Monday, April 16, 2007

نقل المؤتمر لقاعدة عسكرية قريبة من تسني تختفي فيها شبكة الاتصالات واغلقت اجهزة الاتصال الفضائي ومنع المشاركون من الخروج خارج القاعدة العسكرية

نقل المؤتمر لقاعدة عسكرية قريبة من تسني تختفي فيها شبكة الاتصالات واغلقت اجهزة الاتصال الفضائي ومنع المشاركون من الخروج خارج القاعدة العسكرية

ة مؤتمر «جبهة الشرق»
الإختباء خلف أسوار القاعدة العسكرية هل نزع فتيل الخلاف؟
متابعة : عبد المنعم ابوادريس .
اليوم الرابع عشر من نوفمبر ، كان من المفترض ان يبدأ تطبيق اتفاق سلام الشرق في شقه الامني، اذ نص اتفاق الترتيبات الامنية على ان يبدأ تنفيذ الاتفاق عقب ثلاثين يوما من الاتفاقية النهائية بحصر وجود قوات جبهة الشرق في اماكن متفق عليها بالاتفاقية ، وان تشرف على ذلك لجنة ثلاثية تضم طرفي الاتفاق والضامن وهي الحكومة الاريترية ولكن حتى لحظة اعداد هذه المادة للنشر لم يتم الاعلان عن تكوين اللجنة وذلك بسبب ان جبهة الشرق مشغولة بخلافاتها الداخلية والتى برزت عقب مؤتمر عقد بضاحية ربدة شمال شرق كسلا في السادس والعشرين من اكتوبر الماضى ، ومنذ البداية اختلف اعضاء مؤتمر البجا حول تسميته ،فالبعض قال انه لقاء تنويري، فقد قال لي صالح عمار بانه عقب توقيع الاتفاق بيوم اعلن ان رئيس الجبهة موسى محمد احمد سيقدم تنويرا للمقاتلين في ضاحية ربدة ثالث ايام العيد ، ولكن محمد دين سليمان احد الذين شاركوا في اللقاء افادني بانه مؤتمر لجبهة الشرق ، واكد هذا ايضا معتصم احمد موسى في مؤتمر صحفي عقده بالقضارف امس الاول ، اذن جدل التسمية مازال مستمرا على الرغم من ان بعض من شاركوا في مؤتمر ربدة ذهبوا للمؤتمر التكميلي والذي برز الخلاف حول نسب المشاركة فيه قبل انعقاده .
وخلاف اخر كان حول بقاء مؤتمر البجا او حله فعندما ثارت هذه المسألة في ربدة قال لي احد الحاضرين - طالبا عدم ذكر اسمه - بان موسى محمد في الجلسة الختامية وقف في المنصة متحدثا قائلا «بانهم جبهة شرق فقط ومن اراد مؤتمر بجا عليه الذهاب للبحث عنه » ، ولكن محمد دين سليمان قال ان مؤتمر البجا باق ككيان سياسي رغم وجود جبهة الشرق، اما معتصم موسى فقد هاجم الذين طالبوا بحله، وقال عليهم هم الرحيل وان صيغة جبهة الشرق ما هي الا تحالف بين كيانين وهذه منطقة خلاف اخرى ..
وقبل ان ينفض مؤتمر معتصم وزعت الكيانات الاخرى بالقضارف بيانا ضد معتصم واكدت على بقاء الامين الحاج في موقعه.
نغادر محطة ربدة لنصل الى تسني والتى جاء التمثيل فيها على اساس قبلي فوزعت الـ 120 مشاركا في المؤتمر بنسب بين القبائل وقبل يوم الافتتاح ظهرت مذكرة تقدم بها الهدندوة معترضين على نسبة مشاركتهم في المؤتمر واحتدم الخلاف وكان التقسيم قد اعطاهم 32 مشاركا .
وقد ادى احتدام الخلاف الى عدة تأجيلات للمؤتمر ثم اضطرب الحديث حول مكان المؤتمر فقد اقترح البعض العودة الى ربدة ، واخرون اثروا الاستمرار في تسني ولكن احاديث الخلاف التى حمل ممثلو الداخل جزءاً منه معهم اصبحت تتسرب للداخل واذا جلست في اي مكان بكسلا تجد الحديث حول الخلاف .
وتقرر نقل المؤتمر لقاعدة عسكرية قريبة من تسني تختفي فيها شبكة الاتصالات واغلقت اجهزة الاتصال الفضائي ومنع المشاركون من الخروج خارج القاعدة العسكرية . بعد ان حسم خلاف نسب المشاركة ، وفي هذا الوقت كان موسى محمد احمد في منطقة ربدة ولم يأت للمؤتمر الا قبل ساعات من انعقاده .
وبدأت الجلسات وطرحت الرؤية السياسية للجبهة ولم يتم الاتفاق حولها واحيلت ملاحظاتها للقيادة التى انتخبت في مؤتمر ربدة مارس 2005 وهي موسى محمد احمد ومبروك سليم وآمنة ضرار.
بل ان الامر زاد بلبلة بالبيان الصحفي الذي صدر في ختام المؤتمر ووقعه مبروك والذي قال ان القيادة ستتولى تنفيذ اتفاق السلام الموقع مع الحكومة وتكملة الرؤية السياسية للجبهة والدستور .
وعاد مشاركو الداخل بخلافاتهم والتى جسدها اعلان معتصم موسى فصل الامين الحاج من مؤتمر البجا وهو الذي سمي في وقت سابق واحدا من القيادة الثلاثية لمؤتمر البجا مع شيبه ضرار وبدرالدين عبدالرحمن .
اما القيادة الثلاثية فقد اخذت الاوراق وذهبت الى اسمرا ومن هناك ستصدر القرارات ، والتى يبدو ان اريتريا لن تسمح ان تكون خارج اطار تسويتها مع الحكومة والتى تمضي فيها دون تردد ، وامس حملت الانباء بانها احتجزت عبد الواحد محمد نور الذي يرفض اتفاق ابوجا .
ويبدو ان عدوى الصراع لم تقف داخل البجا ، فامس الاول تصاعد الخلاف بين بعض منسوبي مؤتمر البجا واحد مساعدي مبروك سليم زعيم تنظيم الاسود الحرة ، وقال لي مصدر بالعاصمة الاريترية بان عبدالله كنه وموسى عثمان الذي وقع على اتفاق الترتيبات الامنية استخدما عربة الجنرال تخلي ، وهو احد المشرفين على نشاط المعارضة السودانية ، وارسل مساعد مبروك بادنيين الى ربدة مركز قيادة قوات مؤتمر البجا ، وعلى الفور اعلن مبروك الاستنفار وسط قواته والتى بدأت في احتجاز لواري البجا المتحركة في تلك المنطقة ، وتدخل الاريتريون في الامر وبدأت حدة التوتر تخف بين الجانبين ، وعند اعداد هذه المادة ينعقد في اسمرا مجلس لمحاسبة كنه وموسى عثمان

No comments: