتمون الي الجبهة الشرقية من أبناء البجا مغلوبون علي أمرهم . فجبهة الشرق أصبحت مؤامرة بين الحكومة السودانية و الدولة الأرتيرية ، و ابناء البجا ليس لهم فيها ناقة و لا جمل .
بدأ الإجتماع السيد موسى محمحد أحمد بسرد تاريخ الحركة العسكرية لمؤتمر البجا بإسهاب . بعد ذلك تحدثت فائلاً: إن دمج مؤتمر البجا في جبهة الشرق أمر لا أوافق عليه ، ففي وجهت نظري كان يمكن تحالف مؤتمر البجا و الأسود الحرة ، أو تضامن مؤتمر البجا مع الأسود الحرة أو ما شابه ذلك . لان دمج تعنى تزويب مؤتمر البجا أو شطب إسم البجا نهائياً . وقف أحد الحاضرين للإجتماع و قال : ( أنا لا أوافق رأى الأستاذ هاشم. و أن الجبهة أصبحت تسمية يمكن أن تطق علي مثل هذا التنظيم ) أما البقية لزموا الصمت دليل الموافقة علي كلامه . فوجمت و إنتابتني دهشة لا أعلم مصدرها.
و بمرور الزمن تبدو الحقيقة واضحة كوضوح الشمس رابعة النهار . قبل يومين قرأت بأن الحكومة التى تدعى الديمقراطية قد القت القبض علي رئيس مؤتمر البجا بالداخل السيد ضرار أحمد ضرار . كما أحاطت قوات الأمن أحياء البجا ببورتسودان . ثم أطلق سراح المناضل شيبة ضرار بعد مطالبة الجماهير بذلك . أختتم حديثي هذا بأبيات للشاعر محمود درويش
ضيعت سيفي الدمشقي متهماً
بالدفاع عن الطين
ليس لسيفي رأىُ بأصلِ الخلافةِ
فإتهموني ......
علقوني علي البرجِ
وإنصرفوا .
لترميم قصر الضيافة .....
كندا – هاشم محمد الحسن.
هاشم محمد الحسن
eissa69@hotmail.com
كالعادة اقرأ بعض المقالات في الشبكة العنكبوتية عن مؤتمر البجا و نضالاته الطويلة. و من بين تلك الأخبار التى قرأتها الأسبوع الماضى خبراً عن إجتماع مؤتمر البجا . فقد إجتمعت حشود الجماهير البجاوية في مدينة بورتسودان ، في حى ديم العرب أو ديم العرب أم درمان البجا كما يحلو للأستاذ أدم أركاب أن يسميه . وقد حضر ذلك الإجتماع التاريخى الأستاذ عامر محمد طاهر رئيس مؤتمر البجا بالخليج ، كما خاطبه الأستاذ محمد طاهر رئيس مؤتمر البجا سابقاً.
اهم حدث في ذلك الإجتماع هو إنفصال مؤتمر البجا عن جبهة الشرق . خبر هذا الإنفصال جعلني أشعر بأن مؤتمر البجا ما زال يعيش في وجدان الإنسان البجاوى رغم ضياع مثقفى البجا .
ايها الأخوة ماذا ألم بنا ؟ أأننتظر مستر جودو لكى يأتى الينا !!! إننا نسمع و نقرأ عن إجتماعات جماهيرنا في شرقنا الحبيب و لا نتفاعل مع تلك الأحداث . أخشي أن نكون كأبطال ثرثرة فوق النيل للكاتب المصرى نجيب محفوظ الذين لا يبالون بشئ سوى الضياع (هو الحرب إنتهت و له لسه) . كان الأمل معقوداً في أن تحقق الجبهة الشرقية بعض من مطالبنا التنموية و الإجتماعية في شرق السودان . و لكن جاءت و هى تحمل في طياتها كل أنواع الأسلحة للطعن في صدر مؤتمر البجا . رغم تمسك مؤتمر البجا بالجبهة الشرقية في بادئ الأمر، إلا أن المؤتمر قشع عنها الرداء و إكتشف حقيقة أمرها . إنها صنعت في الخرطوم و أعلن عنها في أسمرأ . لم تكن الجبهة من إيحاء المجتمع البجاوى، إنها غريبة عنهم ، بل هى عدوهم الأول و الأخير و تذكرهم بتلك النداءات في عام 1958 التي طالعتنا في بعض الصحف السودانية السوداء (مؤتمر البجا حركة عنصرية) . و بالطبع فإن إتفاقية أسمرا ، والتى عبارة عن عرش فوق الرمال ، جاءت بمقررات لا يعلم بها إلا الله من الظلم و الجوع و الإضطهاد . بالله عليك أيها القارئ الكريم ماذا تعنى ال 000,000, 600 دولار في صفقة تقاسم الثروة لإقليم تعداد سكانه 4 مليون نسمة .
في منتصف ابريل عام 2006 كنت في زيارة للأراضى المحررة سابقاً و كان الأخ رئيس مؤتمر البجا الأستاذ موسى محمد احمد قد دعانا الي إجتماع في منزله االمتواضع . في طريقنا الى منزل الرئيس ممرنا بشباب البجا الذي رحب بنا بحفاوة شديدة ، في تلك اللحظات إنتابني شعور بأن أحضن تلك الشبيبة فرداً فردا ، كما أحسست بنوع من الطمأنينة و السلام . أثناء زيارتي هذه قمت بزيارة عدة معسكرات للمقاتلين و لكني لم ارى أين من اللحويين أو الشكرية من بين المقتالين . إنني أيها الاخوة لا ينتابني ادنى شك في أن الذين ينتمون الي الجبهة الشرقية من أبناء البجا مغلوبون علي أمرهم . فجبهة الشرق أصبحت مؤامرة بين الحكومة السودانية و الدولة الأرتيرية ، و ابناء البجا ليس لهم فيها ناقة و لا جمل .
بدأ الإجتماع السيد موسى محمحد أحمد بسرد تاريخ الحركة العسكرية لمؤتمر البجا بإسهاب . بعد ذلك تحدثت فائلاً: إن دمج مؤتمر البجا في جبهة الشرق أمر لا أوافق عليه ، ففي وجهت نظري كان يمكن تحالف مؤتمر البجا و الأسود الحرة ، أو تضامن مؤتمر البجا مع الأسود الحرة أو ما شابه ذلك . لان دمج تعنى تزويب مؤتمر البجا أو شطب إسم البجا نهائياً . وقف أحد الحاضرين للإجتماع و قال : ( أنا لا أوافق رأى الأستاذ هاشم. و أن الجبهة أصبحت تسمية يمكن أن تطق علي مثل هذا التنظيم ) أما البقية لزموا الصمت دليل الموافقة علي كلامه . فوجمت و إنتابتني دهشة لا أعلم مصدرها.
و بمرور الزمن تبدو الحقيقة واضحة كوضوح الشمس رابعة النهار . قبل يومين قرأت بأن الحكومة التى تدعى الديمقراطية قد القت القبض علي رئيس مؤتمر البجا بالداخل السيد ضرار أحمد ضرار . كما أحاطت قوات الأمن أحياء البجا ببورتسودان . ثم أطلق سراح المناضل شيبة ضرار بعد مطالبة الجماهير بذلك . أختتم حديثي هذا بأبيات للشاعر محمود درويش
ضيعت سيفي الدمشقي متهماً
بالدفاع عن الطين
ليس لسيفي رأىُ بأصلِ الخلافةِ
فإتهموني ......
علقوني علي البرجِ
وإنصرفوا .
لترميم قصر الضيافة .....
كندا – هاشم محمد الحسن.
حول الاتفاق بين حركة جبهة الشرق
حول الاتفاق بين حركة جبهة الشرق
وحكومة الوحدة الوطنية ( المؤتمر الوطني )
جدير بالذكر ، إن الشعب السوداني عانى كثيرا من ويلات الحروب الداخلية والتي امتدت من 1955 حتى 1972 ، بالتمرد الأول و توقفت إثر اتفاقية أديس أبابا ، واشتعلت أوارها مرة أخرى بارتداد حكومة مايو عن الاتفاقية بإعلانها للتشريعات الإسلامية في أغسطس 1983 . واستمرت حتى أوائل 2005 .
وإثر الاتفاق بين الحركة الشعبية والجيش الشعبي لتحرير السودان توقفت الحرب في الجنوب . ولأنها اشتعلت من خلال الحراك السياسي المطلبي في شرق السودان وفي غرب السودان لا زالت أوار الحرب مشتعلة بشكل وآخر في غرب السودان على الرغم من القرار الأممي بالتدخل الإداري والعسكري لمصلحة الشعب في دار فور وكبح جماع ميلشيات الجبهة الإسلامية في المنطقة . وإذا رجعنا للوراء قليلا لمعرفة أسباب الحرب الشاملة والتي غطت مساحات واسعة من السودان ، نجد أن أسبابها تتمثل في :
1- العزل السياسي والتغييب للإنسان في غرب وشرق وجنوب السودان وحتى وسطه في أن يمارس حقه الطبيعي في إدارة شئونه الاجتماعية والثقافية والفكرية والسياسية .
2- التهميش وفرض الوصايا من مثلث الوزير الأسبق للمالية دكتور عبد الرحيم حمدي .
3- عدم الاعتراف بالتعدد الإثني والثقافي ، إذ أننا نجد أن السودان ما يقارب 102 لغة محلية يتحدث بها 567 قبيلة متناثرة في أرض المليون ميل .
4- الظلم الممتد منذ 1956 في توزيع الموارد الطبيعية وكان طبيعيا أن ينتج هذا المؤروث من الظلم والتهميش .
والتغييب الآتي :
أ) عدم الاستقرار السياسي . ديمقراطية ، انقلاب ، ديمقراطية .
ب) التدهور الاقتصادي المريع ممثلا في التفخم الاقتصادي على الرغم من سحب الثلاثة أصفار والرجوع إلى الجنيه السوداني لأن القيمة الشرائية هي نفسها ولم نرى حتى الآن تطورا إيجابيا يصب في مصلحة المواطن السوداني البسيط .
ت) الفساد الاجتماعي والأخلاقي الواسع والذي يصعب إجتثاثه دون التفكير الجدي في التغيير الاجتماعي والسياسي الشامل .
ث) التدهور في كافة مناحي الحياة الاجتماعية وفي التعليم والصحة وأمن المواطن في ظل انتشار أفراد الأمن في كافة الأرجاء في داخل السودان لإدخال الرعب والإرهاب للمواطن من أجل حماية أمن النظام وسادته .
في الاتفاق بين جبهة الشرق والذي يضم ( مؤتمر البجا – الأسود الحرة – وبعض الشخصيات المستقلة ) . وحكومة الوحدة الوطنية ( المؤتمر الوطني ذات الأغلبية في السلطة 52 % . لا بد من القول إنه إيجابي في ظاهرة لأنه أدى إلى :
1) وقف الاحتضان الدموي في بقعة عزيزة من بلادنا .
2) لبى الكثير من تطلعات شعبنا في اللامركزية في حماية الحكم ، مضافا إليه مناطق جبال النوبة وجنوب السودان و النيل الأزرق ( الأنقسنا ).
3) أسهم الاتفاق في مشاركة أبناء الشرق في إدارة شؤونهم في الحكم من خلال الأجهزة التشريعية والتنفيذية والشعبية .
4) الضغط السياسي والعسكري أجبر نظام الخرطوم في الاعتراف بالأخر والتعامل معه كالأنداد . على الرغم من أن عقلية الجبهة الإسلامية وساستها وسدنتها لم ولن تستطيع القبول بالآخر ، ودليلنا هنا اتفاقيات السلام الموقعة مع الحركة الشعبية والتماطل الظاهر في تنفيذها وبخاصته النزاع حول أبيبي كمثال . وبينها والتجمع الوطني الديمقراطي والذي في تقديري لم يتم تنفيذ 30 % منه حتى الآن ، ومن المفارقات عدم الاعتراف حتى بأن هنالك اتفاق تم بين التجمع والمؤتمر الوطني . رغم التظاهر باجتماعيات اللجنة الخماسية من كل طرف ، وفي هذا الجانب نتساءل أين القضايا المصيرية ؟ لنقل أهمها :
1- قومية الخدمة المدنية .
2- معالجة أوضاع جيش التجمع .
3- رفع المظالم ودفع الضرر .
4- معالجة أوضاع حيث التجمع .
5- القضايا الاقتصادية منها دفع التنمية والإنتاج بخطط علمية وواقعية .
6- المحاسبة لكل من أفسد منذ استقلال السودان في 1956 ، أو ساهم في الفساد الاجتماعي والاقتصادي .
هذه هي عقلية الجبهة الإسلامية والتي نجحت أولا في تفريق وحدة المعارضة بالاتفاقيات الجزئية (( الحركة الشعبية ، التجمع الوطني – حركة تحرير السودان - - مثى أركو ، جبهة الشرق .. هذا فضلا عن تجزئة حركتي العدل والمساواة وحركة تحرير السودان وعقد الاتفاقيات الثنائية مع ضعاف النفوس بشراء دمهم واحدا تلو الأخر . ومن ثم تفريغ الجميع من محتوياتهم الفكرية والسياسية والعمل ضمنيا معها في جلباب المؤتمر الوطني المتسع ل نسبة 52 % من السلطة والثروة وبنسبة 100 % من شراء الذمم ..
فهل عقلية بمثل هذا المفهوم يقبل بالأخر ؟؟! هل مثل هذه العقلية تقبل لوحدة السودان ، وبالديمقراطية كأساس للحل المقبول والمرضي لكافة جماهير شعبنا ؟؟!!
بالطبع لا وألف لا !!
وأكثر المتفائلين يقول أنه ومن خلال ممارسة الصراع السياسي يمكننا أن نلقى الهزيمة بنظام الجبهة الإسلامية ونستعيد الديمقراطية كاملة ونقوم بحمايتها و و ....
نتساءل كيف يتم ذلك والمعارضة حتى اليوم لم تجتمع على شيء سوى التطبيل والهتاف الأجوف سوى قليلة لا تؤثر مطلقا في جدار المؤتمر الوطني ( ج . إ . ق )المخترق لأن نسبة 52 % من السلطة هي الواقي الذي جلبناه من الخارج لحماية جسد النظام من أي داء وعوز وفقر ..
أود أن أتطرف إلى اتفاق الشرق وبإيجاز :
· تم الاتفاق والتوقيع عليه في 24 أكتوبر 2006 ، وقرار العودة في 27 أغسطس 2007 ، نعم .. كما ذكرت سابقا بأن الاتفاق لي في ظاهرة تطلعات أهل الشرق في إدارة شؤونهم بأنفسهم لكن في الخوض داخله نجد العديد من المفارقات التي تساعد نظام الخرطوم في توسيع دائرة نفوذه في شرق السودان وذلك من خلال :
(1) شكل الحكم والسلطة :
تم الاتفاق أن يكون لجبهة الشـــــــــرق .
(1) مساعد لرئيس الجــــــمهورية .
(2) مستشار لرئيس الجمــــهورية .
(3) وزير دولة في مجلس الوزراء .
الظاهر أنها ثلاثة حقائب سيادية ، ولكن هل هي كافية لتطوير العمل الإداري في خلال مليون ميل ؟؟ وهل يمكننا أن نسمي هذا توزيعا عادلا للسلطة خاصة في الجانب الرئاسي والسيادي ؟؟ وما هي مبادئ التوزيع العادل في حين أن المؤتمر الوطني ( ج . إ . ق ) وحده له 52 % من السلطة والتي جعلته يتبختر شمالا ويمينا .
في تقديري أن التوزيع العادل يجب أن يكون بالواقع الجغرافي أي المساحة الكلية للمنطقة مضافا إليها عدد السكان وهنا نجد أن العدالة في التوزيع هذا فضلا عن المساحة الكلية والموارد الكامنة في باطن الأرض والإمكانيات خارجه .
* الشرق يدار بمجلس تنسيق للولايات الشرقية ( بورتسودان ، كسلا القضاريف ) . هذا جدي وعملي و يتيح المراقبة والتخطيط والتنفيذ للمشروعات المراد إنجازها من أجل المواطن .. لكن في الواقع نجد أن الولاء الثلاثة بمجلس التنسيق هم مؤتمر وطني أتسائل أين كادر جبهة الشرق ؟؟ ولماذا تمت الموافقة على هذا الأساسي الإداري ؟؟ ولماذا لم يتم التعامل مثل ما تم في نيفاشا بين الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني ؟؟ وأين العدالة في التوزيع ؟؟ وهل جبهة الشرق حملت السلاح ومارسه المعارضة من أجل التطبيل في نهاية المطاف للمؤتمر الوطني ( ج.أ.ق ) ؟؟ والكثير من الأسئلة التي يمكن طرحها في هذا الحير .
والمفارقة في نواب الولاء فنجد أن :
- نائب البحر الأحمر ( بورتسودان ) يتبع للمؤتمر الوطني .
- نائب كسلا .
- نائب القضاريف .
1) هذا يعني أن المجلس التنسيقي للولايات غالبية مؤتمر وطني .
3) ولاء زائدا (1) نائب والي .
2) تغيب للقبائل الرئيسية مثل : ( البشايرين .. إلخ .. وهي قبائل وطنية وتاريخها غارس في جوف الأرض .
· خمسة مستشارين فقط للإقليم الشرقي ذو الـ 4 مليون نسمة فيهم مستشار واحد لولاية الخرطوم ، إضافة إلى وزير ولائي واحد في ولاية البحر الأحمر ( بورتسودان ) .
· 9 معتمديات من أصل 20 معتمدية لكل الشرق وزعت وفق المعايير السابقة والتي كما ذكرنا تكرس السلطة كاملة في أيدي القبائل الصغير فضلا عن المؤتمر الوطني ذو الأغلبية الميكانيكية حسب ما ورد في إتفاقية نيفاشا والتي أصبحت مرجعية سياسية ومفهمية لكل الاتفاقيات اللاحقة .
· نتساءل لماذا تم تغيب قبيلة المساليت والتي تعد من أكبر القبائل في منطقة القضارف ؟؟ ولماذا لم يكرموا بنائب للوالي ؟ وأين جبهة الشرق بجحافلها السياسية والإدارية والعسكرية من اتفاق الشرق ؟؟ فإذا تم الاتفاق على السلطة يعلمها وبوجودها تبقى الطامة الكبرى !!
وإذا وافقوا على غرة عليهم السلام ونبدأ معركة جديدة نسمها معركة حق تقدير مصير إنسان شرق السودان ..
ثانيا / التوزيع العادل للثروة :
1- معلوم لجميع أهل السودان ، الثروات الطائلة التي تتمتع بها جبال البحر الأحمر وهي تعد بمثابة الكنوز والتي نستطيع أن نغير بها وبكافة السودان إلى مصاف الدول العظمى وهي أي تلك الكنوز تشمل كل ما يخطر على بال منها ( الذهب – الكروم – الحديد – النحاس – المنجنيز – الخ ....... هذا فضلا على البترول والغاز الطبيعي والثروة السمكية المهولة والمناطق السياحية التي لا توجد مثيلا لها في العالم ....
2- يوجد بالإقليم مواني بورتسودان وسواكن وهما يعدان البوابة الوحيدة للملاحة البحرية في بلادنا .
3- يوجد مصفى البترول .
لا أعلم هل دخل مفاوضي جبهة الشرق بالآليات (1) و (2) و(3) كمدخل للتوزيع العادل للثروة أم لا !!
والمؤشر بعد الاتفاق والتوقيع النهائي يؤكد بأن الغلية في التفاوض كان لمصلحة المؤتمر الوطني ( حكومة الوحدة الوطنية ) .. لأن كل ما سبق تم اعتبارها ثروة قومية للشرق مثله وباقي المناطق نصيبا فيها .. هذا جيد ومقبول ونحن مع الحفاظ على الثروات القومية . لكن لابد من :
1) تحديد نصيب الشرق من نسبة الثروات الطبيعية الموجودة به مثله ومثل جنوب السودان . لأن جنوب السودان له حق محدد في البترول والثروات الأخرى .
2) يكون للإقليم الشرقي الحق في ادارة الثروات الطبيعية والمصادر المالية الأخرى التي توجد فيه ، هذا في إطار قومية الثروات الطبيعية في السودان عموما .
ومن ثم بنداء التوزيع من خلال صندوق تنمية الشرق عوضا عن الثروة .. وبافتراض أن حجة المؤتمر الوطني في التفاوض كانت هي الأقوى في موضوع الثروة الطبيعية وغيرها .. لماذا القبول من جانب مفاوضي جبهة الشرق على : أن تكون إدارة صندوق تنمية الشرق كما يلي :
- وزير المالية الوطني ، وهو من المؤتمر الوطني .
- الولاء الثلاثة بالإقليم الثلاثة من المؤتمر الوطني .
- وزراء المالية بالولايات الثلاثة بالإقليم وهم أيضا مؤتمر وطني .
- جبهة الشرق ممثله فقط بثلاثة أعضاء .. هل هذا فعلا يمثل التوزيع العادل للثروة .
- تم الوعد يدعم الاقليم الشرقي بـ 100 مليون دولار دعم مركزي .
100 مليون دعم سنوي ..
ماذا يكفي هذا المبلغ الوضيع .. هل يتم صرفه في التعليم أم الصحة أم إعادة الإعمار والإعمار الآدمي أم يصرف في توفير الماء الصحي والكهرباء أم يصرف في العمل الاداري والوظيفي لحكومة الإقليم علما بأن الاقليم الشرقي رغم ثرواته وموارده مغيب ومهمش تماما منذ الإستقلال في 1956 .
= في نهاية المطاف يمكن القول بأن النسبة في السلطة مجتمعة في يد المؤتمر الصحفي ، أما مجال الثروة وعدالة توزيعها فهي صفر ولا تضي بـ 2 % من حوجة الشرق من التنمية الاجتماعية والبشرية .
= الواجب المناط من حكومة الاقليم الشرقي والحكومة المركزية هو تأهيل وإعادة تأهيل الكادر القيادي في شرق السودان وفي كافة الأصعدة في الجانب التنفيذي – التشريعي – السياسي – الاداري – الثقافي – الفكري .
= كل ما تم في الإتفاق علينا أن نعتبرها وعود تضليلية من جانب قرب الأغلبية ومرجعيا في ذلك .. نيفاشا وإتفاق القاهرة واتفاق أبوجا .
= هدفنا الرئيسي هو تحقيق العدل والمساواة بواعز من خمير وطني حر وديمقراطي يساعد في تنمية مقدرات الكوادر المنتشرة في بقاع الأرض والمتواجدة داخل ربوع الوطن ويسهم مباشرة في تنمية الموارد الظاهرة والموجودة في باطن الأرض من اجل رفعة الشأن السوداني ليكون في مصاف الدول المتقدمة في المحيط الإقليمي والدولي . والعدالى لا تتحقق إلا في مراعاة الوجود السكاني في المنطقة أو الإقليم المحدد .
= مبدئنا هو الاعتراف بالتنوع الأثني والديني والثقافي في السودان بإعتبار أن الإعتراف بهذه الأبعاد هو أساس للتوصل إلى الإستقرار السياسي والتعايش السلمي في إطار وحدة الوطن .
= هدفنا هو إنهاء كافة أنواع الإضطهاد من ظلم وتهميش وإستلاب ثقافي .
عزيزي القارئ .
طرحت عرضا مسإلة حق تقرير المصير لشعوب شرق السودان ولأهمية الموضوع سأتناولها في مقالة مفصلة محددا الجوانب الإيجابية ومعددا سلبياتها في حال عدم الإقرار بها كحق إنساني معترف به من أعلى هيئة تهتم بالإنسان ألا وهي الأمم المتحدة .
عبده إدريس محمد عمر
وحكومة الوحدة الوطنية ( المؤتمر الوطني )
جدير بالذكر ، إن الشعب السوداني عانى كثيرا من ويلات الحروب الداخلية والتي امتدت من 1955 حتى 1972 ، بالتمرد الأول و توقفت إثر اتفاقية أديس أبابا ، واشتعلت أوارها مرة أخرى بارتداد حكومة مايو عن الاتفاقية بإعلانها للتشريعات الإسلامية في أغسطس 1983 . واستمرت حتى أوائل 2005 .
وإثر الاتفاق بين الحركة الشعبية والجيش الشعبي لتحرير السودان توقفت الحرب في الجنوب . ولأنها اشتعلت من خلال الحراك السياسي المطلبي في شرق السودان وفي غرب السودان لا زالت أوار الحرب مشتعلة بشكل وآخر في غرب السودان على الرغم من القرار الأممي بالتدخل الإداري والعسكري لمصلحة الشعب في دار فور وكبح جماع ميلشيات الجبهة الإسلامية في المنطقة . وإذا رجعنا للوراء قليلا لمعرفة أسباب الحرب الشاملة والتي غطت مساحات واسعة من السودان ، نجد أن أسبابها تتمثل في :
1- العزل السياسي والتغييب للإنسان في غرب وشرق وجنوب السودان وحتى وسطه في أن يمارس حقه الطبيعي في إدارة شئونه الاجتماعية والثقافية والفكرية والسياسية .
2- التهميش وفرض الوصايا من مثلث الوزير الأسبق للمالية دكتور عبد الرحيم حمدي .
3- عدم الاعتراف بالتعدد الإثني والثقافي ، إذ أننا نجد أن السودان ما يقارب 102 لغة محلية يتحدث بها 567 قبيلة متناثرة في أرض المليون ميل .
4- الظلم الممتد منذ 1956 في توزيع الموارد الطبيعية وكان طبيعيا أن ينتج هذا المؤروث من الظلم والتهميش .
والتغييب الآتي :
أ) عدم الاستقرار السياسي . ديمقراطية ، انقلاب ، ديمقراطية .
ب) التدهور الاقتصادي المريع ممثلا في التفخم الاقتصادي على الرغم من سحب الثلاثة أصفار والرجوع إلى الجنيه السوداني لأن القيمة الشرائية هي نفسها ولم نرى حتى الآن تطورا إيجابيا يصب في مصلحة المواطن السوداني البسيط .
ت) الفساد الاجتماعي والأخلاقي الواسع والذي يصعب إجتثاثه دون التفكير الجدي في التغيير الاجتماعي والسياسي الشامل .
ث) التدهور في كافة مناحي الحياة الاجتماعية وفي التعليم والصحة وأمن المواطن في ظل انتشار أفراد الأمن في كافة الأرجاء في داخل السودان لإدخال الرعب والإرهاب للمواطن من أجل حماية أمن النظام وسادته .
في الاتفاق بين جبهة الشرق والذي يضم ( مؤتمر البجا – الأسود الحرة – وبعض الشخصيات المستقلة ) . وحكومة الوحدة الوطنية ( المؤتمر الوطني ذات الأغلبية في السلطة 52 % . لا بد من القول إنه إيجابي في ظاهرة لأنه أدى إلى :
1) وقف الاحتضان الدموي في بقعة عزيزة من بلادنا .
2) لبى الكثير من تطلعات شعبنا في اللامركزية في حماية الحكم ، مضافا إليه مناطق جبال النوبة وجنوب السودان و النيل الأزرق ( الأنقسنا ).
3) أسهم الاتفاق في مشاركة أبناء الشرق في إدارة شؤونهم في الحكم من خلال الأجهزة التشريعية والتنفيذية والشعبية .
4) الضغط السياسي والعسكري أجبر نظام الخرطوم في الاعتراف بالأخر والتعامل معه كالأنداد . على الرغم من أن عقلية الجبهة الإسلامية وساستها وسدنتها لم ولن تستطيع القبول بالآخر ، ودليلنا هنا اتفاقيات السلام الموقعة مع الحركة الشعبية والتماطل الظاهر في تنفيذها وبخاصته النزاع حول أبيبي كمثال . وبينها والتجمع الوطني الديمقراطي والذي في تقديري لم يتم تنفيذ 30 % منه حتى الآن ، ومن المفارقات عدم الاعتراف حتى بأن هنالك اتفاق تم بين التجمع والمؤتمر الوطني . رغم التظاهر باجتماعيات اللجنة الخماسية من كل طرف ، وفي هذا الجانب نتساءل أين القضايا المصيرية ؟ لنقل أهمها :
1- قومية الخدمة المدنية .
2- معالجة أوضاع جيش التجمع .
3- رفع المظالم ودفع الضرر .
4- معالجة أوضاع حيث التجمع .
5- القضايا الاقتصادية منها دفع التنمية والإنتاج بخطط علمية وواقعية .
6- المحاسبة لكل من أفسد منذ استقلال السودان في 1956 ، أو ساهم في الفساد الاجتماعي والاقتصادي .
هذه هي عقلية الجبهة الإسلامية والتي نجحت أولا في تفريق وحدة المعارضة بالاتفاقيات الجزئية (( الحركة الشعبية ، التجمع الوطني – حركة تحرير السودان - - مثى أركو ، جبهة الشرق .. هذا فضلا عن تجزئة حركتي العدل والمساواة وحركة تحرير السودان وعقد الاتفاقيات الثنائية مع ضعاف النفوس بشراء دمهم واحدا تلو الأخر . ومن ثم تفريغ الجميع من محتوياتهم الفكرية والسياسية والعمل ضمنيا معها في جلباب المؤتمر الوطني المتسع ل نسبة 52 % من السلطة والثروة وبنسبة 100 % من شراء الذمم ..
فهل عقلية بمثل هذا المفهوم يقبل بالأخر ؟؟! هل مثل هذه العقلية تقبل لوحدة السودان ، وبالديمقراطية كأساس للحل المقبول والمرضي لكافة جماهير شعبنا ؟؟!!
بالطبع لا وألف لا !!
وأكثر المتفائلين يقول أنه ومن خلال ممارسة الصراع السياسي يمكننا أن نلقى الهزيمة بنظام الجبهة الإسلامية ونستعيد الديمقراطية كاملة ونقوم بحمايتها و و ....
نتساءل كيف يتم ذلك والمعارضة حتى اليوم لم تجتمع على شيء سوى التطبيل والهتاف الأجوف سوى قليلة لا تؤثر مطلقا في جدار المؤتمر الوطني ( ج . إ . ق )المخترق لأن نسبة 52 % من السلطة هي الواقي الذي جلبناه من الخارج لحماية جسد النظام من أي داء وعوز وفقر ..
أود أن أتطرف إلى اتفاق الشرق وبإيجاز :
· تم الاتفاق والتوقيع عليه في 24 أكتوبر 2006 ، وقرار العودة في 27 أغسطس 2007 ، نعم .. كما ذكرت سابقا بأن الاتفاق لي في ظاهرة تطلعات أهل الشرق في إدارة شؤونهم بأنفسهم لكن في الخوض داخله نجد العديد من المفارقات التي تساعد نظام الخرطوم في توسيع دائرة نفوذه في شرق السودان وذلك من خلال :
(1) شكل الحكم والسلطة :
تم الاتفاق أن يكون لجبهة الشـــــــــرق .
(1) مساعد لرئيس الجــــــمهورية .
(2) مستشار لرئيس الجمــــهورية .
(3) وزير دولة في مجلس الوزراء .
الظاهر أنها ثلاثة حقائب سيادية ، ولكن هل هي كافية لتطوير العمل الإداري في خلال مليون ميل ؟؟ وهل يمكننا أن نسمي هذا توزيعا عادلا للسلطة خاصة في الجانب الرئاسي والسيادي ؟؟ وما هي مبادئ التوزيع العادل في حين أن المؤتمر الوطني ( ج . إ . ق ) وحده له 52 % من السلطة والتي جعلته يتبختر شمالا ويمينا .
في تقديري أن التوزيع العادل يجب أن يكون بالواقع الجغرافي أي المساحة الكلية للمنطقة مضافا إليها عدد السكان وهنا نجد أن العدالة في التوزيع هذا فضلا عن المساحة الكلية والموارد الكامنة في باطن الأرض والإمكانيات خارجه .
* الشرق يدار بمجلس تنسيق للولايات الشرقية ( بورتسودان ، كسلا القضاريف ) . هذا جدي وعملي و يتيح المراقبة والتخطيط والتنفيذ للمشروعات المراد إنجازها من أجل المواطن .. لكن في الواقع نجد أن الولاء الثلاثة بمجلس التنسيق هم مؤتمر وطني أتسائل أين كادر جبهة الشرق ؟؟ ولماذا تمت الموافقة على هذا الأساسي الإداري ؟؟ ولماذا لم يتم التعامل مثل ما تم في نيفاشا بين الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني ؟؟ وأين العدالة في التوزيع ؟؟ وهل جبهة الشرق حملت السلاح ومارسه المعارضة من أجل التطبيل في نهاية المطاف للمؤتمر الوطني ( ج.أ.ق ) ؟؟ والكثير من الأسئلة التي يمكن طرحها في هذا الحير .
والمفارقة في نواب الولاء فنجد أن :
- نائب البحر الأحمر ( بورتسودان ) يتبع للمؤتمر الوطني .
- نائب كسلا .
- نائب القضاريف .
1) هذا يعني أن المجلس التنسيقي للولايات غالبية مؤتمر وطني .
3) ولاء زائدا (1) نائب والي .
2) تغيب للقبائل الرئيسية مثل : ( البشايرين .. إلخ .. وهي قبائل وطنية وتاريخها غارس في جوف الأرض .
· خمسة مستشارين فقط للإقليم الشرقي ذو الـ 4 مليون نسمة فيهم مستشار واحد لولاية الخرطوم ، إضافة إلى وزير ولائي واحد في ولاية البحر الأحمر ( بورتسودان ) .
· 9 معتمديات من أصل 20 معتمدية لكل الشرق وزعت وفق المعايير السابقة والتي كما ذكرنا تكرس السلطة كاملة في أيدي القبائل الصغير فضلا عن المؤتمر الوطني ذو الأغلبية الميكانيكية حسب ما ورد في إتفاقية نيفاشا والتي أصبحت مرجعية سياسية ومفهمية لكل الاتفاقيات اللاحقة .
· نتساءل لماذا تم تغيب قبيلة المساليت والتي تعد من أكبر القبائل في منطقة القضارف ؟؟ ولماذا لم يكرموا بنائب للوالي ؟ وأين جبهة الشرق بجحافلها السياسية والإدارية والعسكرية من اتفاق الشرق ؟؟ فإذا تم الاتفاق على السلطة يعلمها وبوجودها تبقى الطامة الكبرى !!
وإذا وافقوا على غرة عليهم السلام ونبدأ معركة جديدة نسمها معركة حق تقدير مصير إنسان شرق السودان ..
ثانيا / التوزيع العادل للثروة :
1- معلوم لجميع أهل السودان ، الثروات الطائلة التي تتمتع بها جبال البحر الأحمر وهي تعد بمثابة الكنوز والتي نستطيع أن نغير بها وبكافة السودان إلى مصاف الدول العظمى وهي أي تلك الكنوز تشمل كل ما يخطر على بال منها ( الذهب – الكروم – الحديد – النحاس – المنجنيز – الخ ....... هذا فضلا على البترول والغاز الطبيعي والثروة السمكية المهولة والمناطق السياحية التي لا توجد مثيلا لها في العالم ....
2- يوجد بالإقليم مواني بورتسودان وسواكن وهما يعدان البوابة الوحيدة للملاحة البحرية في بلادنا .
3- يوجد مصفى البترول .
لا أعلم هل دخل مفاوضي جبهة الشرق بالآليات (1) و (2) و(3) كمدخل للتوزيع العادل للثروة أم لا !!
والمؤشر بعد الاتفاق والتوقيع النهائي يؤكد بأن الغلية في التفاوض كان لمصلحة المؤتمر الوطني ( حكومة الوحدة الوطنية ) .. لأن كل ما سبق تم اعتبارها ثروة قومية للشرق مثله وباقي المناطق نصيبا فيها .. هذا جيد ومقبول ونحن مع الحفاظ على الثروات القومية . لكن لابد من :
1) تحديد نصيب الشرق من نسبة الثروات الطبيعية الموجودة به مثله ومثل جنوب السودان . لأن جنوب السودان له حق محدد في البترول والثروات الأخرى .
2) يكون للإقليم الشرقي الحق في ادارة الثروات الطبيعية والمصادر المالية الأخرى التي توجد فيه ، هذا في إطار قومية الثروات الطبيعية في السودان عموما .
ومن ثم بنداء التوزيع من خلال صندوق تنمية الشرق عوضا عن الثروة .. وبافتراض أن حجة المؤتمر الوطني في التفاوض كانت هي الأقوى في موضوع الثروة الطبيعية وغيرها .. لماذا القبول من جانب مفاوضي جبهة الشرق على : أن تكون إدارة صندوق تنمية الشرق كما يلي :
- وزير المالية الوطني ، وهو من المؤتمر الوطني .
- الولاء الثلاثة بالإقليم الثلاثة من المؤتمر الوطني .
- وزراء المالية بالولايات الثلاثة بالإقليم وهم أيضا مؤتمر وطني .
- جبهة الشرق ممثله فقط بثلاثة أعضاء .. هل هذا فعلا يمثل التوزيع العادل للثروة .
- تم الوعد يدعم الاقليم الشرقي بـ 100 مليون دولار دعم مركزي .
100 مليون دعم سنوي ..
ماذا يكفي هذا المبلغ الوضيع .. هل يتم صرفه في التعليم أم الصحة أم إعادة الإعمار والإعمار الآدمي أم يصرف في توفير الماء الصحي والكهرباء أم يصرف في العمل الاداري والوظيفي لحكومة الإقليم علما بأن الاقليم الشرقي رغم ثرواته وموارده مغيب ومهمش تماما منذ الإستقلال في 1956 .
= في نهاية المطاف يمكن القول بأن النسبة في السلطة مجتمعة في يد المؤتمر الصحفي ، أما مجال الثروة وعدالة توزيعها فهي صفر ولا تضي بـ 2 % من حوجة الشرق من التنمية الاجتماعية والبشرية .
= الواجب المناط من حكومة الاقليم الشرقي والحكومة المركزية هو تأهيل وإعادة تأهيل الكادر القيادي في شرق السودان وفي كافة الأصعدة في الجانب التنفيذي – التشريعي – السياسي – الاداري – الثقافي – الفكري .
= كل ما تم في الإتفاق علينا أن نعتبرها وعود تضليلية من جانب قرب الأغلبية ومرجعيا في ذلك .. نيفاشا وإتفاق القاهرة واتفاق أبوجا .
= هدفنا الرئيسي هو تحقيق العدل والمساواة بواعز من خمير وطني حر وديمقراطي يساعد في تنمية مقدرات الكوادر المنتشرة في بقاع الأرض والمتواجدة داخل ربوع الوطن ويسهم مباشرة في تنمية الموارد الظاهرة والموجودة في باطن الأرض من اجل رفعة الشأن السوداني ليكون في مصاف الدول المتقدمة في المحيط الإقليمي والدولي . والعدالى لا تتحقق إلا في مراعاة الوجود السكاني في المنطقة أو الإقليم المحدد .
= مبدئنا هو الاعتراف بالتنوع الأثني والديني والثقافي في السودان بإعتبار أن الإعتراف بهذه الأبعاد هو أساس للتوصل إلى الإستقرار السياسي والتعايش السلمي في إطار وحدة الوطن .
= هدفنا هو إنهاء كافة أنواع الإضطهاد من ظلم وتهميش وإستلاب ثقافي .
عزيزي القارئ .
طرحت عرضا مسإلة حق تقرير المصير لشعوب شرق السودان ولأهمية الموضوع سأتناولها في مقالة مفصلة محددا الجوانب الإيجابية ومعددا سلبياتها في حال عدم الإقرار بها كحق إنساني معترف به من أعلى هيئة تهتم بالإنسان ألا وهي الأمم المتحدة .
عبده إدريس محمد عمر
الحركة الوطنية لشرق السودان ..
الحركة الوطنية لشرق السودان ..
تطالب المجتمع الدولي بتحمل مسئوليته..
لندن – المكتب الإعلامي
3 سبتمبر 2007
طالب الأمين العام للحركة الوطنية لشرق السودان ، السيد / طارق احمد ابوبكر، قبائل البجا بالإسراع في رأب الصدع الذي أحدثته اتفاقية اسمرا بين الحكومة السودانية وجبهة الشرق والذي أدى إلى تعيين قياداتها في مناصب دستورية وتنفيذية وهامشية..
وأضاف الأمين العام للحركة الوطنية لشرق السودان:-
" أن على شعب البجا والشعوب الأخرى التي تقطن شرق السودان أن يتذكروا أن تلك الأرض العزيزة علينا جميعا قد شهدت، عبر تاريخها الطويل، الكثير من الغزوات والمعاهدات ، وقد صمد أمامها شعبنا البجاوى وطرد مستعمريه.. لقد عانت قبائل البجا عبر عصورها من أطماع دول الجوار في شن الغزوات على تلك الأرض التي تحمل الخير والثروات، وما نشهده الآن ما هو إلا غزو من نوع أخر من دولة إرتريا وحكومة لا تحترم مواطنيها.."
وقال السيد / طارق احمد ابوبكر:-
"إننا فى الحركة الوطنية لشرق السودان نطالب المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لإنقاذ الشعب البجاوي الذي يعاني من الفقر والمرض والاحتلال ، وإننا نذكّر الأسرة الدولية بما وقعه قادة العالم في 2005 ، واقره مجلس الأمن الدولي في اغسطس 2006 فيما يتعلق بمسألة مسئولية المجتمع الدولي عن الحماية R2P في حالة عجز الدولة عن حماية مواطنيها ، وتوفير متطلبات الحياة الكريمة واحترام حقوق الإنسان ، وليس السعي إلى إبادته او شن الحرب عليه او احتلاله بالقوة كما يحدث الآن بشرقنا العزيز .. "
وعن اتفاقية اسمرا وجبهة الشرق قال الأمين العام للحركة الوطنية لشرق السودان:-
" ان جبهة الشرق جاءت وهى لا تمثل إلا نفسها وان هولاء الذين نالوا مناصب دستورية وتنفيذية بالدولة السودانية قد جاءوا دون موافقة أو إجماع شعبنا وانما فرضوا علينا وواجبنا الوقوف أمامهم ومعارضتهم وان علينا ان ندشن مرحلة جديدة في تاريخ كفاحنا الطويل من اجل حياة افضل .. من اجل ان نحكم أنفسنا ونملك ثروتنا .. وان يكون لنا الحق في تقرير مصيرنا .. "
ثم أضاف:-
" لقد سبق وان حذرنا الحكومة السودانية بأن تنزيل تلك الاتفاقية على ارض الواقع سوف يخلق الكثير من المشاكل وقد يؤدى إلى مواجهة عسكرية قد تعصف بالدولة السودانية التي يشكل شرق السودان عمودها الفقري وبعدها الاستراتيجي وذلك سيشكل، في حال حدوثه، منعطفا خطيرا لا بد من تداركه لبقاء السودان موحدا وهو اختبارا آخر يحتم على كل الفعاليات السياسية ومنظمات المجتمع المدني فى السودان مواجهته ليظل السودان موحداَ ومتماسكا وقويا .."
المكتب الإعلامي
تطالب المجتمع الدولي بتحمل مسئوليته..
لندن – المكتب الإعلامي
3 سبتمبر 2007
طالب الأمين العام للحركة الوطنية لشرق السودان ، السيد / طارق احمد ابوبكر، قبائل البجا بالإسراع في رأب الصدع الذي أحدثته اتفاقية اسمرا بين الحكومة السودانية وجبهة الشرق والذي أدى إلى تعيين قياداتها في مناصب دستورية وتنفيذية وهامشية..
وأضاف الأمين العام للحركة الوطنية لشرق السودان:-
" أن على شعب البجا والشعوب الأخرى التي تقطن شرق السودان أن يتذكروا أن تلك الأرض العزيزة علينا جميعا قد شهدت، عبر تاريخها الطويل، الكثير من الغزوات والمعاهدات ، وقد صمد أمامها شعبنا البجاوى وطرد مستعمريه.. لقد عانت قبائل البجا عبر عصورها من أطماع دول الجوار في شن الغزوات على تلك الأرض التي تحمل الخير والثروات، وما نشهده الآن ما هو إلا غزو من نوع أخر من دولة إرتريا وحكومة لا تحترم مواطنيها.."
وقال السيد / طارق احمد ابوبكر:-
"إننا فى الحركة الوطنية لشرق السودان نطالب المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لإنقاذ الشعب البجاوي الذي يعاني من الفقر والمرض والاحتلال ، وإننا نذكّر الأسرة الدولية بما وقعه قادة العالم في 2005 ، واقره مجلس الأمن الدولي في اغسطس 2006 فيما يتعلق بمسألة مسئولية المجتمع الدولي عن الحماية R2P في حالة عجز الدولة عن حماية مواطنيها ، وتوفير متطلبات الحياة الكريمة واحترام حقوق الإنسان ، وليس السعي إلى إبادته او شن الحرب عليه او احتلاله بالقوة كما يحدث الآن بشرقنا العزيز .. "
وعن اتفاقية اسمرا وجبهة الشرق قال الأمين العام للحركة الوطنية لشرق السودان:-
" ان جبهة الشرق جاءت وهى لا تمثل إلا نفسها وان هولاء الذين نالوا مناصب دستورية وتنفيذية بالدولة السودانية قد جاءوا دون موافقة أو إجماع شعبنا وانما فرضوا علينا وواجبنا الوقوف أمامهم ومعارضتهم وان علينا ان ندشن مرحلة جديدة في تاريخ كفاحنا الطويل من اجل حياة افضل .. من اجل ان نحكم أنفسنا ونملك ثروتنا .. وان يكون لنا الحق في تقرير مصيرنا .. "
ثم أضاف:-
" لقد سبق وان حذرنا الحكومة السودانية بأن تنزيل تلك الاتفاقية على ارض الواقع سوف يخلق الكثير من المشاكل وقد يؤدى إلى مواجهة عسكرية قد تعصف بالدولة السودانية التي يشكل شرق السودان عمودها الفقري وبعدها الاستراتيجي وذلك سيشكل، في حال حدوثه، منعطفا خطيرا لا بد من تداركه لبقاء السودان موحدا وهو اختبارا آخر يحتم على كل الفعاليات السياسية ومنظمات المجتمع المدني فى السودان مواجهته ليظل السودان موحداَ ومتماسكا وقويا .."
المكتب الإعلامي
Monday, September 3, 2007
خطاب رئيس جبهة الشرق بقاعة الصداقه 27 اغسطس 2007
بسم الله الرحمن الرحيم
(قل ربي أدخلني مدخل صدق و أخرجني مخرج صدق واجعل لي من لدنك سلطاناً نصيرا).
صدق الله العظيم " سورة الإسراء الآية 8"
السادة والسيدات شاغلي المناصب التشريعية والدستورية والتنفيذية بحكومة الوحدة الوطنية في المركز والولايات
السادة قادة القوات المسلحة والشرطة والأجهزة الأمنية
الإخوة ضيوفنا الكرام وفد الحكومة الإرترية المشارك
الإخوة والأخوات بالأحزاب السياسية السودانية
الإخوة زعماء الإدارة الأهلية من نظار ، عمد ومشائخ
الإخوة سفراء الدول الصديقة والشقيقة
الإخوة رجالات الدين الإسلامي والمسيحي ومشائخ الطرق الصوفية
الإخوة والأخوات بمنظمات المجتمع المدني، المؤسسات والهيئات المختلفة
أيها الشعب الكريم، الجماهير الشرفاء
يطيب لي أن أخاطبكم بمناسبة اكتمال دخول قوات جبهة الشرق وقياداتها السياسية، العسكرية والمدنية. وبداية مرحلة جديدة من مراحل تنفيذ سلام الشرق الذى تم الوصول إليه برعاية من دولة ارتريا الشقيقة، وإرادة سودانية وطنية جمعت بين جبهة شرق السودان وحكومة الوحدة الوطنية السودانية.
مواطني الكرام
اليوم انقضت مرحلة هامة من مراحل نضالات جماهيرنا في شرق السودان، لهذا يتوجب علينا أن نقول أن مجمل أسباب حملنا للسلاح أتت نتاجاً لتراكمات تمتد إلى نصف قرن من الزمان، خمسون عاماً قضاها شرق السودان تحت وطأة التهميش السياسي المتعمد والناتج من سوء التخطيط والإدارة السياسية للبلد من قبل كل الحكومات التي تعاقبت على حكم السودان مدنية كانت أم عسكرية.
هذا الإصرار على الخطأ برغم تغيير اللافتات الحكومية وتبدل الألوان السياسية الحاكمة، كل هذا قادنا إلى تشخيص الأزمة على انها صراع على شكل الدولة السودانية. خلال مسيرتنا النضالية جربنا كل الوسائل والأدوات السلمية من المطالبة بحقوقنا، الاحتجاجات والاضرابات كشكل من أشكال الرفض والتذكير، حتى أجبرنا إلى المواجهة العسكرية وحمل السلاح، ودفعنا ما دفعنا من تضحيات جسام في كل تلك التجارب المشرفة.
كنا دائماً نقول ونردد من الأفضل لتلك الحكومات ان تعمل وفق ثوابت دستورية راسخة قوامها دستوراً للبلاد يتضمن أهم ما يتضمن:
- وحدة السودان بكامل ترابه، تعايشاً سلمي طوعي لمختلف دياناته وأعراقه وقبائله في وحدة وطنية راسخة، وثابتة، تحقق العدل، الامن والسلام للجميع.
- حق المواطنة هو الأساس لكل السودانيين، لهم نفس الحقوق، وعليهم نفس الواجبات، لا تفريق بينهم بسبب الدين أو العرق أو الجنس، في إطار نظاماً للحكم يحقق التوزيع العادل للثروة والسلطة بين بني الوطن الواحد حتى يجد كل سودانياً في السودان نفسه.
ولأن ذلك لم يحدث فكانت النتيجة هوامش طرفية جغرافية ورثت الجهل، المرض، الجوع، الظلم السياسي والاقتصادي، الثقافي والاجتماعي، والمؤسف أن الأحزاب السياسية السودانية تعاملت مع مواطني هذه الهوامش على انهم مخزون موسمي يستخدم فقط كوقود في خوض الانتخابات والمعارك السياسية.
بناءاً على ذلك الواقع كان واضحاً أن الدولة السودانية الموحدة لا يمكن أن تكون إلا إذا تمت إعادة صياغة لرؤى وذهنية هذه الدولة، وتضافرت الجهود لاستكمال المشروع الوطني الذي كان غيابه أكبر مهددات الوحدة الوطنية، مستقبل السلام، والتنمية الحقيقية والديمقراطية التعددية.
نحن في هذا الصدد نرى كما أسلفنا ان السودان في حاجة ماسة الى معرفة سلبياتنا ومشاكلنا في الازمنة الماضية منذ الاستقلال وحتى يومنا هذا. علينا دراستها وتحليلها وتقويمها ومن ثم الابتعاد عنها في حاضر ومستقبل العمل السياسي في السودان، مع الاخذ في الاعتبار الظروف المحلية وذلك بإحداث التغيير المنشود والمقصود لصالح الأفراد، الجماعات والمجتمعات وبالتالي تحسين المستوى الاقتصادي وإشباع الاحتياجات وحل المشكلات.
كان حملنا للسلاح في سبيل العمل من أجل دولة مستقرة ومتماسكة ولا زال هذا هدفنا حيث أننا سنواصل سعينا لصياغة موقفاً سودانياً موحد تجاه كل القضايا الوطنية الأساسية. كان نضالنا من اجل وطناً ديمقراطي يحترم التنوع السياسي والعرقي والثقافي، تصان فيه حقوق وكرامة الإنسان، وطناً يتيح المساواة لكل مواطنيه ويعتمد التخطيط السليم والتنمية المتوازنة والاقتسام العادل للسلطة والثروة.
وفقاً لهذه الواجبات المجتمعية والوطنية كان لابد من وجود تنظيمات طليعيه تنهض وتهتم بقضايا شعوبها ومناطقها، بعد ان عجزت كل الأحزاب عن الفكاك من أسر ومنهجية الذهنية المناطقية والجهوية. كانت إنطلاقة كفاحنا المسلح تعبير عملي ومنطقي عن وعي تلك الجماهير وتنظيماتها السياسية والمدنية الحقيقية بمتطلبات المرحلة وهموم شعوبها.
في مرحلة الكفاح المسلح التي تبنيناها كخيار فرض علينا، قدمنا الكثير من التضحيات وفقدنا إخوة أعزاء سيحفظ لهم التاريخ استشهادهم من أجل هذا الوطن الكبير. وآخرين في زهرة شبابهم حدث لهم تعويق ومواطنين كرام شردوا من قراهم داخلياً وخارجياً.
نحن تعاملنا مع قضايانا منذ ضربة البداية بمنطق ومنهج المسئولية الوطنية والاجتماعية والتاريخية، لذا كانت اهدافنا محددة سعينا لتحقيقها بمختلف الطرق والوسائل النضالية المشروعة وخضنا مواجهة شريفة لم ننتهك فيها أية حرمات أو أعراض او حقوق بل لم نستهدف المنشآت الحيوية التي كانت تحت مدى نيراننا، وذلك ببساطة لاننا ندرك أين تكمن مصالح الجماهير التي أعلنا انحيازنا لها وحملنا السلاح من أجلها.
وإثناء تلك المواجهات الدامية كنا نرى أن الشرخ يزداد اتساعاً، وان معضلة الحرب في شرق السودان وبقية المناطق المختلفة الملتهبة في البلاد تتدهور أوضاعها الأمنية والإنسانية بصورة متسارعة، كنا ندرك انه لا يمكن إعادة الوضع إلى حالة الأمن والسلام إلا في إطار حوار وطني جاد يعترف بالآخر، ولا يمكن إيقاف الحرب إلا من خلال رد الحقوق إلى أهلها وكنا نؤكد دائماً أن الأفضلية للحلول السلمية.
الواقع أننا عندما اعتمدنا وسيلة العمل المسلح لم يكن همنا مناصب نقتسمها، وعندما انحزنا للحل السلمي أيضاً لم يكن ذلك استسلام منَا، لقد كنا نحن واخوة لنا في التجمع الوطني الديمقراطي بمختلف تكويناته من أحزاب سياسية، تنظيمات عسكرية ونقابات ومنظمات مجتمع مدني نصادم ونحارب ببطولة فريدة، قابلين التحدي، مواجهين الصعاب في تجرد ونكران ذات، كان يجمعنا هماً واحداً هو حرية الوطن وعزة وكرامة بنيه. إلا أن واقع الحرب أوصلنا إلى حقيقة أن المواجهة بيننا وبين الحكومة أفضت إلى توازن قوة، لم نستطع أن نهزم الحكومة ولم تستطيع هي الأخرى أن تهزمنا.
هذا بالإضافة إلى المتغيرات الكثيرة التي طرأت على الواقع السوداني، جعلت ترجيحنا للحل السلمي ضرورة منطقية بل واجب وطني، دخلنا الى مفاوضات سلام الشرق من هذه البوابة الوطنية والواقعية، في ذلك الوقت كانت الأجواء السياسية تشير إلى عدد من الاحتمالات المتعلقة مباشرة بمستقبل السودان وإمكانية استمراريته كدولة واحدة.
ولأننا في جبهة شرق السودان نؤمن بان التعاطي مع القضايا المصيرية والقومية يتطلب الوضوح المبدئي لذلك كان طرحنا مبدئياً واقعياً وواضحاً والحق يقال لقد وجدنا تفهم كامل لهذا الطرح من جانب حكومة الوحدة الوطنية، وبجهود كبيرة ومقدرة من الاخوة الوسطاء في دولة إرتريا الشقيقة. سارت المفاوضات في دروب سلسة إلى أن وصلت بتعاون وتفهم كل الأطراف الى توقيع إتفاقية سلام شرق السودان في العاصمة الإرترية- اسمراء في شهر أكتوبر من العام 2006م.
مواطني الأفاضل
نحن نرى أن هذه الاتفاقية خطوة كبيرة نحو استعادة الديمقراطية الحقة، الحريات الأساسية والعدل والمساواة. ونرى أيضاً أن اتفاقية اسمرا أوجدت الكثير من المكاسب السياسية لإنسان شرق السودان بمختلف قومياته وثقافاته. وإذا تركنا ما تم في ملف تقسيم السلطة جانباً وتحدثنا في ملف قسمة الثروة والتي تمثل الوجه الآخر للسلطة، نجد ان التقسيم تم بما يضمن العدالة والتنمية وبما يتيح ترقية حياة المواطنين وسبل العيش الكريم، وماتم الإتفاق عليه يؤكد المشاركة الفعالة والمنصفة لمواطني الإقليم الشرقي بولاياته الثلاث في كافة المؤسسات ذات الصلة بقرارات إدارة وتنمية الموارد المالية.
هذا إلى جانب صندوق إعمار وتنمية شرق السودان وهو مؤسسة حيوية وهامة جداً، لان تنفيذ الاتفاقية في شقيها التنموي والخدمي من مهام هذا الصندوق. عليه نرى أن يتم التعامل مع هذا الصندوق برؤية أكثر عمقاً وبإدارة أكثر فهماً لمشكلات واحتياجات شرق السودان.
مواطني الأفاضل
لم تكن هذه الاتفاقية مجرد وظائف تم توزيعها وكفى، بل بها الكثير من التفاصيل التي حوتها الاتفاقية في ملفاتها الثلاث المتعلقة بالسلطة والثروة والترتيبات الأمنية والعسكرية. وهي تفاصيل هامة للغاية ووضعت لتحقيق سلام حقيقي في شرق السودان. لذا سيكون إصرارنا وعملنا على أن تنفيذ كل التفاصيل وان تنزل كامل بنودها على أرض الواقع دون إسقاط لأي بند. لأن تنفيذ هذه الاتفاقية هو الضمان الوحيد للسلام المستدام في شرق السودان. إلا أن هناك بعضاً من القضايا العالقة التي لم يرد ذكرها في نصوص الاتفاقية والتي تحتاج منا إلى طرحها ومناقشتها بصبراً وطول بال مع اخوتنا في حكومة الوحدة الوطنية كقضية شهداء انتفاضة مدينة بورتسودان مثلاً وغيرها من القضايا الأخرى.
وهناك عوامل أساسية لعبت دوراً في ذلك، فإذا كانت قراءتنا الأولى في البداية أن حمل السلاح كان نتيجة لتراكمات مشكلة الحكم في السودان منذ الاستقلال. فوضعنا للسلاح الآن انبنى على أرضية الاعتراف بهذه المشكلة والسعي الجاد للبحث عن حلول عادلة تؤدي إلى سلام عادل. بجانب ذلك اعتراف الحكومة بان قضية شرق السودان هي نتاج تهميش اقتصادي وثقافي واجتماعي خير دليل على حسن النوايا ومن ثم الدخول في معالجة وحل المشكلة.
لذا سعينا نحن والإخوة في حكومة الوحدة الوطنية لإحلال السلام واعدكم من هذا المنبر أن جهودنا ستتواصل من اجل دولة مستقرة موحدة تقودها حكومة رشيدة مقبولة من شعبها ومحافظة على السيادة الوطنية والثوابت القومية متفاعلة مع محيطها، متبعة سياسة خارجية رشيدة ومعتدلة، تحفظ حق الإخاء والجوار، وتراعي المواثيق والأعراف الإقليمية والدولية. تلعب دورها في الإسهام الفعلي لتنمية ورفاهية شعبها بل والإقليم بأثره.
أيها الحضور الكريم عبركم أود التأكيد على أننا سنعمل مع إخوتنا في حكومة الوحدة الوطنية على بذل المزيد من الجهد للحفاظ على سلامة وأمن واستقرار السودان وسنسخر طاقاتنا للبناء والتنمية وإعادة الإعمار وسيكون مقاتلينا جنوداً لهذا الوطن يدافعون عنه كما كانوا دائماً، وسيصبح انخراطهم في المؤسسات القومية العسكرية والقوات النظامية إضافة نوعية لتلك المؤسسات.
ولمن لهم آراء حول ما صاحب تنفيذ الاتفاقية من ظروف استثنائية أقول: أنه لا يوجد من صنع البشر كامل فالكمال لرب العاملين وحده، فقط علينا ان نتذكر دائماً ماهي الأسباب التي دعتنا لحمل السلاح؟ وما هي أسباب قبولنا بالحل السياسي السلمي ؟ لأن الاتفاقية لم تكن على مكاسب نجنيها ولن يكون اختلافنا عليها.
مواطني الاعزاء على امتداد الوطن
نؤكد للجميع أننا سنستفيد من المساحات التي أتاحتها لنا هذه الاتفاقية، وسنكون شركاء حقيقيون وتحالفاتنا تنبني على مدى ما تقدمه الأطراف المختلفة لشعوبها، ومدى تعاطيها مع رؤانا ولا نريد العودة إلى زمن المخزون الانتخابي.
على أساس المبادئ التي ذكرناها ستكون تحالفاتنا مع أي من القوى السياسية السودانية.
الحضور الكريم- مواطني الافاضل
إن مؤتمر البجا الذي تأسس في الخمسينات من القرن الماضي لم يكن بحركة عنصرية أو جهوية بل كان مؤسسيه نفر خير من كل قوميات الإقليم الشرقي الكبير جمع بينهم العمل لمصلحة الإقليم وساكنيه. ثم كان تبنيه للكفاح المسلح أيضاً لمصلحة الإقليم وليس لمصلحة فئة دون أخرى كما ذكرنا سابقاً. إلا إن مؤتمر البجا كتنظيم سنحافظ عليه كتاريخ وإرث نضالي كبير.
ونتيجة للتطور الاجتماعي والنضالي، كانت جبهة شرق السودان جبهة عريضة لكل مواطني شرق السودان بل للسودان كله لمن يجدها ناصرة لقضيته. نعم ان الجبهة كونها فصيلا مؤتمر البجة والأسود الحرة إلا أنها منذ مولدها جمعت كل قوميات شرق السودان بمختلف مسمياتهم، إن جبهة شرق السودان ستكون هي الواجهة السياسية لأهل الشرق تدافع عن قضاياهم المختلفة.
لتقوم جبهة الشرق بدورها السياسي والاجتماعي وتقدم إسهاماتها لخدمة المجتمع المدني كان لابد لها من وضع الأسس الصحيحة لبناء الجسم السياسي. بحمد الله انتهينا من إجازة الدستور المؤقت للجبهة، كما أننا استطعنا الفراغ من تشكيلة اللجنة المركزية والسكرتارية، إلا انه لا زلنا مطالبين بعمل الكثير في هذا الجانب.
لذا ستكون أولى أولوياتنا إكمال ما تبقى من البنيان التنظيمي لجبهة الشرق وترتيب البيت من الداخل وتطبيق حكم المؤسسية وديمقراطية التنظيم إلى حيز الواقع. استنباط الآليات والمعطيات التي تمكن العضو من النهوض بمسئولياته وتوفير المناخ الملائم الذي يجذب ذوي القدرات والكفاءات والتجارب من سكان السودان والإقليم الشرقي للانخراط في صفوف الجبهة.
هذه الإجراءات التنظيمية بما فيها النظام الأساسي المؤقت للجبهة هي ترتيبات وضع مؤقت انتقالي. ستقوم اللجنة المركزية بالإعداد للمؤتمر العام للجبهة في فترة لا تتجاوز الثمانية أشهر من الآن. وبقيام المؤتمر العام تكون اللجنة المركزية قد أدت مهامها وقامت بواجباتها. وبالتالي تقع كل السلطات والمهام والصلاحيات للمؤتمر العام. والذي سيقوم بواجبات ومهام محددة تحددها وتبينها لوائح داخلية ستعلن في حينها.
إن حرصنا على وحدة وسلامة السودان آتية من إدراكنا لمهاوي التشرذم ومآلات الانقسام والأمثلة كثيرة في العالم من حولنا والمهددات هي الأخرى كثيرة. لهذا وذاك كان لزاماً علينا أن نعتمد العمل الوطني الوحدوي كنهج لن نحيد عنه أبداً وعليه فإن أهدافنا ومرتكزاتنا ومبادئنا الوطنية والقومية في جبهة شرق السودان هي:
1- خلق الوحدة والاستقرار والعدالة الاجتماعية بين السودانيين كافة على أساس المواطنة.
2- اعتماد الديمقراطية التعددية في كافة ربوع البلاد والعمل على حمايتها بكل الطرق والأدوات والوسائل المشروعة التي يقرها الدستور والقانون.
3- تطوير بناء الاقتصاد الوطني والاستفادة من كل ثروات البلاد البشرية والطبيعية بما يحقق العدالة في التنمية الشاملة والمتوازنة.
4- نؤكد على قومية القوات المسلحة والقوات والأجهزة الشرطية والأمنية والنظامية الأخرى وسنعمل على دعمها مادياً ومعنوياً.
5- في مجال الأمن الوطني نؤكد حق الدولة في حماية أراضيها والدفاع عنها وتوفير الأمن والسلامة إلى مواطنيها في معالجتها قضايا الصدامات القبلية المسلحة، النهب المسلح وحيازة الأفراد أو الجماعات للأسلحة النارية غير المرخصة أو المصرح بها قانونياً، في الوقت نفسه نؤكد على الدولة والحكومة أن تبتعد عن تسليح القبائل، إنشاء أو تكوين القوات أو المليشيات الخاصة للقبائل أو المجموعات تحت أي مسمى أو أي غرض كان، وعلى الدولة أن تستمر في برنامج حل ونزع أسلحة القوات والمليشيات التي كانت قائمة أصلاً.
6- نؤكد على استقلالية القضاء وفصل السلطات واحترام سيادة القانون وحرمته وتوفير العدالة للجميع.
7- نؤكد على حرية التعبير واحترام الرأي الآخر والرأي العام الذي يعكس قضايا وهموم المواطنين، ووطنية وحرية الصحافة وعلى قومية كافة الأجهزة الإعلامية القومية المسموعة منها والمرئية.
8- علاقات خارجية تبنى على أساس عدم الانحياز، الاعتدال والوسطية، الاحترام المتبادل وعدم التدخل في شئون الآخرين والعمل وفق كافة الأعراف والمواثيق الدولية والأممية ومواثيق حسن الجوار.
9- احترام كل الأديان السماوية والمعتقدات المحلية وتأكيد حرية المعتقد والعبادة للجميع. على أن خيارنا الإسلام غير مكره عليه أو الذي لا يدعو للسيادة على غيره من الأديان أو المعتقدات الأخرى.
10- احترام كل الثقافات، العادات والتقاليد المكونة للنسيج الاجتماعي في السودان، وأحقية وكفالة التعليم والبحث العلمي للجميع بكل اللغات واللهجات القومية والمحلية.
11- العمل مع حكومة الوحدة الوطنية، الأحزاب والتنظيمات السياسية، النقابات، الهيئات ومنظمات المجتمع المدني في تنفيذ كل اتفاقيات السلام الموقعة، والمشاركة الفاعلة في حل قضية دارفور خاصة مع الاخوة في الحركات غير الموقعة أو التي لم تشارك في اتفاقيات سلام دارفور التي وقعت حتى اللحظة.
أما البرنامج السياسي للجبهة في المرحلة المقبلة ستكون اهم بنوده وموجهاته هي:
1- التبشير باتفاقية سلام الشرق وتعريفها وشرحها للجماهير والاستعداد لعقد المؤتمر العام للجبهة.
2- تنفيذ اتفاقية سلام شرق السودان في كل ملفاتها السياسية من سلطة، وتوزيع الثروة، الترتيبات الأمنية والعسكرية والشروع في تنفيذ مهام صندوق إعمار الشرق.
3- دعم القوات المسلحة والأجهزة الشرطية والأمنية الأخرى والعمل على تحقيق قوميتها في تكويناتها ومنتسبيها.
4- التأمين والتأكيد على استقلالية القضاء وأن كل الناس أمام القانون سواء.
5- الاستعداد المبكر للانتخابات التشريعية والنيابية في كل مستوياتها والدخول في التحالفات السياسية حسب ما تمليه مصلحة الجبهة وتقتضيه المرحلة.
6- تقويم وإعادة تأهيل وتوسيع الخدمات الاجتماعية الأساسية في مناطق شرق السودان خاصة والسودان عامة.
7- إعادة النازحين وإعادة إعمار المناطق المتأثرة بالحرب في شرق السودان، والاهتمام بأسر شهداء الجبهة، الجرحى والمعوقين وكذا المسرحين من القوات بخلق برامج التأهيل المناسبة حتى يتمكنوا من العيش الكريم دون الحوجة إلى الآخرين.
8- كفالة حرية الصحافة والنشر للجميع والعمل على تحقيق شمولية التغطية في الأجهزة الإعلامية القومية المختلفة.
9- خلق الأطر المناسبة للمرأة ودعمها بما يمكنها من المشاركة الأوسع في العمل الاجتماعي والسياسي العام في كل المستويات والمواقع والاهتمام بخدمات رعاية الأمومة والطفولة.
10- العمل على احترام حرية استقلال الجامعات، المعاهد العليا ومؤسسات البحث العلمي والاهتمام باللغات المحلية والثقافات والعمل على تطويرها.
11- احترام ديمقراطية الحركة النقابية ودعم الشباب والطلاب.
12- دعم وتشجيع مجتمعات وجمعيات المفكرين، الأدباء والفنانين والمبدعين.
13- دعم الرياضة بكل صنوفها ومسمياتها والعمل على تطويرها.
14- الانتقال بالعمل الطوعي الإنساني من التغذية المجانية المباشرة إلى برامج التنمية الحقيقية من غذاء مقابلة عمل، تدريب، تعليم والخ.
15- مناصرة قضايا الشعوب المضطهدة ودعم خياراتها المشروعة.
16- كفالة مجانية وحق التأمين الاجتماعي ليكون عنصراً أساسياً في محاربة الفقر، الجهل والمرض خاصة في الأرياف.
الحضور الكريم
قبيل أن اختم، أود أن أعلن أمامكم أن المواطنة والإسهام والالتزام التنظيمي هي الشروط الواجب توفرها في منتسبي الجبهة، ولن تكون المحاصصات القبلية ضمن معاييرنا لأنها ستقودنا بالضرورة إلى المزيد من الانقسامات. نحن نرى أن جبهة شرق السودان يمكن أن تكون وعاء سياسي جامع لكل مواطني الولايات الشرقية بمختلف دياناتهم وقبائلهم واعراقهم.
اخوتي – اخواتي ومواطني الكرام
أعرب لكم عن سعادتي بان التقيكم في هذا اليوم التاريخي، واشكر جمعكم الكريم هذا والشكر عبركم لجماهير الشعب السوداني التواق للسلام والاستقرار، شكري أيضاً لمن رتبوا لنا هذا الملتقى ولمن اسهموا في صناعة السلام في نيفاشا، القاهرة، أبوجا واسمرا و أتمنى أن يعم السلام والأمن ربوع دارفور ذلك الجزء العزيز من السودان حتى نعيش كلنا في وطن مستقر، مزدهر وآمن موحد.
ويمتد شكري وتقديري إلى الأخ/ المشير- عمر حسن البشير رئيس الجمهورية وإلى اخيه الأخ/ الرئيس أسياس أفورقي رئيس دولة إرتريا الشقيقة، لولا حرصهما الإثنين على السلام لما كانت الاتفاقية ولما تم هذا اللقاء.
أما عن وفد حكومة الوحدة الوطنية المفاوض برئاسة الأخ/ الدكتور- مستشار رئيس الجمهورية/ مصطفى عثمان إسماعيل، أقول إننا وجدنا فيه جدية كاملة واهتمام بالتوصل إلى حل عاجل وكانت المرونة والتجاوب سمة امتازوا بها، ساعدت كثيراً في توصلنا لهذا الاتفاق التاريخي فالشكر له ولكل الذين شاركوا معه في هذه المهمة الوطنية.
ويمتد شكري إلى وفد جبهة شرق السودان المفاوض على رأسهم الدكتورة/ آمنة محمد صالح ضرار-نائب رئيس الجبهة، والدكتور/ مبروك مبارك سليم- الأمين العام للجبهة، وبقية الاخوة من مفاوضين ومستشارين وفنيين الذين سهروا الليالي الطوال وقدموا خبرتهم وتجاربهم دعماً ووقوفاً مع السلام.
والشكر أجزله لمواطني الكرام الذين أتوا من كل ولايات السودان المختلفة لاستقبالنا متكبدين مشقات السفر متحملين نفقاته رغم ظروف الخريف هذا العام من أمطار غزيرة، سيول وفيضانات كان فيها النفع والضرر، أقول لهم ارجوا أن يوفقني الله بزيارتكم في دياركم، مدنكم وقراكم حتى نستطيع رد هذا الجميل.
والشكر موصول للاخوة بالقوات المسلحة والأجهزة الأمنية والشرطية والإعلام والصحافة وأهلي الفن والثقافة لمشاركتهم في هذا الاحتفال حتى خرج بهذا الشكل الجميل فلهم منّا التحية والتقدير.
الشكر لله أولاً وأخيراً ونسأله أن يعيننا في تحمل مسئولياتنا العامة والوطنية وأن يغفر لنا إن نسينا أو أخطأنا والحمد لله ميسر كل عسير والصلاة والسلام على أشرف خلق الله أجمعين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
المجد والخلود لشهدائنا الأبرار وما النصر إلا من عند الله
والسلام عليكم ورحمة الله.
(قل ربي أدخلني مدخل صدق و أخرجني مخرج صدق واجعل لي من لدنك سلطاناً نصيرا).
صدق الله العظيم " سورة الإسراء الآية 8"
السادة والسيدات شاغلي المناصب التشريعية والدستورية والتنفيذية بحكومة الوحدة الوطنية في المركز والولايات
السادة قادة القوات المسلحة والشرطة والأجهزة الأمنية
الإخوة ضيوفنا الكرام وفد الحكومة الإرترية المشارك
الإخوة والأخوات بالأحزاب السياسية السودانية
الإخوة زعماء الإدارة الأهلية من نظار ، عمد ومشائخ
الإخوة سفراء الدول الصديقة والشقيقة
الإخوة رجالات الدين الإسلامي والمسيحي ومشائخ الطرق الصوفية
الإخوة والأخوات بمنظمات المجتمع المدني، المؤسسات والهيئات المختلفة
أيها الشعب الكريم، الجماهير الشرفاء
يطيب لي أن أخاطبكم بمناسبة اكتمال دخول قوات جبهة الشرق وقياداتها السياسية، العسكرية والمدنية. وبداية مرحلة جديدة من مراحل تنفيذ سلام الشرق الذى تم الوصول إليه برعاية من دولة ارتريا الشقيقة، وإرادة سودانية وطنية جمعت بين جبهة شرق السودان وحكومة الوحدة الوطنية السودانية.
مواطني الكرام
اليوم انقضت مرحلة هامة من مراحل نضالات جماهيرنا في شرق السودان، لهذا يتوجب علينا أن نقول أن مجمل أسباب حملنا للسلاح أتت نتاجاً لتراكمات تمتد إلى نصف قرن من الزمان، خمسون عاماً قضاها شرق السودان تحت وطأة التهميش السياسي المتعمد والناتج من سوء التخطيط والإدارة السياسية للبلد من قبل كل الحكومات التي تعاقبت على حكم السودان مدنية كانت أم عسكرية.
هذا الإصرار على الخطأ برغم تغيير اللافتات الحكومية وتبدل الألوان السياسية الحاكمة، كل هذا قادنا إلى تشخيص الأزمة على انها صراع على شكل الدولة السودانية. خلال مسيرتنا النضالية جربنا كل الوسائل والأدوات السلمية من المطالبة بحقوقنا، الاحتجاجات والاضرابات كشكل من أشكال الرفض والتذكير، حتى أجبرنا إلى المواجهة العسكرية وحمل السلاح، ودفعنا ما دفعنا من تضحيات جسام في كل تلك التجارب المشرفة.
كنا دائماً نقول ونردد من الأفضل لتلك الحكومات ان تعمل وفق ثوابت دستورية راسخة قوامها دستوراً للبلاد يتضمن أهم ما يتضمن:
- وحدة السودان بكامل ترابه، تعايشاً سلمي طوعي لمختلف دياناته وأعراقه وقبائله في وحدة وطنية راسخة، وثابتة، تحقق العدل، الامن والسلام للجميع.
- حق المواطنة هو الأساس لكل السودانيين، لهم نفس الحقوق، وعليهم نفس الواجبات، لا تفريق بينهم بسبب الدين أو العرق أو الجنس، في إطار نظاماً للحكم يحقق التوزيع العادل للثروة والسلطة بين بني الوطن الواحد حتى يجد كل سودانياً في السودان نفسه.
ولأن ذلك لم يحدث فكانت النتيجة هوامش طرفية جغرافية ورثت الجهل، المرض، الجوع، الظلم السياسي والاقتصادي، الثقافي والاجتماعي، والمؤسف أن الأحزاب السياسية السودانية تعاملت مع مواطني هذه الهوامش على انهم مخزون موسمي يستخدم فقط كوقود في خوض الانتخابات والمعارك السياسية.
بناءاً على ذلك الواقع كان واضحاً أن الدولة السودانية الموحدة لا يمكن أن تكون إلا إذا تمت إعادة صياغة لرؤى وذهنية هذه الدولة، وتضافرت الجهود لاستكمال المشروع الوطني الذي كان غيابه أكبر مهددات الوحدة الوطنية، مستقبل السلام، والتنمية الحقيقية والديمقراطية التعددية.
نحن في هذا الصدد نرى كما أسلفنا ان السودان في حاجة ماسة الى معرفة سلبياتنا ومشاكلنا في الازمنة الماضية منذ الاستقلال وحتى يومنا هذا. علينا دراستها وتحليلها وتقويمها ومن ثم الابتعاد عنها في حاضر ومستقبل العمل السياسي في السودان، مع الاخذ في الاعتبار الظروف المحلية وذلك بإحداث التغيير المنشود والمقصود لصالح الأفراد، الجماعات والمجتمعات وبالتالي تحسين المستوى الاقتصادي وإشباع الاحتياجات وحل المشكلات.
كان حملنا للسلاح في سبيل العمل من أجل دولة مستقرة ومتماسكة ولا زال هذا هدفنا حيث أننا سنواصل سعينا لصياغة موقفاً سودانياً موحد تجاه كل القضايا الوطنية الأساسية. كان نضالنا من اجل وطناً ديمقراطي يحترم التنوع السياسي والعرقي والثقافي، تصان فيه حقوق وكرامة الإنسان، وطناً يتيح المساواة لكل مواطنيه ويعتمد التخطيط السليم والتنمية المتوازنة والاقتسام العادل للسلطة والثروة.
وفقاً لهذه الواجبات المجتمعية والوطنية كان لابد من وجود تنظيمات طليعيه تنهض وتهتم بقضايا شعوبها ومناطقها، بعد ان عجزت كل الأحزاب عن الفكاك من أسر ومنهجية الذهنية المناطقية والجهوية. كانت إنطلاقة كفاحنا المسلح تعبير عملي ومنطقي عن وعي تلك الجماهير وتنظيماتها السياسية والمدنية الحقيقية بمتطلبات المرحلة وهموم شعوبها.
في مرحلة الكفاح المسلح التي تبنيناها كخيار فرض علينا، قدمنا الكثير من التضحيات وفقدنا إخوة أعزاء سيحفظ لهم التاريخ استشهادهم من أجل هذا الوطن الكبير. وآخرين في زهرة شبابهم حدث لهم تعويق ومواطنين كرام شردوا من قراهم داخلياً وخارجياً.
نحن تعاملنا مع قضايانا منذ ضربة البداية بمنطق ومنهج المسئولية الوطنية والاجتماعية والتاريخية، لذا كانت اهدافنا محددة سعينا لتحقيقها بمختلف الطرق والوسائل النضالية المشروعة وخضنا مواجهة شريفة لم ننتهك فيها أية حرمات أو أعراض او حقوق بل لم نستهدف المنشآت الحيوية التي كانت تحت مدى نيراننا، وذلك ببساطة لاننا ندرك أين تكمن مصالح الجماهير التي أعلنا انحيازنا لها وحملنا السلاح من أجلها.
وإثناء تلك المواجهات الدامية كنا نرى أن الشرخ يزداد اتساعاً، وان معضلة الحرب في شرق السودان وبقية المناطق المختلفة الملتهبة في البلاد تتدهور أوضاعها الأمنية والإنسانية بصورة متسارعة، كنا ندرك انه لا يمكن إعادة الوضع إلى حالة الأمن والسلام إلا في إطار حوار وطني جاد يعترف بالآخر، ولا يمكن إيقاف الحرب إلا من خلال رد الحقوق إلى أهلها وكنا نؤكد دائماً أن الأفضلية للحلول السلمية.
الواقع أننا عندما اعتمدنا وسيلة العمل المسلح لم يكن همنا مناصب نقتسمها، وعندما انحزنا للحل السلمي أيضاً لم يكن ذلك استسلام منَا، لقد كنا نحن واخوة لنا في التجمع الوطني الديمقراطي بمختلف تكويناته من أحزاب سياسية، تنظيمات عسكرية ونقابات ومنظمات مجتمع مدني نصادم ونحارب ببطولة فريدة، قابلين التحدي، مواجهين الصعاب في تجرد ونكران ذات، كان يجمعنا هماً واحداً هو حرية الوطن وعزة وكرامة بنيه. إلا أن واقع الحرب أوصلنا إلى حقيقة أن المواجهة بيننا وبين الحكومة أفضت إلى توازن قوة، لم نستطع أن نهزم الحكومة ولم تستطيع هي الأخرى أن تهزمنا.
هذا بالإضافة إلى المتغيرات الكثيرة التي طرأت على الواقع السوداني، جعلت ترجيحنا للحل السلمي ضرورة منطقية بل واجب وطني، دخلنا الى مفاوضات سلام الشرق من هذه البوابة الوطنية والواقعية، في ذلك الوقت كانت الأجواء السياسية تشير إلى عدد من الاحتمالات المتعلقة مباشرة بمستقبل السودان وإمكانية استمراريته كدولة واحدة.
ولأننا في جبهة شرق السودان نؤمن بان التعاطي مع القضايا المصيرية والقومية يتطلب الوضوح المبدئي لذلك كان طرحنا مبدئياً واقعياً وواضحاً والحق يقال لقد وجدنا تفهم كامل لهذا الطرح من جانب حكومة الوحدة الوطنية، وبجهود كبيرة ومقدرة من الاخوة الوسطاء في دولة إرتريا الشقيقة. سارت المفاوضات في دروب سلسة إلى أن وصلت بتعاون وتفهم كل الأطراف الى توقيع إتفاقية سلام شرق السودان في العاصمة الإرترية- اسمراء في شهر أكتوبر من العام 2006م.
مواطني الأفاضل
نحن نرى أن هذه الاتفاقية خطوة كبيرة نحو استعادة الديمقراطية الحقة، الحريات الأساسية والعدل والمساواة. ونرى أيضاً أن اتفاقية اسمرا أوجدت الكثير من المكاسب السياسية لإنسان شرق السودان بمختلف قومياته وثقافاته. وإذا تركنا ما تم في ملف تقسيم السلطة جانباً وتحدثنا في ملف قسمة الثروة والتي تمثل الوجه الآخر للسلطة، نجد ان التقسيم تم بما يضمن العدالة والتنمية وبما يتيح ترقية حياة المواطنين وسبل العيش الكريم، وماتم الإتفاق عليه يؤكد المشاركة الفعالة والمنصفة لمواطني الإقليم الشرقي بولاياته الثلاث في كافة المؤسسات ذات الصلة بقرارات إدارة وتنمية الموارد المالية.
هذا إلى جانب صندوق إعمار وتنمية شرق السودان وهو مؤسسة حيوية وهامة جداً، لان تنفيذ الاتفاقية في شقيها التنموي والخدمي من مهام هذا الصندوق. عليه نرى أن يتم التعامل مع هذا الصندوق برؤية أكثر عمقاً وبإدارة أكثر فهماً لمشكلات واحتياجات شرق السودان.
مواطني الأفاضل
لم تكن هذه الاتفاقية مجرد وظائف تم توزيعها وكفى، بل بها الكثير من التفاصيل التي حوتها الاتفاقية في ملفاتها الثلاث المتعلقة بالسلطة والثروة والترتيبات الأمنية والعسكرية. وهي تفاصيل هامة للغاية ووضعت لتحقيق سلام حقيقي في شرق السودان. لذا سيكون إصرارنا وعملنا على أن تنفيذ كل التفاصيل وان تنزل كامل بنودها على أرض الواقع دون إسقاط لأي بند. لأن تنفيذ هذه الاتفاقية هو الضمان الوحيد للسلام المستدام في شرق السودان. إلا أن هناك بعضاً من القضايا العالقة التي لم يرد ذكرها في نصوص الاتفاقية والتي تحتاج منا إلى طرحها ومناقشتها بصبراً وطول بال مع اخوتنا في حكومة الوحدة الوطنية كقضية شهداء انتفاضة مدينة بورتسودان مثلاً وغيرها من القضايا الأخرى.
وهناك عوامل أساسية لعبت دوراً في ذلك، فإذا كانت قراءتنا الأولى في البداية أن حمل السلاح كان نتيجة لتراكمات مشكلة الحكم في السودان منذ الاستقلال. فوضعنا للسلاح الآن انبنى على أرضية الاعتراف بهذه المشكلة والسعي الجاد للبحث عن حلول عادلة تؤدي إلى سلام عادل. بجانب ذلك اعتراف الحكومة بان قضية شرق السودان هي نتاج تهميش اقتصادي وثقافي واجتماعي خير دليل على حسن النوايا ومن ثم الدخول في معالجة وحل المشكلة.
لذا سعينا نحن والإخوة في حكومة الوحدة الوطنية لإحلال السلام واعدكم من هذا المنبر أن جهودنا ستتواصل من اجل دولة مستقرة موحدة تقودها حكومة رشيدة مقبولة من شعبها ومحافظة على السيادة الوطنية والثوابت القومية متفاعلة مع محيطها، متبعة سياسة خارجية رشيدة ومعتدلة، تحفظ حق الإخاء والجوار، وتراعي المواثيق والأعراف الإقليمية والدولية. تلعب دورها في الإسهام الفعلي لتنمية ورفاهية شعبها بل والإقليم بأثره.
أيها الحضور الكريم عبركم أود التأكيد على أننا سنعمل مع إخوتنا في حكومة الوحدة الوطنية على بذل المزيد من الجهد للحفاظ على سلامة وأمن واستقرار السودان وسنسخر طاقاتنا للبناء والتنمية وإعادة الإعمار وسيكون مقاتلينا جنوداً لهذا الوطن يدافعون عنه كما كانوا دائماً، وسيصبح انخراطهم في المؤسسات القومية العسكرية والقوات النظامية إضافة نوعية لتلك المؤسسات.
ولمن لهم آراء حول ما صاحب تنفيذ الاتفاقية من ظروف استثنائية أقول: أنه لا يوجد من صنع البشر كامل فالكمال لرب العاملين وحده، فقط علينا ان نتذكر دائماً ماهي الأسباب التي دعتنا لحمل السلاح؟ وما هي أسباب قبولنا بالحل السياسي السلمي ؟ لأن الاتفاقية لم تكن على مكاسب نجنيها ولن يكون اختلافنا عليها.
مواطني الاعزاء على امتداد الوطن
نؤكد للجميع أننا سنستفيد من المساحات التي أتاحتها لنا هذه الاتفاقية، وسنكون شركاء حقيقيون وتحالفاتنا تنبني على مدى ما تقدمه الأطراف المختلفة لشعوبها، ومدى تعاطيها مع رؤانا ولا نريد العودة إلى زمن المخزون الانتخابي.
على أساس المبادئ التي ذكرناها ستكون تحالفاتنا مع أي من القوى السياسية السودانية.
الحضور الكريم- مواطني الافاضل
إن مؤتمر البجا الذي تأسس في الخمسينات من القرن الماضي لم يكن بحركة عنصرية أو جهوية بل كان مؤسسيه نفر خير من كل قوميات الإقليم الشرقي الكبير جمع بينهم العمل لمصلحة الإقليم وساكنيه. ثم كان تبنيه للكفاح المسلح أيضاً لمصلحة الإقليم وليس لمصلحة فئة دون أخرى كما ذكرنا سابقاً. إلا إن مؤتمر البجا كتنظيم سنحافظ عليه كتاريخ وإرث نضالي كبير.
ونتيجة للتطور الاجتماعي والنضالي، كانت جبهة شرق السودان جبهة عريضة لكل مواطني شرق السودان بل للسودان كله لمن يجدها ناصرة لقضيته. نعم ان الجبهة كونها فصيلا مؤتمر البجة والأسود الحرة إلا أنها منذ مولدها جمعت كل قوميات شرق السودان بمختلف مسمياتهم، إن جبهة شرق السودان ستكون هي الواجهة السياسية لأهل الشرق تدافع عن قضاياهم المختلفة.
لتقوم جبهة الشرق بدورها السياسي والاجتماعي وتقدم إسهاماتها لخدمة المجتمع المدني كان لابد لها من وضع الأسس الصحيحة لبناء الجسم السياسي. بحمد الله انتهينا من إجازة الدستور المؤقت للجبهة، كما أننا استطعنا الفراغ من تشكيلة اللجنة المركزية والسكرتارية، إلا انه لا زلنا مطالبين بعمل الكثير في هذا الجانب.
لذا ستكون أولى أولوياتنا إكمال ما تبقى من البنيان التنظيمي لجبهة الشرق وترتيب البيت من الداخل وتطبيق حكم المؤسسية وديمقراطية التنظيم إلى حيز الواقع. استنباط الآليات والمعطيات التي تمكن العضو من النهوض بمسئولياته وتوفير المناخ الملائم الذي يجذب ذوي القدرات والكفاءات والتجارب من سكان السودان والإقليم الشرقي للانخراط في صفوف الجبهة.
هذه الإجراءات التنظيمية بما فيها النظام الأساسي المؤقت للجبهة هي ترتيبات وضع مؤقت انتقالي. ستقوم اللجنة المركزية بالإعداد للمؤتمر العام للجبهة في فترة لا تتجاوز الثمانية أشهر من الآن. وبقيام المؤتمر العام تكون اللجنة المركزية قد أدت مهامها وقامت بواجباتها. وبالتالي تقع كل السلطات والمهام والصلاحيات للمؤتمر العام. والذي سيقوم بواجبات ومهام محددة تحددها وتبينها لوائح داخلية ستعلن في حينها.
إن حرصنا على وحدة وسلامة السودان آتية من إدراكنا لمهاوي التشرذم ومآلات الانقسام والأمثلة كثيرة في العالم من حولنا والمهددات هي الأخرى كثيرة. لهذا وذاك كان لزاماً علينا أن نعتمد العمل الوطني الوحدوي كنهج لن نحيد عنه أبداً وعليه فإن أهدافنا ومرتكزاتنا ومبادئنا الوطنية والقومية في جبهة شرق السودان هي:
1- خلق الوحدة والاستقرار والعدالة الاجتماعية بين السودانيين كافة على أساس المواطنة.
2- اعتماد الديمقراطية التعددية في كافة ربوع البلاد والعمل على حمايتها بكل الطرق والأدوات والوسائل المشروعة التي يقرها الدستور والقانون.
3- تطوير بناء الاقتصاد الوطني والاستفادة من كل ثروات البلاد البشرية والطبيعية بما يحقق العدالة في التنمية الشاملة والمتوازنة.
4- نؤكد على قومية القوات المسلحة والقوات والأجهزة الشرطية والأمنية والنظامية الأخرى وسنعمل على دعمها مادياً ومعنوياً.
5- في مجال الأمن الوطني نؤكد حق الدولة في حماية أراضيها والدفاع عنها وتوفير الأمن والسلامة إلى مواطنيها في معالجتها قضايا الصدامات القبلية المسلحة، النهب المسلح وحيازة الأفراد أو الجماعات للأسلحة النارية غير المرخصة أو المصرح بها قانونياً، في الوقت نفسه نؤكد على الدولة والحكومة أن تبتعد عن تسليح القبائل، إنشاء أو تكوين القوات أو المليشيات الخاصة للقبائل أو المجموعات تحت أي مسمى أو أي غرض كان، وعلى الدولة أن تستمر في برنامج حل ونزع أسلحة القوات والمليشيات التي كانت قائمة أصلاً.
6- نؤكد على استقلالية القضاء وفصل السلطات واحترام سيادة القانون وحرمته وتوفير العدالة للجميع.
7- نؤكد على حرية التعبير واحترام الرأي الآخر والرأي العام الذي يعكس قضايا وهموم المواطنين، ووطنية وحرية الصحافة وعلى قومية كافة الأجهزة الإعلامية القومية المسموعة منها والمرئية.
8- علاقات خارجية تبنى على أساس عدم الانحياز، الاعتدال والوسطية، الاحترام المتبادل وعدم التدخل في شئون الآخرين والعمل وفق كافة الأعراف والمواثيق الدولية والأممية ومواثيق حسن الجوار.
9- احترام كل الأديان السماوية والمعتقدات المحلية وتأكيد حرية المعتقد والعبادة للجميع. على أن خيارنا الإسلام غير مكره عليه أو الذي لا يدعو للسيادة على غيره من الأديان أو المعتقدات الأخرى.
10- احترام كل الثقافات، العادات والتقاليد المكونة للنسيج الاجتماعي في السودان، وأحقية وكفالة التعليم والبحث العلمي للجميع بكل اللغات واللهجات القومية والمحلية.
11- العمل مع حكومة الوحدة الوطنية، الأحزاب والتنظيمات السياسية، النقابات، الهيئات ومنظمات المجتمع المدني في تنفيذ كل اتفاقيات السلام الموقعة، والمشاركة الفاعلة في حل قضية دارفور خاصة مع الاخوة في الحركات غير الموقعة أو التي لم تشارك في اتفاقيات سلام دارفور التي وقعت حتى اللحظة.
أما البرنامج السياسي للجبهة في المرحلة المقبلة ستكون اهم بنوده وموجهاته هي:
1- التبشير باتفاقية سلام الشرق وتعريفها وشرحها للجماهير والاستعداد لعقد المؤتمر العام للجبهة.
2- تنفيذ اتفاقية سلام شرق السودان في كل ملفاتها السياسية من سلطة، وتوزيع الثروة، الترتيبات الأمنية والعسكرية والشروع في تنفيذ مهام صندوق إعمار الشرق.
3- دعم القوات المسلحة والأجهزة الشرطية والأمنية الأخرى والعمل على تحقيق قوميتها في تكويناتها ومنتسبيها.
4- التأمين والتأكيد على استقلالية القضاء وأن كل الناس أمام القانون سواء.
5- الاستعداد المبكر للانتخابات التشريعية والنيابية في كل مستوياتها والدخول في التحالفات السياسية حسب ما تمليه مصلحة الجبهة وتقتضيه المرحلة.
6- تقويم وإعادة تأهيل وتوسيع الخدمات الاجتماعية الأساسية في مناطق شرق السودان خاصة والسودان عامة.
7- إعادة النازحين وإعادة إعمار المناطق المتأثرة بالحرب في شرق السودان، والاهتمام بأسر شهداء الجبهة، الجرحى والمعوقين وكذا المسرحين من القوات بخلق برامج التأهيل المناسبة حتى يتمكنوا من العيش الكريم دون الحوجة إلى الآخرين.
8- كفالة حرية الصحافة والنشر للجميع والعمل على تحقيق شمولية التغطية في الأجهزة الإعلامية القومية المختلفة.
9- خلق الأطر المناسبة للمرأة ودعمها بما يمكنها من المشاركة الأوسع في العمل الاجتماعي والسياسي العام في كل المستويات والمواقع والاهتمام بخدمات رعاية الأمومة والطفولة.
10- العمل على احترام حرية استقلال الجامعات، المعاهد العليا ومؤسسات البحث العلمي والاهتمام باللغات المحلية والثقافات والعمل على تطويرها.
11- احترام ديمقراطية الحركة النقابية ودعم الشباب والطلاب.
12- دعم وتشجيع مجتمعات وجمعيات المفكرين، الأدباء والفنانين والمبدعين.
13- دعم الرياضة بكل صنوفها ومسمياتها والعمل على تطويرها.
14- الانتقال بالعمل الطوعي الإنساني من التغذية المجانية المباشرة إلى برامج التنمية الحقيقية من غذاء مقابلة عمل، تدريب، تعليم والخ.
15- مناصرة قضايا الشعوب المضطهدة ودعم خياراتها المشروعة.
16- كفالة مجانية وحق التأمين الاجتماعي ليكون عنصراً أساسياً في محاربة الفقر، الجهل والمرض خاصة في الأرياف.
الحضور الكريم
قبيل أن اختم، أود أن أعلن أمامكم أن المواطنة والإسهام والالتزام التنظيمي هي الشروط الواجب توفرها في منتسبي الجبهة، ولن تكون المحاصصات القبلية ضمن معاييرنا لأنها ستقودنا بالضرورة إلى المزيد من الانقسامات. نحن نرى أن جبهة شرق السودان يمكن أن تكون وعاء سياسي جامع لكل مواطني الولايات الشرقية بمختلف دياناتهم وقبائلهم واعراقهم.
اخوتي – اخواتي ومواطني الكرام
أعرب لكم عن سعادتي بان التقيكم في هذا اليوم التاريخي، واشكر جمعكم الكريم هذا والشكر عبركم لجماهير الشعب السوداني التواق للسلام والاستقرار، شكري أيضاً لمن رتبوا لنا هذا الملتقى ولمن اسهموا في صناعة السلام في نيفاشا، القاهرة، أبوجا واسمرا و أتمنى أن يعم السلام والأمن ربوع دارفور ذلك الجزء العزيز من السودان حتى نعيش كلنا في وطن مستقر، مزدهر وآمن موحد.
ويمتد شكري وتقديري إلى الأخ/ المشير- عمر حسن البشير رئيس الجمهورية وإلى اخيه الأخ/ الرئيس أسياس أفورقي رئيس دولة إرتريا الشقيقة، لولا حرصهما الإثنين على السلام لما كانت الاتفاقية ولما تم هذا اللقاء.
أما عن وفد حكومة الوحدة الوطنية المفاوض برئاسة الأخ/ الدكتور- مستشار رئيس الجمهورية/ مصطفى عثمان إسماعيل، أقول إننا وجدنا فيه جدية كاملة واهتمام بالتوصل إلى حل عاجل وكانت المرونة والتجاوب سمة امتازوا بها، ساعدت كثيراً في توصلنا لهذا الاتفاق التاريخي فالشكر له ولكل الذين شاركوا معه في هذه المهمة الوطنية.
ويمتد شكري إلى وفد جبهة شرق السودان المفاوض على رأسهم الدكتورة/ آمنة محمد صالح ضرار-نائب رئيس الجبهة، والدكتور/ مبروك مبارك سليم- الأمين العام للجبهة، وبقية الاخوة من مفاوضين ومستشارين وفنيين الذين سهروا الليالي الطوال وقدموا خبرتهم وتجاربهم دعماً ووقوفاً مع السلام.
والشكر أجزله لمواطني الكرام الذين أتوا من كل ولايات السودان المختلفة لاستقبالنا متكبدين مشقات السفر متحملين نفقاته رغم ظروف الخريف هذا العام من أمطار غزيرة، سيول وفيضانات كان فيها النفع والضرر، أقول لهم ارجوا أن يوفقني الله بزيارتكم في دياركم، مدنكم وقراكم حتى نستطيع رد هذا الجميل.
والشكر موصول للاخوة بالقوات المسلحة والأجهزة الأمنية والشرطية والإعلام والصحافة وأهلي الفن والثقافة لمشاركتهم في هذا الاحتفال حتى خرج بهذا الشكل الجميل فلهم منّا التحية والتقدير.
الشكر لله أولاً وأخيراً ونسأله أن يعيننا في تحمل مسئولياتنا العامة والوطنية وأن يغفر لنا إن نسينا أو أخطأنا والحمد لله ميسر كل عسير والصلاة والسلام على أشرف خلق الله أجمعين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
المجد والخلود لشهدائنا الأبرار وما النصر إلا من عند الله
والسلام عليكم ورحمة الله.
Sunday, September 2, 2007
على غرار رافضي أبوجا.. للشرق أيضاً مناوئون
على غرار رافضي أبوجا.. للشرق أيضاً مناوئون
بورتسودان: الخرطوم: عبدالقادر باكاش- الفاتح عبدالله
يعكف أكثر من (22) عضو لجنة مركزية لمؤتمر البجا برئاسة مساعد رئيس الجمهورية موسى محمد أحمد، على حسم الخلافات الداخلية التى فجرها ملف السلطة والتحضير لإجازة الدستور المؤقت والنظام الاساسي لمؤتمر البجا استعداداً لتدشين النشاط السياسي فى ولايات الشرق الثلاث على مستوى القيادات العليا فى الاسبوع القادم فيما كونت عدد من الكيانات بالشرق التجمع الديمقراطي لشرق السودان لمناهضة الاتفاقية، واتهم رئيس المنبر الديمقراطي لشرق السودان ارتيريا بالتدخل فى الشأن السوداني عبر اتفاقية الشرق، فى وقت وقّع مؤتمر البجا للاصلاح والتنمية امس الاول وثيقة تحالف سياسي مع الحركة الشعبية لتحرير السودان فى جوبا، وأعلنت الاخيرة عن رعايتها لمؤتمر عام للبجا لتوحيد رؤى ابناء البجا وخلق اجماع بيجاوي حول السبل المثلى لنيل حقوقهم عبر الوسائل القانونية المشروعة.
رافضو أسمرا
من جانبه قال رئيس المنبر الديمقراطي الاجتماعي لشرق السودان عبدالمنعم محمد دين ان بنود الاتفاقية تفتقد للنجاح والاستمرارية لتكريسها لتدخل اريتري واضح في شأن شرق السودان مما افقدها اجماع اهل الشرق. وكشف محمد دين فى حديثه لـ(السوداني) عن تكوين التجمع الديمقراطي لشرق السودان من عدد من الكيانات والذي يتبنى قضايا انسان الشرق التي اغفلتها الاتفاقية ليحل التجمع بدلاً عن جبهة الشرق، مشيراً الى ان جبهة الشرق لم تقم بشرح الاتفاقية لأهل الشرق لما اسماه خجلاً من البنود التي بداخلها وانه في الاسبوع القادم سيقوم التنظيم الجديد بإعلام اهل الشرق بكل بنود الاتفاقية لتوضيح جوانب التقصير حتى يعرفوا قيمتها إضافة لرتق النسيج الاجتماعي بسبب الاحتقان الذي افرزته اتفاقية اسمرا.
ومن جانبه قال عضو اللجنة المركزية لمؤتمر البجا ومعتمد الرئاسة بولاية القضارف د.معتصم محمد إن هناك ملاحظات على ملف السلطة والطريقة السالبة التى تقدمها، حيث لم تكن هناك مشاركة فعالة للتنظيمات بالداخل خاصة مؤتمر البجا باعتباره فصيلاً اساسياً فى جبهة الشرق، لكنه اشار الى ان الاتفاقية تحمل فى مضامينها الداخلية تنمية ارض وانسان الشرق دون اي تحيز او محاباة،
مشيراً فى حديثه لـ(السوداني) الى ان اللجنة المركزية لمؤتمر البجا تقوم الآن بعملية جمع المعلومات لتقييم كل جوانب الاتفاقية ومناقشتها بشكل افضل عبر اجتماع اللجنة المركزية برئاسة رئيس مؤتمر البجا موسى محمد احمد خلال اليومين القادمين.
تحالف سياسى
ووقع مؤتمر البجا للاصلاح والتنمية امس وثيقة تحالف سياسي مع الحركة الشعبية لتحرير السودان فى جوبا. وقال الامين العام لمؤتمر البجا الاصلاح والتنمية عثمان موسى باونين لـ(السوداني) إن الوثيقة جاءت امتداداً طبيعياً للعلاقات التاريخية التى تجمع البجا بالحركة الشعبية، موضحاً ان رئيس الحركة الشعبية الفريق سلفاكير ميارديت كان قد قام فى مرحلة سابقة للتفاوض بتقريب وجهات النظر بين الحكومتين السودانية والاريترية حول عملية التفاوض مع جبهة الشرق بأسمرا، وتأتي الوثيقة فى اطار تمتين علاقات قوى الهامش والعمل على بناء دولة موحدة تعترف بالتعدد الاثني والثقافي والعرقي بالسودان، وستتضمن في ما بعد جميع الحركات السياسية المعارضة للحكومة وجبهة الشرق، وسيعقد مؤتمر عام للبجا برعاية الحركة الشعبية لتوحيد رؤى ابناء البجا وخلق اجماع بيجاوي حول السبل المثلى لنيل حقوقهم عبر الوسائل القانونية المشروعة، وكشف باونين عن مساعٍ جارية للتوحيد والتنسيق مع مؤتمر البجا المعارض والاصلاح والتنمية والمنبر الديمقراطي لشرق السودان والحركة الوطنية لشرق السودان والقادة العسكريين لجيش البجا الذين دخلوا البلاد عبر الترتيبات الأمنية لاتفاق الشرق، وكافة الكيانات المعارضة لاتفاقية أسمرا، وقال: ان كل هذه الكيانات اجسام سياسية بجاوية تدفع للتنسيق والتوحد في ما بينها لتحقيق اهدافها فى تنمية واعمار وانصاف اهل شرق السودان. وطالب باونين الحكومة وجبهة الشرق باستكمال واتمام اتفاق أسمرا بتقييمهم لما اسماها القضايا الاساسية للشرق وبتطبيق حكم فيدرالي لا مركزي للشرق، واقتسام عادل للثروة والسلطة بنسبة ثابتة ومقدرة على كل المستويات، واقامة شكل من أشكال مؤسسات الحكم اللامركزي للاقليم الموحد حسب حدود الاقليم الجغرافية فى يناير1956م، ومعالجة مشاكل الحدود في مثلث حلايب واراضي الفشقة وتنشيط دور الادارة الأهلية، وتمثيل ابناء البجا فى المؤسسات السيادية ورفض المحاصصات القبلية التى قامت عليها نسب توزيع المناصب فى ملف السلطة، والمطالبة بمحاكمة لمرتكبي احداث بورتسودان 2005م.
لا خيار آخر
من جهته قال عضو اللجنة المركزية بمؤتمر البجا والقيادى البارز بجبهة الشرق عبدالله كنة لـ(السودانى) إنهم لا يحجرون على آراء ابناء البجا ولهم مطلق الحرية في ما يرونه مناسباً لتحقيق المزيد من المكاسب لشعب شرق السودان شريطة ان يضعوا مصلحة الاقليم فوق كل شىء. وأوضح كنة ان موافقة مؤتمر البجا على قبول 18 مقعداً دستورياً فى ملف السلطة لعدم وجود خيار آخر امامهم، وقال: (ابناء البجا الذين يطالبون بنصيب اكبر للبجا لو كانوا معنا فى الميدان لقبلوا ووافقوا على ما قبلنا به من نسبة قبلية فى المناصب بعد كفاحنا الطويل فى الحدود الشرقية)، وتابع: (إننا نقدر ونثمّن جهود الجميع وابواب النضال مفتوحة امام ابناء البجا لتحقيق مكاسب اكبر لأهلهم من تلك التى حققها اتفاق اسمرا).
واشار كنة الى ان اللجنة القانونية لجبهة الشرق عقدت اول اجتماعاتها امس الاول لوضع لائحة عمل اللجنة العليا لتنفيذ اتفاقية الشرق، كما تم تكليف مجموعة اخرى من اعضاء الجبهة لوضع برنامج لاستهلال زيارات قيادة الجبهة لقواعدها فى الولايات الشرقية، مشيراً الى انه سيؤدى القسم وزيراً فى حكومة البحر الاحمر فور وصوله الى بورتسودان فى الايام القليلة القادمة.
بورتسودان: الخرطوم: عبدالقادر باكاش- الفاتح عبدالله
يعكف أكثر من (22) عضو لجنة مركزية لمؤتمر البجا برئاسة مساعد رئيس الجمهورية موسى محمد أحمد، على حسم الخلافات الداخلية التى فجرها ملف السلطة والتحضير لإجازة الدستور المؤقت والنظام الاساسي لمؤتمر البجا استعداداً لتدشين النشاط السياسي فى ولايات الشرق الثلاث على مستوى القيادات العليا فى الاسبوع القادم فيما كونت عدد من الكيانات بالشرق التجمع الديمقراطي لشرق السودان لمناهضة الاتفاقية، واتهم رئيس المنبر الديمقراطي لشرق السودان ارتيريا بالتدخل فى الشأن السوداني عبر اتفاقية الشرق، فى وقت وقّع مؤتمر البجا للاصلاح والتنمية امس الاول وثيقة تحالف سياسي مع الحركة الشعبية لتحرير السودان فى جوبا، وأعلنت الاخيرة عن رعايتها لمؤتمر عام للبجا لتوحيد رؤى ابناء البجا وخلق اجماع بيجاوي حول السبل المثلى لنيل حقوقهم عبر الوسائل القانونية المشروعة.
رافضو أسمرا
من جانبه قال رئيس المنبر الديمقراطي الاجتماعي لشرق السودان عبدالمنعم محمد دين ان بنود الاتفاقية تفتقد للنجاح والاستمرارية لتكريسها لتدخل اريتري واضح في شأن شرق السودان مما افقدها اجماع اهل الشرق. وكشف محمد دين فى حديثه لـ(السوداني) عن تكوين التجمع الديمقراطي لشرق السودان من عدد من الكيانات والذي يتبنى قضايا انسان الشرق التي اغفلتها الاتفاقية ليحل التجمع بدلاً عن جبهة الشرق، مشيراً الى ان جبهة الشرق لم تقم بشرح الاتفاقية لأهل الشرق لما اسماه خجلاً من البنود التي بداخلها وانه في الاسبوع القادم سيقوم التنظيم الجديد بإعلام اهل الشرق بكل بنود الاتفاقية لتوضيح جوانب التقصير حتى يعرفوا قيمتها إضافة لرتق النسيج الاجتماعي بسبب الاحتقان الذي افرزته اتفاقية اسمرا.
ومن جانبه قال عضو اللجنة المركزية لمؤتمر البجا ومعتمد الرئاسة بولاية القضارف د.معتصم محمد إن هناك ملاحظات على ملف السلطة والطريقة السالبة التى تقدمها، حيث لم تكن هناك مشاركة فعالة للتنظيمات بالداخل خاصة مؤتمر البجا باعتباره فصيلاً اساسياً فى جبهة الشرق، لكنه اشار الى ان الاتفاقية تحمل فى مضامينها الداخلية تنمية ارض وانسان الشرق دون اي تحيز او محاباة،
مشيراً فى حديثه لـ(السوداني) الى ان اللجنة المركزية لمؤتمر البجا تقوم الآن بعملية جمع المعلومات لتقييم كل جوانب الاتفاقية ومناقشتها بشكل افضل عبر اجتماع اللجنة المركزية برئاسة رئيس مؤتمر البجا موسى محمد احمد خلال اليومين القادمين.
تحالف سياسى
ووقع مؤتمر البجا للاصلاح والتنمية امس وثيقة تحالف سياسي مع الحركة الشعبية لتحرير السودان فى جوبا. وقال الامين العام لمؤتمر البجا الاصلاح والتنمية عثمان موسى باونين لـ(السوداني) إن الوثيقة جاءت امتداداً طبيعياً للعلاقات التاريخية التى تجمع البجا بالحركة الشعبية، موضحاً ان رئيس الحركة الشعبية الفريق سلفاكير ميارديت كان قد قام فى مرحلة سابقة للتفاوض بتقريب وجهات النظر بين الحكومتين السودانية والاريترية حول عملية التفاوض مع جبهة الشرق بأسمرا، وتأتي الوثيقة فى اطار تمتين علاقات قوى الهامش والعمل على بناء دولة موحدة تعترف بالتعدد الاثني والثقافي والعرقي بالسودان، وستتضمن في ما بعد جميع الحركات السياسية المعارضة للحكومة وجبهة الشرق، وسيعقد مؤتمر عام للبجا برعاية الحركة الشعبية لتوحيد رؤى ابناء البجا وخلق اجماع بيجاوي حول السبل المثلى لنيل حقوقهم عبر الوسائل القانونية المشروعة، وكشف باونين عن مساعٍ جارية للتوحيد والتنسيق مع مؤتمر البجا المعارض والاصلاح والتنمية والمنبر الديمقراطي لشرق السودان والحركة الوطنية لشرق السودان والقادة العسكريين لجيش البجا الذين دخلوا البلاد عبر الترتيبات الأمنية لاتفاق الشرق، وكافة الكيانات المعارضة لاتفاقية أسمرا، وقال: ان كل هذه الكيانات اجسام سياسية بجاوية تدفع للتنسيق والتوحد في ما بينها لتحقيق اهدافها فى تنمية واعمار وانصاف اهل شرق السودان. وطالب باونين الحكومة وجبهة الشرق باستكمال واتمام اتفاق أسمرا بتقييمهم لما اسماها القضايا الاساسية للشرق وبتطبيق حكم فيدرالي لا مركزي للشرق، واقتسام عادل للثروة والسلطة بنسبة ثابتة ومقدرة على كل المستويات، واقامة شكل من أشكال مؤسسات الحكم اللامركزي للاقليم الموحد حسب حدود الاقليم الجغرافية فى يناير1956م، ومعالجة مشاكل الحدود في مثلث حلايب واراضي الفشقة وتنشيط دور الادارة الأهلية، وتمثيل ابناء البجا فى المؤسسات السيادية ورفض المحاصصات القبلية التى قامت عليها نسب توزيع المناصب فى ملف السلطة، والمطالبة بمحاكمة لمرتكبي احداث بورتسودان 2005م.
لا خيار آخر
من جهته قال عضو اللجنة المركزية بمؤتمر البجا والقيادى البارز بجبهة الشرق عبدالله كنة لـ(السودانى) إنهم لا يحجرون على آراء ابناء البجا ولهم مطلق الحرية في ما يرونه مناسباً لتحقيق المزيد من المكاسب لشعب شرق السودان شريطة ان يضعوا مصلحة الاقليم فوق كل شىء. وأوضح كنة ان موافقة مؤتمر البجا على قبول 18 مقعداً دستورياً فى ملف السلطة لعدم وجود خيار آخر امامهم، وقال: (ابناء البجا الذين يطالبون بنصيب اكبر للبجا لو كانوا معنا فى الميدان لقبلوا ووافقوا على ما قبلنا به من نسبة قبلية فى المناصب بعد كفاحنا الطويل فى الحدود الشرقية)، وتابع: (إننا نقدر ونثمّن جهود الجميع وابواب النضال مفتوحة امام ابناء البجا لتحقيق مكاسب اكبر لأهلهم من تلك التى حققها اتفاق اسمرا).
واشار كنة الى ان اللجنة القانونية لجبهة الشرق عقدت اول اجتماعاتها امس الاول لوضع لائحة عمل اللجنة العليا لتنفيذ اتفاقية الشرق، كما تم تكليف مجموعة اخرى من اعضاء الجبهة لوضع برنامج لاستهلال زيارات قيادة الجبهة لقواعدها فى الولايات الشرقية، مشيراً الى انه سيؤدى القسم وزيراً فى حكومة البحر الاحمر فور وصوله الى بورتسودان فى الايام القليلة القادمة.
Subscribe to:
Posts (Atom)